التذمُّر هو شكوى دائمة بين الأزواج، وهو دائرة مفرغة من التصرفات التي غالبًا ما تبدأ إن شعر أحد الطرفيْن أن الشكوى والتذمُّر هما الطريقيْن الوحيديْن ليحصل على ما يريده أو ما تريده. لذلك يمكنك اتباع بعض الطرق للتأقلم مع الأمر إن كانت زوجتك تتذمَّر دائمًا كي تحصل على ما تريده منك. وينبغي أن تحافظ على هدوئك واحترامك في لحظتها، وأن تفصل نفسك شعوريًا إن تطلَّب الأمر ذلك. أما في المستقبل، فينبغي أن تتعامل مع المشاكل الكبرى، وتقوما بعمل بعض التغييرات البسيطة مع وضع هدف "بيت أسعد ومنسجم أكثر" نصب أعينكما.
1
التعامل في نفس اللحظة
- 1اختر معاركك. إن شعرت أن زوجتك تتذمَّر كثيرًا فكر كم أن الموقف يضايقك، وأحيانًا ما يكون أفضل أن تدع الأمور تمر.
- وقد تتذمَّر زوجتك من مهام صغيرة وتبدو بسيطة وتافهة مثل تركك للكوب الذي شربت به القهوة في غرفة المعيشة أو عدم تعليقك للمنشفة المبللة بعد انتهائك من الاستحمام. فهل تستحق تلك التفاهات أن تتشاجرا بشأنها؟ إن لم تكن تستحق، فقد يكون من الأسهل أن توافق زوجتك فيما قالته من نقد وتحاول أن تتذكر ألا تفعل تلك الأشياء في المستقبل.
- إن شعرت أن شيئًا ما لا يستحق أن تتشاجرا بشأنه فقل ببساطة شيئًا مثل: "أنا آسف لقد نسيت أن ألتقط المنشفة من الأرض، وسأحاول ان أتذكر ذلك في المرة القادمة، وشكرًا لأنك ذكَّرتيني بذلك". ونادرًا ما يتم التذمُّر بنية مضايقة الطرف الآخر أو التقليل من شأنه، فزوجتك قد تشعر فقط أنك لا تسمعها فيما يخص علاقتكما ببعض، لذلك سيكون مفيدًا جدًا أن تُشعِرها بأنك تستمع لها، واعلم أن زوجتك شخص مختلف عنك وله أولويات مختلفة عنك. وإن لم يكن يضايقك أن تتنازل من أجل تلبية بعض طلباتها، فذلك سيجعل العلاقة بينكما أكثر سلاسة.[١]
- 2افصل نفسك شعوريًا. إن شعرت بالإحباط بسبب تذمر زوجتك فقد ينتهي بك الأمر بأن تقول شيئًا لا تعنيه. ففي وقت الغضب قد تشير إلى أخطائها هي الأخرى أو تتذمَّر بدورك، وتلك ليست طرقًا فعالة في مخاطبة أي مشكلة ولن تؤدي إلا إلى إشعال الموقف. لذلك يجب أن تفصل نفسك شعوريًا بشكل مؤقت إن شعرت أنك لا تستطيع تحمُّل الأمر أكثر من ذلك. وتذكَّر دائمًا أنك لديك الاختيار إن كنت تتشاجر أم لا، ثم التزم الصمت وامنح نفسك لحظة لتفكر قبل أن تنطق بكلمة. أما إن شعرت أنك لن تستطيع الحفاظ على هدوئك فاطلب من زوجتك أن تتحدثا بالموضوع لاحقًا.[٢]
- 3ارحل عن الموقف. أحيانًا ما يكون صعبًا أن تفصل نفسك شعوريًا عندما تتواجد بنفس الغرفة مع زوجتك، لذلك قد تسمح لكما بعض المساحة بأن تهدئا وتعيدا تقييم الموقف. فاذهب لشراء بعض الحاجات خارج المنزل، أو خذ كلبك للتمشية، أو قُد دراجتك لبعض الوقت، أو افعل أي شيء يفصل بينك وبين زوجتك بحق، فقد يمنحكما ذلك بعض الوقت كي تهدئا وتعيدا فتح الموضوع لاحقًا بطريقة أفضل.
- 4كن حريصًا على أن تنتبه لتصرفاتك أيضًا. غالبًا ما يميل الناس إلى النظر إلى أن التذمُّر والشكوى هما مشكلة الشخص المتذمر وحده، لكن برغم ذلك نادرًا ما يكون أي صراع هو مشكلة شخص وحده. لذلك اعترف بأي إحباطات أو مضايقات مشروعة لدى زوجتك في الحال.
- اعتذر إن نسيت أن تُخرِج القمامة؛ فزوجتك تُحبَط عندما ترى أنك تؤجل مهام كانت ستجعل حياتها أفضل أو أسهل، فاستمع لما تقوله لك زوجتك واعتذر لها بصدق.
- هل هناك شيء تفعله باستمرار ويضايق زوجتك؟ حتى وإن بدى لك ذلك الأمر صغيرًا قد لا يكون صغيرًا بالنسبة لها؛ فربما تشعر زوجتك بأنك لا تستمع إليها أو لمطالبها عندما تؤجل إخراج القمامة مثلًا. وقد تعني التغييرات وإن كانت طفيفة في تصرفاتك الكثير بالنسبة لزوجتك، لذلك حاول أن ترى ما الذي تفعله وقد يكون يجرح مشاعر زوجتك حاليًا وحاول أن تجتهد في إصلاحه في المستقبل.[٣]
- قُل شيئًا مثل: "أنا آسف، حقًا لم أكن مُدركًا أنكِ تتضايقين إلى هذا الحد عندما أنسى فعل الكثير من الأشياء، وأعِدك أنني سأحاول أن أتذكر أفضل من ذلك في المستقبل.".
2
العمل سويًا
- 1اهدئا. ليهدأ كل منكما قبل أن تخوضا في أي مناقشة، فبالطبع لا يحب أي من الطرفين اتباع الآخر نمط التذمُّر في تصرفاته، لكن مثلما لا تحب أنت أن تشعر أنك دائمًا معرضٌ للنقد، غالبًا لا تحب زوجتك أيضًا شعور بأنه يجب عليها أن تُذكِّرك بكل الأشياء الصغيرة باستمرار. لذلك إن أردت أن تتعامل مع هذا النمط ينبغي أن يكون كليكما هادئًا لتتجنَّبا تفاقم الأمر إلى مشاجرة.[٤]
- خصصا وقتًا تتحدثا فيه بحيث يكون كليكما شاغرًا، فلا تحددا أن تتناقشا في الساعة الرابعة عصر اليوم إن كان لدى زوجتك اجتماع أولياء الأمور في الساعة الخامسة النصف مثلًا، بل قررا بدلًا من ذلك أن تتناقشا بعد الاجتماع.
- ليفعل كل واحد منكما شيئًا يهدئ أعصابه مثل ركوب الدراجة، أو مشاهدة أحد الأفلام، أو حل الكلمات المتقاطعة، أو أي هواية يستمتع بها لتساعده على أن يخوض الموقف وهو هادئ.
- قد يساعدك أن تكتب بعضًا مما تشعر به في خطاب قبل أن تبدئا في المناقشة، بهذه الطريقة ستكون قد أخرجت أفكارك من رأسك ومن ثَمَّ ستستطيع التعبير عنها بصورة أفضل.
- 2حددا المهام حسب أهميتها. قد تستشيط زوجتك غضبًا لأنك لا ترتب السرير بعد أن تستيقظ لكن قد يكون ترتيب السرير أمرًا غير مهم بالنسبة إليك. والعكس صحيح، قد يُجن جنونك لأن زوجتك لا تغسل الأطباق أولًا بأول لكن بالنسبة لزوجتك كوْن المطبخ نظيفًا ليس من أولوياتها. لذلك سيقوم كل منكما بالقيام بمهامه إن شعر أنها مهمة بالنسبة إليه.
- قررا أن تحددا المهام على حسب أولويات كل شخص، فقد توافق زوجتك مثلًا على ترتيب السرير لأنها تحب أن يكون السرير مرتبًا، بينما تختار أنت غسيل الأطباق، وسيقلل ذلك الأمر من الشكوى والتذمُّر لأنه سيؤدي إلى شجارات أقل حول المهام المنزلية.[٥]
- كن مهذبًا، وليس خاضعًا عندما تصوغ حديثك، فيمكنك أن تقول مثلًا: "أنا لا أقصد التقليل من شأنك عندما لا أرتب السرير، لكن الأمر لا يخطر ببالي فقط، ربما من الأفضل أن نتفق على أن ترتِّبي أنتِ السرير وأقوم أنا بمهمة أخرى أشعر بأنها أولوية بالنسبة إليّ مثل غسيل الأطباق مثلًا. فأنا أظن أننا غالبًا ما سنتذكر المهام التي تخصنا إن شعرنا بأهميتها بالنسبة لنا."
- 3تفاوضا على أدوار جديدة. التذمُّر نمط سلوكي يضع الأشخاص في أدوار لا يحبونها، ومثلما لا تحب أنت أن تكون موضع الضحية غالبًا لا تحب زوجتك أنه عليها دائمًا أن تُذكِّرك بجميع المهام الصغيرة باستمرار. لذلك كن منفتحًا كي تتناقش مع زوجتك بشأن تقسيم الأدوار والمهام بينكما واعملا سويًا من أجل أن تحققا تلك الأدوار وسيساعدكما هذا الأمر كثيرًا بشأن كسر دائرة التذمُّر.
- كثيرًا ما يحفز التذمُّر المقاومة من الطرف الآخر، لأنك قد تشعر أنك قد تقوم بمهامك في نهاية الأمر حتى وإن لم يكن بالوقت المحدد الذي تريده زوجتك. لذلك قد تشعر بالحيرة والمضايقة لأنها تُذكِّرك باستمرار، وقد يؤدي ذلك إلى أن ترفض أنت القيام بمهام بسيطة لمجرد إغاظة زوجتك أو بسبب شعورك بالغضب والاستياء، ولن يزيد هذا زوجتك إلا مزيدًا من الإحباط، الأمر الذي قد يزيد من تذمُّرها.[٦]
- ينبغي أن يوافق كلاكما على أن يحاول مراقبة تصرفاته، فيجب أن تكون زوجتك على استعداد أن تنتبه لنفسها عندما تبدأ في التذمُّر، كما يجب عليك بدورك أن تنتبه لنفسك عندما تقاوم تحقيق طلبات زوجتك. واعلم أن كسر نمط سلوكي أمر صعب ويتطلب بذل الكثير من الجهد من الطرفيْن.[٧]
- فلنقُل أن زوجتك تتذمَّر دائمًا لأنك لا تُخرِج القمامة، وبالرغم من أن ذلك أمر مُحبِط إلا أنك قد تكون تنسى أو تقاوم القيام بتلك المهمة دائمًا، لهذا ينبغي أن تعملا سويًا لتتجنَّبا تلك الأنواع من الاختلافات، فحاول أن تقول مثلًا: "أنا أعرف أنكِ تتضايقين عندما أنسى إخراج القمامة، لكنكِ أحيانًا تُذكِّريني بذلك ليلًا وأنا على وشك النوم. من فضلك هل يمكن أن تُذكِّريني بإخراج القمامة وأنا خارج من المنزل بعد ذلك؟" وبهذه الطريقة لن تكون زوجتك متذمِّرة عندما تُذكِّرك بالأمر لأنك أنت من طلب منها ذلك، كما أنك غالبًا لن تقع في براثن التسويف بما أنه سيتم تذكيرك في اللحظة المناسبة. [٨]
- 4أعطِ لزوجتك جدولًا بالمواعيد التي ستقوم فيها بمهامك. قد تتذمَّر زوجتك أحيانًا بسبب أنها ليست متأكدة متى ستقوم بالمهمة أو إن كنت ستقوم بها من الأساس، لذلك أحيانًا ما تكون فكرة جيدة أن تلتزم بجدول لأن ذلك يخفض من نسبة التذمُّر بالعلاقة.
- قد يبدو لك أمر الجدول المحدد تعسفيًا؛ إن طلبت منك زوجتك تنظيف المرحاض مرة بالأسبوع مثلًا، هل سيهم حقًا إن نظَّفته يوم الثلاثاء أو يوم الجمعة؟ لذلك حاول أن تتجنب المواعيد التعسفية، لأن ذلك قد يوقعك في الشعور بأن زوجتك تتحكم بالأمر، كما أنه قد يوقعها في الشعور بأنه يجب عليها تذكيرك دائمًا. [٩]
- حاول بدلًا من ذلك أن تضع أوقاتًا زمنية عندما يوجد سبب محدد يستدعي الانتهاء من مهمة معينة قبل يوم معين أو وقت معين. فبدلًا من أن تتفق مع زوجتك أن تنظف المرحاض هذا الأسبوع يوم الثلاثاء، أخبِرها أنك ستحرص على تنظيفه قبل عزيمتها لأصدقائها يوم السبت القادم.[١٠]
- 5اطلب تنبيهات مضحكة. لن تستطيع أن تلوم زوجتك على شعورها بالإحباط إن كنت تنسى القيام بمهمة معينة دائمًا بالرغم من أنه قد تكون الطريقة التي تُذكِّرك بها زوجتك غير فعالة أو تثير شعورك بالاستياء. لذلك يمكنك أن تطلب من زوجتك تذكيرك ببعض المهام بطريقة لطيفة أو مضحكة حتى لا تُفسِّر أنت طلباتها على أنها صورة من صور التذمُّر.
- حاول أن تطلب من زوجتك أن تكتب لك ملاحظات تُذكِّرك فيها بمهامك، بدلًا من أن تُذكِّرك بمهامك شفهيًا باستمرار خاصةً في اللحظات التي يمكن أن تكون فيها منشغلًا أو مُعرَّضًا لأن تنسى مجددًا. يمكن مثلًا أن تُذكِّرك بطاقة ملصقة على باب المنزل من الداخل بأن تأخذ القمامة معك أثناء خروجك للعمل.[١١]
- واللغة مهمة أيضًا، لذلك اطلب من زوجتك أن تكون نبرة تنبيهاتها لطيفة وودودة، فلنعُد لمثال القمامة؛ اطلب من زوجتك ألا تكتب لك: "أخرِج القمامة معك". بل لتكتب لك شيئًا مثل: "هل يمكنك أن تُخرِج القمامة في طريقك للعمل؟ شكرًا، أحبك!"[١٢]
- لأنه غالبًا ما ستُفسَّر التنبيهات اللطيفة على أنها من شخص مهتمٍ ومحبٍ بدلًا من شخصٍ متذمِّر. لذلك إن كنت ستحتاج إلى دَفعة من حين لآخر كي تُنجز مهمة ما، إذًا فالطريقة التي ستطلب بها زوجتك منك هذه المهمة ستصنع فرقًا كل الفرق في سعادتكما الزوجية بشكل عام. لذلك اطلب من زوجتك أن تطلب منك إنجاز مهامك بطريقة لطيفة وودودة ومُحبة بدلًا من طريقة تنُمُّ عن التذمُّر.[١٣]
- 6ابحثا عن حلول بسيطة. أحيانًا ما يكون البحث عن حلول بسيطة هو أحد أفضل الطرق التي تساعد على تقليل نسبة التذمُّر في العلاقة الزوجية. وبينما يجب عليك التعامل مع المشاكل الكبرى بالطبع، أحيانًا ما يمكن أن يمنحك حل أو تعديل بسيط قدرًا كبيرًا من الراحة ويُسهِّل عليك أنت وزوجتك التأقلم بحياتكما اليومية. لذلك فكر في طرق سهلة تُمكِّنك من إنجاز بعض المهام التي تتشاجر مع زوجتك بشأنها مرارًا وتكرارًا، لأن هذا الأمر سيقلل من حجم المشكلة ومن ثَمَّ لن يكون هناك داعي للتذمُّر.
- فكر في أن تستأجر شخصًا يقوم ببعض المهام، فإن لم يكن أيًا منكما يحب جزّ العشب أو تنظيف أعلى الخزانات، فهل سيُضلعك ماديًا أن تأتي ببستانيّ أو عاملة نظافة ليقوم بأحد أو بعض تلك المهام؟ إن كنت لا تحب إصلاح الصنبور أو أي أعمال نجارة أو سباكة تفسد بالمنزل فلتأتي بنجار أو سباك ليصلح لك العطل ولتقي نفسك المشاجرة.[١٤]
- ويمكن أن تتفقا سويًا على أن يصبح كل شخص مسؤولًا عن القيام ببعض المهام بمفرده، فربما كانت زوجتك تهوى الحيوانات وكنت أنت تبغضها فلا مانع أبدًا أن تهتم زوجتك بكل ما يخص حيوانكما الأليف - لنقل أنه كلب – فتأخذه للتنزه، وتُعدّ له الطعام، وتُنظِّف مكان فضلاته. وربما كانت زوجتك لا تهتم بأن ترتدي الملابس عدة مرات قبل أن تغسلها لكنك تشمئز من الفكرة، حينها يمكنك أنت أن تغسل ملابسك بمفردك.[١٥]
3
التعامل مع الصورة الأكبر
- 1أعِد صياغة تفكيرك. فلفظة "تذمُّر" لفظة مُحمَّلة بالكثير من المعاني كما أن لها روابط ذهنية سلبية كثيرة، فما يراه أحد الزوجيْن على أنه تذمُّر غالبًا ما يكون نتيجة سوء التواصل المستمر، والذي يفرض على الناس القيام بأدوار لا يحبونها. [١٦] وبالرغم من أنك قد ترى زوجتك على أنها "الشخص المتذمِّر" دائمًا حاول أن تفهم أن المشكلة الحقيقية أعمق من ذلك؛ لأنه هناك شيء لا يُفهَم جيدًا بينكما، أو لا يوصله كل منكما للآخر بشكل صحيح مم يؤدي إلى دائرة مفرغة من التذمُّر والمقاومة. لهذا بمجرد أن تبدأ في محاولة التعامل مع الصورة الكبيرة ينبغي أن تفكر بالأمر على أنه إخفاق مشترك في التواصل بينكما.
- 2أنصت جيدًا وباهتمام. عندما يتعلق الأمر بمشكلة مثل التذمُّر يصبح مهمًا جدًا أن تستمع لما تريد زوجتك أن تقوله، ولا تستمع بنصف انتباه فقط مُحاولًا إعداد إجابة ردًا على كلام زوجتك، بل كن راغبًا بحق في الاستماع إليها استماعًا نشِطًا عندما تتناقشا في المسائل الكبرى المرتبطة بأمر التذمُّر.
- استمع لما تقوله زوجتك جيدًا عندما تتحدث، وأظهِر لها ذلك بتعبيرات غير لفظية مثل النظر في عينيها، والإيماء عندما يكون ذلك مناسبًا.[١٧]
- لخِّص ما قالته زوجتك بإيجاز بعد انتهائها من حديثها لأن هذا الأمر يؤكد لها أنك كنت منصتًا لكلامها. كما أن محاولتك فهم ما تقوله زوجتك من خلال إعادة صياغة ما تقوله دائمًا ما يفلح، مثل أن تقول لها: "ما أسمعه منكِ الآن هو أنكِ تشعرين أنني لا أحترمكِ عندما أترك الأطباق غير نظيفة بالحوض ليلًا". أو "عندما أدخل إلى المنزل وحذائي به طين ومتسخ تشعرين أنني لا أقدِّر كم تتعبين في المحافظة على نظافة المنزل".[١٨]
- 3استخدم الجُمل التي تبدأ بـ"أنا". تسمح لك الجُمل التي تبدأ بـ"أنا" بأن تتقبل مسؤولية مشاعرك، مم يعني أنك عندما تستخدمها في مناقشة ما أنت بذلك تتجنب إضفاء حقائق مجردة على الموقف، بل إنك تتواصل وتُفصح عن مشاعرك الشخصية بدلًا من ذلك، مم يؤدي إلى أن يشعر كلٌ من الطرفيْن بأنه لم يُحكَم عليه أثناء المناقشة.
- وتتكون الجُمل التي تبدأ بـ"أنا" من ثلاثة أجزاء؛ فهي تبدأ بـ"أنا أشعر"، ثم التصرف الذي يتسبب بهذا الشعور، وأخيرًا شرح لماذا تشعر هكذا. وتكمُن الفكرة هنا في أن تجعل زوجتك تفهم كيف أن تصرفاتها تجعلك تشعر بمشاعر سلبية. وأنت لا تقول أن تصرفاتها سيئة بطبعها أو ماشابه بل ستخبرها عما تشعر به أنت حيال تصرفاتها تلك.[١٩]
- لنقُل مثلًا أنك تُحبَط عندما تُذكِّرك زوجتك مرارًا بشيء تنوي القيام به بالفعل لأن ذلك يُشعِرك بأنك تُوبَّخ مثل الأطفال، فلا تقُل شيئًا مثل: "عندما تُذكِّريني بغسيل الأطباق خمس مرات باليوم أتضايق لأنني لست طفلًا. أنا سأغسلهم في نهاية الأمر لكن لا يتعين أن يكون ذلك في الوقت الذي تريدينه أنتِ." لأن هذا الكلام يحمل الكثير من اللوم وإلقاء الأحكام وكأن زوجتك مسؤولة بالكامل عما تشعر به أنت.
- حاول بدلًا من ذلك أن تعيد صياغة هذا الكلام بطريقة الجُمل التي تبدأ بـ"أنا"، وأخبِر زوجتك بم تشعر وبالتصرف الذي يتسبب بهذا الشعور لديك، وقُل لها مثلًا: "أنا أشعر بالإحباط عندما تُذكِّريني بغسيل الأطباق مرارًا وتكرارًا، لأنني أغسلهم في نهاية الأمر حتى وإن لم يكن ذلك بالوقت المحدد."[٢٠]
- 4اعرف لماذا يضايقك التذمُّر. تذكَّر أنه نادرًا ما يكون الخلاف نتيجة خطأ أحد الطرفيْن وحده. وزوجتك تحتاج لأن تفهم وجهة نظرك مثلما تحتاج أنت أن تفهم وجهة نظرها، لذلك كن صادقًا معها عندما تُخبرها لماذا يضايقك التذمُّر وبم يُشعِرك.
- قد يكون رد فعلك الطبيعي أن تتجنب زوجتك أو تتجاهلها إن شعرت أنها تنتقدك نقدًا لاذعًا، لكن لن يجعلها رد الفعل هذا تفهم بم يُشعِرك تذمُّرها؛ لأنك عندما تتجنب نقدها أو تقاومه يؤدي ذلك إلى أن تشعر هي بعدم الاحترام. لذلك حاول أن تصارحها لماذا يضايقك تذمرها وبم يُشعِرك تجاه نفسك. [٢١]
- أخبِر زوجتك بم يُشعِرك تذمرها وكن محددًا في ذلك قدر الإمكان، هل يجرح تذمُّرها مشاعرك؟ هل تشعر بضغط زائد عن اللازم؟ أخبِرها بذلك إذًا، فهي بحاجة لأن تفهم دورها في إصلاح تلك الدائرة المفرغة من التذمُّر.[٢٢]
- 5استمع لوجهة نظر زوجتك. إن أردت التعامل مع مشكلة التذمُّر ستحتاج لأن تفهم وجهة نظر زوجتك أيضًا. ومثلما أخبرتها كيف تشعر باستخدام الجُمل التي تبدأ بـ"أنا"، اسمح لها بأن تفعل الشيء نفسه، وابذل أقصى جهدك كي تفهم جانبها من القصة.
- شجِّع زوجتك على أن تشاركك مشاعرها؛ فهذا الأمر يسمح لها بأن تخترق رأسها لترى ما الذي يدفعها إلى التذمُّر، واستقبل وجهة نظرها بصدرٍ رحب. ففي أحيان كثيرة يشعر الناس بأنهم في حاجة للتذمُّر كي يسمعهم الطرف الآخر؛ فإن كنت تبتعد عنها أحيانًا أو تنسى متطلباتها قد لا يبدو لك هذا مشكلة كبيرة لكن قد تشعر زوجتك حينها بعدم التقدير أو برفضك لتلبية احتياجاتها.[٢٣]
- حاول أن تفهم المجتمع والبيئة التي أحاطت بزوجتك مسبقًا. كيف كانت العلاقة بين والديْها؟ معظم الناس لم يروا من حولهم يعبِّرون عن الغضب والإحباط بشكل ملائم أو صحي، وبالطبع يؤدي ذلك إلى التذمُّر أو سلوكيات سلبية عدوانية أخرى. إن كانت هذه هي الحالة مع زوجتك فحاول أن توضِّح لها أنك ستتفهم عندما تُعبِّر لك عن غضبها أو إحباطها بسبب تصرفاتك، وحاولا أن تعملا سويًا لأن تتواصلا بشأن الأشياء الصغيرة التي تضايقكما من بعضكما بطريقة لائقة أكثر.[٢٤]
- كن مستعدًا للتنازل؛ فالعلاقات تتطلب الكثير من العمل، لذلك إن كان تذمُّر زوجتك يضايقك فعلى الأغلب أنك تفعل أشياء تدفعها للشعور بضرورة التذمُّر، لذلك حاول أن تكون نشِطًا أكثر فيما يتعلق بالمساعدة في الأعمال المنزلية، وأن تكون منفتحًا أكثر معها فيما يخص مشاعرك. وكل ذلك سيجعل زوجتك تشعر بأنك تُقدِّرها كثيرًا؛ الأمر الذي سيؤدي بالطبع إلى تقليص نسبة التذمُّر.
أفكار مفيدة
- إن ظلت مشكلة التذمُّر تتسبب بالمشاكل فحاولا أن تذهبا لاستشاري في العلاقات الزوجية؛ لأنه يمكن للمعالج المتخصص مساعدتكما على إيجاد طرق فعالة للتعامل مع مشكلتكما في التواصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة