28‏/10‏/2019

تحسين مهاراتك القيادية

تتكون القيادة الناجحة من عدة مهارات وخصائص، فالقائد الناجح هو الشخص القادر على إدارة كل من الأشخاص والمهام مع الحفاظ على بيئة عمل إيجابية مُعتمدة على التواصل الفعال. طوّر من مهاراتك القيادية من خلال تحليل نقاط قوتك وضعفك بهذا الخصوص ومحاولة أن تكون مثالاً يُحتذى به لزملائك.

جزء1
تحليل مهاراتك القيادية

  1. 1
    اسأل نفسك أي نوع من القادة أنت. من الضروري أن تُحلل سماتك ومهاراتك القيادية بصدق إذا كنت تسعى نحو التطور، يُساعدك تحليل نقاط قوتك وضعفك على اكتشاف السمات التي تحتاج للتحسن ومعرفة طريقة التصرف المُثلى في المواقف المُختلفة. ابدأ بسؤال نفسك "أي نوع من القادة أكون؟"
    • هل تقود بكونِك مثال يُحتذى به دون تدخل زائد في عمل الآخرين؟
    • أم أنك ذلك القائد الذي يهتم بحل المشكلات بشكل نشط وبعض التدخل الضروري؟
    • من المُمكن أيضًا أن تكون قائدًا يُشارك فريقه في إتمام العمل بفعالية ويساعدهم بكل إمكاناته.[١]
    • يُمكنك أن تعرف نوع القيادة التي تتبعها من خلال بعض اختبارات القيادة المُتاحة على الإنترنت.[٢]
  2. 2
    فكر في نظرة الآخرين لك. ضع في الاعتبار نظرة الآخرين لك كقائد عقب محاولتك لفهم نوع قيادتك، الآخرون هم زملاء العمل أو زملاء المدرسة أوالجامعة على حسب موضع قيادتك. اكتشف ذلك من خلال الانتباه للتفاعلات بينهم وبينك وطلبهم لنصيحتك ومدى ارتياحهم في التعامل معك.[٣]
    • اطلب رأي أحد أصدقائك في العمل بخصوص مهاراتك القيادية.
    • اطلب تقييم أحد المديرين في العمل ممن على دراية بطبيعة عملك، خُذ منه بعض النصائح بخصوص الإدارة والقيادة.
  3. 3
    حلل خصائص قيادتك. ابدأ تحليل خصائص قيادتك بشكلٍ مُفصل بعدما تعرفت على طبيعة القيادة التي تتبعها من خلال الأسئلة السابقة، ستتمكن من خلال تحليلك أن تتعرف على العناصر التي تحتاج للعمل عليها. دوّن الأسئلة القادمة وحاول الإجابة عليها بصدقٍ قدر المُستطاع:
    • هل أبذل مجهودًا لتفهم أفكار ومشاعر الزملاء؟
    • هل أساعد الآخرين على إتمام مهام العمل بأفضل صورة وأداء ممكن؟
    • هل أتحمل المسئولية الموضوعة على عاتقي؟
    • هل أُبقي على عقلي مُتفتحًا للأفكار والأساليب الجديدة؟
    • هل أتواصل بفعالية مع الآخرين؟
    • هل أنا ناجح في حل المشكلات؟
    • هل أُشجع الآخرين على إبداء الآراء ووجهات النظر؟ هل أتقبل أرائهم بصدرٍ رحِب؟[٤]
  4. 4
    تعرّف على نقاط الضعف الواجب تحسينها. تُلقي هذه الأسئلة بالضوء على سمات القيادة التي تتحلى بالقوة فيها والأخرى التي تحتاج إلى التحسين. قسّم خصائص قيادتك إلى ثلاثة أجزاء بناء على إجاباتك، الأول هو نقاط القوة التي تتحلى بها أما الثاني فهو الخصائص التي تحتاج للتطوير، وأخيرًا الثالث هو نقاط الضعف الواجب الانتباه إليها.
    • على سبيل المثال: إذا كُنت تُعير انتباهك لأفكار ومشاعر الزملاء وتتقبل الآراء المُختلفة، فهذا يعني أنك قائد مُتفتح ومتواصل مع الفريق بصورة جيدة.
    • إذا لم تكن تساعد فريقك في أداء المهام ولا تتواصل معهم بفعالية، فذلك يعني أنك تحتاج للعمل على هذه المهارات لتحسينها.
    • يُمكن تقسيم خصائص القيادة إلى أكثر من مجموعة من المهارات تشمل على مهارات التواصل وإلهام الفريق والقيادة بالمثال والانفتاح، وأخيرًا العمل الجماعي والتعاون.[٥]

جزء2
تطوير مهاراتك في التواصل

  1. 1
    فعّل لغة الحوار. يُعد التواصل هو حجر الأساس في القيادة الناجحة فهو الركن الثابت في جميع الخصائص المُتعلقة بالقيادة، يبدأ ذلك بتفعيل لغة الحوار الإيجابي فيما يتعلق بالمشكلات والحلول. هُناك بالطبع أساليب متعددة في القيادة ولكن الشخص الذي يحد من التواصل ويرفض النقاشات عادة ما يخسر دعم الفريق سريعًا.
    • شجع على طرح الأسئلة المفتوحة بدلاً من الأسئلة المُحددة مُسبقًا، ابدأ بنفسك!
    • سلّط الضوء على نقاط الاتفاق أولاً قبل نقاط الاختلاف.
    • لا تتسم بالغطرسة واحرص على خلق بيئة عمل منفتحة قائمة على حرية الرأي دون خوف.[٦]
    "سوف تعرف أن رسالتك انتقلت بوضوح عندما تسمع فريق العمل يناقشونها بطريقتهم الخاصة في غرفة الاستراحة."
    Maureen Taylor
    Maureen Taylor
    مؤسسة شركة إدارة علاقات عامة
  2. 2
    تحل بلغة جسدٍ إيجابية. تدل لغة الجسد الإيجابية على اتسامك بالحيوية والانفتاح والتعاون، كما أنها تساهم في خلق انطباع جيد لدى الآخرين عند قيامك بالتحدث وبالطبع تزيد من فعالية وقوة الكلمات. من الضروري أن تتسق لغة جسدك مع حديثك فلا يمكن أن تطلب من شخصٍ ما القيام بمهمة عمل بينما توجه ناظريك للأرض، عليك أن تنظر إلى عينيه بشكل مُنفتح ومتواصل.
    • حافظ على التواصل البصري والوقوف مفرود الظهر في وضعية استرخاء لكل من جسدك ووجهك، هكذا تحافظ على لغة جسدك في حالة من الإيجابية والتوكيد.[٧]
    • حاول أن يكون لديك لغة الجسد المُتسقة مع القائد الجيد وتذكر أن لغة الجسد تُعبر عن شعورك الحقيقي.[٨]
  3. 3
    كُن مُستمعًا نشطًا. يجب عليك أن تكون مُستمعًا نشطًا إذا ما أردت التواصل جيدًا مع الآخرين، فمبجرد استماعك الجيد للغير تخلق رابطة بينك وبينه تُشجعه على الحديث معك وقت الحاجة. يُعد الاستماع النشط من سمات القائد الناجح ويرتبط بلغة الجسد ارتباطًا وثيقًا، لهذا حافظ على التواصل البصري مع الشخص الذي تستمع إليه.[٩] إليك بعض النصائح لتصبح مُستمعًا نشطًا:
    • لا تصدر الأحكام على الناس.
    • انتبه جيدًا إلى الشخص الذي تستمع إليه.
    • حاول فهم الآخر جيدًا قبل محاولة شرح موقفك أو رأيك.
    • لا تقاطع الشخص دون الحاجة لذلك.[١٠]

جزء3
القيادة بالمثال

  1. 1
    بادر بالتدخل. من أهم سمات القيادة التحلي بسرعة البديهة والحزم في حل المشكلات، بمعنى آخر عليك أن تبادر بالتدخل لحل المشكلة إذا شعرت بالثقة تجاه ذلك، فالقائد الناجح على أهبة الاستعداد لقيادة المواقف الحرجة دون أن يطلب منه أحد أن يتدخل.
    • يعكس استعدادك بالمبادرة سلوكك الإيجابي وقدرتك على التصرف.[١١]
    • احرص على كونك واثق في أفعالك قبل اتخاذ أيّة خطوة، تصرف بهدوء وحزم ولا تحاول التسرع في حل المشكلة طالما احتاج الموقف لاستشارة الآخرين.
    • يعرف القائد الناجح متى يلجأ إلى المساعدة والنصيحة وبخاصة في حالة المشكلات التي تحتاج إلى فهم أعمق قبل التعامل معها.
  2. 2
    كُن على قدر المسئولية. يجب عليك أن تضرب مثلاً ناجحًا كقائد من خلال إتمامك لمهامك وأولوياتك أمام فريقك، هكذا تتمكن من تحديد أولويات الفريق بوضوح وتشجعهم على تحمل المسئولية بدورهم.[١٢]
    • قدّم الدعم لأعضاء فريقك من أجل إتمام المهام وحاول خلق بيئة عمل تعاونية لا تنافسية.[١٣]
    • اعرف أن جزء من تحمل المسئولية هو قدرتك على إخلاء الأطراف الضعيفة من مسئوليتها عندما تفشل في إتمام المهام المطلوبة.
  3. 3
    استمر في تطوير مهاراتك. عبّر عن قيادتك الحكيمة باستعدادك المستمر للتعلم والتطوير من مهاراتك وإمكاناتك.[١٤] يُحفز استعدادك للتطور المستمر فريقك على مُحاكاتك في هذا الأمر كما يدلل على التزامك تجاه الأداء المتميز وسعيك للتطور.
    • دوّن بعض المعايير الشخصية لتطورك وحاول الالتزام بها.
    • راقب عملك باستمرار وقيّم المناطق التي تحتاج إلى تحسن.
    • اعتمد على هذه المعايير في وضع خطة للتطور الشخصي.
  4. 4
    قدّم رؤية مناسبة للعمل. يوفر القائد الناجح رؤية واضحة ومُحفزة لسياق العمل على المدى القصير والمدى البعيد، فالقائد الناجح يتسم بقدرته على التخطيط للمستقبل والتفكير الاستراتيجي وترتيب الأولويات. ستحتاج لفعل ذلك إلى فهم الصورة الكاملة الخاصة بالعمل، صورة تفوق النتائج المطلوب تحقيقها في الحال.
    • يساعدك تفهم الصورة الكاملة على تحسب المشكلات قبل حدوثها.
    • تفيد هذه الطريقة في خلق بيئة إبداعية وإعادة هيكلة لنظام العمل على المدى الطويل بشكل مفيد للغاية.[١٥]

جزء4
تحفيز العمل الجماعي

  1. 1
    حفّز الفريق. يحتاج فريقك إلى التشجيع المستمر للعمل معًا، افعل ذلك بتولية اهتمامك لكل أعضاء الفريق وعرض المساعدة عند الحاجة وحاول أن تُلفت انتباه الفريق ككل إلى الأهداف الأولوية للعمل حتى يتبع الجميع نفس المسار نحو تحقيق الهدف.[١٦]
    • يجب ألا تكون آخر من يعلم بمواجهة أحد أعضاء فريقك للصعوبات في العمل.
    • تحل بالتواصل الجيد والاستماع النشط لتتمكن من تحديد المشكلات والتعامل معها.
    • قد تحتاج إلى إجراء بعض التغييرات في فريقك أو في توزيع المهام.
    • على سبيل المثال: إذا كان لديك موظفة فقدت حماستها تجاه العمل، ففكر في بعض الطرق التي تجعلها تتحمس من جديد لعملها.
    • اشرح لها أهمية عملها ضمن الفريق وأن دورها يصب في مصلحة المشروع.
    • قُل: "أنا أعرف أن الأمر روتيني ولكننا سنخسر الكثير بدون مساهمتك، لهذا السبب قد أوكلت لكِ هذه المهمة لكونكِ تنتبهين للتفاصيل."
  2. 2
    امتدح العمل الجيد. عليك أن تُشيد بالعمل الجيد كجزء من تحفيزك للفريق، ابحث عن الفرص المناسبة للإشادة بعمل الآخرين وعبّر عن رضاك تجاه النتائج التي يحرزها الفريق. تُعد خطوة الاهتمام بأداء الفريق من أهم السمات التي يتحلى بها القائد الناجح ويستغلها في تحفيز فريقه.
    • انتبه دائمًا إلى فرص تطوير أعضاء الفريق وبخاصة الأعضاء الجدد والمبتدأين.
    • تساهم بيئة العمل الإيجابية التعاونية في خلق ثقافة من الاحترام المتبادل بين الموظفين وينتج عنها عمل جماعي لفريق دائم التحفيز.
  3. 3
    اخلق بيئة عمل تعاونية لا تنافسية. قد تشعر بالرغبة في تطوير بيئة عمل تنافسية كجزء من قيادتك بغرض تحسين الأداء، ولكن الحقيقة أن بيئة العمل التعاونية تؤدي دائمًا إلى نتائج أفضل وتُحسن من علاقات الفريق ببعضهم البعض.
    • تؤثر الصراعات في بيئة العمل التنافسية بالسلب على النتائج وتُكلف الكثير من الوقت والمصادر الثمينة.
    • اعمل على تحديد أهداف مُشتركة يعمل الفريق على تحقيقها بشكل جماعي.[١٧]
    • يُحفز خلق بيئة عمل جماعية على التعاون بين الأقسام والأفراد ويمنع تحول العمل إلى بيئة قائمة على الفصل بين المعلومات (تُعرف في عالم الأعمال باسم بيئة عمل الصوامع).
  4. 4
    اجعل نفسك مُتاحًا للجميع. إذا كُنت تقود فريقًا لأحد المشاريع فعليك أن تجعل نفسك مُتاحًا لأعضاء الفريق، تذكر أن القائد الناجح هو من يهتم بمساعدة فريقه وتطوير مستواه لا بأداء المهمة المطلوبة وحسب. احرص على تعليم أعضاء الفريق الجدد مع ترك مساحة للتدريب الفردي بينك وبين كل عضو.
    • هُناك عدة طرق لتجعل نفسك مُتاحًا للزملاء ومنها تخصيص فترة زمنية محددة يوميًا للإجابة عن الأسئلة والتعليقات الخاصة بأعضاء الفريق.
    • افعل ذلك بصورة رسمية أو استقطع من وقتك نصف ساعة يوميًا للمرور على أعضاء الفريق ومتابعة تطور العمل معهم.
    • إذا طلب منك أحدهم طلبًا ولم يكن لديك الوقت الكافي فلا تتجاهل طلبه في الحال، وإنما خصص وقتًا له في جدولك للتعامل مع الموقف لاحقًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

تجربة الفئران

  هو إيه ممكن يحصل لو جبنا شوية فئران وحطيناهم في مكان يشبه الجنة، ويكون متوفر فيه كل ما لذ وطاب للفئران ..؟! بمعني إن ميكنش لهم أي أعداء من...

الأكثر مشاهدة