28‏/10‏/2019

كيفية أن تكون متسامحًا مع الآخرين

أحيانًا تجد نفسك في موقف حيث يصعب عليك تحمل أفعال أو كلمات شخص ما. حاول أن تتفهم منبع تصرفات كل شخص، وتجنب أن تجعل من الأمر معركة شخصية. يمكنك أن تحاول تنمية وجهة نظر أكثر تقبلًا للأشخاص المختلفين، تنمية ثقتك بنفسك، وتقدير الاختلاف.

1
تحمّل الآخرين في المواقف الصعبة

  1. 1
    حاول أن تتعاطف. كخطوة أولى جيدة لتحمل الآخرين في المواقف الحرجة هو بذل مجهود واع للتعاطف معهم، ومحاولة رؤية المواقف من وجهة نظره. قد يكون لديكم خلفيات وتجارب مختلفة تعتمدون عليها، لذا ما قد يبدو واضحًا بالنسبة لك قد يبدو غريبًا أو شاذًا بالنسبة لشخص آخر.
  2. 2
    اطلب تفسير. إذا كنت تتحدث مع شخص ما وقال شيئًا يصعب عليك تقبله، يمكنك أن تكتشف وجهة نظر الشخص الآخر بدون أن تكون غير متقبلًا أو عدوانيًا. حاول أن تكسب فهم أكبر لمنظور الشخص الآخر عن طريق الاستفسار أو الطلب منه أن يشرح لك.
    • ”يمكنك أن تقول شيئًا مثل، “حسنًا، أخبرني المزيد عن ذلك. ماذا يجعلك تظن ذلك؟”
    • إذا فعلت ذلك أن أكثر تقبلًا بعدم نبذه أو نبذها بشكل مباشر عند محاولة فهم شيئًا يتعذر عليك فهمه.[١]
    • تذكّر أن التحمل لا يعني تقبل السلوك الغير مقبول.[٢]
  3. 3
    تجاهل اختلافاتكم. أحد الطرق للتعامل مع المواقف الصعبة هي تجاهل الاختلافات. هذا نوع تحمل أكثر سلبية من محاولة تعلم تقبل وتقدير الاختلافات، لكنه قد يكون مفيدًا. لفعل ذلك يجب أن تتجنب التحدث في مواضيع معينة، أو تغيير الموضوع عندما يكون ذلك ضروريًا..
  4. 4
    استخدم عبارات تحتوي على ضمير “أنا” بدلًا من العبارات التي تحتوي على ضمير “أنت”. إذا وجدت نفسك في محادثة مع شخص وشعرت بصعوبة الحفاظ على التحضر، يمكن أن يفيدك تجنّب الاتهامات أو الافتراضات عن الشخص الذي تتحدث معه. يمكنك فعل ذلك عن طريق استخدام الضمير “أنا” بدلًا من الضمير “أنت”. يمكن أن يساعد ذلك في خفض أي عداء شخصي ويمكن أن يساعدك في أن تكون أكثر تقبلًا لوجهات نظر بعضكما البعض.
    • كمثال، إذا كنت تتحدث عن إعطاء المدارس وسائل منع حمل للمراهقين، يمكن أن تقول “أعتقد أنه من المعقول أن تقدم المدارس وسائل منع الحمل.”
    • تجنّب استخدام الجمل التي تحتوي على الضمير “أنت” مثل، “أنت غبي للتفكير أن المدارس لا يجب أن تقدم وسائل منع الحمل.”[٣]
  5. 5
    واجه الصراع. إذا كنت تعاني من التعاطف مع أو تجنب موقف ما، وتجد الأمر صعبًا، يمكنك أن تواجهه للوصول إلى نوع من المصالحة. إذا كنت صديقًا مقربًا من شخص ما ولا ترغب في أن يسبب عدم التقبل إفساد الصداقة، يستحق الأمر أن تبذل المجهود للوصول إلى حل معًا. كل الأطراف المشتركة يجب أن تكون مستعدة لبذل المجهود والمشاركة بشكل كامل.
    • يجب أن تبدأ بوصف ما تجده مهينًا أو غير محتملًا بهدوء في سلوك أو منظور الطرف الآخر. كمثال، “لا أتفق مع فكرتك عن السيطرة على الأسلحة”
    • ستحتاجون بعد ذلك إلى فهم المنظور الثقافي لبعضكما البعض. يمكنك فعل ذلك عن طريق السؤال عن شيء مثل، “ما هي التجارب التي دفعتك إلى الوصول لهذه الأفكار عن التحكم في الأسلحة؟
    • يجب أن تشرح بعد ذلك الطريقة التي قد تعالج بها المشكلة وفقًا لثقافة أو وجهة نظر كل منكما. قد تبدأ بذكر ما تظنه الوضع المثالي ثم اتح للشخص الآخر الفرصة ليفعل مثلك. كمثال، قد تبدأ بقول شيئًا مثل، “أظن أنه يجب أن نصعّب عملية الحصول على أسلحة لأن…”
    • ثم ابدأ في التفاوض بطريقة تضع اعتبار وتحترم اختلافاتكما. سيكون ذلك أسهل إذا كان هناك سوء تفاهم ففي فهم سلوك كل منكما، بشكل أكبر مما قد يحدث عندما يكون لديكما وجهات نظر مختلفة. . [٤] كمثال، يمكنك البدء بقول شيئًا مثل، “رغم أنني لا أتفق مع رؤيتك، أنا متفهم لها. الآن وبعد أن عرفت أسباب معتقداتك، يسهل علي فهم وجهة نظرك وأنا مستعد لتجاوز الأمر.”

2
إنشاء منظور أكثر تسامحًا

  1. 1
    قدّر الاختلافات. جزء هام من تطوير المنظور الأكثر تسامحًا هو تعلم تقدير قيمة الاختلاف. الناس الذين يقدرون الاختلاف والتنوع أكثر تقبلًا للآخرين بشكل عام، كما أنهم يصابون بتوتر أقل عندما يتعرضون إلى الغموض وعدم التأكد. يمكن للتعصّب أن يجعل العالم المتغير مبسطًا ومحدودًا، مما يجعله أسهل في الفهم لأنه يتجاهل التنوع والتعقيد.
    • تبني المنظور المتفتح وتعريض نفسك لرؤيات وثقافات مختلفة عنك يمكن أن تساعدك في أن تصبح أكثر تقبلًا.
    • تحدث مع ناس لا تعرفهم، واقرأ الصحف أو المواقع الالكترونية التي لا تتصفحها عادًة.
    • تحدّث مع أشخاص من أعمار وثقافات متنوعة.[٥]
  2. 2
    تقبّل عدم التأكد. أوضحت الدراسات أن عدم تحمل الغموض أو عدم القدرة على تقبّل عدم التأكد، هي صفات شخصية أساسية للأشخاص الأقل تقبلًا لغيرهم. الأبحاث التي اجرت على المستوى المحلي أوضحت أن البلاد التي تحتوي على ناس أكثر تقبلًا للآخر تكون أكثر تقبلًا للمعارضة، أكثر تقبلًا للمعارضة، أكثر تسامحًا مع الخروج عن المسار، أقل نفورًا من المخاطر وأكثر إيجابية تجاه الشباب الصغار.[٦]
    • يمكنك أن تحاول أن تكون أكثر تقبلًا لعدم التأكد عن طريق التفكير في الإجابات أكثر من الأسئلة.
    • الفكرة هي أنك إذا كنت مركزًا دائمًا على الحصول على إجابة، تبدأ في ظن أنه هناك إجابة واحدة، وأن الإجابة ثابتة وغير متغيرة.
    • عادًة ما يوجد عدة إجابات للسؤال الواحد، وإذا كنت متفتحًا وفضوليًا ستصبح أكثر وعيًا بالاختلافات وأكثر تحملًا لهذا الغموض.[٧]
  3. 3
    تعلّم بشأن الناس والثقافات الأخرى. أحد الطرق الجيدة لتصبح شخصًا أكثر تقبلًا هي عن تثقيف نفسك أكثر عن الأشخاص والثقافات الأخرى. عادًة عندما يبرز الناس نقص في التحمل تجاه شخص ما، يكون ذلك جزئيًا بسبب شعورهم بالاغتراب أو عدم التأكد مما يتحدث عنه الشخص أو يفعله. خذ وقتك لتتعلم عن أنظمة الثقافات والمعتقدات المختلفة..[٨]
    • كمثال، يمكنك أن تتعرف على الطرق المختلفة للاحتفال بالمناسبات الهامة.
    • يمكنك أيضًا أن تعرض نفسك لتجارب جديدة لفك ألغاز الأشياء التي كانت تبدو غريبة أو دخيلة عليك مسبقًا.[٩] `
  4. 4
    قم بتحليل مشاعر عدم التحمل الخاصة بك. فهم سياق وجذور مشاعر عدم التحمل التي تشعر بها قد يساعدك على التعرف عليها وتحديها. فكّر لماذا كنت مائلًا إلى إصدار الأحكام على الناس في الماضي. هل تم تربيتك بطريقة تجعلك تظن أن بعض الناس أدنى منك منزلًة؟ حلل لماذا تشعر شعور معين تجاه مجموعة معينة من الناس.
    • كمثال، ربما نشأت في منزل حيث ذكر الناس المنتميين لجنس أو دين معين بتعليقات ازدرائية أمرًا شائعًُا. أو، ربما كان لديك تجارب سيئة مع شخص ينتمي إلى جنس او دين مختلف وهذه التجارب شاركت في تكوين أفكارك عن هؤلاء الناس.
  5. 5
    تعزيز ثقتك بنفسك. أحيانًا الأشخاص الغير راضيين عن أنفسهم أو الذين يعانون من ثقة النفس القليلة أو السلبية هم أقل تقبلًا للآخرين. عدك التقبل ذلك يمكن أن يكون انعكاسًا لما يشعر به الشخص تجاه نفسه. إذا كنت تشعر بأمان وثقة أكثر في نفسك قد تجد أنك أكثر انفتاحًا وتقبلًا للآخرين.[١٠]
  6. 6
    فكّر في فكرة صعبة. أحد الطرق المثيرة للاهتمام لمحاولة تقبل الآخرين هو ممارسة التعامل مع أفكار تبدو صعبة التحمل. يستخدم الأطباء النفسيين هذه التقنية، ويمكن أن تكون طريقة مفيدة للتعامل مع عدم التقبل. تعمل على مبدأ أنه من الصعب الاحتفاظ بالأفكار الصعبة، وأنه محاولة فعل ذلك سيساعدك على تعلّم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة.
    • نحن نميل إلى الهروب من أو تجنب الأفكار الصعبة، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم التقبل، انعدام الصبر، أو المنظور الغير متعاطف.
    • اختر فكرة صعبة واقض عشر ثوان على الأقل كل يوم تفكر فيها.
    • كمثال، إذا كانت فكرة تغيير ديانتك هي فكرة لا يمكن تحملها بالنسبة لك، قد تفكر أنه “سأقوم بالتنازل عن ديانتي وأصبح بوذي (أو أي ديانة أخرى مختلفة عن ديانتك).”
    • ثم حلل ما قد يحدث بعد ذلك. هل لديك رد فعل جسدي؟ ما هي الأفكار التالية التي تأتي في بالك؟[١١]

أفكار مفيدة

  • تذكّر القاعدة الذهبية: “عامل غيرك كما تحب أن تُعامل.”
  • تقبّل فكرة أن الناس مختلفون والبحث عن إيجابياتهم يساعدنا على بناء سلوك أكثرتسامحًا مع الآخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

استراتيجيات الانطلاق الناجح للشركات الناشئة - من الفكرة الى التنفيذ

  إذا كنت ترغب في تعزيز خطوتك الأولى في عالم ريادة الأعمال، أو إذا كنت تمتلك فكرة لمشروع ناشئ وترغب في تحويلها إلى شركة ناجحة، أو لديك شركة ...

الأكثر مشاهدة