20‏/02‏/2020

اسرار الاقناع





سواء مشروع صغير أو كبير
بدون مبيعات يموت كل شيء!
لا يكفي فقط معرفة هذه الأسرار ، بل يجب ممارستها بوعي و إتقانها.

19‏/02‏/2020

هل يجب عليك المتابعة في الدراسات العليا ؟



على الرغم من تمتع العالم الغني بموجة طويلة من نمو الوظائف وتراجع البطالة غير المسبوقين، إلا أن السباق نحو أكثر الأدوار التنافسية ما زال شرساً. وما زالت شركات التقنية مثل جوجل ومايكروسوفت تستقبل مليوني متقدم سنوياً، كما تجذب المصارف مثل غولدمان ساكس (Goldman Sachs) آلاف المتقدمين إليها.
وعلى الرغم من أن هذه الشركات، بالإضافة إلى عدد متزايد من الشركات الأخرى، تشدد بالإجماع على أهمية المهارات الشخصية الأساسية على اعتبارها مقومات للأداء، كالذكاء العاطفي والقدرة على التحمل وقابلية التعلم، إلا أن غالبية الأدوار المطلوبة تحتاج إلى شهادات عليا بدرجة تتخطى مستويات العرض الحالية. خذ مثلاً وظائف تقنية المعلومات، فهناك نحو 500 ألف شاغر وما لا يزيد عن 50 ألف خريج فقط كل عام.
وفي نفس الوقت، يتزايد عدد الطلاب المسجلين في الجامعة باستمرار ليحط من قيمة الشهادة الجامعية بدرجة كبيرة، ففي أميركا، يحمل ثلث البالغين شهادة جامعية، في حين لم تتجاوز نسبة خريجي الجامعات في أربعينيات القرن الماضي 4.6%. وعالمياً، تقول منظمة اليونيسكو إن عدد الطلاب الحاصلين على شهادة جامعية ازداد أكثر من الضعف على مدى العقدين الماضيين.
وعلى ضوء هذه الأرقام، أصبح من السهل فهم سبب تفكير أعداد متزايدة من القوة العاملة باستكمال دراستهم في الدراسات العليا. في الولايات المتحدة، بلغ عدد طلاب الجامعات ثلاثة أضعاف عددهم في سبعينيات القرن الماضي، ووفقاً لبعض التقديرات، فإن 27% من الشركات اليوم تطلب شهادة الماجستير لمناصب كانت تكتفي بالشهادة الجامعية فيما مضى.
إذن، ما هي الدوافع التي يجدر بك أخذها بالحسبان إذا كنت تحاول اتخاذ قرار بشأن متابعة تعليمك في الدراسات العليا؟ كيف تستطيع معرفة ما إذا كان الوقت، والمال على وجه الخصوص، اللذان ستبذلهما من أجل استكمال تعليمك في الدراسات العليا سيؤتيان ثمارهما أم لا؟ فيما يلي بعض العوامل التي يمكنك أخذها بعين الاعتبار.
أسباب وجوب المتابعة في الدراسات العليا
1. زيادة الراتب المحتمل
لا يخفى على أحد أن خريجي الدراسات العليا عموماً يحصلون على رواتب أعلى من غيرهم. في حين تعتبر زيادة الراتب بنسبة 25% هي الزيادة الوسطية بالنسبة للموظفين، إلا أن الحصول على شهادة من أفضل برامج ماجستير إدارة الأعمال (MBA) سيزيد راتبك بنسبة قد تتراوح بين 60 و150%، بينما ستزيد شهادات الماجستير في الخدمات الإنسانية أو علوم المتاحف راتبك بنسبة لا تزيد عن 10-15%.
2. البدء فعلياً بالتغيير المهني.
تستبدل قطاعات الذكاء الاصطناعي والأتمتة أدواراً كثيرة بأخرى، وتدفع بذلك عدداً كبيراً من الموظفين لصقل مهاراتهم أو تحسينها حفاظاً على مكانتهم في العمل. ولذلك، سيضطر معظمنا بلا شك لإعادة ابتكار نفسه في مرحلة ما إذا أردنا الاستمرار في الوظيفة ذاتها، وإذا وجدت نفسك في هذا الموقف حالياً، ربما كانت الدراسات العليا خياراً جيداً. إلا أنك ستواجه تحدياً كبيراً في اختيار التخصص الذي ستدرسه، وإذا أردت إعداد نفسك لتكون مرشحاً قوياً لأهم الوظائف المطلوبة، فقد تصل متأخراً على المشاركة في المنافسة بحلول موعد تخرجك. بعبارة أخرى، سيكون هناك فائض في عدد المرشحين بعد عدة أعوام إذا تخصص الجميع في علم البيانات من أجل ملء وظائف شاغرة، ولذلك، تتمثل الاستراتيجية الأفضل في إجراء بحث ومحاولة توقع الأدوار التي ستكون مطلوبة في المستقبل. وفي الحقيقة، يمكن أن تمد لك الجامعات يد العون في ذلك، إذ يتزايد تصنيف المؤهلات الدراسية الرسمية وفقاً لما تحتاج إليه من مهارات أساسية أو شخصية. وهذا يعني أن عدداً متزايداً من برامج الدراسات العليا تبدأ بتعليم المهارات الشخصية إضافة إلى المعرفة، وإعداد الطلاب لسوق عمل محدد، بدلاً من إعدادهم لوظائف محددة.
3. اتبع شغفك.
ليس غريباً أن تجد نفسك عالقاً في الوظيفة غير المناسبة نتيجة للإرشاد المهني السيئ أو بسبب نقص الوعي الذاتي في عمر صغير، أي بسبب عدم قدرتك على معرفة اهتماماتك وإمكاناتك في بداية حياتك المهنية. وهذا يؤدي إلى تدني مستويات الانخراط في العمل والأداء والإنتاجية، وارتفاع مستويات الاحتراق الوظيفي والتوتر والانعزال. ولذلك، فإن ملاحقة شغفك ليست معياراً سيئاً لاتخاذ القرار بشأن المتابعة في الدراسات العليا. وعلى كل، يصبح أداء المرء أفضل ويتعلم أكثر عندما تتماشى دراسته مع قيمه. وإذا كان بإمكانك إشباع فضولك واهتماماتك عن طريق الجد في متابعة التعليم، فعلى الأرجح أن خبراتك ستميزك عن المرشحين الآخرين وتزيد من فرصك في الحصول على وظيفة تحبها. ومن الجدير بالذكر أن أجهزة الروبوت والذكاء الاصطناعي تتم برمجتها من أجل أن تحاكي هذا الجانب غير المقيد من حب الاستطلاع البشري كي تتطابق مع قدرة الإنسان على التعلم المستقل وذاتي التوجيه.
لماذا يجب ألا تستكمل تعليمك في الدراسات العليا؟
1. يمكنك متابعة تعليمك مجاناً، أو مقابل مبلغ أقل بكثير من المال. هناك كم هائل من المحتوى المتاح للعموم بلا مقابل، من كتب وتسجيلات الفيديو ومدونات صوتية (بودكاست) وغيرها. ويقال أن جزءاً كبيراً من هذا المحتوى المجاني مماثل (أو مطابق) للمواد التي يدرسها الطلاب في برامج الدراسات العليا. ولذلك، إذا رغبت بالحصول على شهادة ماجستير من أجل اكتساب مزيد من المعارف فقط، فمن الضروري أن تعلم أنه بإمكانك خوض تجربة التعلم ذاتها من دون دفع آلاف الدولارات. فكر بكل ما يمكنك تعلمه عن طريق موقع يوتيوب فقط، على فرض أنك تتمتع بالانضباط والقدرة على ضبط النفس اللازمين لتتمكن من التركيز. ومن الأمثلة على ما يمكنك تعلمه منه: كتابة الشفرة البرمجية والرسم الرقمي وتصميم تجربة المستخدم وتحرير مقاطع الفيديو. ويمكن الاستفادة من منصات أخرى مثل "يوديمي" (Udemy) و"كورسيرا" (Coursera) من أجل تحسين المهارات بكلفة أقل بكثير من كلفة برامج الدراسات العليا. إذا كان هدفك في الأساس اكتساب مهارة جديدة، وكان من الممكن تعلمها، فمن الصعب منافسة منصة يحشد المختصون فيها المحتوى ويعلمونه ويشاركونه.
2. ربما كنت تهدر وقتك، ليس إلا. تاريخياً، كان التعلم قائماً على العمل غالباً، وهناك فارق كبير بين التحدث عن تجربة ما نظرياً وتطبيقها فعلياً، ولا يمكن للتعليم العالي ولا التعليم الجامعي تغيير هذه الحقيقة. وفي الواقع، تستثمر معظم شركات مجموعة فورتشن 500 كثيراً في صقل مهارات الموظفين الجدد وتحسينها بغض النظر عن مؤهلاتهم. على سبيل المثال، وضحت شركات مثل جوجل وأمازون ومايكروسوفت أن قابلية التعلم المتمثلة في امتلاك عقل متعطش للعلم والتمتع بسرعة التعلم والشغف، تتمتع بأهمية أكبر من أهمية اكتساب خبرات معينة في الجامعة. ومن المنطلق ذاته، تشتكي شركات كثيرة من حاجة أفضل خريجي الجامعات أداء إلى تعلم أهم المهارات الوظيفية بعد بدء العمل في وظائفهم، وذلك يشمل مهارات مثل القيادة وإدارة الذات. والمستغرب أن هذا لا يمنع الشركات من دفع رواتب أعلى لحاملي المؤهلات الجامعية بما فيها شهادات الدراسات العليا.
3. ستضطر للاستدانة على الأرجح. إن العائد على الاستثمار واضح بالنسبة لبعض برامج الدراسات العليا، ولكنه يتفاوت بدرجة كبيرة. وقد يكون من الصعب العثور على برنامج دراسات عليا يؤدي بصورة مؤكدة إلى زيادة الدخل على المدى القصير، وخصوصاً إذا أردت دراسة شيء تحبه. على سبيل المثال، زيادة الدخل المحتمل بعد الحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، التي ما زالت تعتبر الخيار الأكثر شيوعاً بين برامج الدراسات العليا في الولايات المتحدة، هي أكبر من الزيادة المحتملة بعد الحصول على شهادة الماجستير في التغير المناخي. ولكن إذا كان شغفك الحقيقي هو التغير المناخي، يمكن أن تتفوق فيه مع التمتع بمسار مهني مربح على المدى الطويل، ولكنك قد تعاني من صعوبات مالية على المدى المنظور. بعبارة أخرى، إذا لم يكن ارتباطك بالمادة التي تدرسها كافياً لدرجة أن تلجأ للاستدانة على مدى بضعة أعوام، فعلى الأرجح أن هذه الشهادة ليست جديرة بالمجازفة.
والمحبط في الأمر هو أن هذه المعضلة لن تعتبر مشكلة إطلاقاً في الحالات التالية:
  • إذا بدأت الشركات تركز انتباهها أكثر إلى العوامل الأخرى بعيداً عن شهادة المرشح الجامعية أو مؤهلاته الرسمية.
  • إذا خصصت الجامعات وقتاً أكبر لتعليم المهارات الشخصية (وأصبحت تجيد ذلك أكثر).
  • إذا ركزت الجامعات على تغذية حب الاستطلاع لدى طلابها، وهو ما يعتبر مؤشراً بعيد المدى للمسارات المهنية المحتملة للموظفين، وحتى للوظائف التي لم يعملوا فيها من قبل قط.
تكمن المشكلة في أن الأغلبية يفضلون مؤهلات الدراسات العليا من دون الخبرة والثقافة الأساسيتين على الخبرة والثقافة الفعليتين من دون المؤهلات الرسمية التي تتبعهما. تكمن القيمة الفعلية في عواقب امتلاك الشهادة، وليس في الشهادة نفسها، وعلى فرض أن التوجه الحالي في شراء مزيد من التعليم الرسمي استمر، يمكننا افتراض أن مؤهلات خريجي الدراسات العليا لن تكون في نهاية المطاف كافية ليكتسب المرشحون ميزة تنافسية حقيقية. وكما كانت قيمة شهادة الماجستير مساوية لقيمة الشهادة الجامعية قبل ثلاثين عاماً، إذا حصل جزء كبير من القوة العاملة على شهادات ماجستير أو دكتوراه خلال الأعوام الثلاثين المقبلة، فقد تضطر الشركات مجبرة للبحث عن الكفاءات والإمكانات بعيداً عن المؤهلات الرسمية.
يبدو أن اتخاذ قرار المتابعة في الدراسات العليا هو أمر معقد وغامض بسبب عدم وجود حجج جلية، مؤيدة كانت أو معارضة، ولكن من المؤكد أن توقع العائد على الاستثمار لتحصيل شهادة عليا ليس بالأمر السهل، ولربما كانت العوامل التي شرحناها في مقالتنا هذه معيناً لك في تقييم ظروفك الفردية الخاصة. ومثل أي قرار كبير في الحياة، سيتطلب هذا القرار قدراً كبيراً من الشجاعة والمجازفة، ونقتبس عن دانييل كانمان، أخصائي علم النفس الرائد في الدراسات الحديثة لصناعة القرار في ظل الغموض والحاصل على جائزة نوبل، قوله: "الشجاعة هي الاستعداد للمجازفة ما أن تدرك الاحتمالات، والثقة المفرطة التفاؤلية هي أن تجازف لأنك لا تعرف الاحتمالات، وهناك فرق شاسع بينهما".



ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﻘوق ﻣﺣﻔوظﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ھﺎرﻓﺎرد ﺑزﻧس ﺑﺑﻠﯾﺷﻧﻎ، ﺑوﺳطن، اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ - 2020

الجانب المظلم من ضبط النفس



تعتبر القدرة على ضبط الانفعالات قصيرة الأمد التي تتعارض مع الأهداف طويلة الأمد سمة مميزة للناجحين. وبينت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة كبيرة على ضبط النفس يتمتعون بصحة وعلاقات ووضع مالي وحياة مهنية أفضل، كما تقل احتمالات معاناتهم من مشاكل الشهية المفرطة والإنفاق المفرط، والتدخين، والإدمان على المخدرات، والمماطلة، والسلوك غير الأخلاقي. ويبدو أن التغلب على المغريات أمر مجز بطبيعته، فالأشخاص الذين يتمتعون بقدرة عالية على ضبط النفس سعداء أكثر في حياتهم ويعتبرونها ذات معنى أكبر.
ولكن هل تعتبر مقاومة الرغبات مجزية دوماً؟ انطلقت مجموعة صغيرة متنامية من الأبحاث بهدف الكشف عن الجانب المظلم من ضبط النفس، الذي تترتب عليه عواقب مهمة على الحياة في المؤسسات.
يمكن أن يقيد ضبط النفس التجارب العاطفية. أحد أسباب مقاومة من يتمتعون بقدرة عالية على ضبط النفس لرغباتهم هو أنهم لا يختبرون كثيراً من الرغبات المغرية. وقد يعني ذلك أن هؤلاء الأشخاص لا يمرون بتجارب عاطفية عنيفة، أي أنهم يستجيبون للمواقف بطريقة حيادية أكثر. على سبيل المثال، قد تمنع القدرة العالية على ضبط النفس الموظف من التمتع بصورة كاملة بالنتائج المهنية الإيجابية، كالترقيات وزيادة الراتب والإشادة بالأداء المميز.
قد يؤدي ضبط النفس إلى الندم على المدى الطويل. عندما يفكر المرء بحياته، يندم على تشدده في ضبط النفس، (مثل تفضيل العمل على المتعة)، وعدم التمتع بملذات الحياة، ولا يعيش هذا الندم إلا بعد مرور الوقت. خذ مثلاً رئيسة تنفيذية تتمتع بنجاح كبير وتقوم بتضحيات كثيرة في سبيل شق طريقها إلى القمة، عندما تتقدم بالعمر وتفكر بحياتها ككل، قد تشعر بالندم لأنها لم تتمتع بكثير من الملذات.
يمكن أن يؤدي ضبط النفس إلى حمل عبء كبير في العمل. يعتمد الموظفون عادة على الشخص الذي يتمتع بقدرة عالية على ضبط النفس، ما يؤدي إلى شعوره بالإرهاق بسبب ثقل العبء. خذ مثلاً موظفة تجيد ضبط نفسها، قد تحمل أعباء كبيرة بسبب مطالبة زملائها لها بإنجاز مهمات ومسؤوليات كثيرة لأنهم يعلمون أنها ستتمكن من تلبية هذه الطلبات بكفاءة.
يمكن استغلال ضبط النفس لأغراض مشينة. يبدو أن من يتمتع بقدرة عالية على ضبط النفس ينجح في أي عمل يقوم به، وذلك يشمل الأفعال المعتلة اجتماعياً. وعلى الرغم من ضعف احتمالات انخراط أصحاب القدرة العالية على ضبط النفس في النشاطات غير القانونية أو المعتلة اجتماعياً (كالقيادة المتهورة أو الغش) مقارنة بمن لا يتمتعون بهذه القدرة على ضبط النفس، إلا أنهم إذا مارسوا هذه النشاطات فعلاً فاحتمالات أن يفتضح أمرهم ستكون ضعيفة. مثلاً، قد يكون شخص يتمتع بقدرة عالية على ضبط النفس موظفاً يحظى بتقدير كبير في مؤسسة ما، ولكنه بصورة غريبة قد يكون "الأنجح" في ممارسة السلوك غير الأخلاقي دون أن يكتشف أمره أو ينال جزاءه. أضف إلى ذلك أن الأشخاص أصحاب القدرة العالية على ضبط النفس يجيدون الامتثال للأعراف الاجتماعية، حتى عندما تقتضي هذه الأعراف اتباع سلوكيات مؤذية شخصياً (كتناول عقاقير غير قانونية من أجل تحسين الأداء).
ضبط النفس ليس مناسباً للجميع. بالنسبة للبعض، قد يبدو ضبط النفس منفراً، فيشعرون وكأنهم مطالبون بكبت شخصياتهم الحقيقية. وهذا ينطبق مثلاً على الأشخاص الذين يعتمدون على المشاعر في قراراتهم أكثر من اعتمادهم على المنطق. ويكون هؤلاء أقل رضا عن قرارات ممارسة ضبط النفس. خذ مثلاً، موظفة تبني قراراتها غالباً على مشاعرها، قد لا تكون دائماً راضية كثيراً عن نفسها حتى وإن تمكنت من ضبط نفسها والنجاح في مهمة صعبة أدت إلى ترقيتها، لأنها قد تشعر أنها منعزلة عن نفسها بسبب صب جل تركيزها على العمل والابتعاد عن احتياجاتها ورغباتها الأخرى، مثل قضاء وقت أطول مع أصدقائها وعائلتها.
قد يؤدي ضبط النفس إلى التحيز. عادة ما ينظر عامة الناس وواضعو السياسات إلى المشاكل الاجتماعية المعقدة (الإفراط في تناول الطعام والإفراط في الإنفاق، والتدخين والإدمان على الكحول وأو المخدرات، وارتكاب الجرائم، إلخ) على أنها مشاكل تتعلق بضبط النفس بصورة أساسية. بيد أن هذا التأكيد على ضبط النفس قد يحجب الأسس الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية لهذه المشاكل. على سبيل المثال، غالباً ما يُنظر إلى البدانة على أنها مشكلة في ضبط النفس. ولكننا نعرف أن جذور هذه المشكلة تكمن أيضاً في عوامل مثل انخفاض أسعار الأطعمة المعالجة أو حجوم الوجبات الكبيرة أو طبيعة العمل والترفيه الساكنة المتزايدة. وهذا التركيز من جانب واحد على ضبط النفس، وهو ما يطلق عليه اسم "الانحياز المتزمت"، يعكس عقلية تحمل الشخص المسؤولية الكاملة عن الخطأ وتتجاهل تأثير العوامل الاجتماعية الأشمل. ولذلك تتحول مشاكل اجتماعية كبرى إلى مجرد مشاكل في العناية الذاتية. ويمكن أن يحدث نفس النوع من التمييز في العمل عندما يلوم المدير موظفاً على عدم التزامه بموعد نهائي غير معقول.
يعتبر ضبط النفس وسيلة هامة من أجل تحقيق أهدافنا، ولكن، بدلاً من التعامل مع ضبط النفس على أنه العنصر الوحيد الذي يحدد السعادة والنجاح، يجب علينا النظر إليه من السياق الأوسع للذات على نحو شامل أكثر. وإلى جانب ممارسة ضبط النفس، من الضروري أن نتمكن من قبول نقاط ضعفنا وحدودنا، ويطلق علماء النفس على ذلك اسم "التعاطف الذاتي". لا يؤدي التعاطف الذاتي إلى الكسل والإهمال، بل بالعكس، هو يساعد المرء على تحسين ذاته عن طريق معرفتها على نحو أفضل وتحديد أهداف واقعية أكثر. ولذلك، بدلاً من القسوة على أنفسنا وتحميلها ما يفوق طاقتها دائماً، قد يكون التعامل مع أنفسنا بلطف أحياناً وسيلة أفضل لتحقيق أهدافنا على النحو الذي يلائمنا.


ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﻘوق ﻣﺣﻔوظﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ھﺎرﻓﺎرد ﺑزﻧس ﺑﺑﻠﯾﺷﻧﻎ، ﺑوﺳطن، اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ - 2020

القادة العظماء يدركون أهمية الإيماءات الصغيرة



أسافر كثيراً من أجل العمل، وأرتاب من الرحلات الجوية التي تنطوي على أكثر من محطة عبور مثل الكثير من كثيري السفر. ولكن ذلك يختلف عندما تكون محطة العبور في دنفر أو تشارلوت، حيث يرسم احتمال الانتظار لساعة ابتسامة على وجهي ويسرّع من خطاي. لماذا هذه البهجة؟ لأنّني أعرف أنّني سأكون قادراً على قضاء بعض الوقت مع رجال ونساء "إكزاكيتيف شاين" (Executive Shine)، إحدى أكثر الشركات المفعمة بالعاطفة التي أعرفها.
من اسمها، يمكنك بسهولة تخمين نوع العمل الذي تضطلع به هذه الشركة: إنها توفر خدمة تلميع الأحذية للمسافرين الذين يسيرون على عجل في أروقة المطار وبين بواباته، ولكنك ستتفاجأ بالطريقة التي تعتمدها لإنجاز أعمالها. خلال رحلتي الأخيرة إلى دنفر، أدهشتني اللافتات المعلقة لدرجة أنني نشرت صوراً لها على وسائل التواصل الاجتماعي. تقول إحداها "كن ممتنّاً"، وتقول أخرى "افعلها بشغف"، فيما تخبرك ثالثة بأن "الحب يعيش هنا". عملية تلميع الحذاء المكونة من 12 خطوة عملية معقدة وسريعة وتنتهي بنتيجة رائعة: موقد صغير يسخن جلد الحذاء حتى يذوب الطلاء عليه. حتى أن العاملين في تلميع الأحذية تجد لديهم دائماً سؤالاً يسألونك إياه أو قصة طريفة يروونها لك، ما يجعل عملية التفاعل بينك وبينهم تجربة لا تُنسى. والأهم من ذلك كله أن السعر يكون "حسبما تراه مناسباً"، ما يعني أنني دائماً ما أشعر بالسعادة لدفع المزيد من المال لشركة "إكزاكيتيف شاين" أكثر مما كانت لتحلم به.
اعتقدت لسنوات بأن هذه الخدمة هي سرّي الصغير الذي أحتفظ به لنفسي، إحدى الامتيازات الغريبة على اعتباري كثير الأسفار والذي يشبه تفضيل إحدى استراحات المطار أو معرفة المخرج الأسرع في محطة مزدحمة. ولكن اتّضح فيما بعد أن الشركة أصبحت رمزاً للمسافرين من أجل العمل ومصدراً لإعجاب الكثير من المفكرين في مجال الأعمال. كتب أحد الاستشاريين موضوعاً حول ما تعلمه من "إكزاكيتيف شاين"، ونشرت صحيفة "ذا تشارلوت أوبزيرفر" (The Charlotte Observer) مقالة روت فيها عدة قصص عن المعجبين بالشركة. في إحدى المرات، أحضر أحد العملاء المحبين لهذه الخدمة حقيبة إضافية تختزن 49 زوجاً من الأحذية في رحلة إلى تشارلوت، حيث سلّمها إلى الشركة لكي تلمعها بينما ينجز أعماله خلال اليوم. أعجب رود روس، وهو من قدامى موظفي شركة "مايكروسوفت" لحوالي 18 عاماً، بتجربته مع المهاجر الأثيوبي غيتنت مارشا الذي يدير ثلاثة أكشاك لشركة "إكزاكيتيف شاين" في مطار تشارلوت، فدعاه للقاء مع الفريق القيادي لخدمات تكنولوجيا المعلومات. أثّر مارشا في المجتمعين إلى حد أدمع فيه أعينهم. وكما كان متوقعاً، عندما سأل روس مارشا عن الأجر الذي يطلبه مقابل الحديث، أجاب الأخير: "حسبما تراه مناسباً"، وطلب أن تحرر "مايكروسوفت" الشيك باسم الكنيسة الكائنة في محل إقامته. وفي مقالة صحيفة "ذا تشارلوت أوبزيرفر"، شرح مارشا بأنّ "الحب والرأفة هما الأساس فيما نفعله، ونحن نفعل ذلك من القلب. لا يأتي الناس إلينا لمجرد تلميع أحذيتهم، بل أيضاً لكي يتحدثوا معنا".
ربما حان الوقت لكي نفكر جميعاً في حكمة غيتنت مارشا وأداء "إكزاكيتيف شاين". تركز الكثير من ثقافات العمل على زعزعة السوق استراتيجياً والتحول الرقمي والصعود الهائل (والانحدار الكارثي) لدى شركات الـ "يونيكورن" (التي تزيد قيمتها عن مليار دولار أميركي) المدعومة من المستثمرين المغامرين. ماذا لو تمهلنا قليلاً وبدأنا بالتفكير على نطاق أصغر قليلاً والتصرف بتواضع أكبر من أجل الارتقاء بالتفاعلات بيننا كأفراد بما يقود إلى علاقات مجدية أكثر؟ من المؤكد أن الشركات والقادة الناجحين يفكرون بطريقة مختلفة عن الآخرين، ولكنهم يهتمون أيضاً أكثر من أي شخص آخر بالعملاء والزملاء وطريقة تصرف المؤسسة بأكملها عندما يكون أمامهم الكثير من الفرص لتدوير الزوايا والمساومة على القيم. ففي عالم تعيد التكنولوجيا تشكيله بالكامل (وتشويهه في أغلب الأحيان)، تشتد حاجة الناس إلى شعور أعمق بالإنسانية.
من القادة الذين يتبنون وجهة النظر هذه، شيلدون يلين، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بلفور هولدينغز" (BELFOR Holdings)، وهي شركة خاصة للإنعاش والترميم بعد الكوارث نمت مبيعاتها من 5 ملايين دولار إلى أكثر من 1.5 مليار دولار سنوياً تحت قيادة يلين. يشرع موظفو "بلفور" بالعمل فور انتهاء طوفان أو إعصار أو حريق أو انهيار مبنى ما، وهي أعمال على قدر من الصعوبة والقذارة. وللتعبير عن تقدير الموظفين، يرسل يلين بطاقات عيد ميلاد مكتوبة بخط يده لكل موظف من موظفي الشركة سنوياً بحيث يصل عددها إلى نحو 9,200 بطاقة معايدة، بالإضافة إلى معايدات في مناسبات أخرى، وبطاقات شكر، ورسائل للتعبير عن الامتنان بعد كل عمل يُنجز على نحو جيد، ليصبح عدد الملاحظات المكتوبة بخط اليد حوالي 12,000 ملاحظة في السنة الواحدة. وعندما يسافر (في طائرة خاصة وليس مثلي في الطائرات التجارية) يحزم حقائب إضافية تمتلئ بالبطاقات والمغلفات المعنونة مسبقاً ويكتب بحبر أزرق حوالي 150 بطاقة في كل رحلة.
يبدو هاجس يلين لكتابة البطاقات مجنوناً وممتعاً في الوقت نفسه، كما هي حال "إكزاكيتيف شاين" ومارشا وتركيزهما على الحب والرأفة وسياسة "الدفع حسبما تراه مناسباً". يرى يلين أن العلاقات الشخصية ضرورية للحفاظ على مستوى التزام الموظفين الذي تحتاجه شركة "بلفور" لإنجاز عملها، ويشرح أن "القادة عندما يهملون العنصر البشري فإنّهم يعرقلون شركاتهم ويقيدون نجاح الآخرين". وعندما أجرت معه صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) مقابلة قبل فترة وجيزة حول طفرة روبوتات التواقيع المبرمجة لتقليد خط يد البشر وكتابة رسائل للعملاء والموردين وأبناء الرعية وحتى أفراد العائلة، أوضح أنّ "لا نيّة [لديه] لإيقاف" كتابة الرسائل بنفسه والاستعاضة عنها بالحل التكنولوجي الآلي، قائلاً إنّ "القيام بهذا ساعدنا على بناء ثقافة عائلية ملؤها الرأفة والاحترام". والدليل؟ عندما بلغ يلين الستين من عمره، تلقى الهدايا التي يحبها، وهي عبارة عن أكثر من 8,000 بطاقة معايدة مكتوبة بخط اليد أرسلها إليه موظفو شركة "بلفور" الذين أرادوا إظهار تقديرهم للتقليد الذي يتبعه رئيسهم التنفيذي.
يمكن للبوادر، سواء كانت لافتات أو خطابات أو لغة جسدية أو رسائل مكتوبة بخط اليد، أن تعبّر عنا وما نحن عليه وما يهمنا وأن تعبر كذلك عما نفعله ولماذا نفعله. وحتى في عصر الزعزعة الرقمية والتدمير الخلاق هذا، لا ينبغي لك أن تقلل أبداً من قوة خدمة تُنجز من القلب أو بطاقة معايدة تُصنع بإتقان. لا تدع التكنولوجيا تطغى على إنسانيتك.


ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﻘوق ﻣﺣﻔوظﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ھﺎرﻓﺎرد ﺑزﻧس ﺑﺑﻠﯾﺷﻧﻎ، ﺑوﺳطن، اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ - 2020

13‏/02‏/2020

تخصص علم النفس في الجامعات

تخصص علم النفس في الجامعات

علم النفس

علم النفس يشمل دراسة كافية للسلوك بطرق علمية، ودراسة الشخصية وطريقة التفكير والعقل للتحكم بالسلوك، بهدف التعرف على المشكلات والاضطرابات النفسية التي تصيب الإنسان، ومعرفة طرق علاجها وأسبابها، من هنا كان يجب أن يقام قسم خاص لتخصص علم النفس في الجامعاتLوالكليات المختلفة، حتى يتصبح الطالب قادرًا على تحديد المشكلات التي يمر بها الأفراد وتحليلها، والتعرف على أنماط الشخصيات المتباينة، وعمل اختبارات الذكاء، ويصبح قادرًا على أن يكون أخصائيًا نفسيًا، ويتدخل علم النفس في مختلف جوانب الحياة، وتكمن أهمية دراسة تخصص علم النفس في الجامعات، في إمكانية علاج الاضطرابات النفسية وتشخيصها، ويمكن دراسة تخصص علم النفس في الجامعات التي تضم كليات الآداب والتربية.[١]

تخصص علم النفس في الجامعات

يهتم قسم علم النفس والإرشاد النفسي بفهم كيف يفكر الإنسان، وكيف يشعر ويتفاعل مع المجتمع، ويهتم بعملية النمو الإنساني بجوانبه كافة، لفهم الاضطرابات النفسية ووضع خطط علاجية ووقائية، طلبة علم النفس يدرسون الأسس والمبادئ التي قام عليها العلم، لا الأفكار السطحية التي يستخدمها أهل البرمجة العصبية اللغوية، وتطوير الذات لذلك تختلف دراسة تخصص علم النفس في الجامعات كثيراً، عما قد يجده الباحث في الكتب النفسية المتداولة، وتكمن المتعة فالحقيقية في دراسة تخصص علم النفس في الجامعات، أن يكون منبعها الأصيل الشغف بالعلم، فبهذا الشغف يتمكن الفرد من تخطي كل الخيبات والمعيقات.[٢]
أما بالنسبة لصعوبة تخصص علم النفس في الجامعات، فالصعوبة مسألة نسبية، فما قد يراه البعض صعبًا، قد لا يكون كذلك للآخر، والعكس صحيح والدارس لتخصص علم النفس في الجامعات لن يواجه أي صعوبة إن كان على اطلاع على كتب علم النفس قبل الالتحاق بالجامعة، أو كان ذكيًا ومتفوقًا في دراسته، فإن لم يكن كذلك بطبيعة الحال فإنّ الصعوبات التي قد تواجهه يمكن حصرها في النقاط الآتية:[٢]
  • دراسة بعص المواد المطبوعة باللغة الإنجليزية، في ظل عائق اللغة الذي يعاني منه بعض الطلبة.
  • كثرة التقارير والأبحاث، مع ضرورة الاطلاع على القديمة منها والحديثة.
  • صعوبة بعض المصطلحات والمفاهيم النفسية، في ظل تعدد النظريات والمدارس النفسية.
  • تعدد فروع تخصص علم النفس التطبيقية والنظرية، مع ضرورة الإلمام بتلك الفروع كافة.
  • يدرس طالب تخصص علم النفس فروع علم النفس، المرتبطة بالقسم لعلمي، مثل علم النفس الفسيولوجي، والإحصاء النفسي.

مجالات العمل لتخصص علم النفس

يستطيع دارس تخصص علم النفس في الجامعات بعد التدرب والتخرج، أن يصبح معالجًا نفسيًا، وكذلك يمكنه الالتحاق بالدراسات العليا بهدف أن يصبح مختصًا في العلاج السلوكي والإرشاد النفسي، وغيرها من الاختصاصات، وتمكن دراسة تخصص علم النفس في الجامعات الفرد من فهم ذاته وسلوك الآخرين بطريقة صحيحة وتمكنه أيضًا من التعامل مع الامور بطريقة عقلانية ومنطقية ، وتساعد كذلك في حل المشكلات الشخصية ومساعدة الآخرين، ودراسة السلوك الإنساني والحيواني، ويستعرض مجالات العمل لتخصص علم النفس كالآتي:[١]
  • العمل بالمستشفيات المتخصصة بالاضطرابات النفسية والأمراض العقلية.
  • العمل التطوعي في دور الرعاية، سواءً للأيتام أو المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • العمل بقطاع التعليم بالمدراس والمعاهد.
  • العمل في مجال تعديل السلوك ورياض الأطفال.
  • العمل بالعيادات النفسية، وعلى مواقع الإنترنت والرد على الاستفسارات.
  • العمل بالمؤسسات الحكومية كالسجون والأحداث.
  • العمل بالهيئات والمصانع كأخصائي نفسي، للمساعدة في عملية اختيار العاملين وحل مشكلاتهم.
  • العمل في الأبحاث في الجامعات الحكومية والخاصة.
  • العمل في تخصص الموارد البشرية، سواءً للشركات أو المؤسسات.

أخلاقيات وآداب المهنة

تتغير المعايير الأخلاقية مع مرور الوقت، وتعدّ الدراسات الشهيرة السابقة في علم النفس، غير أخلاقية اليوم وتنتهك القوانين المعمول بها في الوقت الحالي، التي تستند إلى قانون الأخلاقيات لجمعية علم النفس الأمريكية، وتقرير بلمونت والقانون الكندي للبحوث المتعلقة بالإنسان، ومن أهم المعايير الأخلاقية المعاصرة هو الموافقة الطوعية والإبلاغ، فقد تم وضع المبادئ الأساسية للمعايير الأخلاقية، في التجارب على الإنسان بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب الانتهاكات والإساءات للأشخاص المدروسين، ولاحقًا تم اعتماده من قبل معظم البلدان، وانشات الولايات المتحدة الأمريكية معاهد الصحة النفسية في عام 1966، واعتمدت قانون البحوث الوطني عام 1974.[٣] أهم القضايا الأخلاقية الحفاظ على السرية مع العملاء، والممارسة ضمن الاختصاص، وتجنب العلاقات الجنسية معهم، ومن أهم المبادئ الأخلاقية هو الموافقة المسبقة، أي أن الشخص المدروس يجب أن يختار ويفهم بحرية الاجراء الذي سيخضع له، ويوجد لجان أخلاقية لدى أقسام علم النفس، مكرسة سلامة وحفظ حقوق الأشخاص التي يتم تجربة الإجراءات عليهم، ووجب الحصول على موافقتهم قبل إجراء أي تجارب، لحماية مصالح المشاركين من البشر والحيوانات المخبرية.[٣]

أهمية تخصص علم النفس

يهتمّ بالصحة النفسية والعقل الخالي من الاضطرابات، أو مستوى الرفاهية النفسية، وتعرف بأنها الحالة النفسية للشخص المتمتع بمستوى سلوكي وعاطفي جيد، والنظرة الكلية للصحة النفسية حسب علم النفس الإيجابي، من المحتمل أن تتضمن قدرة الفرد على خلق التوازن بين متطلبات الحياة وأنشطتها، والقدرة على الاستمتاع بالحياة، لتحقيق المرونة النفسية، فالشخص الذي يعاني من أحد الاضطرابات في حالته السلوكية الصحية ويواجه عدة مشكلات أبرزها القلق والاكتئاب، ومشاكل في العلاقات مع المجتمع المحيط، ويعاني من الاجهاد والحزن وقصور الانتباه والإدمان أحيانًا، وفرط الحركة وصعوبات في التعلم واضطرابات نفسية أخرى مثل اضطراب المزاج وغيرها.[٤]
ويمكن للمعالجين النفسيين والمرشدين وعلماء النفس ومدربي الحياة، والأطباء ومزاولي مهنة التمريض، أن يساعدوا في إدارة المخاوف السلوكية الصحية، عن طريق علاجها بطرق مثل الاستشارة وجلسات العلاج، أو العلاج الجديد للصحة النفسية في العالم، وهي مجال البحث والخبرة والدراسة، والذي يضع الأولوية لرفع وتحسين الصحة النفسية والعقلية، ولتحقيق الإنصاف لجميع الناس في العالم في مجالها.[٤]

طرق للإستقالة من وظيفتك مع الإحتفاظ بكرامتك

طرق للإستقالة من وظيفتك مع الإحتفاظ بكرامتك



في حال شعرت بضرورة ترك عملك الحالي, لأي سبب من الأسباب و لأي حال من الأحوال, فإنه عليك اتباع الطريقة الصحيحة, المعتمدة على الكفائة المهنية, للإحتفاظ بماء وجهك, و إشعار الآخرين بأهميتك و ضرورة بقائك حتى و لو لفترة قصيرة من الزمن, و من أبرز الطرق التي ينصح باتباعها للقيام بذلك ما يلي:
التحدث عن الموضوع
قبل التفكير بالإستقالة, يفضل جس نبض الموظفين الآخرين, عن عدم الرضا عن العمل, و عن الظروف المحيطة به, و الإستماع إليهم, و من ثم التفكير مليا قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة.
كتابة الإستقالة
يفضل كتابة رسالة أو ورقة الإستقالة بطريقة صحيحة, تعبر عن السبب الرئيسي لترك العمل, من دون الإفصاح عن المشاعرالشخصية لترك الوظيفة و عدم الرضا عنه.
الإختصار
ينبغي أن تكون الإستقالة مختصرة جدا, بتوضيح السبب, و التاريخ المحدد لإنهاء الخدمة, وفقا لفترة الإشعار التي تعطيها الشركة, مع عدم ذكر المكان الذي سيتوجه له الشخص بعد الإستقالة, أو أي أمر يخصه.
ترتيب مقابلة أو اجتماع
بعد الإنتهاء من كتابة الإستقالة, ينصح بترتيب موعد أو لقاء بين الشخص المستقيل و مدير عمله, لشرح السبب الرئيسي وراء ترك العمل, و شكره على تقديم الفرصة الجيدة له في شركته, بغض النظر عن المشاعر الغاضبة التي قد يظهرها بعض المدراء, حيث يجب الإحتفاظ بالهدوء و الإبتسام.
وجود فرص أفضل
لتفادي خلق المشاكل و الضغينة بين الموظف و مدرائه, يفضل عدم الإفصاح عن سبب تركهم للوظيفة في حال كرههم لهم, بل ينبغي استعمال أسباب أخرى,أكثر احترافية و مهنية, كوجود فرص عمل أفضل على سبيل المثال.
الإحتفاظ بالعلاقات
يتميز العالم بصغر حجمه, الأمر الذي يدعو الأشخاص المستقيلين إلى الإحتفاظ بعلاقاتهم مع عملهم السابق, لضمان الحصول على مرجع أو خطاب توصية جيد يصب في مصلحة الموظف.

أسوأ التصرفات داخل مجتمع العمل

أسوأ التصرفات داخل مجتمع العمل

تاريخ تطور العمل

كانت الأعمال الرئيسة في الماضي تقتصر على الصيد وجمع الطعام بالنسبة للرجال، بينما كانت المرأة تقوم برعاية وتربية الأطفال، ومن ثم ظهر العمل في مجال الزراعة، حيث ساهمت الزيادة الناجمة من إمدادات الأغذية في فتح مجال لبعض الأفراد في ممارسة بعض الأعمال الأخرى كصناعة الفخار والمنسوجات والمعادن وغيرها العديد، كما برزت بعض الشعوب البدائية بصناعة الأدوات والأسلحة، وعندما تم البدء بإنشاء المدن حصل تغيير ثوري في طبيعة العمل، حيث طورت مهن متخصصة في التجارة والقانون والطب والدفاع وأعمال المكاتب المختلفة، حيث تتطلب هذه الأعمال تصرفات معينة في مكان العمل من أجل أفضل إنتاجية، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن أسوأ التصرفات داخل مجتمع العمل.[١]

أسوأ التصرفات داخل مجتمع العمل

يمكن ملاحظة العديد من السوكيات السلبية في مختلف مجتمعات العمل، ويمكن أن تنعكس هذه السلوكيات بشكلٍ سلبي على الموظف، كما يمكن أن تكلفه عمله، وللتطور في العمل يجب أن يصبح الموظف أكثر وعيًا بسلوكياته، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن بعض أسوأ التصرفات داخل مجتمع العمل:[٢]
  • التباطؤ في العمل: حيث يتم التباطؤ في العمل عن طريق تأجيل وتأخير القيام بالواجبات إلى آخر لحظة قبل موعد التسليم.
  • الكذب: يمكن للكذب في مجتمعات العمل أن يكلف الموظف عمله، ويتمثل الكذب في العمل بكل من تحريف بيانات الاعتماد الخاصة أو الانتحال عن قصد أو الكذب في الجداول الزمنية وغيرها العديد.
  • التأخر: يمكن أن يتسبب التأخر عن العمل بشكلٍ مستمر في فقدان الموظف لعمله، حيث يقلّل هذا السلوك من احترام وقت الزملاء ووقتهم، وعدم المبالاة بمواعيد الدوام.
  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن أن تتسبب كثرة استخدام وسائل التواصل الجتماعي أثناء ساعات العمل الرسمي بفقدان الموظف لوظيفته.
  • فقدان التركيز: يمكن أن يتسبب فقدان التركيز بأضرار في العمل، وبالتالي قد يفقد الموظف وظيفته بسبب هذا السلوك.
  • التلفظ بألفاظ غير مناسبة: يمكن أن يتسبب هذا السلوك بعكس بيئة شعبية في مكان العمل.
  • التحدث دون تفكير: يمكن أن يقوم الموظف بطرح بعض الكلمات غير المناسبة في الوقت غير المناسب، وبالتالي قد يؤدي هذا إلى خلق مشاكل في العمل.

التعامل مع الأشخاص ذوي التصرفات السيئة في العمل

يمكن مصادفة العديد من الأشخاص ذوي التصرفات السيئة في مختلف أماكن العمل، حيث يجب الحذر في التعامل مع هؤلاء الأشخاص لما يمكن أن يتسببوه من مشاكل، حتى من الممكن أن يفقد الموظف عمله نتيجةً لردود الفعل على تصرفات هؤلاء الأشخاص، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن كيفية التعامل مع تصرفات الأشخاص السيئة في العمل:[٣]
  • مقاومة الرغبة في الشكوى على الشخص ذي التصرفات السيئة، وملء الحياة العملية بالأشخاص الإيجابيين.
  • الاحتفاظ بالقوة الشخصية وضبط النفس وعدم القيام بردود فعل عكسية.
  • التركيز على التحكم بالنفس وليس على أي شخص آخر، حيث لا يمكن التحكم بزملاء العمل ولكن يمكن التحكم بكيفية الرد عليهم.
  • وضع حدود شخصية مع الأشخاص ذوي التصرفات السيئة عن طريق التحدث معهم مباشرة ومنعهم من القيام بالإساءة للموظف.
  • ممارسة مهارات التأقلم الصحية لمنع التوتر، ودمج الكثير من الأنشطة الاجتماعية والترفيهية في الحياة لعدم التركيز على الموظف السيء.

مفهوم التخطيط المركزي

مفهوم التخطيط المركزي

التخطيط والمركزية

التعرف على تعريف التخطيط والمركزية سيبني تصورًا واضحًا لمفهوم التخطيط المركزي، إذ يعرَّف التخطيط بأنه المهام الإدارية الرئيسة والتي تشمل صياغة خطة مفصَّلة أو أكثر لتحقيق التوازن الأمثل للاحتياجات أو الطلبات مع المصادر المتاحة، وتشمل عملية التخطيط تحديد الأهداف وصياغة الاستراتيجيات وترتيب أو خلق الوسائل المطلوبة وتنفيذ وتوجيه ومراقبة جميع الخطوات في تسلسلها المناسب[١]، أما المركزية فهي أن الإدارة وسلطة صنع القرار تتركز في قمة الهرم التنظيمي أي أن السطلة والقرارات تكون بيد مجموعة محددة، وخلال المقال سيتم التعرف على مفهوم التخطيط المركزي وإلى ماذا يشير.[٢]

النظام الاقتصادي

يرتبط مفهوم التخطيط المركزي بالنظام الاقتصادي والذي يُعد نظامًا لإنتاج وتخصيص الموارد وتوزيع السلع والخدمات داخل المجتمع أو منطقة جغرافية معينة، كما ويشمل مجموعة من المؤسسات والوكالات والكيانات المختلفة وعمليات صنع القرار وأنماط الاستهلاك والتي تضم هيكلًا اقتصاديًا لمجتمع معين، لذا فالنظام الاقتصادي هو نوع من النظام الاجتماعي، ويرتبط مفهوم الإنتاج بالنظام الاقتصادي فجميع الأنظمة الاقتصادية لديها ثلاثة أسئلة رئيسة، ما الذي يجب إنتاجه وكيف يتم الإنتاج وما الكمية التي يجب إنتاجها ومن متلقيها، وتشمل دراسة الأنظمة الاقتصادية كيف ترتبط المؤسسات والوكالات المختلفة مع بعضها البعض، وكيف تتدفق المعلومات فيما بينهم وبين المجتمع داخل النظام، وركز التحليل التقليدي للأنظمة الاقتصادية على الانقسامات والمقارنات بين اقتصادات السوق والاقتصادات المخططة وعلى التمييز بين الرأسمالية والاشتراكية، وبالتالي توسع تصنيف الأنظمة الاقتصادية ليشمل مواضيعًا ونماذج أخرى والتي لا تتفق مع الانقسام التقليدي، وللنظام الاقتصادي ثلاثة أنواع رئيسة هي الاقتصاد الاشتراكي والرأسمالي والمختلط، وفي الوقت الحاضر فإن الشكل المهيمن للتنظيم الاقتصادي على مستوى العالم يرتكز على الاقتصادات المختلطة الموجهة للسوق.[٣]

مفهوم التخطيط المركزي

تسيطر الحكومة المركزية في الاقتصاد المخطط مركزيًا أو كما يعرف أيضًا بالاقتصاد الموجَّه على جميع الجوانب الرئيسة في الاقتصاد الوطني وإنتاجه، إذ تفرض الحكومة في مفهوم التخطيط المركزي ما هي السلع والخدمات التي يجب إنتاجها وكيف سيتم بيعها وتوزيعا، بدلًا من القوانين التقليدية في اقتصاد السوق الحرة والمتمثلة بالعرض والطلب، وتم تعريف نظرية الاقتصاد الموجَّه أو المخطط مركزيًا من قبل كارل ماركس في البيان الشيوعي بالمُلكية المشتركة لوسائل الإنتاج والتي أصبحت من الصفات النموذجية للحكومات الشيوعية، إذًا مفهوم التخطيط المركزي هو مفهوم اقتصادي ويسمى أيضًا بالاقتصاد الموجَّه أو الاقتصاد المخطط مركزيًا وهو نظام تسيطر فيه الحكومة على جميع جوانب الاقتصاد الوطني حيث تكون جميع الأعمال والمساكن خاضعة لسيطرة الحكومة، كما وتحدد الحكومة السلع والخدمات التي سيتم إنتاجها وبيعها وفقًا لخطة الاقتصاد الكلي المركزي متعددة السنوات والتي تحدد أهدافًا مثل معدلات التوظيف على الصعيد الوطني وما ستنتجه الصناعات المملوكة للحكومة.[٤]
وفي مفهوم الاقتصاد المركزي أيضًا في الدول ذات الاقتصادات الموجَّهة عادةً ما تكون الرعاية الصحية والتعليم والمساكن مجانية، إلا أن الدخول في هذه الخدمات تكون تحت سيطرة الحكومة، ونادرًا ما يسمح بالاستثمار الخاص في هذه المجالات ونتيجةً لهذه الطريقة لا ضرورة لقوانين مكافحة الاحتكار، وتقوم الحكومة في مفهوم التخطيط المركزي بسن الأنظمة والقوانين لتنفيذ خططها الاقتصادية، مثل تحديد كيفية تخصيص جميع الموارد المالية والبشرية والطبيعية للقضاء على البطالة، وتجدر الإشارة إلى أنه في الاقتصاد الموجَّه الأكثر تشددًا تفرض الحكومة قيودًا على دخل الفرد، ومن الحكومات التي لا تزال تستخدم الاقتصاد المخطط مركزيًا ولا زالت مخلصةً له كوريا الشمالية وكوبا، على الرغم من توجه العديد من الاقتصادات الموجَّهة السابقة إلى تغيير ممارساتها ونموذجها الاقتصادي.[٤]

نظرية التخطيط المركزي

يعتقد المؤيدون للاقتصادات المخططة مركزيًا أن بإمكان السلطات المركزية تلبية الأهداف الاجتماعية والوطنية من خلال المساواة ومكافحة الفساد ومكافحة النزعة الاستهلاكية وغيرها من القضايا، كما ويعتقد هؤلاء المؤيدون أن الدولة بإمكانها تسعير السلع وتحديد عدد المواد التي يتم إنتاجها، واتخاذ قرارات العمل والموارد دون ضرورة لانتظار رأس المال المستثمَر في القطاع الخاص، أما رافضي مفهوم التخطيط المركزي فيعتقدون أن الكيانات المركزية تفتقر إلى النطاق الترددي الضروري لجمع وتحليل البيانات المالية اللازمة لاتخاذ القرارات الاقتصادية الرئيسة، بالإضافة إلى أنهم يجادلون بأن الاقتصاد الموجَّه يتناسق مع الأنظمة الاشتراكية والشيوعية والتي ستقود بشكلٍ تقليدي إلى عدم الكفاءة وفقدان المنفعة الكلية، وتعمل اقتصادات السوق الحرة على افتراض أن الأفراد يسعون إلى تعظيم المنفعة المالية الشخصية وأن الشركات تسعى إلى تحقيق أكبر قدر من الأرباح الممكنة، أي أن جميع المشاركين في الاقتصاد يعملون من أجل مصالحهم الخاصة سواء بالاستثمار أو الإنتاج أو الاستهلاك، وبالتالي ضمان تعظيم المنفعة وتحقيق التوازن في السعر والكمية.[٥]

الاقتصاد المخطط والاقتصاد الموجَّه

على الرغم من أن الاقتصاد المخطط مركزيًا يشار إليه أيضًا بالاقتصاد الموجَّه إلا أن هناك تباين بين الاقتصادات المخططة والاقتصادات الموجَّهة، فالاقتصاد المخطط هو نظام اقتصادي خاضع لضوابط حكومية تقوم بتنظيم الإنتاج والتوزيع والأسعار والأمور المتعلقة الأخرى، في حين أن الاقتصاد الموجَّه يجب أن يكون لديه ملكية عامة غنية بالصناعة بالإضافة إلى التنظيم أيضًا "الإنتاج والتوزيع ...إلخ"، معظم الاقتصاد الموجَّه مُنظَّم في نموذج إداري تنازلي من خلال سلطة مركزية، حيث إن القرارات المتعلقة بمتطلبات الاستثمار ومخرجات الإنتاج يتم اتخاذها من أعلى قمة في سلسلة القيادة "الهرم التنظيمي"، مع قليل من المدخلات من المستويات الأدنى، وفي بعض الأحيان كانت الاقتصادات الموجَّهة تتعرض لانتقادات حادة من مؤيدي الاقتصاد المخطط.[٦]
ومن الأمثلة على هذه الانتقادات اعتقاد ليون تروتسكي "ثوري وسياسي سوفييتي" بأن من هم في قمة سلسلة القيادة "الهرم التنظيمي" ومهما كانت القدرة الفكرية يعملون دون مشاركة العديد من الأشخاص الذين تقدر أعدادهم بالملايين الذين يرغبون بالمشاركة في الاقتصاد والذين يفهمون ويستجيبون للظروف المحلية والتغيرات في الاقتصاد وبالتالي لن يكونوا قادرين على تنسيق جميع الأنشطة الاقتصادية بشكل فعال، ونقطة رئيسة أخرى هي أن الاقتصادات الموجَّهة اقتصادات استبدادية، في حين أن الاقتصاد المخطط عمومًا يمكن أن يكون تشاركي أو ديمقراطي أو مستبد، ويمكن ممارسة الاقتصاد المخطط بأسلوب لامركزي من خلال سلطات الحكومة المختلفة، فعلى سبيل المثال في بعض الاقتصادات المختلطة والموجهة إلى السوق تقوم الدولة باستخدام التخطيط الاقتصادي في الصناعات الاستراتيجية مثل صناعة الطيران، وعادةً ما تستخدم الاقتصادات المختلطة تخطيط الاقتصاد الكلي بينما تترك شؤون الاقتصاد الجزئي للسوق ونظام الأسعار.[٦]

مشاركة مميزة

تجربة الفئران

  هو إيه ممكن يحصل لو جبنا شوية فئران وحطيناهم في مكان يشبه الجنة، ويكون متوفر فيه كل ما لذ وطاب للفئران ..؟! بمعني إن ميكنش لهم أي أعداء من...

الأكثر مشاهدة