28‏/10‏/2019

كيفية التوقف عن السلوك العدواني السلبي

مصطلح "السلوك العدواني السلبي" ظهر للعالم بعد الحرب العالمية الثانية، حيث استخدم لوصف الجنود الذين يظهرون مقاومة خفية للسلطة. [١] ويشير هذا السلوك إلى مقاومة السلطة بشكل غير مباشر، أو إظهار الاستياء الخفي تجاه الأفراد، حيث أن الشخص العدواني السلبي يسعى دائمًا لـ "تجنب الصدامات". والسلوك العدواني السلبي التخريبي قد يكون غير ملاحظ حيث أنك تقوم بإخفاء الإحباطات الكامنة وراء المجاملات السطحية والإذعان الكاذب. في النهاية، غضبك سوف ينفجر عندما تصل الأحداث إلى مرحلة مضطربة. إذا فهمت وأعدت تشكيل ميولك العدوانية السلبية، سوف تكون قادرًا على أخذ خطوات إيجابية باتجاه حياة سعيدة وصحية أكثر، على كل من المستوى العملي والاجتماعي.

1
معرفة سلوكك العدواني السلبي

  1. 1
    ابدأ في تدوين يومياتك السلوكية. دفتر اليوميات يعتبر وسيلة مفيدة للتعرف على، وتقييم، وتصحيح سلوكياتك. دفتر يومياتك يساعدك على تحديد المحفزات السلوكية التي تدفعك للقيام بسلوك ما، وتتيح لك مساحة آمنة لأن تكون صادقًا مع ردود فعلك، وتساعدك على إعادة تقييم الأمور، والتفكير مع نفسك في الكيفية التي سيكون عليك التصرف بها بشكل مغاير مستقبلًا.
  2. صورة عنوانها Passive Aggressive Conflict_Long_List(1)_v2
    2
    اعرف مراحل صراع العدوان السلبي. يوجد أسلوب معين لصراع العدوانية السلبية يتطور في الشخص صاحب هذا النوع من الميول. [٢]
    • المرحلة الأولى لدائرة صراع السلوك العدواني السلبي هي: تطوير السلوك العدواني السلبي. في أثناء نمونا الاجتماعي، يفكر الأفراد عادة أن التعبير المباشر عن الغضب هو أمر محفوف بالمخاطر ويجب تجنبه. [٣] يقوم الفرد بالتعامل مع غضبه عن طريق إخفائه بالسلوكيات العدوانية السلبية. [٤].
    • المرحلة الثانية لدائرة صراع السلبية العدوانية هي: المواقف المجهدة، التي تحفز الأفكار غير العقلانية بناءً على التجارب الأولية في الحياة. [٥]
      • على سبيل المثال، إذا طلب الأستاذ من أحد الطلاب أن يقوم بتوزيع أوراق العمل وكان لهذا الطالب تجارب سابقة مع أمر أن يُطلب منه القيام بالأشياء دون أن يتم تقديره لقيامه بها، فقد يعتمد الطالب على هذه التجربة الماضية في الحكم على الموقف الحالي. بدلًا من الشعور بالفخر لأنه يطلب منه تقديم المساعدة، سوف يشعر الطالب بالامتعاض؛ لأن الطلب قام بتحفيز رد فعل مستخلص مسبقًا.
    • المرحلة الثالثة:' تحدث عندما ينكر الفرد العدواني السلبي مشاعر غضبه، ما يؤدي إلى إسقاط المشاعر السلبية على أفراد آخرين، وبناء حالة من الامتعاض أو الاستياء ضدهم. [٦]
    • المرحلة الرابعة: من هذه الدائرة هي الانخراط في سلوك عدواني سلبي. ويتضمن ذلك (ولكن ليس مقصورًا عليهم): إنكار مشاعر الغضب، الانسحاب، تقطيب الجبين، العبوس، التكاسل وتأجيل العمل، القيام بالمهام بعدم كفاءة أو دون رضا، الترتيب للانتقام خفية. [٧]
    • المرحلة الخامسة: من هذه الدائرة هي: ردود فعل الآخرين. يكون رد فعل الناس عادة انفعالي بشكل سلبي وغاضب تجاه السلوكيات العدوانية السلبية، وغالبًا، ذلك هو ما يأمل الشخص العدواني أن يحققه.[٨] رد الفعل هذا يعتبر المكافأة والتعزيز الذي يناله المُعْتَدِي، على سلوكه، ومن ثم سوف تبدأ الدائرة من جديد.
  3. 3
    قم بتحديد الأحداث التي تصرفت فيها بسلوك عدواني سلبي. قد تشعر بالارتباك إذا قمت بعمل قائمة بكل المرات التي أظهرت بها سلوكًا عدوانيًا سلبيًا. بدلًا من ذلك، قم بتحديد ثلاثة أو أربع مرات -فقط- أدركت فيها أنك تقوم بهذا السلوك.
    • من أحد الأماكن التي تزداد بها احتمالية ميلك لهذا النوع من السلوكيات، هو مكان العمل. [٩] يوجد أربع سلوكيات محددة يكون من الشائع ظهور العادات العدوانية السلبية بها، في محيط العمل: الامتثال المؤقت، عدم الكفاءة المتعمدة، ترك المشاكل تتصاعد دون تدخل، الانتقام بشكل واعي وخفي.
    • بما أنك تعمل على تحديد سلوكياتك العدوانية السلبية، فإن أحد الأماكن الجيدة (والهامة) التي يجب عليك بدء التعرف على أنماط سلوكك بها فيما يخص حياتك العملية في مكان العمل.
  4. 4
    قم بتسجيل معلومات حول الموقف الذي حدث. من الضروري أن تقوم بتحديد والتخلص من النمط المختل الذي تشكل في فترات حياتك الأولى. [١٠] للقضاء على عمليات التفكير تلك، عليك أن تقوم بتحديد متى وكيف تتشكل هذه الأفكار. تفحص المواقف التي حدثت وحاول أن تستعيد تفاصيل معينة مرتبطة بسلوكك. قد يكون من الجيد أن تعاين الأحداث من وجهة نظر الشخص المحايد، وأن تكون موضوعيًا قدر الإمكان. إذا بدأت المشاعر في السيطرة على عملية تقييمك، فقم بأخذ نفس عميق وصفِ أفكارك قبل المواصلة. لا تقم بتحريف دورك فيما حدث. الغرض هنا أنك تقوم بمراجعة الأحداث والمحفزات التي سببت تصرفاتك العدوانية السلبية. ضع في اعتبارك الأسئلة التالية:
    • من هم الأطراف الأخرى المتورطة في الموقف؟ ما هي علاقتهم بك (مديرك، زميل عمل، صديق، والدك أو والدتك، زميل الغرفة، أستاذك المدرسي)؟ هل لديهم سلطة ما عليك؛ أم أنهم أقران ونظراء لك؟ هل لديك عليهم سلطة قرار؟
    • أين حدث الأمر؟ في المنزل، العمل، المدرسة، الحفلة، مباراة رياضية، حدث اجتماعي.
    • متى حدث هذا الأمر؟ في بعض الأحيان يكون الوقت أحد العوامل بالغة التأثير؛ كأن يكون الحدث أثناء بداية العام الدراسي أو خلال موسم عطلات مزدحم.
    • كيف بدأت الحادثة؟ هل كان هناك محفز معين أو مجموعة من الأحداث مرتبطة بالأمر؟ ما هو تعاقب الأحداث و ردود الفعل؟
    • ما الذي حدث في النهاية؟ هل كانت النتائج هي ما رغبت في أن تحققه من وراء سلوكك السلبي؟ ما هي ردود فعل الطرف الآخر؟
  5. 5
    قم بفحص ما كان عليه رد فعلك العدواني أثناء هذه الحادثة. بشكل عام، هذا السلوك[١١] يظهر كتناقضات متعمدة بين ما تقوله (سلبي) وما تفعله (العدواني). فيما يلى مظاهر للسلوكيات السلبية العدوانية:
    • عرض الدعم على العلن، لكن بشكل غير مباشر مقاومة ومماطلة وتقويض اكتمال المهام الاجتماعية أو الوظيفية بشكل ناجح
    • الموافقة على القيام بشيء ما مع عدم الاهتمام حقًا بتنفيذه أو التظاهر -فيما بعد- أنك نسيت القيام به
    • المعاملة الجافة والصامتة مع شخص مع، مع عدم إخباره بسبب قيامك بذلك
    • الابتسام للأفراد في العلن، مع طعنهم من وراء ظهرهم
    • الافتقار للحزم في التعبير عن مشاعرك ورغباتك، مع توقع أن يتعرف الآخرين على ما تشعر به من تلقاء أنفسهم!
    • استخدام التعليقات الإيجابية لكن مع سخرية حادة ضمنيًا أو لغة جسد سلبية
    • الشكوى الدائمة من أنك يساء فهمك أو لا تحصل على التقدير من الآخرين
    • أن تكون متجهم وجدلي بدون تقديم أي أفكار بناءة
    • لوم الآخرين على كل شيء مع التجنب الدائم لتحمل المسئولية
    • النقد غير الموضوعي واحتقار السلطة في الحديث مع زملائك
    • التعامل مع السلطوية، غير المحبوبة من قبلك، بتخفي وبأفعال غير أمينة
    • قمع مشاعرك بسبب خوفك من الصدام أو الفشل أو الإحباط
    • إظهار الحقد والامتعاض تجاه هؤلاء الذين يظهر عليهم أنهم أوفر حظًا
    • الإعراب بشكل مبالغ فيه، والشكوي الدائمة، من سوء حظك الشخصي
    • التناوب بين التحدي العدائي ومشاعر الندم والأسف
    • توقع النتائج السلبية قبل حتى البدء في العمل
  6. 6
    البحث عن النمط المتكرر في سلوكياتك. أثناء مراجعتك لأفعالك السابقة، هل ترى نفسك تكرر الطريقة التي تتعامل بيها في مواقف أو مع أفراد معينين؟ هل كانت النتائج متشابهة؟ هل يكون رد فعل الآخرين عليك بنفس الطريقة؟ هل تشعر بأنك بحالة أفضل أم أسوأ في النهاية؟ فكر في كيف أن هذه الأنماط المتكررة قد لا تكون تعمل على خدمتك بالشكل الأمثل! بالعكس، هي ضارة عليك.
  7. 7
    تصالح مع مشاعرك. تجاهل ما تشعر به حقًا هو جزء من المشكلة نفسها فيما يتعلق بالميول العدوانية السلبية. أنت لا ترغب في أن يعرف الآخرين انك تشعر بالغضب أو الجرح أو الاستياء، ولذلك تتصرف على أساس أنك لست كذلك. مشاعرك لا تختفي، ولكنها على العكس تصبح كثيفة أكثر، وغير منطقية أكثر، بسبب أنك لم تقدم لها منفذًا صحيًا. وبالتالي، من الضروري أن تسمح لنفسك بالشعور بما تقتضى الضرورة شعورك به، وأن تتقبل وتعترف بمشاعرك تلك، بحيث تكون قادرًا بعدها على التعامل معها بأسلوب صحي.
  8. 8
    بناء وعيك الذاتي بنفسك. والوعي الذاتي هو القدرة على استبطان وإدراك الفرد لنفسه كشيء منفصل عن البيئة أو الأفراد المحيطين به. نأتي هنا للجزء الذي تحتاج فيه لأن تكون صادقًا مع نفسك وأن تتفهم أسبابك الكامنة وراء هذه المشاعر السلبية. هل كان السبب شيئًا ما قاله زميلك في العمل؟ هل شعرت أنك مضغوط ومدفوع ناحية القيام بشيء لا ترغب حقًا في القيام به؟ هل لم تنل التقدير الكافي من مديرك في العمل على مساهمتك وجهدك المبذول في المشروع الأخير؟ هل حصلت صديقتك على درجات دراسية أفضل مما تظنين أنها تستحقها؟ انظر أسفل السطح واسعَ لاكتشاف الأسباب الحقيقة لمشاعرك السلبية.

2
الحد من ميولك العدوانية السلبية

  1. 1
    أدرك متى تقوم بسلوكيات عدوانية سلبية. الخطوة الأولى لأن تكون أقل وقوعًا في مصيدة تلك السلوكيات هي أن تكتسب قدرة أكبر على الوعي الذاتي بسلوكياتك. راقب سلوكياتك، مثل: الانسحاب الاجتماعي، التجهم والعبوس، القيام بالمهام بعدم كفاءة (عن قصد)، العناد، التكاسل. [١٢] الطبيعة المزمنة لهذه الصفة تعني أنها لم تنشأ بين ليلة وضحاها، لذلك القيام ببعض التغييرات سوف يأخذ بعض الوقت والعزم.
  2. 2
    استمع وراقب. التواصل هو عملية الاستماع وقراءة الرسائل غير المعلنة وكأنها تُقال بوضوح وبشكل مباشر. راقب ما يقوله أو لا يقوله الآخرون على أفعالك. قد تجد أنهم يماثلونك في نفس القدر من العدوانية السلبية. انظر للأشياء من منظور مختلف. هل ما في الأمر أنك تبالغ في ردة فعلك؟ خذ خطوة للوراء وراقب الموقف من جديد.
  3. 3
    تخلَ عن سخريتك. السخرية تعتبر أرضية شائعة للأفراد العدوانيين السلبيين، ولن تجدي أي معروف لك، بقدر ما ستجعل الوضع أسوأ. فيما يلى بعض الجمل الشائعة التي يجب عليك تجنبها: [١٣]
    • "أيًا كان!"
    • "أنا بخير. لا تهتم"
    • “لماذا أنت محبط هكذا؟"
    • "أنا أمزح فقط لا غير"
  4. 4
    تجنب أسلوب الإذعان المؤقت. في مواقف العمل، يخضع الموظف إلى نوع محدد من العدوانية السلبية يسمى بالإذعان المؤقت؛ حيث يوافق على القيام بمهمة معينة ثم يتكاسل عن إنهائها.[١٤] تأخره عن الإيفاء بها قد يكون سببه هو المماطلة، أو الحضور متأخرًا للاجتماعات، أو إضاعة بعض الوثائق الهامة. ينخرط الموظفون في مواقف الإذعان المؤقت عندما يشعرون بأنهم لا يتم تقديرهم، ولكنهم عاجزين عن التعبير عن مشاعر عدم رضاهم بطريقة صحيحة. [١٥]
    • إذا وجدت أنه يظهر عليك سلوكيات الإذعان المؤقت، فحاول أن تحدد إذا ما كان قيامك بهذا الأمر سببه هو عدم شعورك بالتقدير، أم لا.
    • هذا النوع من العدوانية السلبية قد يحدث في المنزل كذلك. قد تخبر زوجتك أنك سوف تقوم بغسل الأطباق بشكل مستمر، على سبيل المثال، ومن ثم تؤجل ذلك مرارًا وتكرارًا من أجل مضايقتها عمدًا.
  5. 5
    أدرك تعمدك لعدم الكفاءة. بالنسبة لعدم الكفاءة المتعمدة، فإنها تعني أن يقدر الفرد فرصة "العدائية" أكثر من تقديره للمحافظة على كفائته وحسن قيامه بعمله. [١٦] مثال على ذلك، الموظف الذي يواظب على إنتاج نفس الكمية من العمل مع انخفاض كبير في جودة العمل. [١٧] الموظفون الذين يواجهون بهذا الأمر عادة ما يلعبون دور الضحية. هذا النوع من السلوك قد يكون بالغ الضرر لكل من المنظمة التي يعمل بها الموظف، وسمعة الموظف نفسه.
    • إدراكك لهذا النوع من السلوك يتيح لك أن تبدأ السعي للحد منه في حياتك العملية، ما سوف يعود عليك بالكثير من الفائدة بلا شك.
    • في المنزل، قد يكون هذا الأمر واضحًا في أخذك للكثير من الوقت -بشكل متعمد- قبل أن تبدأ في القيام بغسل الأطباق، أو قيامك بالمهمة بنصف إتقان وعلى عجلة من أمرك، ما يجعل زوجتك تضطر لغسلهم بنفسها من جديد!
  6. 6
    لا تترك المشكلات حتى تتفاقم. ترك المشكلات تتصاعد يعتبر أحد السلوكيات العدوانية السلبية التي يقوم فيه الفرد لرفض مواجهة الأزمة أو الاعتراف بالمشكلة. وبدلًا من ذلك، فإنه يترك المشكلة تتفاقم إلى أن تصبح بالغة السوء؛ ما يؤدي لإنفجار الوضع كليًا. [١٨]
    • أمثلة لترك المشكلات تتفاقم في العمل: المماطلة والتسويف في القيام بالمهمات، والاستخدام السيئ لأيام العطلات أو الأجازات المرضية. [١٩]
    • في المنزل، قد يكون تركك المشكلة لتتراكم، هو رفضك لغسل الأطباق لفترة طويلة من الوقت إلى أن تصبح كومة كبيرة تفيض من حوض المطبخ؛ وبالتالي يضطر أفراد عائلتك لاستخدام الأطباق الورقية بسبب أنه لا توجد أي أطباق نظيفة. (بالإضافة إلى أن زوجتك سوف تكون غاضبة جدًا بدورها)
  7. 7
    محاولات الانتقام الواعية الخفية. السعي الخفي لكن الواعي للانتقام يعنى أن يقوم الفرد بشكل سري بإلحاق الضرر بالشخص الذي سبب شعوره بالإحباط أو الغضب. قد يحدث ذلك على شكل نميمة أو أي تصرفات مؤذية خفية أخرى. [٢٠]
    • في العمل، قد تقوم بنشر شائعة، عن الشخص الذي أساء إليك، تمس بمهنيته العملية وسمعته الشخصية.
    • في المنزل، قد تحاول أن تكسب ود أطفالك عن طريق تحريضهم بشكل خفي ضد زوجتك.
    • تجنب الإضرار بالذات. ويقصد به قيام الفرد ببعض السلوكيات التي تسبب له الضرر في مقابل أن ينتقم من الشخص الذي أساء إليه (مصطلح: عليَ وعلى أعدائي!) [٢١]
    • أمثلة على ذلك قد تكون قيام أحد الطلاب، بالإجابة الخاطئة على أسئلة الامتحان -عن عمد- للانتقام من المدرس، أو الرياضي الذي يتسبب في خسارة فريقه للمبارة للنيل من مدربه.
    • في العمل، قد يحدث ذلك عن طريق الإساءة المتعمدة للعميل أو التسبب في فشل المشروع؛ من أجل الانتقام من الشركة، على الرغم من أن أفعالك تلك تعرضك للضرر بدورك، وسوف يلحق بك الأذي بسبب ما جنته يداك، لكن الرغبة الانتقامية هي ما يحركك في ذلك الوقت، حتى على حساب نفسك!

3
التمتع بعادات نفسية صحية

  1. 1
    امنح نفسك الوقت للتغيير. تغيير السلوك الذي تكوّن بداخلك عبر الكثير من الوقت، يتطلب بدوره الكثير من الوقت والتكرار. تذكر أن تغيير السلوك النفسي لا يعتبر عملية خطية. لا تخف من احتمالية العودة للبداية والاضطرار لإعادة تقييم سلوكك من البداية. في نفس الوقت، لا تحمل نفسك أكثر من طاقتها، إذا وجدت أنك لا تنجح من محاولاتك الأولى. كلما مارست الأمر أكثر وعملت على علاج ميولك العدوانية السلبية، كلما استطعت أن تنجح في تغيير سلوكياتك. إذا وجدت أن محاولاتك للتغير تخرج عن مسارها، فامنح نفسك وقت للتفكير في ما الذي يحدث. اسأل نفسك:
    • هل يمكنك تحديد الأسباب التي تجعلك تأخذ خطوات للوراء؟
    • هل أنت بحاجة للتوقف واتباع نهج مغاير من أجل تغيير هذا السلوك؟
    • هل يوجد أي شعور أو رد فعل عاطفي كامن، لم تدركه أو تعمل على علاجه بعد؟
  2. 2
    تعلم كيفية أن تكون حازمًا وقادرًا على التعبير عن نفسك بصدق واحترام. ما أن تفهم ماهية الأشياء التي تزعجك، سوف تقدر على التحدث بوضوح عن نفسك وقول ما تقصد قوله. تمرن على ما ترغب في قوله، من أجل تعلم كيفية إيجاد الكلمات الصحيحة بدون الوقوع تحت ضغط اللحظة. فيما يلى كيفية القيام بذلك. يمكنك أن تكون قويًا ومباشرًا، بدون أن تضطر إلى جرح مشاعر الطرف الآخر. تخلَ عن اللوم والكيدية في كلماتك، وعبر عن مشاعرك بأسلوب إيجابي. التعبير عن نفسك بهذه الطريقة قد يجعلك تشعر بالضعف في البداية، ولكنه سوف يكسبك الكثير من الثقة كلما مضيت قدمًا في طريقك.
    • على سبيل المثال، قد تكون شاعرًا بالضيق من شخص في العمل، بسبب أنه دائمًا ما يتناول كوب القهوة الأخير، دون أن يضع وعاءًا جديدًا للآخرين. بدلًا من أن تشعر بالغضب مع كبت هذه المشاعر إلى أن ينتج عنها حادثة انفعالية معينة، فعليك أن تتحدث بوضوح عن ما يجول بخاطرك. قل له: "أنا أرى أنك تتناول الكوب الأخير من القهوة. هل تمانع أن تضع وعاءًا آخر حتى يحظى الآخرين مثلك على فرصة لتناول القهوة أثناء فترة الاستراحة؟ شكرًا لك!"
    • في المنزل، عليك أن تتحدث مع زوجتك عن كل ما يتعلق بحياتكما المشتركة، بوضوح. اذكر لها توقعاتك وطموحاتك. إذا كانت على زوجتك القيام بغسل الأطباق بعد العشاء، ولم تفعل، فجرب أن تقول لها "أنا أعرف أنك متعبة بعد يوم شاق من العمل، ولكننا اتفقنا إذا قمت أنا بطبخ الطعام، وأنت بغسل الأطباق. إذا كنت ترغبين يمكنك القيام بالطبخ، وأهتم أنا بغسل الأطباق. لكن الأهم أن نتشارك مسئولية الأعمال المنزلية بشكل يومي."
  3. 3
    لا بئس من القليل من الصدامات. الخلافات ليس غير شائعة. الكثير من المواجهات التي تتعرض لها قد لا تكون صراعات ولكن مجرد سوء تفاهم. قد لا تكون معرضًا لأي خطر إذا كنت قادرًا على نزع فتيل غضبك وجعل نقاشاتك مع الآخرين بناءة وإيجابية. من الممكن أن تختلف بشكل متفاهم، وأن نكون قادرين على القيام بتنازلات تصل بنا إلى موقف يربح فيه الجميع. بهذه الطريقة، أنت تتحكم في غضبك، بدلًا من أن تترك الفرصة لميولك العدوانية السلبية أن تجعل المشكلة منفلتة الزمام ومهيئة للمزيد من التطور والأزمات.
    • في العمل، قد تختلف مع أحدهم حول الطريقة التي يجب أن يُنفذ بها المشروع. قد تكون راغبًا في الجلوس ووضع خطة عمل، بينما يرغب زميل العمل أن يقفز للتنفيذ مباشرة وأن يتم وضع رؤية للنتائج النهائية المرجوة بدون الانشغال أولًا بكيفية الوصول لذلك. بدلًا من الغضب والشعور بالضيق، تحدث مع الطرف الآخر حول رؤيتك المختلفة للعمل. قد لا تكونا قادرين على التوافق حول أي من المقترحين هو الأفضل، ولكن قد يتم في النهاية تقسيم العمل بطريقة تجعل كلًا منكما في موقف قوة متعادل. ويتم الموازنة بين ميلك للتخطيط، ورؤيته العملية والمهتمة أكثر بالنتائج النهائية.
    • في المنزل، يمكن أن تكتشف، عن طريق حديثك مع زوجتك، أنك تقوم بتحميلها واحدة من الأعمال المنزلية التي تكره هي القيام بها جدًا. وبالتالي قد تجد أنه من الممكن أن تقوم بصفقة تنص على تغيير المهمة المنزلية معها، من أجل منحها مهمة أخرى تشعر برضا أكثر للقيام بها. قد توافق زوجتك على القيام بالكنس أو الطبخ في مقابل عدم الإضطرار للقيام بغسل الأطباق.
  4. 4
    اختر تحقيق النجاح. تجنب السعي للنتائج السلبية؛ حوّل تركيزك إلى تحقيق النهاية السعيدة. الكثير من الأفراد يحبون الاعتراف بالفشل مبكرًا بحيث لا يرفعون من سقف التوقعات، بما فيه توقعاتهم الشخصية. إذا كنت تستخدم السلوك العدواني السلبي في العمل بسبب أنك تشعر أنك لا تحصل على التقدير الذي تستحقه، فعليك أن تبدأ من الآن بالشعور بالفخر لما تقوم به. قم ببعض التغييرات من أجل إيجاد المزيد من الحماس والرضا تجاه عملك، طالما أنه من الممكن حقًا الوصول لذلك.
  5. 5
    اشعر بالفخر بما تحققه من نجاحات. حتى إذا كنت تقوم بتقدم إيجابي بطيء، فأنت مازلت تغير من سلوكك في الاتجاه الذي ترجوه. التخلي عن ردود فعلك العدوانية السلبية التلقائية يخلصك من السلوكيات الدفاعية التي تلجأ إليها. لذلك من الطبيعي أن تشعر بالقليل من الشك. القدرة على التعبير الواضح عن ما تشعر به، سوف تجعلك أكثر فاعلية، ويجعل علاقاتك أقوى وبناءة أكثر.

4
احصل على المساعدة عندما تحتاج إليها

  1. 1
    اطلب المساعدة عند الحاجة. لا تخف من أن تطلب المساعدة من طبيب أو أخصائي نفسي. جذور السلوكيات العدوانية السلبية عادة ما تكون بالغة العمق والتأصل في النفس، وتحتاج إلى أكثر من مجرد المحاولات المستقلة والذاتية لتعديلها. العلاج النفسي قد يساعدك على التخلص من تلك المشاكل المتأصلة في نفسك.
  2. 2
    فهم اضطراب الشخصية العدوانية السلبية. الحديث عن اضطراب الشخصية العدوانية السلبية بوصفه مرض عقلي هو أمر مثار جدل. بعض المتخصصين في مجال الصحة العقلية يصرون على أنه بمثابة اضطراب شخصية مرضي، والبعض يرى أنه ليس كذلك. بغض النظر عن الاعتراف الرسمي به من عدمه، عليك أن تتحدث مع شخص متخصص بغرض الاستشارة، طالما أنك تشعر أنك غير قادر على التحكم في هذا السلوك. [٢٢][٢٣]
  3. 3
    انتبه إلى بروز خطر الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية. تظهر الدراسات أن الأفراد المصابون باضطراب الشخصية العدوانية السلبية تزداد عندهم نسب الاكتئاب والأفكار الانتحارية. [٢٤] إذا وجدت نفسك تعاني مع أعراض الاكتئاب أو يجول بخاطر أي ميول انتحارية كنتيجة على المشاكل المتعلقة بالسلوك العدواني السلبي، فاسعَ إلى المساعدة في الحال! يمكنك أن تتواصل مع عيادة صحة نفسية محلية، أو أن تتواصل مع الخطوط الساخنة المهتمة بالتعامل مع حالات الانتحار.

أفكار مفيدة

  • إذا كان سلوكك العدواني السلبي يبدو أنه متأصل بشكل عميق للغاية بداخلك، بشكل لا يمكنك التعامل معه، فعليك أن تسعى إلى المساعدة والتوجيه من مستشار نفسي متخصص، من أجل الوصول إلى العلاج الناجح.
  • عادة ما تكون هناك مشاكل أخرى متعلقة بالعدوانية السلبية، من بينها: الرغبة في تحقيق الكمال، والخوف من الفشل أو الرفض. هذه الأمور يجب أن يتم الانتباه إليها، كجزء من سعيك لفهم المحفزات الكامنة وراء الكلمات أو الأفعال المرتبطة بهذا السلوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

استراتيجيات الانطلاق الناجح للشركات الناشئة - من الفكرة الى التنفيذ

  إذا كنت ترغب في تعزيز خطوتك الأولى في عالم ريادة الأعمال، أو إذا كنت تمتلك فكرة لمشروع ناشئ وترغب في تحويلها إلى شركة ناجحة، أو لديك شركة ...

الأكثر مشاهدة