29‏/10‏/2019

التعرف على نمط العلاقة العاطفية المسيئة

إذا كنتِ تشعرين أنك معرضة إلى خطر جسدي محتمل، فلا تترددي عن الاتصال بالنجدة أو الخطوط الساخنة المخصصة لحالات العنف الأسري. (في السعودية) يمكنك الاتصال برقم 1919 المخصص من قبل وزارة الشئون الاجتماعية لتلقي بلاغات العنف ضد الأطفال والنساء. (في مصر) يمكنك الإبلاغ من خلال رقم 16000 المخصص من قبل المجلس القومي للأمومة والطفولة للنجدة ضد حالات العنف الأسري أو التواصل مع الخط الساخن لشكاوى النساء التابع لمركز "القاهرة للتنمية": 01210009192. (في الإمارات) خط المساعدة التابع لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال هو: 800111. قد يقول زوجك كثيرًا أنه يحبك للغاية وقد يُفسر كل تصرفاته وأفعاله من منطلق حرصه المُدعي على مصلحتك وسعادتك، لكن الحقيقة أن العنف ومحاولات البطش النفسي أو الجسدي بك لا تمت بصلة أبدًا للحب ولم تكن يومًا وسيلة للتعبير عن المشاعر الطيبة والصادقة. من الشائع لدى الأفراد غير الأسوياء أن يقوموا بالربط دائمًا بين الحب وبين سلوكياتهم المؤذية من أجل إيجاد مبرر لمحاولتهم إلحاق الأذى والضرر بمن حولهم. في أغلب الأمر لا تظهر سلوكيات العنف الجسدي بين ليلة وضحاها في العلاقة الزوجية، لكن يكون هناك الكثير من المقدمات وشواهد السلوكيات غير الصحية الواضحة منذ البداية. [١] لا يشترط أن تؤدي هذه الأنماط السلوكية إلى العنف الجسدي، ولكنها سوف تساعدك على فهم طبيعة العلاقة العاطفية وتوّقع ما سوف تؤول إليه الأمور، ومن ثم القدرة على أخذ حذرك في وقت مبكر. الانتباه إلى هذه الشواهد سوف يضمن لك معرفة ما إذا كانت العلاقة العاطفية الحالية هي علاقة صحية وحقيقية أم أنها مجرد أداة من أجل السيطرة عليكِ. يظل الأمر الأهم على الإطلاق هو الاستفادة من المعلومات التالية من أجل ضمان الحفاظ على سلامتك الشخصية.

1
أشكال العنف الأسري

  1. 1
    اعرفي ما هي العلاقة العاطفية المسيئة أو المؤذية. يقصد بهذا المصطلح وصف العلاقة العاطفية التي يواصل بها أحد الطرفين بشكل مستمر ودائم استخدام الأساليب النفسية والجسدية والمادية والعاطفية والجنسية من أجل التحكم وفرض السيطرة على الطرف الآخر. يمكن اعتبار أي علاقة عاطفية مندرجة تحت تصنيف العنف والإساءة بمجرد ما أن تحمل أي جانب من جوانب اختلال توازن القوى. [٢]
  2. صورة عنوانها Http www.wikihow.com Tell if You Are in an Abusive Relationship
    2
    تعرفي على الصفات المميزة للشخص المستغل. يتمتع كل فرد منا بصفات مختلفة ومميزة، لكن بشكل عام يمكن اعتبار أن الرجال المستغلين يمتلكون إطارًا عامًا من الصفات المعينة التي يترتب عليها نوبات العنف والميل للسيطرة واستغلال حبيباتهم وزوجاتهم. عادة ما تتواجد الصفات التالية في هذه النوعية من الأفراد: [٣]
    • المشاعر الحادة والاعتمادية (التعلق العاطفي المرضي).
    • قد يكون ساحرًا ومشهورًا وموهوبًا للغاية.
    • التقلب الحاد في الحالة المعنوية والعواطف المتناقضة.
    • قد يكون ضحية سابقة للعنف والإساءة.
    • قد يعاني من إدمان المواد الكحولية والمخدرات.
    • الرغبة في السيطرة والتحكم.
    • كبت وقمع المشاعر.
    • عدم المرونة والميل لإصدار الأحكام.
    • المعاناة السابقة من حالات الإساءة والعنف في مرحلة الطفولة.
  3. صورة عنوانها Tell if You Are in an Abusive Relationship Step 3
    3
    قومي بتسليح نفسك بالمعلومات الكافية عن العنف والاستغلال. أصبحت حالات العنف الأسري وحالات الإساءة والاستغلال شائعة بشكل أكثر مما يعتقده البعض. يتسبب العنف ضد المرأة في العديد من الآثار الصحية قصيرة وطويلة المدى على الضحايا. فيما يلي بعض الإحصائيات حول حالات العنف ضد المرأة حول العالم وفي العالم العربي بشكل خاص: [٤]
    • وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، عايشت نحو 35% من النساء حول العالم أحد مظاهر العنف الجسدي سواء كان ذلك من قريب كالزوج أو من شخص غريب! كما تؤكد التقارير أن 30% من النساء حول العالم تعرضن في حياتهم مرة واحدة على الأقل لشكل من أشكال العنف الجنسي.
    • تتسبب حالات العنف الأسري في العجز وتدهور الصحة بشكل مماثل "لآثار العيش في منطقة حرب."
    • في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يزيد عن 10% من الرجال كانوا ضحايا للعنف من قبل زوجاتهم!
    • في الولايات المتحدة الأمريكية، يتعرض 1200 امرأة سنويًا للموت بسبب حوادث العنف الأسري.
    • أثبتت دراسة عن العنف الأسري في مدينة جدة (بالسعودية) أن العنف الأسري تسبب في تعرض 18% من النساء بإصابات بليغة استدعت التدخل الطبي.
    • يحدث العنف الأسري في مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لكنه يظل أكثر انتشارًا في الأحياء والقرى الفقيرة وبين الأفراد الذين لم يحصلوا على شهادات جامعية أو مستوى جيد من التعليم.
    • يكون ضحايا حالات العنف الأسري عرضة إلى خطر إدمان المخدرات والكحول.
    • يتضاعف خطر التعرض إلى حالات العجز (العاطفي والذهني والجسدي) بالنسبة لضحايا حالات العنف المنزلي. يصبح من المحتمل بنسبة كبيرة عدم قدرة الفرد على السير بدون استخدام أجهزة مساعدة (مثل: العُكاز أو المشّاية)، كما ترتفع نسبة احتياجهم إلى الكراسي المتحركة إلى 50%.
    • ترتفع نسبة إصابة ضحايا العنف الأسري بالسكتة الدماغية إلى 80% وأمراض القلب والتهاب المفاصل إلى 70% والربو إلى 60%.

2
مقدمات العنف الجسدي

  1. 1
    تأملي ما يحدث في حالة وجود خلاف بينك وبين شريكك. تحدث النزاعات في العلاقات العاطفية من وقت لآخر. قد يُطلق الشخص المسيء على ما يقوم به لفظ "الخلاف والجدال" لكنه في الحقيقة يقوم بما يُحتمل أن يكون أكثر من ذلك. [٥] اللجوء إلى أشياء مثل: الصراخ والضرب والصفع على الوجه واللكم والإمساك بالجسد والخنق لا يعتبر نهائيًا من مظاهر التعبير عن الجدال والمناقشة، ولكنها أنماط سلوكية واضحة تؤكد رغبة شريكك في فرض سيطرته عليكِ. [٦]
  2. 2
    انتبهي إلى محاولات الطرف الآخر للاعتداء الجسدي عليكِ. يتنوع الهجوم الجسدي من الرجل على المرأة من شكل لآخر. [٧] قد يحدث مرة كل فترة طويلة أو قد يتكرر بشكل مستمر أو قد يكون حادثة عارضة تتكرر مرة واحدة فقط كما أنه قد يتم بشكل بسيط أو حاد.
    • قد يحدث الاعتداء الجسدي بنمط متكرر. كما أنه قد يحدث بشكل علني واضح أو خفي مستتر. قد يشتمل على التهديد بالتعرض لسلامتك أو سلامة الأشخاص والأشياء المهمة بالنسبة لكِ وحتى التهديد بالتعرض للحيوانات الأليفة الخاصة بك. هذا الشكل من الاعتداء الجسدي قادر على إفساد حياتك بشكل كامل والتأثير على كل جوانبها بشكل سلبي.
    • ضعي في اعتبارك أن الاعتداءات الجسدية قد تحدث بشكل دائري. هذا يعني أنها تكون عبارة عن فترة من الهدوء متبوعة بتصعيد مبرر أو غير مبرر، ثم يحدث الاعتداء. [٨] بعد ذلك قد يلجأ الطرف الآخر إلى صمت شديد أو محاولة لاستمالتك عن طريق الاعتذار، ومن ثم تبدأ الدورة من البداية مرة أخرى.
  3. 3
    انتبهي إلى الإشارات الدّالة على وجود عنف جسدي. قد يبدو أن المظاهر الفعلية للعنف الجسدي بديهية وواضحة للغاية بشكل لا يستدعي أن يتم إعادة شرحها، لكن بالنسبة للأفراد الذين نشأوا على التعرّض للضرب والأذى الجسدي قد لا يدركون أن هذه الممارسات ليست هي السلوكيات العادية الصحية. من الأفعال المندرجة تحت تصنيف العنف الجسدي: [٩]
    • شدّ الشعر.
    • اللكم أو الصفع على الوجه أو الركل بالقدم.
    • العضّ والخنق.
    • منعك عن تلبية احتياجاتك الطبيعية الأساسية مثل الطعام والنوم.
    • تحطيم ممتلكاتك الخاصة أو مكونات منزلك، مثل: الإلقاء بالأطباق أو هدم الحوائط وتكسير الأبواب.
    • توجيه الأسلحة إليكِ وتهديدك باستخدام سكين أو مسدس.
    • منعك جسديًا عن مغادرة المنزل أو الاتصال بالنجدة أو الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
    • العنف الجسدي تجاه أطفالك الصغار.
    • طردك من السيارة وتركك في مكان غريب بمفردك.
    • القيادة بتهور وبطريقة خطرة أثناء تواجدك معه في السيارة.
    • إجبارك على تناول الكحوليات أو المخدرات.
  4. 4
    راقبي عدد المرات التي يتصنّع فيها الطرف الآخر عيش حالة "شهر العسل" واللطف غير الطبيعي. يميل الشخص من هذه النوعية إلى استخدام التأثير العاطفي والتلاعب من خلال التظاهر بكونه حبيبًا مثاليًا من أجل استدراجك لفخ التحكم والسيطرة عليكِ. ربما أنه يبادر بالاعتذار لكِ ومعاملتك بطريقة جيدة للغاية ويشتري لك الزهور والهدايا بعد كل مرة تتعرضين فيها للإساءة اللفظية أو الجسدية منه. ولكن سرعان ما ينقلب هذا السلوك الودود من جديد إلى نوبات من العنف والإساءة. ومع تكرار الأمر مرة بعد مرة لن تجدين مفرًا من التكيف والتصالح مع هذه السلوكيات، وهو الأمر بالغ الخطورة الذي نحذر منه للغاية. اهتمي بتوفير الحماية الكاملة لنفسك وعدم الاستدراج لهذه النوعية من محاولات التأثير عليكِ.
  5. 5
    راقبي ما يترتب على اعتدائه عليكِ من كدمات وإصابات. بدون شك سوف تتسبب الاعتداءات الجسدية من زوجك في معاناتك من الكدمات والجروح والإصابات. كم مرة كنتِ مضطرة إلى ارتداء القمصان طويلة الرقبة أو وضع الميك أب من أجل إخفاء هذه الكدمات؟
  6. 6
    اعرفي أن العنف الجسدي يصاحبه عادة أنواع أخرى من الإساءة. الاعتداءات الجسدية عادة هي التي تلفت الانتباه إلى مشكلة العلاقة العاطفية غير السوية التي تشتمل على عنف ومحاولات للسيطرة والتحكم. لكن حقيقة الأمر أن العنف الجسدي يحدث بشكل مُصاحب أو لاحق لأنواع أخرى من الإساءة، مثل: سوء المعاملة العاطفية، السعي للسيطرة النفسية والذهنية، الاعتداء على حقوقك المالية، العنف الجنسي. [١٠][١١]
  7. 7
    انتبهي إلى أن العنف الجسدي لا يحدث مباشرة مع بداية العلاقة. قد لا تكون محاولات الاعتداء الجسدي وسلوكيات العنف واضحة منذ بداية العلاقة العاطفية على الطرف الآخر.[١٢] قد يبدو أن العلاقة العاطفية مثالية وصحية جدًا في البداية، لكن ذلك لا يضمن حقيقة ما سوف تؤول إليه الأمور.
    • من القصص التي ترويها واحدة من النساء في أثناء خضوعها للعلاج في المستشفى بسبب كسر في الأنف أن زوجها في بداية علاقتهم العاطفية كان يذهب لمقابلتها في محطة القطار بعد انتهاء العمل بباقة من الزهور. لكنها الآن للأسف تعاني من هذا الكسر في أنفها بسبب إلقائه لسلة الغسيل في وجهها. في مثل هذه الحالات قد تشعرين باللوم الشديد لنفسك بسبب أنك وقعتِ فريسة لخداع الطرف الآخر في البداية؛ تظل تلك البدايات الرائعة هي السبب الذي يدفع الضحايا للاستمرار في هذه النوعية من العلاقات العاطفية مهما بدت غير محتملة وتكلفك الكثير من الأذى النفسي والجسدي.
    • قد تكون السلوكيات المزعجة والعنيفة ماكرة ومتوارية جدًا في البداية. [١٣] قد يبدأ الأمر بشعور شديد بالغيرة وميل للسلوكيات المُتحكمة والمسيطرة[١٤]، في الوقت الذي يحاول فيه المعتدي إقناع ضحيته أن ذلك هو وسيلته للتعبير عن الحب الحقيقي. قد يدعي الطرف الآخر مرارًا وتكرارًا اهتمامه الشديد بكِ وأنه لا يملك حيلة للتغلب على هذه السلوكيات السيئة بسبب ما يشعر بداخله من محبة وهوس بك. لا تعتبري أبدًا أن كلمات مثل "أنا مجنون بك للغاية" أو "أعجز عن التحكم في نفسي في أي لحظة أشعر فيها بالقلق أو الغيرة عليكِ" من الأشياء التي تدعو للسعادة والفخر، ولكنها القناع الذي يختفي من ورائه النية السيئة والميول التحكمية للطرف الآخر.

3
أشكال الاعتداء العاطفي

  1. 1
    تعرّفي على أشكال الاعتداء العاطفي. عادة ما يكون سوء المعاملة العاطفية من خلال الاعتداء اللفظي حيث يتعمد الطرف الآخر بشكل منهجي أن يقلل من ثقتك في نفسك عن طريق انتقاد كل ما تفعليه أو تقوليه وإطلاق الأسماء الساخرة عليكِ. تنعكس الإساءة العاطفية كذلك من خلال أسلوب التعامل منعدم الثقة ومحاولة التحكم بك كأنك أحد ممتلكاته الخاصة. كما يعتبر اللجوء إلى التهديدات المستمرة واستخدام التهديد بأذية الأطفال الصغار من أجل التأثير عليكِ من السلوكيات المعبرة عن الاعتداء العاطفي. [١٥]
  2. 2
    تأملي الانتقادات التي يوجهها إليكِ. عادة ما تأتي محاولات التلاعب العاطفي على شكل التعليقات التي تتضمن المحبة والنقد في نفس الوقت. فقد يقوم زوجك: "أنا أحبك (ولكنك) لا تهتمي برعاية أموري المنزلية كما ينبغي. أعتقد أنكِ لا تبادليني نفس القدر من الحب." [١٦] هذا الأسلوب يعتبر وسيلة الشخص غير السوي من أجل التأثير العاطفي عليك؛ حيث يجعل محبته لك مشروطة بأن تتصرفي علي نحو معين من أجل مصلحته هو.
    • من أكثر الحالات الدّالة على تعرضك للتلاعب العاطفي أن يواصل زوجك التقليل من قدرك والتسبب في شعورك بالعجز وعدم الكفاءة.
  3. 3
    احكمي على ما إذا كان الطرف الآخر يتلاعب بمشاعرك. قد يتم التأثير المتلاعب على العواطف عن طريق الكثير من الطرق، تتفق كلها في الغرض الأساسي للشخص غير السوي في فرض السيطرة والتحكم بك.[١٧] من الأدلة المعبرة عن هذه المحاولات للاعتداء العاطفي:
    • التسبب في إذلالك وإحراجك.
    • دفعك للشعور بالذنب.
    • دفعك للشعور بأنك تتحملين أخطاء كل شيء.
  4. 4
    انتبهي إلى محاولات التهديد. يستغل الشخص غير السوي التهديدات كأداة لفرض الهيمنة العاطفية على أفعالك وسلوكياتك. أنصتي جيدًا إلى التهديدات التي يوجهها الطرف الآخر لك. قد يحدث كذلك أن يهددك بالتعرض بالسوء إلى أطفالك من أجل دفعك للقيام بما يرغب به.
    • من أنواع التهديدات المستخدمة كذلك أن يقول الشخص: "سوف أقتل نفسي إذا تخليتي عني."
  5. 5
    راقبي أي محاولات من الطرف الآخر لعزلك اجتماعيًا. يعتبر فرض حالة من الوحدة وعزلك عن أصدقائك وأفراد عائلتك من أكثر الأشكال الشائعة للهيمنة العاطفية التي يلجأ إليها الزوج غير السوي، بحيث يقدر بمفرده على تشكيل أفعالك ومشاعرك وسلوكياتك. العزلة المجتمعية قد تأخذ شكلًا أو أكثر مما يلى: [١٨]
    • منعك عن قضاء الوقت مع أصدقائك وعائلتك.
    • التصرف بغيرة شديدة وشك في كل أصدقائك.
    • منعك عن استخدام السيارة أو هاتفك الخاص.
    • إجبارك على البقاء في المنزل.
    • السعي لمعرفة مكانك كل الوقت.
    • منعك عن العمل أو الذهاب إلى الجامعة ومواصلة الدراسة.
    • منعك عن الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

4
أشكال الاعتداء الجنسي

  1. 1
    اعرفي ما إذا كان يتم إجبارك على ممارسة الجنس. الاستغلال الجنسي، بعبارة بسيطة، هو أن يتم الأمر بينك وبين زوجك على شكل الاغتصاب أو بالإجبار. قد يحاول الطرف الآخر أي من الأشياء التالية: التحكم في اختيارك لملابسك، اغتصابك، التسبب عمدًا في إصابتك بأحد الأمراض المنتقلة جنسيًا، إجبارك على مشاهدة الأفلام الإباحية، تخديرك أو إجبارك على تناول الخمور من أجل دفعك لممارسة الجنس.. إلى آخره. [١٩]
  2. 2
    انتبهي إلى أي محاولة لإجبارك على الحمل والإنجاب. يلجأ بعض الرجال إلى أساليب الإكراه على الحمل دون أن تتاح أي فرصة للزوجة للمشاركة في اتخاذ القرار. يحدث ذلك عن طريق تعقب دورتك الشهرية وإجبارك على ممارسة الجنس بدون وسائل حماية. من أنواع العنف المتعلق بالحمل والولادة كذلك أن يجبرك زوجك على الإجهاض على خلاف رغبتك. [٢٠]
  3. 3
    انتبهي إلى محاولات التواصل الجنسي بالإجبار. يحدث الاعتداء الجنسي في حالة حاول الطرف الآخر ممارسة الجنس معك على الرغم من رفضك لذلك، وهو ما يحدث بالكثير من الأشكال. بدءًا من سلوكيات الاعتداء والعنف الجسدي ووصولًا إلى بعض الأشكال الأقل حدة التي تعتمد على العنف اللفظي كأن يوجه لك شتائم وعبارات جنسية مهينة. [٢١] فيما يلى أمثلة على أشكال الاعتداءات الجنسية: [٢٢]
    • التلامس والملاطفة بدون إذنك.
    • إجبارك على ممارسة الجنس مع أشخاص آخرين.
    • التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو للأفعال الحميمة بينكم بدون إذنك.
    • يتسبب الإصرار على القيام بممارسات جنسية في شعورك بالخوف أو تعرضك للإصابة.
    • استخدام الأساليب التي تمس بشرفك الشخصي، كأن يتهمك بالخيانة أو الممارسات الجنسية غير الأخلاقية.
    • الإجبار على ممارسة الجنس (حتى بين الأزواج).
    • إجبارك على ممارسة الجنس ثم إهانتك بسبب ذلك لاحقًا.

5
أشكال الاعتداءات الأخرى

  1. 1
    راقبي ما إذا كان يتم استغلالك ماديًا. الاعتداء الاقتصادي أو المالي يقصد به محاولات السيطرة عليك من خلال التحكم في مصادر دخلك وأموالك الخاصة بحيث يترتب على ذلك عدم سماح الطرف الآخر لكِ بالحصول على أموالك ومنعك من حرية التصرف بها.
    • قد يستولي الطرف المستغل على بطاقاتك الائتمانية كما قد يبدأ في الإنفاق منها باسمك والتسبب في إفساد سجلك الائتماني عن طريق تجاهل تسديد الفواتير المستحقة على حسابك.
    • قد يقوم الزوج الذي يحاول استغلالك ماديًا بالانتقال للعيش في منزلك الخاص دون أن يساهم بأي شكل من الأشكال في تسديد الفواتير والنفقات المنزلية أو أن يمنع عنك الأموال اللازمة لتسديد احتياجات الأسرة الأساسية (مثل: شراء الأطعمة والأدوية). [٢٣]
  2. 2
    انتبهي إلى حالات الاستغلال الإلكتروني. يستخدم الأشخاص المعتدون الوسائل التكنولوجية الحديثة، مثل: الهواتف المحمولة وحسابات البريد الإلكتروني في تهديد الفتيات أو التنمر عليهن أو مطاردتهن. قد يلجأ الطرف الآخر إلى وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تهديدك والتحرش بك وابتزازك ومطاردتك.
    • من ظواهر الاعتداء الإلكتروني كذلك إصرار حبيبك أو زوجك على أن تحتفظي بالهاتف المحمول كل الوقت ويفرض عليكِ الرد عليه مباشرة في الحال مع كل مرة يجري اتصالًا بك.
  3. 3
    انتبه إلى قيام الطرف الآخر بمطاردتك. المطاردة أو "التتبع الوسواسي" يقصد بها قيام الطرف الآخر بمراقبة كل أفعالك وتحركاتك. لا يشترط أن تكوني في علاقة عاطفية مع هذا الشخص لكي تتعرضي لمحاولات المطاردة، لكن غالبًا ما تكثر المطاردة والتتبع في حالات انتهاء العلاقات العاطفية. قد يقوم بعض الأزواج بمطاردة زوجاتهم من أجل فرض حالة من السيطرة والخوف عليهن؛ بسبب ما تعطيه المراقبة الشديدة لهم من إرضاء للرغبة المرضية في التحكم. [٢٤] قد تتم مراقبتك من الطرف الآخر عن طريق:
    • التواجد في الأماكن التي تذهبين إليها بشكل منتظم.
    • تتبعك بشكل سري.
    • التجسس عليكِ.
    • إرسال خطابات ورسائل التهديد.
    • إرسال رسائل التهديد عن طريق الهاتف.
    • تحطيم ممتلكاتك الخاصة.
    • قيامه بتهديد وإخافة الأشخاص الآخرين القريبين منكِ.

6
سلوكيات الاعتداء على الرجال

  1. 1
    تعرَف على حالات العنف الأسري التي تحدث ضد الرجال. حالات العنف الأسري ضد الذكور لا تحدث فقط من قبل الآباء والأمهات، ولكنها قد تحدث كذلك من قبل الزوجات بحيث تشتمل على معاناة الزوج من نفس أشكال الاعتداء الجسدي والسلوكيات المستغلة والمتحكمة. غالبًا ما يظهر هذا النوع من العلاقات العاطفية عندما يكون الرجل – لسبب أو آخر– في مكانة مالية أدنى من شريكة حياته.
  2. 2
    انتبه إلى الضغط المجتمعي الذي يمنعك عن التصريح بما تتعرض له من اعتداء. عادة ما يشعر الرجال الذين يعانون من حالات العنف الأسري والاعتداءات الجسدية بالحرج من التعبير عن تعرضهم لهذا الأمر. لا يكون من السهل على الرجل أن يتغلب على الضغط المجتمعي وفق الأفكار السائدة عن الذكورة أو أن يخاطر بأن يبدو في موقف الضعيف المُعرض للإهانة، في مقابل التحدث بصراحة عن تعرضه لهذا النوع من الاعتداء من قبل زوجته.
  3. 3
    اعرف مدى قدرتك على حماية نفسك. تكيّف غالبية الرجال في المجتمعات المتمدنة الحديثة على عدم اللجوء إلى ضرب زوجاتهم أو النساء بشكل عام؛ لذلك قد يتردد الكثير منهم عن رد العنف أو الدفاع عن أنفسهم. من جهة أخرى، يخشى الكثيرون من أن تدعي الفتاة أو الزوجة أنها هي من تعرضت إلى حادثة عنف أسري، وبما أن كوّن النساء هن الضحايا الأكثر شيوعًا لهذا النوع من الجرائم، فبنسبة كبيرة سوف يميل المجتمع والقضاء إلى الاقتناع بدعواها على حساب دعوى الرجل.
    • لا يبادر غالبية الرجال إلى طلب المساعدة على الرغم من لجوء بعض النساء إلى الأسلحة والتهديد باستخدامها! قد تهدد المرأة كذلك بأن تقوم بجرح نفسها من أجل ادعاء أنها تعرضت إلى حادثة عنف منزلي، كما قد تستخدم أي إصابة تتعرض لها في أثناء محاولة الرجل الدفاع عن نفسه كدليل على أنها هي المجني عليها، ومن ثم تنجو بنفسها ويتعرض الزوج إلى الاعتقال والمحاكمة.
    • تعرض الرجال إلى الاعتداء من قبل النساء يضيف إلى أزمتهم المزيد من وصمة العار والإهانة بشكل لا يجدون معه أي ملاذ للمساعدة أو الدعم. لا يتم تصديق دعوى الرجال من هذا النوع، ونادرًا ما يحصلون على أي تعاطف مع محنتهم الصعبة؛ وهو ما يؤدي للمزيد من العزلة والشعور بالعار.

7
تقييم حالة العلاقة

  1. 1
    قومي بمراقبة ما تشعرين به بداخلك. قد يترتب على التعرض المستمر إلى العنف الجسدي أو أساليب العنف المناظرة له تشكل نوع معين من المشاعر بداخلك تبدو بمثابة الإشارات الواضحة لتعرضك للانتهاك والاعتداء في هذه العلاقة العاطفية: [٢٥]
    • الشعور بأنك ما زلت تحبين الطرف الآخر، لكنك ترغبين بشدة لو يتخلص من هذه السلوكيات المؤذية التي يقوم بها.
    • الشعور بالوحدة والمعاناة من الاكتئاب وانعدام القوة والخجل والقلق. انتبهي إلى أن هذه المشاعر قد تصل إلى التفكير في الانتحار.
    • الشعور بالحرج والقلق من قيام الآخرين بالحكم عليكِ.
    • المعاناة من إدمان المخدرات أو المواد الكحولية.
    • عدم قدرتك على مغادرة المنزل والهروب من هذا الشخص بسبب أنكِ لا تملكين أي أموال أو بسبب شعورك بالخوف مما قد يقوم به.
    • الشعور بأن الطرف الآخر سوف يتغير إذا وفرتِ له الحب والدعم الكافي.
    • الإيمان بأنه من الواجب عليكِ البقاء مع هذا الزوج بسبب اتخاذك التزام على نفسك ووعد بالبقاء معه مهما حدث.
    • الشعور بالانعزال بعيدًا عن أصدقائك وعائلتك.
    • الشعور بالمحاصرة وأنه لا يوجد أي مهرب من كل هذا بحيث إذا حاولتِ الهرب فسوف يتوصل إليك الطرف الآخر وسوف تكون الأمور في وضعية أسوأ بكثير وقتها.
    • الشعور بالخوف من قيام الطرف الآخر بإيذاء أطفالك أو حيواناتك الأليفة أو أنه سوف يحصل على حضانة الأطفال في حال طلبتِ الانفصال عنه.
    • الشعور بعدم الثقة في خدمات الحماية ضد العنف الأسري أو الجهات المسؤولة عن تنفيذ القانون بسبب عجزهم عن التعامل مع الوضع في المرات السابقة (سواء كانت هذه فكرة صحيحة أم خاطئة)
    • يمكنك أن تقومي بكتابة هذه الأفكار والمشاعر في دفتر يومياتك. في حالة الشعور بالخوف من وصول زوجك إلى دفتر اليوميات الخاص بك، فقد يكون من الأنسب أن تستخدمي طريقة أخرى من أجل تعريف وترتيب هذه المشاعر؛ قد يحدث ذلك عن طريق التحدث مع صديقتك المقربة أو كتابة على ورقة ومن ثم تقطيعها والتخلص منها في الحال.
  2. 2
    ضعي في اعتبارك طريقة التواصل القائمة بينكما. توفر العلاقات العاطفية الصحية للطرفين مساحة من التعبير الصريح والواضح عن كل ما يشعرون ويفكرون به، بحيث تتواجد حالة من التواصل الإيجابي الجيد. يتعامل الأزواج الأسوياء من منطلق عدم الجدال أو إصرار كل طرف على أنه على صواب كل الوقت، كما يبذل كل طرف ما بوسعه من أجل الاستماع بإنصات ومحبة وتفهم للطرف الآخر. [٢٦]
    • لا يقع الأزواج الأسوياء في فخ إلقاء اللوم الدائم على بعضهما البعض. كل شخص يتحمل مسؤولية سلوكياته وأفعاله ومشاعره وأفكاره وكذلك يتعامل كلا الطرفين بشكل فردي مع مسائل تحديد مصائرهم والبحث عن السعادة الشخصية. من جهة أخرى يتحمل الاثنين المسؤولية في حالة القيام بأي شيء خاطئ ويبذلان ما بوسعهما من أجل تلطيف الأجواء واستعادة الوضعية الطبيعة من الاستقرار (الاعتذار عادة ما يكون هو البداية الأمثل).
  3. 3
    تأملي ما يحدث في حالات الجدال بينكما. لا يتوافق الأزواج بشكل دائم، حتى في أكثر العلاقات العاطفية السوّية والصحية. لابد لحالات سوء التفاهم أو سوء التواصل أو الخلافات أن تحدث، لكن ما يفرق بين زوجين وآخرين هو قدرتهم على العمل معًا على علاج تلك الخلافات بهدوء وتفاهم. التواصل الواضح والصريح يحافظ على مستوى من الاحترام والتفاهم بداخل العلاقة العاطفية، كما أنه يساعد على التعاون المشترك من أجل علاج المشكلات والأزمات. [٢٧]
    • احتفظا بالقدر اللازم من الاحترام تجاه بعضكما البعض. يتميز الأزواج الأسوياء بتعاملهم الودود اللطيف مع بعضهم البعض. لن تجد أنه يصدر عن أي منهما مهما حدث أي إهانة للطرف الآخر أو صراخ أو مناداة بعضهما البعض بأسماء سيئة أو القيام بأي نوع آخر من مظاهر الإساءة والعنف. بل على النقيض من ذلك، تجد أنهما دائمي الحرص على دعم بعضهما البعض سرًا وعلنًا.
    • بسبب ما يلتزم به كلا الطرفين من مسؤولية كاملة تجاه العلاقة العاطفية، سوف تجد أن كل منهما يراقب ويعمل على تعديل سلوكياته الخاصة التي لا تتناسب مع العلاقة العاطفية. يوجد محاولات دائمة من أجل التمتع بالمرونة ورؤية الأمور من وجهة نظر الطرف الآخر والعمل على الوصول لحلول تساعد العلاقة ككل بدلًا من الاستغراق في الكثير من الخلافات والجدل.
  4. 4
    راقبي مدى حماية حدودك الشخصية ضمن العلاقة. يلتزم الأزواج الأسوياء بما يسمى بالحدود الشخصية لكل منهما، بمعنى أنه تتاح لهما مساحة للتعبير عن تفضيلاتهما واحتياجاتهما الخاصة ولا يحق أبدًا لأي من الطرفين أن يتعدى على حقوق واحتياجات الطرف الآخر. اللغة الحازمة والواضحة هي ما يساعد الاثنين من أجل التعبير عن حدودهم الشخصية بطريقة لطيفة لا تخلو من الحب والوّد.
    • يعتمد الأفراد أصحاب السلوكيات العدوانية والمسيئة على اختبار الحدود الشخصية الخاصة بالطرف الآخر بشكل منهجي ويعملون على كسر هذه الحدود بشكل تدريجي إلى أن يصلوا إلى مرحلة السيطرة والتحكم الكامل. سوف تتفاجئين وقتها من أنكِ أصبحت متقبلة لإساءتهم وسلوكهم غير السوي، كما أن الشعور بالخوف من التعرض للإيذاء قد يجبرك على التجمد وسط هذه العلاقة وتحت سيطرة الطرف الآخر بشكل كامل.
  5. 5
    أنصتي لما يقوله الطرف الآخر عنكِ في العلن. هل يقوم بالإساءة إليكِ أمام الآخرين؟ هل ينتقدك ويطلق عليكِ الصفات والأسماء السيئة؟ هذا النوع من الأفراد غالبًا ما يلجأ إلى التعليقات المهينة من أجل تفتيت ثقة الطرف الآخر في نفسه بشكل يسمح له بعد ذلك من أن يفرض سيطرته عليه بشكل كامل.
  6. 6
    قومي بتقييم مساحة الحرية المتاحة لكِ من أجل السعي وراء أهدافك الشخصية. يترتب عادة على العلاقات العاطفية المسيئة المبنية على العنف أو الاستغلال أن يتوقف أحد الطرفين عن مواصلة السعي وراء الأشياء التي تجعله يشعر بالسعادة وتعطي معنى لحياته. قد تظن الزوجة بشكل خاطئ أنها مُطالبة بتقديم التضحيات المشابهة من أجل إثبات محبتها لزوجها ووالد أبنائها الصغار، وهو ما يترتب عليه المزيد من الاستسلام والخضوع للإساءات الزوجية بعد ذلك. [٢٨]
    • هل ترتكز حياتك كلها حول محاولاتك لجعل زوجك يشعر بالسعادة والرضا عنكِ؟ هل يطلب منكِ زوجك مرة بعد أخرى التخلي عن أهدافك الشخصية ولا يتوقف عن الضغط والتأثير العاطفي عليكِ من أجل ذلك؟
  7. 7
    اسألي نفسك: هل تفرض عليكِ هذه العلاقة المزيد من العزلة؟ عادة ما تكون عملية عزل الضحية عن أصدقائها وعائلتها من المؤشرات الأولية على التواجد في علاقة عاطفية مسيئة. قد لا يتوقف زوجك عن إلقاء اللوم وانتقاد كل الأفراد في حياتك بغرض كسر صورتهم بداخلك، كما قد يدعي أنه يحبك أكثر من أي شخص آخر وأنه لا يقبل أن يتشارك مع غيره من الأصدقاء أو أفراد العائلة المقربين.
    • من المفهوم بالتأكيد لماذا قد يشعر بعض الأفراد غير الأسوياء بالرغبة الشديدة في فرض هذه الوضعية المتزمتة على زوجاتهم، فهي وسيلتهم الوحيدة من أجل الشعور بالتميز والملكية. كما أن هذه العزلة تدعم محاولاته التامة لاستدراجك وجعلك معلقة بحبل أخير مع هذه الحياة (ألا وهو وجوده من حولك). وعن طريق الكثير من الضغط الجسدي والنفسي يواصل إفساد الخطوط الواضحة للحدود الشخصية والعلاقات البشرية السوّية، كما يبرر سلوكياته الخاطئة والمتحكمة.
  8. 8
    فكرّي من جديد فيما يدفعك للمواصلة في هذه العلاقة العاطفية. من السهل والممتع أن نعتقد أن الطرف الآخر يحبنا لدرجة الهوس والجنون، وقد نقبل ما يترتب على ذلك من أفعال غير مبررة وتحكمية من منطلق اعتزازنا وتقديرنا لهذا الحب. قد يمنحنا ذلك أيضًا دفعة من الشعور بالثقة في النفس. لكن الحقيقة أنها دفعة قصيرة الأجل، فالطرف الآخر يكرس مختلف أساليب التلاعب بهدف فرض سيطرته عليكِ فقط لا غير. والسيطرة بدورها هي كلمة السر التي يُبني عليها كل العلاقات العاطفية المسيئة وغير الصحية.
    • في العلاقات العاطفية الصحية، يكون كل طرف مسؤول بشكل كامل على بناء ثقته الخاصة بنفسه؛ بمعنى أن كل منهما يعمل على خلق معنى وشكل خاص لحياته يدعم شعوره بالاستحقاق والرضا عن نفسه، دون أن يحتاج إلى وجود الطرف الآخر في المقام الأول من أجل اكتساب هذا الشعور بالقيمة الذاتية.

8
طلب المساعدة

  1. 1
    اتصلي بالنجدة في الحال. إذا كنتِ واثقة من احتمالية إقدام زوجك على أذيتك جسديًا، فلا تتأخري للحظة واحدة عن طلب المساعدة من قبل الشرطة أو الجهات المختصة. سوف يضمن لك ذلك حماية نفسك من التعرض لهذا الاعتداء والحفاظ على سلامتك وسلامة أطفالك ومغادرتكم للمنزل آمنين. قد يتم كذلك القبض على زوجك وتوجيه تهمة العنف الأسري إليه.
  2. 2
    قومي بإبلاغ الشرطة عما تعرضتِ له من عنف زوجي. اشرحي للجهات الأمنية المختصة بالتفصيل ما تعرضتِ له من اعتداء جسدي، مع الإشارة إلى الجروح والإصابات في جسدك. عادة ما يتم أخذ صور في الحال أو في اليوم التالي -بعد ظهور أثر هذه الكدمات بوضوح- بمثابة أدلة إثبات على التعرّض للاعتداء يمكن استخدامها في المحكمة.
    • تأكدي من معرفة اسم الضابط وبياناته الخاصة ورقم القضية بحيث تقدرين على الحصول على نسخة من المحضر.
  3. 3
    تواصلي مع الخطوط الساخنة الخاصة بالحماية ضد العنف الأسري. تتوفر هذه الخدمات المقدمة من قبل الحكومات المحلية أو مؤسسات العمل المدني المهتمة بقضايا العنف الأسري على أطقم عمل متخصصة في التعامل مع مثل هذه الحالة. غالبًا ما تعمل هذه الخطوط الساخنة على مدار 24 ساعة في اليوم. يمكنك الحصول منهم على النصائح بخصوص التعامل مع الظرف العاجل الذي تمرين به، كما يتم تقديم معلومات حول الموارد المحلية في منطقتك التي يمكنك اللجوء إليها لحماية نفسك أو تلقي المساعدة. لا تقلقي فيما يخص حماية خصوصية معلوماتك، فهذه الخدمات تلتزم بالسرية واستخدام الهويات المجهولة.
    • في السعودية: يمكنك الاتصال برقم 1919 المخصص من قبل وزارة الشئون الاجتماعية لتلقي بلاغات العنف ضد الأطفال والنساء. في مصر: يمكنك الإبلاغ من خلال رقم 16000 المخصص من قبل المجلس القومي للأمومة والطفولة للنجدة ضد حالات العنف الأسري أو التواصل مع الخط الساخن لشكاوى النساء التابع لمركز "القاهرة للتنمية": 01210009192. في الإمارات: خط المساعدة التابع لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال هو: 800111. يمكنك كذلك إجراء بحث عبر الإنترنت عن المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمات شبيهة.
    • تعمل الفرق المتخصصة في هذه المؤسسات على الموازنة بين الخيارات المتاحة أمامك من أجل حفظ سلامتك الشخصية وسلامة أطفالك. كما توفر بعضها أماكن اختباء آمنة في العديد من المدن المحلية التي يمكنك المكوث بها من أجل الحماية العاجلة.
  4. 4
    البحث عن مأوى آمن. سوف تكونين في حاجة شديدة في هذا الوقت للتواجد في مكان آمن يحفظ لك سلامتك الشخصية أنتِ وأطفالك. ضعي قائمة بالأماكن التي يمكنك الذهاب إليها. من الخيارات المقترحة:
    • بيوت الأصدقاء وأفراد العائلة: اذهبي إلى بيت العائلة (بشرط ضمان مساعدتهم لك وعدم الوقوف في صف زوجك) أو إلى بيت واحدة من صديقاتك الجديرة بالثقة والقادرة على مساعدتك خلال هذه الفترة الصعبة.
    • البيوت الآمنة للحماية ضد العنف الأسري: يتم إنشاء هذه البيوت عادة من قبل الجمعيات غير الهادفة للربح، بحيث تعتمد على وجود أماكن سرية متاحة على مدار 24 ساعة من أجل توفير الحماية للنساء المعرضات لخطر الاعتداءات والعنف. يمكنك التسلل من المنزل في أثناء نوم زوجك واللجوء إلى تلك الملاجئ العاجلة. وهناك سوف تحصلين على الدعم والمساعدة من أجل التواصل مع الجهات الحكومية المتخصصة التي تضمن لك الحفاظ على حقوقك وحمايتك مستقبلًا. تقدم أغلب هذه الأماكن جلسات استشارة نفسية كما يمكنهم كذلك دعمك من أجل الحصول على أمر قضائي بالحماية وعدم التعرض.
  5. 5
    اذهبي إلى المستشفى في حالة الحاجة إلى العناية الطبية. من الضروري أن تقومي بفحص طبي عاجل بعد أي تعرض للاعتداء الجسدي. قد يترتب على هذه الاعتداءات مشاكل خطيرة، سواء ظهرت عليكِ أعراض ذلك أم لا. من اللازم في الحال تلقي الدعم الطبي إذا تعرضتِ إلى لكمات في البطن -خاصة في حالات الحمل- أو إلى ضرب على منطقة الرأس، وشعرتِ بعدها بالإعياء والغثيان أو الصداع المستمر أو الرؤية الضبابية. قد يعني ذلك تعرضك إلى إصابة قوية في الرأس.
    • عادة ما يكون هناك تعاون بين المؤسسات غير الهادفة للربح المعنية بحالات العنف الأسري والمستشفيات. اطلبي حضور محامي قانوني معك أثناء التواجد في المستشفى؛ سوف يضمن لك توثيق الإصابات في حالة اللجوء إلى القضاء بعد ذلك كما سوف يساعدك من أجل التواجد في مأوى آمن في الفترة القادمة -في حالة كنتِ بحاجة إلى ذلك.
    • يضمن الذهاب إلى المستشفى لك توثيق تعرضك للاعتداء، وهو أمر ضروري للغاية يوفر أدلة مثبتة مفيدة جدًا بالنسبة للنيابة العامة في حالة قررتِ اللجوء إلى القضاء.
  6. 6
    قومي بوضع خطة حماية مخصصة وفق حالتك. تقدم العديد من الجهات المعنية بحماية النساء من حالات العنف الأسري خطط عامة من أجل مواجهة الاعتداءات بالكيفية الأمثل، ترتكز عادة على تغطية 5 جوانب هي: (تحقيق الحماية الذاتية لنفسك ولأطفالك في أثناء التعرض للعنف، الحماية أثناء محاولة الهرب من المنزل، الحماية في المسكن الجديد، الحصول على قرار أمني بالحماية وعدم تعدي الطرف الآخر، الحماية في الأماكن العامة ومكان عملك.) اهتمي بتحديد خياراتك التي تُشكل خطة الحماية المتكاملة الخاصة بحالتك، وبالتالي يصبح لديك معرفة كاملة حول ما أنتِ بصدد القيام به والأماكن التي سوف تلجئين إليها لحماية نفسك.
    • الحماية في أثناء التعرض للعنف: لا تقدر المرأة دائمًا على تجنب التعرض للعنف، لكنها تملك كيفية اختيار رد الفعل المناسب الذي يضمن لها حماية نفسها وأطفالها. فكري فيما يلي: "إذا احتجت إلى الهرب، فسوف أستخدم (اختاري الأبواب أو النوافذ أو المصعد أو سلم النجاة من الكوارث الخاصة بالمنزل). يمكن أن أضع مفاتيح المنزل والسيارة في (مكان محدد). يمكن أن أتواصل مع (شخص محدد) من أجل طلب مساعدته وإبلاغه للشرطة عن الحادثة. يمكن أن أعلم أطفالي كيفية الاتصال برقم الشرطة. يمكن أن أستخدم (كلمة محددة) كرمز مشفر بيني وبين أطفالي وبالتالي يقومون بالاتصال بالشرطة في الحال. إذا غادرت المنزل، فسوف أذهب إلى (مكان محدد). في حالة بدء الجدال مع الزوج، سوف أتواجد في مكان قليل المخاطر (بعيدًا عن المطبخ والحمام وأماكن تواجد الأسلحة والأدوات الحادة.)"
    • الحماية أثناء محاولة الهرب من المنزل: يجب أن تغادري مكان تواجدك مع الطرف الآخر بالكثير من الحذر والعناية. يجب أن تضعي النقاط التالية في اعتبارك: "سوف أترك بعض الأموال ونسخة من المفاتيح مع (شخص أو مكان محدد) وبالتالي أقدر على الهرب بسرعة. سوف أترك نسخة من الملفات الهامة في (مكان محدد). سوف أقوم بفتح حساب توفير للأموال بحيث أقدر على تحمل مسئوليات المادية واستقلالي مستقبلًا. يجب أن أستخدم حسابات مستقلة لسداد فواتير الهاتف. سوف أتواصل مع (فلان) أو (فلان) من أجل معرفة من منهم يقدر على استضافتي خلال الفترة القادمة. سوف أتمرن على خطة الهرب مع أبنائي. ما هي الأشياء الأخرى التي سوف تدعم استقلالي المستقبلي؟"
    • الحماية في المسكن الجديد: سوف تكونين بحاجة إلى اتباع العديد من خطوات الحماية واحدة بعد أخرى من أجل زيادة حمايتك لسلامتك في سكنك الخاص بعد الهرب. ضعي في اعتبارك إجراءات السلامة التالية: "تغيير أقفال الأبواب والنوافذ في أسرع وقت ممكن. استبدال الأبواب الخشبية بأخرى معدنية. إضافة أنظمة الحماية، مثل: الأقفال الإضافية، قضبان النوافذ، أنظمة الحماية الإلكترونية.. وغيرهم. شراء السلالم المصنوعة من الحبال لاستخدامها في الهرب في حالة التعرض لأي هجوم على المنزل. وضع نظام مراقبة وإضاءة خارجي لمعرفة في حالة اقتراب أي شخص من المنزل."
    • الحصول على قرار أمني بالحماية وعدم تعدي الطرف الآخر: لا يوجد ما يضمن التزام الطرف المُعتدي بالخضوع لهذه القرارات الأمنية، لذلك أنتِ بحاجة دائمًا إلى التأكيد على الجهات الأمنية من أجل حفظ سلامتك> يجب الاهتمام بما يلي: "الاحتفاظ بنسخة من قرار عدم التعرض معك دائمًا. منح نسخة من القرار إلى الجهات الأمنية في مكان سكنك ومكان العمل والأماكن التي تذهبين إليها من أجل زيارة الأصدقاء والعائلة. التواصل العاجل مع الشرطة والإبلاغ في حالة اختراق الطرف الآخر لقرار عدم التعرض."
    • الحماية في الأماكن العامة ومكان عملك: يجب أن تضعي قائمة بالأفراد الذين يمكنك اللجوء إليهم من أجل المساعدة إذا ما حاول زوجك الهجوم عليك في مكان عملك أو الأماكن العامة. "يمكنني أن أتواصل مع مدير العمل ومسئول الأمن و (شخص محدد) في حالة تعرضت للهجوم في مكان العمل. في أثناء مغادرة العمل سوف أقوم (خطوات محددة تضمن حمايتك لنفسك). في حالة استخدام المواصلات العامة، يجب أن (خطوات محدد تضمن حمايتك لنفسك). يمكن أن أستخدم فروع أخرى للبنك والذهاب في أوقات غير متوقعة من قبل الطرف المُعتدي."
  7. 7
    احصلي على قرار أمني بعدم التعرض. أمر الحماية الشخصية هو قرار أمني يتم من خلال واحدة من دوائر المحاكم بهدف حمايتك من الشخص الذي يقوم بالاعتداء عليكِ أو مطاردتك أو التحرش بك. يشتمل القرار على تحذيره بأن أي محاولة جديدة للاعتداء عليكِ أو التواصل معك أو حتى مجرد الاقتراب من مكان عملك أو منزلك سوف يترتب عليه تعرضه لعقوبة قضائية مغلظة. [٢٩]
    • تأكدي من وجود نسخة من القرار معك دائمًا. سوف يوفر لك ذلك الحماية في حالة ما إذا قام الطرف الآخر بمخالفة هذا القرار الأمني وكنتِ بحاجة إلى اللجوء إلى الشرطة في الحال وإثبات أنكِ تملكين قرار قضائي ينص على عدم الاقتراب أو التعرض.

9
مساعدة الطرف الآخر

  1. 1
    احكمي على مدى استعداد الطرف الآخر للتغيير من نفسه. لن تقدري على تقديم المساعدة لزوجك صاحب سلوكيات الاعتداء والإساءة المتكررة مهما كلفك ذلك من جهد بدون أن يكون بداخله رغبة حقيقية للتغيير من نفسه. يجب أن تنطلق شرار التغيير من داخله وأن يتخذ قرارًا واعيًا بالتغلب على تقلبات مزاجه الحادة ولجوئه الدائم إلى العنف والاعتداء على من يخالفه الرأي. حتى إذا نجح الأمر في بعض الأحيان واضطر زوجك إلى الذهاب إلى طبيب نفسي بسبب محاولات الضغط منك ومن المقربين، إلا أنه لن ينجح في التعافي إلا إذا كان ذلك يحدث وفق رغبته الداخلية الحقيقية. من المستحيل أن تنجح أي محاولات تغيير للسلوك عن طريق الإجبار، لكن يحتاج الفرد منا دائمًا إلى أن يبادر بنفسه إلى ذلك وأن يعمل بنفسه على تحقيق هذا التغير والتعديل على سلوكياته الشخصية. [٣٠]
    • عادة ما تمنح سيطرة الشخص المعتدي على موازين القوى في العلاقة شعورًا كاذبًا بأنه دائمًا على صواب، وكثيرًا ما يُخيل إليه أنه هو المتحكم الدائم في كل تفاصيل العلاقة وبالتالي لديه حق أن يتحكم في كل الأفراد من حوله. فقد يظن أنه يملك هذا الحق بسبب أنه هو الشخص الأذكى من بين الجميع أو قد يلجأ إلى لوم الآخرين من حوله بسبب أنهم هم السبب الذي يدفعه إلى الشعور بالغضب والانزعاج كل الوقت. الأمر السيئ أن مثل هذه العقليات لا تكون أبدًا مهيأة وصالحة لبدء مرحلة التغيير من النفس والسلوكيات غير الصحيحة.
  2. 2
    الجئي إلى واحدة من البرامج المعتمدة الخاصة بعلاج حالات العنف الأسري. يوجد العديد من برامج علاج حالات العنف الأسري المخصصة للأفراد المعتدين، في حالة كان الطرف الآخر مستعدًا وجاهزًا لبدء التغيير من نفسه.
    • أظهرت الدراسات التي راقبت نتائج البرامج العلاجية المخصصة للأفراد المعتدين في حالات العنف الأسري الكثير من التباين حول التعافي من هذه السلوكيات أم استمرارها على الرغم من حضور جلسات العلاج. [٣١] لكن مع الوضع في الاعتبار أن الكثير من الأفراد المشاركين تم إجبارهم على الحضور بعد إتمامهم لفترات الاحتجاز والسجن القضائي دون أن تتواجد بداخلهم رغبة حقيقية للعلاج أو لتغيير طريقة تعاملهم مع زوجاتهم وأبنائهم، يمكن أن نفهم سبب عدم نجاح هذه البرامج العلاجية دون أن نضع ذنب ذلك على وجود خلل أو عيب في البرامج العلاجية نفسها.
  3. 3
    ابحثي عن البرامج العلاجية المخصصة للأفراد المعتدين. عادة ما تعمل هذه النوعية من البرامج على مساعدة الشخص على إيجاد الحافز الذاتي الذي يدفعه لإنهاء البرنامج العلاجي (التغلب على إنكار وجود المشكلة). تهتم هذه البرامج كذلك بمساعدة الشخص على تحمل مسؤولية أفعاله وتعليمه كيفية استخدام أساليب أخرى صحية بديلة للعنف والمناقشة الصبورة حول المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجال والنساء. [٣٢]
  4. 4
    اقترحي على زوجك حضور جلسات المشورة النفسية. تتم جلسات المشورة التي تساعد الأفراد على علاج أزماتهم الشخصية والنفسية والمجتمعية دائمًا من قبل أشخاص محترفين قادرين على تقديم النصيحة الصحيحة وبالطريقة المناسبة للشخص. حضور زوجك لهذه الجلسات ما بعد الانتهاء من برنامج علاج المعتدي سوف يكون خيارًا مثاليًا يضمن له مواصلة خطوات التعافي.
    • من الجيد أن تهتمي أنتِ وأطفالك بحضور جلسات المشورة، سواء كان ذلك من خلال برامج علاج حالات العنف الأسري أو مع طبيب نفسي أو جلسة استشارة فردية مع أحد خبراء حالات العنف الأسري.
  5. 5
    لا تتوقعي نجاح عملية التغيير بين ليلة وضحاها. من الرائع أن يكون لدى الطرف الآخر رغبة من أجل التغيير من سلوكياته السيئة وإدراك للآثار السلبية التي تقع بالضرر عليكِ أنتِ والأبناء الصغار بسبب ما يلجأ إليه من عنف وتهور. إنها بداية جيدة يمكنك أن تبني عليه الكثير من الأشياء الجيدة مستقبلًا. لكن يظل أنه من غير المنطقي توقع تغير سلوكيات الطرف الآخر كليًا في فترة قصيرة من الوقت. تحتاج الأنماط السلوكية المسيئة إلى سنوات من أجل أن تختفي نهائيًا وفي بعض الحالات يتطلب ذلك عشرين أو ثلاثين عامًا!
  6. 6
    تخلصي من العلاقة في حالة لم يظهر على الطرف الآخر أي رغبة للتغيير من نفسه. إذا كان زوجك يشعر أن كل شيء جيد وممتاز جدًا، فلن يكون من المنطقي أبدًا أن تحاربي طواحين الهواء بمفردك بانتظار تحقيق الانتصار غير الواقعي، على الأقل في هذه الفترة من حياة الطرف الآخر. إذا كنت تتعرضين إلى عنف وإيذاء جسدي ونفسي، سواء تكرر حدوث ذلك بشكل أسبوعي أو سنوي، وعلى الرغم من صعوبة القيام بذلك، فأنتِ بحاجة ماسة للحفاظ على سلامتك النفسية والجسدية عن طريق إنهاء هذه العلاقة ومن ثم بدء صفحة جديدة من حياتك. لا يوجد ما يستحق أن تضيعي أي يوم من عمرك وسط كل هذه الإهانات والضرر.
    • قد يكون الطرف الآخر مسيطرًا على كل جوانب حياتك بشكل يضعك فريسة سهلة تمامًا بين يديه لا تقدر على الهروب والرحيل، سواء كان يقوم بذلك عن طريق التحكم في أموالك أو المراقبة المهووسة لكل خطواتك وأفعالك. لن تكون مهمتك سهلة في هذه الحالة لكن يجب أن تكوني واثقة من قدرتك على النجاة بنفسك من كل هذا. اطلبي المساعدة من أي جهة معنية بالحفاظ على حقوق النساء ضد العنف الأسري أو تواصلي مع الخطوط الساخنة للجهات الحكومية والأمنية من أجل الحصول على الدعم والمساندة.

تحذيرات

  • حالات العنف الأسري أمر غير قابل للتهوين أو تمريره وكأن شيئًا لم يحدث. قد لا يكون هناك مفرًا من اللجوء إلى إجراءات حاسمة من أجل توفير الحماية للطرف المُعتدى عليه، كأن يتم إشراك الأصدقاء أو العائلة أو حتى الجهات القضائية، وبأسرع شكل ممكن. سواء كنت أنت الطرف المعتدي أو المعتدى عليه، فمن الواجب أن يتم اتخاذ إجراءات الوقاية والعلاج في الحال، وإلا سوف تظل احتمالات تعرّض أحد الأفراد للضرر والإصابة قائمة وبنسبة كبيرة جدًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

استراتيجيات الانطلاق الناجح للشركات الناشئة - من الفكرة الى التنفيذ

  إذا كنت ترغب في تعزيز خطوتك الأولى في عالم ريادة الأعمال، أو إذا كنت تمتلك فكرة لمشروع ناشئ وترغب في تحويلها إلى شركة ناجحة، أو لديك شركة ...

الأكثر مشاهدة