30‏/08‏/2018

لهذه الأسباب عليك أن تبدأ مشروعك الآن دون تردّد

لهذه الأسباب عليك أن تبدأ مشروعك الآن دون تردّد

قد ترهقك فكرة أن تبدأ مشروعك الخاص ولا تعرف إذا كان الأمر يستحق، تخاف أن تفشل وتخسر أموالك، أو ربّما هاجسك الأول أنّك لا تملك فكرة كافية عن بناء مشروعك على الويب، نحن هنا لأجلك في هذه السلسلة لنرشدك كيف عليك أن تتصرّف مع أهم العواقب التي قد تواجهك، وكيف تبني عملك بشكل صحيح. ولا شكّ أنّ المخاطرة أفضل بكثير من البقاء في حلقة التردّد والمخاوف التي بلا معنى، هذا العالم يبنيه الشجعان، ونحن في عالمنا العربي بحاجة إلى رواد أعمال قادرين على كسب الرهان لجعل واقعنا أفضل.
يقول Mark Dinges صاحب شركة California Creation:
“أحب أن أعرّض مالي للخطر ثم أعيش نتائج قراراتي مهما كانت جيّدة أو سيئّة”.
نقترح عليك الاطلاع على  أهم المخاوف التي عليك التغلب عليها لتبدأ معنا هذه السلسلة بجديّة وحزم.

لماذا عليك أن تبدأ مشروعك الآن

العالم يتقدّم بسرعة رهيبة، وفكرتك التي تتردّد في بدئها اليوم سيسبقك إليها شخص آخر، سوق العمل الذي تود اقتحامه سيكون مكتظا أكثر بعد بضعة أشهر والمنافسة تحتدم أكثر، لديك رغبة جامحة أن ترى اسم شركتك الناشئة يتداوله الجميع، وأن تدرّ عليك بأرباح وفيرة.. لكنك قد تحتاج إلى أسباب أقوى تجعلك متأكدا أنّ كلّ يوم يمضي دون إطلاق مشروعك ليس في صالحك، فيما يلي نستعرض 6 أسباب منطقية تستحق المخاطرة لأجلها.

تريد أن تفعل شيئا تحبّه

يُقال “اختر عملا تحبّه، ولن تضطر أن تعمل ليوم واحد في حياتك”، الأشخاص الذين يديرون مشاريعهم الخاصة يعملون بجديّة أكبر ويتعبون أكثر، لكنك إذا كنت تستمتع بعملك وتدفعه إلى النجاح باستمرار فالأمر يستحق، لأنك ستتخلّص من الرتابة، تستيقظ في الصباح وتذهب إلى العمل دون تذمّر، لديك دائما نجاحات جديدة، وتطلّعات أكبر، كما أنّ الأشخاص الذين يعملون بشغف وحماس في العادة أكثر جذبا للمستثمرين والزبائن، فأن تكون مهتما بعملك في أي مجال يعني أنك تفهم زبائنك واحتياجاتهم وما يريدونه بشكل أفضل، لذلك كن متأكدا من أنّك تقوم بالعمل الذي تحبه.
أغلب أصحاب المشاريع يعملون لساعات طويلة في تنمية أعمالهم دون شعور بالملل ويستمتعون بما يقومون به، تقول Trish Breslin Miller التي بدأت متجرها الخاص (This Little Gallery) في سنة 1989 في عمر 27:
“بالنسبة لي إنّه خيار واع جدا أن أكسب ما أعيش به بعمل ما أحّبه”. “أنا حقا أستمتع بتشجيع ودعم الأشياء التي أحبّها”.

أنت من تختار الأشخاص الذين تريد العمل معهم

من النادر أن تتمكن من تحديد الأشخاص الذين تعمل معهم، لكنك كصاحب مشروع تستطيع اختيار الأشخاص الذين تثق بهم وتعتقد أنّهم سيجعلون عملك يتقدّم، على منصة مستقل يمكنك توظيف أفضل الأشخاص في مجالاتهم، ومع مرور الوقت ستستطيع بناء فريق عمل قوي يحقّق تطلعاتك.

ستتعلم بشكل سريع لا يصدّق

واحدة من أهم الأشياء التي ستتعلّمها عندما تبدأ مشروعك الخاص هي “التعلّم”، ستتعلم ما هو دورك كمدير للمشروع، ولأنك مدير نفسك سيتطلب منك الأمر أن تتعلم شيئا من كلّ شيء، من التسويق إلى المحاسبة، التخطيط والتعامل مع فريق العمل، ستجد نفسك تلقائيا مع مرور الوقت تأخذ ولو فكرة بسيطة عن كلّ مجال، وستكون متابعا دائما للجديد في سوق عملك، ولمنافسيك وأخبارهم، لتعرف كيف تتفوق عليهم وتقدم خدمة أفضل لزبائنك، ستتعلم استخدام أدوات جديدة، كيف تصل إلى جمهورك، وتجعل علامتك التجارية شيئا لامعا يتصدر السوق، ستتعلم بشكل لا يصدق، فتحبَّ أن تتحدّى نفسك في تعلم الأشياء الجديدة، لا توجد طريقة أفضل للتعلم من بدأ مشروعك الخاص وخوض تجربة عملية.

أود أن أكون مدير نفسي

رجال الأعمال في الغالب من أصحاب الشخصيات الذين يرغبون في القيادة واتخاذ القرارات، لذلك فإن تأسيس مشاريعهم الخاصة يجعلهم بعيدين عن الاضطرار إلى العمل لأي شخص آخر، يقول Kasey Gahler  وهو مخطط مالي معتمد في أوستن، تَرَك شركة كبيرة ليبدأ مشروعه الخاص”Gahler Financial“:
“إن أحد أسباب امتلاك شركة صغيرة هو القدرة على توجيه ثقافة شركتك”.”عندما تكون في مقعد السائق، فإنك تتخذ القرارات بشأن أفضل الطرق لتوجيه شركتك إلى المستقبل، ويجب على صاحب العمل أن يعرف متّى وأفضل طريقة للتفويض،عندما تكون قادرا على اتخاذ القرارات الخاصة بك حول أفضل طريقة للعمل، يوما بعد يوم.. هذا يؤدي إلى خلق ثقافة شركتك، وعلامتها التجارية”.
عدم وجود شخص يملي عليك ما يجب أن تفعله فكرة جذابة، أن تكون رئيس عملك الخاص وتتخذ كل القرارات لتجني ثمارك فيما بعد، ما سيجعل عملك أكثر مرونة، ويتيح لك إمكانية أن تقوم بمهامك بشكل أسرع، أذكى وأفضل من منافسيك، قد تضطر أن تعمل لساعات طويلة، وتجرب كلّ أنواع المهام، لكنك ستكون قادرا على تحمّل كلّ ذلك لأنك أول من سيجني عائدات نجاحك، ولأنها فكرتك التي ستنتصر.

أن تكون مستقلا، وتتحّمل مسؤولية قراراتك

لن تغشّ في عملك وتحكي كل تجارب حياتك داخل مقر العمل عندما يغيب مديرك، لن تأخذ الراتب نفسه كلّ شهر وتشعر بالملل طوال الوقت وتتذمّر من وظيفتك، ستكون مدير نفسك، قد تتخذ قرارات سيئة في البداية لكنّها ستعلّمك كيف تتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ستحتاج إلى مساعدة الخبراء وفريق عملك، لكنك ستبقى صاحب الكلمة الأخيرة، من الرائع أن ترى نتائج قراراتك أمام عينيك فتثق في نفسك أكثر، كما أن ذلك سيؤثر بشكل جيّد على حياتك وعلاقاتك، ستفهم كيف يجب أن تسير الأمور، وتتعلّم كيف تكون شخصا عمليا مسؤولا يتحمّل نتائجه.

فكرة مشروعك يمكن أن تُحدث فرقا

إذا كنت تفكر بطريقة “أتمنى لو كان هناك…” أو “يجب أن يكون هناك طريقة أفضل من…” قد تحصل على فكرة عظيمة لبناء مشروعك! خروجك بهذه الفكرة إلى السوق قد يعود على المجتمع بفائدة كبيرة عندما تقدّم له خدمة مميّزة، ومن ناحية أخرى ستساعد على توفير فرص عمل لأشخاص مبدعين يحبوّن عملهم،  وإذا تطور عملك بشكل كبير ستستطيع مساعدة الجمعيات الخيرية والأشخاص الذين هم بحاجة إلى المساعدة، ألا تعتقد أنّ ذلك أمر رائع؟
يقول Chris Brusznicki مؤسس GamedayHousing “إنني أشعر بفخر عظيم عندما أفكر أنّني أحل مشكلة يعاني منها الآخرون، وأقدّم فرصا لتوظيف أشخاص يحبّون عملهم”.
شيء رائع أن تقدم شيئا جديدا تضع فيه لمستك الخاصة، ستجد الكثير من الناس مهتمين بعملك، وقد تكون مثالا جيّدا للنجاح ومصدر إلهام للكثيرين، لكن قبل ذلك.. سيتطلب منك الأمر أن تؤمن بمشروعك وتكافح لأجله، عندما تقلع وتبدأ بتحطيم الأرقام ستكون فخورا أن تقول: لقد فعلتها!


50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لن تريد تجاهل واحدة منها

50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لن تريد تجاهل واحدة منها

50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لن تريد تجاهل واحدة منها (2)
يتميز الرياديون بشغفهم الدائم بالتعلم، وبحثهم الحثيث عن كل معلومة أو نصيحة قد تُساعدهم على اتخاذ القرارات السديدة بشأن شركاتهم الناشئة، وسواءً كُنت مالكًا لشركةٍ ناشئةٍ أو تسعى لتأسيس شركتك، فستجد في السطور التالية خمسين نصيحة لا تريد تجاهل واحدة منها، جمعناها من عصارة ما كتبه المبدعون، مما نقلوه عن الرياديين والمؤسسين العصاميين البارعين أصحاب الشركات العملاقة التي بدأت صغيرة، ثم أضفت القليل من الخبرات الشخصية التي مررت بها.

1 – كن عنيدًا بخصوص رؤية مشروعك

يبدأ أصحاب المشروعات ولديهم أحلامًا وآمالًا مُعلّقة على مشروعاتهم، ولكن بمجرد أن يُقرّر أحدهم البدء في إطلاق مشروعه إلا وتظهر العقبات والمشاكل التي لا تنتهي؛ لذلك يجب أن تكون عنيدًا حيال رؤية مشروعك، فإذا واجهتك العقبات والمشاكل فلا ترفع الراية البيضاء ولا تستلم أبدًا حتى تُحقّق ما تصبو إليه.

2 – اختر فريقًا يُشاركك الرؤيا المُستقبلية

50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لا تريد تجاهل واحدة منها – 5
فريق العمل الخاص بمشروعك إن لم يكن يُشاركك نفس الرؤيا المُستقبلية ويُشاركك أحلامك وقراراتك وكأنه جزئًا لا ينفصل منك، فهو بذلك يعمل من أجل الحصول على المال فقط وفي كثير من الأحيان يكون هؤلاء سببًا في فشل المشروع، أما إذا كان الفريق الذي يعمل معك يحمل نفس رسالتك ويسعى لتحقيقها فستجده يبذل كل ما لديه من مجهود كي يتعلم ويتدرب وينهض بمشروعك نحو النجاح.

3 – احذر من الموظفين الذين لا يرون إلا أنفسهم

نحن لا نريدك بأي حال من الأحوال أن توظف شخصًا يعمل من أجل نفسه فقط لا غير؛ فأمثال هؤلاء الموظفين يبحثون دائمًا عن أعلى راتب، وعن المميزات الأكثر وستجدهم غير مهتمين بالمرة إن كانت تلك الزيادات تنصب في مصلحة أو ضد مصلحة الشركة، فما داموا يحصلون على ما يريدون فلتذهب الشركة إلى الجحيم، وما أن تبدأ شركتك في أول مأزق إلا وستجد هؤلاء يغادرون الشركة مُسرعين لأول عرض؛ فاحذر من هؤلاء أشد الحذر.

4 – اجعل معايير التوظيف عالية جدًا

عندما تشرع الشركات الناشئة في توظيف أوائل الموظفين لديها، يكون لكل موظفٍ منهم تأثيرًا بالغًا على مُستقبل الشركة، وغالبًا ما تُحدد هذه الخطوة نجاح المشروع إذا ما وظّفت الشخص المناسب، أو فشل المشروع إذا وظّفت الشخص الخطأ؛ على هذا الأساس بإمكانك أن تُجري 100 مُقابلة شخصية ولا تقبل واحدًا منهم ولكن في النهاية أقبل من تراه ملائمًا تمامًا للوظيفة.

5 – المسمى الوظيفي غير مهم

 في حالة تم تعيين أحد الأفراد في قسم مُعين ولكن كانت انتاجيته في قسم آخر أفضل، فسيكون المسمى الوظيفي هنا غير مهم على الإطلاق؛ فالمهم أن يؤدي كل شخص الدور المناسب له والذي يُتقنه بعيدًا عن المُسميات الوظيفية عديمة الفائدة.

6 – كن مرنًا في خطة التنفيذ

إذا تعلق الأمر بطريقة تنفيذ خطة العمل، فإنه من الواجب عليك أن تكون مرنًا لأبعد الحدود؛ فقد تحاول حل واحدة من العقبات التي تواجه مشروعك بأسلوب ما، فتفشل في إيجاد الحل السليم، بالتالي إن لم تكن مرنًا فستظل تصارع المشكلة دون أن تجد حلًا مناسبًا لها، ولن تتمكن من حل المشاكل الأخرى القادمة في الطريق إذا بقيت مُتبعًا لنفس أسلوب التفكير الذي يمنعك من رؤية فرصًا أخرى لحل المشاكل.

7 – اسمع كل الآراء وأقبل الرأي السليم فقط

50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لا تريد تجاهل واحدة منها - 3
عندما يتعلق الأمر بالقرارات السليمة، فمن الواجب عليك ألا تهتم بالسلم الوظيفي في اتخاذ القرارات خصوصًا الهامة منها؛ فلا يجب أن تأخذ برأي مديرًا لمجرد أنه مدير، ولكن قم بتفعيل مبدأ الشورى؛ بحيث تسمح لكل الخبراء في مجال موضوع القرار أن يُدلي كل واحدٍ منهم بدلوه وبما لديه من معلومات، فإن لم تتمكن من الاستعانة بالخبراء فمن لديه خلفية أكبر وبعدها تختار فريقًا من المتخصصين ليفنّدوا كافة الآراء ويستخلصوا قرارًا سليمًا.

8 – اعرف متى تخالف القواعد السائدة

أحيانًا يكون التفكير المنطقي عائقًا؛ فأحيانًا تكون كافة المؤشرات تدل على أن شيئًا ما إن تم فعله بطريقة مُعينة فسيكون خاسرًا ويكون في النهاية سببًا في نجاح أفكارك إذا كانت صحيحة وآمنت بها. كان ذلك ما حدث لجيف بيزوس عندما شرع في إطلاق موقع أمازون، أن استشار أهل الخبرة في أنه يريد بيع كل الكتب عبر الإنترنت، فنصحوه أن ينتقي أفضل الكتب، لكنه بدأ في نشر كل الكتب وليس أفضل الكتب. في البداية اكتشف جيف أنه أخطأ، ولكن هذا الخطأ كان سببًا في شهرة أمازون إذ تعارف الناس أن جميع الكتب – أي كتاب تريده – سوف تجده على أمازون، فهل كان أمازون سيصل لما هو عليه إن كان جيف اهتم فقط بالكتب الأكثر رواجًا!

9 – كن مهووسًا بشأن تحسين تجربة العملاء

تحسين تجربة العملاء مع منتجك، أو الخدمة التي تقدمها أو موقعك الإلكتروني أهم بكثير من التركيز على المنافسين؛ فالحقيقة أن رضا العميل عمّا تُقدمه هو المقياس الصحيح لنجاح مشروعك؛ لذلك يجب ألا تتوانى عن تحسين تجربة استخدام العميل لموقعك الإلكتروني بحيث تعمل على تحسين موقعك، منتجك، خدمتك – ما تقدمه – شيئًا فشيئًا.

10 – ادرس حاجات ورغبات العملاء

الشراء قرار، والقرار ينبع من رغبة أو من حاجة، إذن يجب أن تدرس جيدًا حاجات ورغبات عملاءك لتقدم لهم المنتجات التي يحتاجون إليها أو يرغبون في اقتنائها فعلًا.

11 – استطلع آراء عملائك

استطلاعات الرأي توجه إليك وجهات نظر العملاء في موقعك أو خدمتك او منتجك، وكل وجهات النظر هذه من الممكن استخدامها في تطوير الذي تقدمه بحيث تُلبّي رغبات العملاء بما لا يتنافى مع أهدافك الأولية.

12 – لا تنظر إلى خانة السعر أولًا

لا تتعامل مع المتطلبات التي يحتاج إليها مشروعك كما ينظر الفقير إلى قائمة الطعام فينظر إلى السعر اولًا، ولكن انظر إلى إمكانيات كل متطلب والفوائد التي ستجنيها إذا اقتنيت هذا أو ذاك، ثم ضع أفضل ما توصلت له من منتجات أو خدمات في مقارنة واختر أكثرهم جودةً ثم أقلهم سعرًا.

13 – لا تجري وراء الربح السريع

50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لا تريد تجاهل واحدة منها – 9
لا تقبل الربح السريع إذا كان سيؤثر بالسلب على مبيعات الشركة على المدى البعيد؛ كأن يكون هناك طلبًا عل منتج من المنتجات فتقدمه سريعًا دون أن تهتم بجودته؛ فهنا سوف تربح ربحًا سريعًا ولكنك في الواقع وضعت شركتك في مأزق على المدى الطويل إذ فقدت جزء من مصداقية الشركة؛ فإنني إن اقتنيت دورة تعليمية لأحد الأشخاص وكانت سيئة، فلن اقتني أي شيء من نفس الشخص مرة أخرى إلا بعد جهدٍ جهيد.

14 – لا تتأخر بحجة أنك لا تعرف

تأتي كثير من الأفكار الرائعة في عقولنا بشكل دائم، تعاملنا مع هذه الأفكار إذا لم يكن سريعًا وحذرًا يجعلنا نفقدها للأبد إذ رميناها في بحرٍ عميق من التسويف. إذا أتت في عقلك فكرة ما وكان بإمكانك بدئها ولديك الوقت الكافي فابدأ الفكرة وتعلم كل ما تود تعلمه عنها وأنت تنفّذها عمليًا، فمن ذا الذي بدأ مشروعًا وهو يعرف عنه 100% من المعلومات!

15 – أدر الاجتماعات بحكمة

إن لم تتم إدارة اجتماعات العمل بحكمة فستكون مضيعة لأثمن المصادر (الوقت)؛ لذلك من المُفضل ألا يزيد عدد الحضور في الاجتماع عن بضعة أشخاص، فقط تجتمع مع الأشخاص المؤثرين في الشركة وهم بدورهم سينقلون رؤية الشركة للموظفين.

16 – استخدم المنطق إذا ساورك الشك

من المفيد أن يعتمد أصحاب الشركات الناشئة على الاحصائيات الرقمية الدقيقة، ولكن هذه الأرقام والاحصائيات لها حدود مُعينة، وفي بعض الأحيان قد تواجه أمرًا ليس له حقيقة ثابتة في الوقت الحالي وحينها فقط استخدم المنطق والعقل على أن يكون الهدف الذي تسعى له تقديم الفائدة الأفضل للعملاء.

17 – أضف كثير من التحسينات الصغيرة

في ظل المنافسة الدائمة، وتربص المنافسين لكل خطوة جديدة تفعلها؛ فما أن تقدّم فكرة جديدة إلا وتجدها في غضون أيام تم تقليدها وتقديمها على المواقع المنافسة، فإنه من الواجب عليك أن تتخطي ذلك بإضافة الكثير من التحسينات الصغيرة؛ فإذا ما تمكّنت يوميًا من إضافة تحسينًا واحدًا صغيرًا فقط، فأضمن أنك في الصدارة أمام المنافسين.

18 – لا تغتر بالمرتبة المتقدمة التي وصلت لها

جميعنا يعلم أن الوصول للقمة أمرًا صعبًا ولكنه يُعد أمرًا سهلًا للغاية إذا ما قورن بالحفاظ على مكانك في القمة؛ لذلك فلتعلم أنه كلما تقدمت إلى القمة أكثر كلما دعت الحاجة إلى الاهتمام بتقديم مميزات صغيرة أكثر، فإن توقفت عن التقدم البسيط فأعلم أنك تنحدر من القمة وسيعتليها غيرك في أقرب فرصة ممكنة.

19 – اسبق منافسيك بخطوة

يبدو أن قدر كافة المشروعات أن تواجه منافسة على الدوام، وهذا ما يُحتم عليك أن تلتزم بالتعلم والتطور المستمر في تقديم أفضل ما يُمكن تقديمه لعملائك بأعلى جودة وبأفضل سعر ممكن، وبذلك تكون سابقًا للمنافسين بخطوة فتُصبح متميزًا في السوق بين أقرانك.

20 – اعتمد على توظيف المستقلين

50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لا تريد تجاهل واحدة منها – 8
يضم موقع مُستقل خبراء متمكنين من عملهم لأقصى درجة، وما يميز مُستقل أنه يعرض بجانب كل شخص يعمل من خلاله تقييمات أصحاب المشاريع الذين تعاملوا من قبل مع هذا الشخص، ويُفنّد هذه التقييمات إلى أقسام مُختلفة مثل جودة العمل والاحترافية في تقديم العمل النهائي والتواصل كما يسمح لأصحاب المشاريع السابقة كتابة رأيهم بكل صراحة في المُستقل، أيضًا يمكنك مشاهدة أعمال كل مُستقل من معرض أعماله وبذلك سيكون لديك المعرفة المبدئية اللازمة لتختار أفضل شخص مناسب للعمل الذي ستكلفه به، سواءً كان هذا العمل استشارة أو إنجاز أمرًا ما.

21 – ادرس المنافس بعناية

صحيح أن العناية بجودة المنتج أحد أهم الأشياء التي يجب ان تقوم بها قبل أي شيء، ولكن ستحتاج أيضًا لدراسة المنافسين ودراسة مُنتجاتهم حتى يكون لديك معرفة عن جديد المُنتجات الأخرى ومميزاتها فتضيفها إلى منتجك وخدمتك، كذلك عيوب هذه المنتجات فتتأكد أن منتجك أو خدمتك خالية من هذه العيوب، أو تتخلص منها إن وجدتها.

22 – المعلومات لن تأتيك كاملة دائمًا

لذلك يجب ان تعتاد أن تتعامل دائمًا مع المجهول؛ فتتخذ قراراتك دون أن تكن تعلم ما الذي يمكن أن يحدث في المستقبل نتيجةً لهذا القرار، ولكن يجب أيضًا ألا تأخذ القرارات بشكل طائش ولكن بما لديك من معلومات واحتمالات يؤكد المنطق أنها ناجحة أو على الأقل تظن أنها ستنجح.

23 – تعلّم من الفشل

اعتبر أن الفشل درسًا تعليميًا، ويجب عليك أن تخرج من فصله مستوعبًا لكل الدروس التي واجهتها خلاله، فدراستك للطرق التي أدت إلى الفشل يزيد من احتمالات النجاح بشكل كبير.

24 – لا تعطي لنفسك تقدير أكبر من اللازم

كن مُنصفًا مع نفسك؛ بحيث لا تعطي لنفسك تقديرًا أكبر من اللازم في أوقات النجاح، وتلوم نفسك أشد اللوم في اللحظات السيئة؛ فكلًا من النجاح والفشل متوقفان على نظرتك لنفسك؛ والمتواضعون يؤمنون بضرورة التطور والتعلم، والواثقون في أنفسهم إذا فشلوا يؤمنون أنها مجرد كبوة ويرتدّون إلى طريق النجاح بسرعة أكبر من غيرهم.

25 – لا تقل سأفعل ولكن قل لقد فعلت

الذي يتكلم كثيرًا لا يفعل شيئًا؛ فإذا أردت أن يثقون بك فعليك بالأفعال وليس الأقوال؛ فلا تخبر مثلًا من حولك أنك سوف تنافس موقع فيسبوك وتتباهي بشركتك الناشئة ولكن قدم موقع ينافس فيسبوك في نقطة مُحددة وحينها ستنال ثقة الجمهور فيك.

26 – طور علاقاتك مع العاملين في نفس المجال

الوصول إلى القمة ليس أمرًا سهلًا، وستحتاج إلى مشورة الخبراء الدائمة ومشورة من سبقك في هذا المجال، كذلك سيحتاج المبتدئين بعدك لك كي يرتقون ويتقدمون؛ فهي عملية منفعة حميدة متبادلة في مجال العمل.

27 – لإتمام المهام بسرعة استعن بالخدمات المصغرة

أُطلق على موقع خمسات موقع المهام السريعة، فأي شيء تحتاج أن ينتهي بسرعة، مثلا إعداد تقرير، إنشاء فيديو تعريفي، البحث عن معلومة، كتابة تقرير، كتابة مقال لموقعك؛ أي ما تبحث عنه فستجده بسهولة على خمسات لأنه مليء بالمستقلين الذين يقدمون الخدمات البسيطة التي يتم تقديمها بأعلى جودة ممكنة وفي أسرع وقت ممكن بمقابل أسعار مناسبة للغاية فقط.

28 – لا تغفل العائلة والأصدقاء

50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لن تريد تجاهل واحدة منها(1)
أسوأ شيء قد تفعله هو ان تنسى عائلتك وأصدقائك بسبب ضغط العمل، في البداية ستشعر بالحماس لأنك تود إنجاز مئات المهام، ولكن بمرور الوقت ستعرف أنك أضعت منك شيئًا ذا أهمية بالغة. ما أطلبه منك هنا هو التوازن بين عملك وبين العائلة؛ فأعطي لكل حق حقه.

29 – تجاهل الضجيج حول الشركات الناشئة الأخرى

عادة مع بداية الشركات الناشئة، يسعى فريق العمل ومن بعده وسائل الإعلام إلى إحداث ضجة إعلامية كبيرة حول الشركة كتسويق لها، والمطلوب منك أن تتجاهل هذا الضجيج وأن تركز على عملك وإنجاح شركتك؛ وبمرور الوقت ستجد كثير من الشركات التي كان حولها الضجيج قد بدأت بالفشل.

30 – إنها شركتك أنت

مبدأ الشورى مطلوب ولكن ليس في كل الموضوعات – فقط الموضوعات التي تحتاج إلى استشارة المختصين بشأنها، وعندما تحصل على آراء الآخرين يجب أن تتخذ أنت القرار السليم المناسب لوضع شركتك؛ فهي شركتك أنت.

31 – المستقل محترف أفضل من الموظف التقليدي

المُستقل الخبير في مجاله قضى سنوات في تعلم مجاله بنفسه، وواجه الصعاب حتى أصبح على هذا المستوى الاحترافي؛ فإذا ما وظّفت مُستقلًا خبيرًا في مجال مُعين فأعلم أن نجاح مشروعك سيكون هدف خاص بالنسبة له، فهو لن يقبل أن يُقال عنه أنه كمستقل مُحترف فشل في مهمته فهذا ضياع لمجهود سنوات طويلة من التعلم والعمل الجاد بالنسبة له كمُستقل؛ المشكلة هنا في اختيار المُستقل المناسب، ولكن عن خبرة تجد المُستقلين المحترفين بأسلوبين الأول بسؤال خبيرًا في نفس المجال أن يُرشح لك شخصًا، والثاني باستخدام موقع مُستقل؛ فهو يضم أفضل المُستقلين في كافة المجالات التي تتخيلها.

32 – تخلص من الروتين الزمني

50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لن تريد تجاهل واحدة منها (3)
تحديد أوقات العمل بوقت زمني مُحدد أمرًا جيدًا، ولكن الأفضل – خصوصًا إذا كان مشروعك قائم على الإنترنت بالكلية وفريقك من المُستقلين، كمواقع الإنترنت على سبيل المثال – أن يتم تحديد العمل بمهام يومية وأسبوعية وأن تتابع بنفسك إتمام هذه المهام بشكل يومي.

33 – لا تُقلّد الآخرين

كثيرة هي المواقع التقنية الموجودة على ساحة الإنترنت هذه الأيام، ورغم ذلك، ولأن المواقع التقنية تجذب عددًا كبيرًا من الزوار تجد كثيرًا من الأشخاص يسعون لتقليد الفكرة وينقلونها بدون أي تجديد – الجميع في النهاية يعرف أنك لست الأصل وتوجد البدائل الكثيرة لك؛ لذلك إن أحببت تقليد فكرة موجودة مُسبقًا فعليك إضافة شيء جديد عليها لم يسبقك إليه أحد.

34 – لا تتلكأ في إطلاق المنتجات

اتبع سياسة شركة مايكروسوفت في إطلاق المنتجات؛ فهي تقوم بإطلاق منتجاتها دون أن تنتظر انتهاء اكتمال كل التجارب العملية عليها، ثم تعالج المشاكل التي تطرأ على المنتج، والسبب بسيط جدًا؛ أنها إن انتظرت حتى اكتمال المنتج بنسبة 100% فسوف تأخذ وقتًا طويلًا قبل إطلاقه وسيكون المنافسين أطلقوا منتجاتهم واستحوذوا على السوق، أيضًا إذا تأخرت في إطلاق المنتجات فقد لا تجد من يهتم لفكرة منتجك بسبب ظهور أفكار أخرى أحدث.

35 – لا تتعجل في إطلاق منتجك

لتجعل الأمر وسطًا إذن، فلا تتلكأ في إطلاق منتجك أو خدمتك، ولكن أيضًا لا تتعجل الإطلاق، فقط يتطلب منك الأمر خطة عمل صارمة وسديدة بوجوب انتهاء امرًا ما في وقت زمني مُحدد، وحينها ستُجبر فريق العمل ان ينتهوا من المطلوب بأعلى جودة في أسرع وقت ممكن بدون إفراط أو تفريط.

37 – أطلب المال الكافي لمشروعك وزيادة

إذا كُنت تنوي عرض فكرتك الاستثمارية على المستثمرين فأطلب المال الكافي لمشروعك وزيادة عليه؛ ولتتخيل معي أن رأس المال بالنسبة لأي شركة ناشئة هو الأوكسجين الذي تستنشق للبقاء حيًا تحت الماء؛ فإذا طلبت أنبوبة أكسجين صغيرة فستكون قد زدت من التحدي على نفسك وإما أن تنجح مُسرعًا أو ينتهي الأمر، بينما إذا طلبت أنبوبة أكسجين كافية للانتهاء من المهام المطلوبة المذكورة في خطة عملك فسوف ينجح مشروعك، ولا ضير إن بقي معك أكسجين (مال) إضافي.

36 – أدر معاملة المستثمرين بطريقة ذكية

المُستثمر يشعر دائمًا أن لديه حق السؤال والتدخل في شؤون الشركة، وامامك ثلاث طرق للتعامل معهم: أن تتجاهلهم تمامًا فيُصبح دورهم فقط التمويل وتبعدهم عنك نهائيًا وهذا قد يُنفرهم منك في أقرب فرصة، أو أنك سوف تُصغي لهم تمامًا فيُصبحوا هم إدارة الشركة ويقع اللوم عليك في النهاية، بينما الطريق الأمثل للتعامل مع المستثمر أن تُصغي إلى خبراتهم وتناقشهم إن دعت الحاجة إلى مناقشتهم في اجتماع أسبوعي أو شهري، وتتخذ قراراتك بنفسك.

38 – لا تفرط في الإنفاق

بالرغم من ان المال قد يكون متوفرًا لديك ولكن عندما تُنفق لا تُنفق إلا في الضروريات التي يحتاج إليها المشروع فعليًا، ونحّي أمر رغباتك الآن جانبًا إلا التي سوف تُشكل فارقًا كبيرًا في مشروعك.

39 – اهتم بالبيع المباشر

الأفكار التي تدر الربح كثيرة ولكن لا تركن إلى الفكرة وتصب كافة تركيزك على المنتج والموقع وتنسى أمر التسويق والمبيعات، وأعلم أنها معادلة أو آلة مكونة من عدة تروس ويجب ان تُحرّك جميع التروس معًا لتصل للنتيجة التي تريدها، وأحد اهم التروس في عجلة الشركة الناشئة التسويق المباشر والذي يجعل الحاجة لوجود فريق خاص بالتسويق والبيع أمرًا ضروريًا.

40 – ابتعد عن أنصاف العقول والقلوب والبال في إدارة مشروعك

التركيز التام في مشروعك والتخلص من أية أعباء أخرى أهم أدوات النجاح وقد يؤدي تغافل هاتين النقطتين إلى فشل مشروعك، فإذا كُنت تعمل بالنهار وتدير مشروعك بالليل فحتمًا أنت صاحب نصف بال لأنك تفكر في كلا الأمرين، علاوة أن الأمرين إدارتهما صعبة للغاية وتحتاج منك إلى تركيز؛ فإما أن تُركز في شركتك الناشئة أو ستخسر كثيرًا في مقابل كل ما سوف تكسبه، أو ربما تخسر الإثنين معًا.

41 – لا تتمسك بالرأي الخاطئ

كونك مالك الشركة ليس معناه أن كل قراراتك سليمة؛ فإذا ما أخذت قرارًا خاطئًا وتبين لك خطأ هذا القرار فاعترف بأنك أخطأت واعدل عن القرار باتخاذ قرارًا آخر سليمًا يُعالج خطأ القرار الأول.

42 – لا توظف العصاميين ومن يريد تأسيس شركته الخاصة

قد تكون هذه النصيحة غريبة للبعض، ولكنها تحمل قدرًا كبيرًا من الصحة؛ فالشخص العصامي الذي يُريد بدأ شركته الخاصة سوف يتركك عاجلًا أم آجلًا عندما تحين له الفرصة المناسبة لإطلاق مشروعه، حينها سوف تخسر ما استثمرته في هؤلاء لأجل تدريبهم وجعلهم مؤهلين. من الأفضل أن توظف من يؤمن برؤيتك ويرى أنه جزءً هامًا في تحقيق ما يؤمن به. حتى ولو لم يكن هو صاحب الكلمة العليا في إتخاذ القرارات.

43 – قدم خدمة عملاء مميزة

الشركة كلها قائمة من أجل تقديم خدمة أو منتج للعميل، هذا معناه أنه من الواجب تقديم أفضل خدمة عملاء على الإطلاق للإجابة على اسئلتهم ومساعدتهم على اختيار ما هو مناسب لهم في حالة تعدد منتجات شركتك؛ فإن دعتك الحاجة إلى جعل جميع الموظفين يهتم بخدمة العملاء فأفعل ليشعر الجميع بأهمية العميل لديك.

44 – اجعل أولوياتك أمام ناظريك في كل مكان

يُفضًّل أن تكتب هذه الأولويات وتعلقها على الطاولة أمامك، فقد تدعوك مشاعرك إلى القيام بأفعال قد تكون بعيدة كل البعد عن أولوياتك وأهدافك، وإن وقعت في هذا الفخ أن تتبع المشاعر دون الأولويات والأهداف فأنت تسير عكس الطريق الصحيح.

45 – تعلم التسويق مهما كان دورك

50 نصيحة لمؤسسي الشركات الناشئة لن تريد تجاهل واحدة منها (1)
كل منّا لديه دورًا يختلف عن الآخر ولكن إن دققت النظر ستجد أن التسويق متعمق في كل شيء في حياتنا حتى في أبسط الأشياء منها؛ فكل شخص يريد أن يُصبح امام الآخر الأفضل وهذا يعتبر تسويق للنفس، ولا شك أنك إن تعلمت فنون التسويق سوف تزيد احتمالية نجاح شركتك بشكل ملحوظ.

46 – لا تعمل فيما لا تحب

الساحة العالمية والعربية مليئة بأشخاص تخرجوّا من كليات القمة فتركوا وظائفهم التي تدر دخلًا محترمًا عليهم ليعملوا في المجال الذي يحبّونه فأتقنوه وحققوا نجاحات أكبر من وظائفهم السابقة التي تركوها – مثل الدكتور طارق السويدان كان مهندسًا في مجال البترول فأصبح محاضرًا دوليًا شهيرًا، ومثل برت ويلسون العصامي الكندي الذي ترك مجال الهندسة لينضم إلى مجال التجارة.

47 – كن صادقًا مع نفسك قبل الآخرين

الصدق نجاة، وهو من صفات الفالحين في الدنيا والآخرة، وعندما تتعامل بصدق مع نفسك ومع الآخرين ستشعر براحة نفسية عارمة وسوف يثق فيك العملاء وهذه الثقة مكسبًا لا يُقدر بثمن لأصحاب الشركات، ويدفعون من أجل الحصول عليه كل غالٍ ونفيس.

48 – اصمت يوميًا لعشر دقائق

عليك يوميًا أن تجلس في مكان مُريح وتصمت عشر دقائق فقط تُفكر وتتخيل وتطرح الأسئلة وتتدبر أمور شركتك، هذه العشر دقائق سوف تكشف لك أشياءً كثيرة لم تكن لتُكشف لك بسهولة.

49 – استمر في التعلم

لا يستوي من يعرف ومن لا يعرف، لذلك يجب أن تستمر بشكل دائم في التعلم، ويفضل ان تُحدد المجالات التي سوف تتعلمها مبدئيًا وتنطلق في التعلم من كتاب أو دورة تعليمية واحدة، وبعد أن تُنجز هذه الدورة التعليمية تنتقل إلى أخرى حتى تشعر ان كل ما تتعلمه مكرر في الكتب السابقة، وحينها سيكون عليك مواصلة القراءة أيضًا ولكن بشكل ثانوي لأنه سيكون عليك الانتقال إلى مجال آخر تتعلمه بشكل أساسي.

50 – تابع أكاديمية حسوب

أكاديمية حسوب بها من المقالات والدروس في عدة مجالات كالعمل الحر وريادة الأعمال والبرمجة وكثير من التصنيفات المختلفة والتي تُغني مالك أي شركة ناشئة عن طرح الاستفسارات خصوصًا المشروعات التي تتعلق بالإنترنت. تتميز أكاديمية حسوب أن لها فريقًا مُتخصص لمراجعة كل المقالات المطروحة عليها ولا يتم نشر أي مقال في حالة كان مكررًا أو عديم الفائدة؛ لذلك أي مقال سوف تجده على الأكاديمية سيقدم لك معلومات هامة كتبها مُستقلون بارعون في أعمالهم، وراجعها ورائهم فريقًا متخصصًا.
بعد أن انتهيت من قراءة النصائح الخمسين السابقة، أخبرنا عن النصيحة التي أعجبتك وستبدأ في تطبيقها على الفور!.

29‏/08‏/2018

ادارة الوقت - ورشة عمل Time Management Workshop



إدارة الوقت Time Management والازمات والضغوط من المهارات المهمة في الحياة العملية والشخصية, لو عندك رغبة في إكتساب مهارة تخليك تستغل وقتك بالشكل الأمثل, ورشة العمل دي هتحطك على الطريق الافضل انك تتعلم:
1. عواقب عدم معرفة إدارة الوقت بشكل فعال.
2. تحديد الأولويات و الفرق بين العاجل والمهم في الحياة الشخصية والعملية.
3. معرفة الإسلوب المناسب لطبيعتك من أساليب إدارة الوقت المختلفة.
4. إختبار مدى مهارتك في إدارة وقتك.
5. التركيز على أهدافك.
6. التخطيط الفعال لأداء أفضل.
7. تنفيذ خطة إدارة الوقت لتحقيق أهدافك.
مدة الورشة 3 أيام ) الاحد والثلاثاء والخميس من الساعة 8 مساء إلى الساعة 10 مساء.باكتوبر
للاستعلام والحجز اتصل على :


نتيجة بحث الصور عن ‪Time Management‬‏

27‏/08‏/2018

إعداد المدربين المحترفين TOT عن بعد.

إعلان دورة تدريبية عن بعد:📣🎉
يسر منصة #استكتب لصناعة المحتوى بالتعاون مع شركة Crossover للاستشارات والتدريب أن تعلن عن إطلاق البرنامج التدريبي الأول لإعداد المدربين المحترفين TOT عن بعد.
يقدم البرنامج الدكتور الاستشاري لؤي حسن، الحاصل على دكتوراة في إدارة الأعمال والموارد البشرية.
يستمر البرنامج على مدى أربعة أسابيع بدء من 5 سبتمبر 2018
التسجيل والانضمام من خلال الرابط التالي: 📌📝
https://goo.gl/forms/0uN4nl82SmKp4Feq1
للإطلاع على تفاصيل ومحاور الدورة من الرابط التالي:
http://bit.ly/2MplK9A

ملاحظة: يوجد خصم خاص للمجموعات👬👭
No automatic alt text available.



16‏/08‏/2018

عندما تفصل الشركات العائلية الملكية عن الإدارة

مورتن بيندسن، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بكلية إنسياد. بريان هنري، زميل أبحاث في إنسياد. | 



الاستعانة بمدراء تنفيذيين من خارج إطار العائلة، يضمن استمرارية الشركات العائلية، ولكنه يتطلب وجود استراتيجية فعالة.
ناقشنا في مقالات سابقة، موضوع التعاقب على إدارة الشركات العائلية كونه أحد أهم التحديات التي تواجهها الشركات العائلية على مستوى العالم. للتعامل مع هذه المعضلة، غالباً ما يلجأ أصحاب الشركات العائلية الذي يشغلون مناصب إدارية، إلى إدراة الشركة بمهنية واحترافية من خلال استقطاب مهارات من خارج إطار العائلة. 
وتهدف عملية التحول المهني- التي تتيح للمؤسس التحول من مجرد مؤسس يدير شركة عائلية إلى إدارة مؤسساتية، إلى تمكين المؤسسين من التركيز بشكل أكبر على مهاراتهم الأساسية. ولكن ليس من السهل القيام بذلك كونها قضية تمس مسائل ذات حساسية، لا تواجهها الشركات الغير العائلية. كما قد تؤدي إلى عواقب غير محسوبة. وتعد قصة تشانغ غانغ، مؤسس "ليتل شيب" سلسة ذات امتيازات "فرنشايز" أكبر دليل على ذلك.
القيادي الناجح
نجح تشانغ المولود في "اينر منغوليا" من تحويل طبق لحم الغنم إلى أحد ركائز المطبخ الصيني في أوائل القرن الواحد والعشرين. ليصبح "ليتل شيب" سلسلة مطاعم تمتلك مئات الفروع. ولجذب وتحفيز اللاعبين الأساسيين، تقاسم تشانغ على المدى الطويل، الملكية مع الموظفين وأصحاب الامتياز الذين أظهروا تقديراً لأسلوبه في القيادة. بالرغم من تسلمه زمام الأمور عقب خمسة سنوات من النمو السريع، أظهر أكثر من 50 مالك اهتماما بالحصول على حقوق الامتياز. لم يكن باستطاعة تشانغ الوصول لهذا النجاح دون تفاني المدراء الذين قام بتعيينهم من خارج إطار العائلة. حيث بدأت العملية بمجرد شخص واحد مسؤول عن جميع المهام، إلى فريق عمل متكامل.

بالنسبة للكثير من المؤسسين أمثال تشانغ، تعتبر إدارة الشركات العائلية بمهنية واحترافية أمر حيوي لاستمرارية الشركة. وفي حال عدم جهوزية أفراد العائلية لتسلم زمام قيادة شركة خاصة سريعة النمو، لا يمتلك المؤسسين خيارات أخرى سوى اللجوء إلى توظيف كفاءات من خارج العائلة. ومع تعيين كادر تنفيذي مهني، يستطيع المؤسسين التفرغ لتوسيع مجالات قيادتهم ورؤيتهم. ويصبح بإمكانهم الترکیز علی الأمور من منظور أوسع للتغلب علی التحديات التي قد تواجههم، من خلال تبني استراتیجیات جدیدة، أو بدء مشاریع استثماریة جدیدة، أو وضع خطط طویلة الأمد، أو إعادة ھیکلة الأصول، أو دخول أسواق جدیدة، أو نقل الإنتاج إلی مقرات أخرى.
تخطي مسألة التعاقب الوظيفي
من خلال تسليم الجانب التشغيلي في الشركة لأصحاب الكفاءات والاختصاص ، يضمن المؤسسين استمرارية الشركة، على الأقل، إلى أن يصبح أحد أفراد العائلة مؤهل لشغل هذا المنصب. كما يعطي وضع خطة مستقبلية طويلة الأمد للتعاقب على إدارة الشركة، حتى لو تطلب الأمر تخطي جيل، مصداقية أكبر للشركة بنظر الموظفين والعملاء والموردين والمستثمرين والمصرفيين وأصحاب المصلحة الآخرين.

قد تتحول القيم الأساسية للعائلة خلال عملية إدارة الشركة بمهنية واحترافية، إلى ثقافة تنظيمية، تعتبر بمثابة إضافة لعمليات التوظيف والتدريب والاحتفاظ بالمواهب. بالإضافة إلى ذلك، في حال نجاح المؤسس بإقناع الجيل القادم بمدى مهنية واحترافية الشركة، سيشعر أفراد العائلة بالالتزام للعب دور فعال جيل بعد جيل. كما تساعد المهنية الشركات العائلية على جذب المستثمرين مثل الملاك الجدد والمصرفيين وأصحاب رؤوس الأموال في أسواق الأسهم العامة.
العناصر الرئيسية الثلاثة:
نورد فيما يلي العناصر الرئيسية لإدارة الشركة العائلية بمهنية واحترافية:

1- تعيين مدراء أصحاب كفاءة من خارج العائلة في المناصب التنفيذية، وتشجيعهم على اتخاذ قرارات تتماشى مع رؤية المؤسس. فمن خلال توفير الحوافز لهم، سيتسنى للمؤسسين الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم.
2- تطوير قيادة استراتيجية بحيث يقوم المؤسسين من خلالها بوضع نهج إدارة ذي شقين:
     - بالنسبة لأفراد العائلة: إيجاد مهام ووظائف مناسبة لأفراد العائلة الحاليين والأجيال اللاحقة، بذلك تستطيع الشركة الاستفادة من تفاعل الأجيال.
   - بالنسبة للمؤسسين: الانخراط بالعمليات التشغيلية بشكل أقل وإعطاء دور أكبر للتخطيط الاستراتيجي لنقل الشركة إلى المستوى التالي.
3- تمكين مجلس الإدارة من خلال إشراك أعضاء المجلس بعملية اختيار المدراء أصحاب الكفاءة من خارج إطار العائلة. وبذلك يتحاشى المؤسسون خطر زعزعة استقرار المجلس عندما يحين الوقت لقيام المديرين بالعمل في غياب الرئيس الحالي.
يستطيع المؤسسين من خلال تعيين تنفيذيين من خارج العائلة، من تقوية نفوذهم عن طريق تمرير رؤيتهم الاستراتيجية، وأهدافهم، وغرس الروح العائلية داخل الشركة. وبذلك يستطيع أصحاب المصلحة التركيز على الجانب التشغيلي والاستراتيجي الذي يسعى إليه المؤسسين.
عندما يتعلق الأمر بالمهنية يلجأ أغلب المؤسسين إلى الابتعاد عن المناصب التنفيذية وفريق مجلس الإدارة، بينما يقوم البعض بنهاية المطاف ببيع شركاتهم إلى مستثمرين آخرين. في الواقع، يعتبر تشانغ مؤسس "ليتل شيب" أحد هؤلاء. فمع تقليص حصته لم يعد بإمكانه إدارة الشركة بالأسلوب الذي كان يرغب به. ولتفادي الصدام مع مجلس الإدارة، قرر بيع حصته وبذلك ضمن استمرارية الشركة وإرضاء عملاء. يقوم المالك الحالي "يام تشاينا" بإدارة الأعمال بنفس طريقة المؤسس. وبذلك فإن القيم التي زرعها تشانع لا تزال موجودة.
مورتن بيندسن، أستاذ كرسي في الشركات العائلية بكلية إنسياد من أندريه وروزالي هوفمان. والمدير الأكاديمي لمركز ويندل الدولي للشركات العائلية. فضلاً عن كونه عضو في مبادرة حوكمة الشركات بكلية إنسياد. شارك في تأليف كتاب "خارطة الشركات العائلية: التحديات وأصول الشركات عند وضع خطط طويلة الأمد".
بريان هنري، زميل أبحاث في إنسياد.


كيف تتخذون قرارات أفضل في شركتكم العائلية

هارفارد-بزنس-ريفيو-الشركات-العائلية
جوش بارون وروب لاشيناوير وسيباستيان إيهرينسبيرغر

تواجه الشركات العائلية أحياناً لحظات تضطر فيها إلى اتخاذ قرارات مصيرية قد تترك تبعات هائلة على مستقبل العائلة والشركة أيضاً: “من يجب أن يكون الرئيس التنفيذي المقبل للشركة – ابنتي أم ابني؟” “هي يجب أن نشتري حصّة ابن عمّنا في الشركة؟” “هل يمكننا الوثوق بأعضاء مجلس الإدارة الذين لا ينتمون إلى العائلة في اتخاذ القرارات الأساسية التي تمسّ شركتنا؟”
ولكي نساعد زبائننا على فهم الأمور، فإننا نستعمل تشبيهاً بسيطاً لتوصيف المكان الأنسب والطريقة الفضلى للشركات العائلية لكي تتّخذ قراراتها. فتماماً كما نفصل غرفة النوم عن المطبخ في بيوتنا، فإن الشركات العائلية الناجحة تبني أربع غرف مستقلة وتفرشها بالأثاث المناسب. وهذه الغرف الأربع هي: غرفة المالك، وغرفة مجلس الإدارة، وغرفة الإدارة التنفيذية، وغرفة العائلة.
وهناك قرارات حسّاسة تتّخذ في كل واحدة من هذه الغرف: فغرفة الإدارة التنفيذية توجّه العمليات؛ وغرفة مجلس الإدارة تراقب أداء الشركة وهي من يوظف الرئيس التنفيذي أو يطرده من منصبه؛ أمّا غرفة المالكين فهي من يضع الأهداف العليا للشركة وينتخب مجلس الإدارة؛ بينما غرفة العائلة هي المسؤولة عن ضمان وحدة الكلمة في الشركة وتطوير المواهب العائلية، وهذا غيض من فيض القرارات الأساسية التي تتّخذ في كل واحدة من هذه الغرف.
تعمل الأنظمة المتّبعة في الشركات العائلية الناجحة على توجيه القرارات إلى الغرفة المناسبة، في حين أنّ أفراد العائلة وغيرهم يؤدّون أدواراً مختلفة ويتصرّفون بطريقة مختلفة في كل غرفة من هذه الغرف.
كما أن منبع السلطة والصلاحيات الكامن وراء اتخاذ القرارات يتباين من غرفة إلى أخرى. ففي غرفة المالك، تنبع السلطة والصلاحيات من الشخص الذي يسيطر على الأسهم، إمّا بصورة مباشرة أو عبر صناديق استثمارية. وفي غرفة مجلس الإدارة، يؤثّر أعضاء مجلس الإدارة في بعضهم البعض، وهنا عادة يكون التأثير متبادلاً بين الأقران. وبالنسبة للرؤساء التنفيذيين، فإنّهم يديرون مؤسسات تكون عادة قائمة على التراتبية والهرمية وهي عموماً تتّخذ القرارات على أساس العوائد المالية. أمّا العائلات فتدير شركاتها بناءً على الإجماع وتتّخذ قراراتها بناءً على تأثير هذه القرارات على إرث الشركة وريادتها.
يساعد هذا النموذج القائم على الغرف الأربع في رسم حدود للقرارات. فالرئيس التنفيذي غير العضو في العائلة، على سبيل المثال، يظل في غرفة الإدارة التنفيذية وليس هو من “يقرّر” ما هي الجامعات التي يجب أن يلتحق بها أبناء العائلة المالكة للشركة للدراسة فيها. وبصورة مشابهة، فإن المدراء التنفيذيين يتّخذون قرارات يومية حول كيفية تنفيذ استراتيجية الشركة لكن لا قرار لهم بخصوص سياسة توزيع أرباح الأسهم. فهذا الأمر يعود إلى المالكين. أمّا أعضاء العائلة، من جهتهم، فلا يستطيعون أن يدخلوا إلى أي غرفة يشاؤون؛ بل يجب أن تكون هناك آلية واضحة لنقل رغبات العائلات وحاجاتها إلى الغرف المناسبة.
هذه الغرف الأربع ليست مرتّبة أو منظّمة بشكل عشوائي؛ بل هي تخضع لهرمية أو تراتبية واضحة. فالإدارة التنفيذية مسؤولة أمام مجلس الإدارة الذي يعتبرُ مسؤولاً أمام مالك المجموعة. كما أن غرفة العائلة لا تقبع فوق الغرف الأخرى، بما أن الغرف الأخرى ليست مسؤولة أمام العائلة. بل إن غرفة العائلة تسير بمحاذاة تلك الغرف وهي تجسّد وحدة العائلة، وهذا عنصر هام للمحافظة على حالة الحسم في جميع أرجاء الشركة العائلية ولتطوير مواهب أفراد العائلة، الذين يمكنهم، إذا باتوا يمتلكون المؤهلات المطلوبة، الانتقال إلى الغرف الأخرى. كما أنّ الغرفة العائلية هامّة أيضاً من حيث أنها تُعتبر بمثابة منتدى للتعامل مع النزاعات والتوترات العائلية التي يمكن أن تؤدّي إلى حصول انقسام في الغرف الأخرى.
من خلال أعمالنا التي استعنا فيها بنموذج الغرف الأربع هذا، اكتشفنا بأن الشركات العائلية تواجه ثلاثة تحدّيات متكرّرة وأساسية خلال عملية اتخاذ القرارات. ودعونا في السطور التالية نراجع كلّ واحد من هذه التحدّيات الثلاثة بدوره.
البيوت المؤلفة من غرفة واحدة
كان هناك الشركة العائلية (أ) التي يعيش أفرادها في غرفة واحدة. فقد كانوا يمارسون العمل التجاري على مائدة الغداء. كما كان الأخوة والأخوات التسعة الذين يمتلكون حصصاً متساوية في الشركة والذين كانوا يتولون مناصب قيادية رئيسية فيها، يتناولون الطعام معاً يومياً. وبهذا المعنى فقد تحوّلت غرفة تناول الطعام وبحكم الأمر الواقع إلى غرفة مجلس إدارة، وغرفة للمالك، وغرفة للإدارة التنفيذية، وغرفة عائلية. وفي جلسة واحدة فقط، كان من الشائع جدّاً أن ترى هؤلاء الأشقاء والشقيقات ينتقلون بالحديث من التفاصيل اليومية الدقيقة للعمل في الشركة (مثل تحديد أسعار البضاعة في متاجر التجزئة التي كانت العائلة تملكها)، إلى كيفية استثمار ثروتهم البالغة عدّة ملايين من الدولارات في أصول مملوكة بشكل مشترك، إلى المكان الأنسب لقضاء عطلة أعياد الميلاد لهذا العام.
وكانت هذه النقاشات بمثابة حوارات ودّية نادراً ما تقود إلى اتخاذ أي قرار – وهو واحد من أكبر التحديات (والمخاطر) التي تواجه أي شركة عائلية. فالمحادثات كانت تلف وتدور وتراوح مكانها على الرغم من الحاجة إلى اتخاذ قرار بخصوص أحد الأقسام الذي كان يشهد انحداراً في أنشطته. فما الذي كان يجري؟ أولاً، هذه البيئة التي وجدوا أنفسهم فيها كانت تعزّز حصول حوار رائع، لكنّها نادراً ما كانت تفضي إلى اتخاذ قرارات فعلية. وحتى عندما كانوا يتّفقون على الإجراءات الواجب اتخاذها، لم تكن هناك متابعة كبيرة لمعرفة ما الذي نفّذ وما الذي لم يُنفّذ منها. والأهم من كل ذلك، كانت عملية اتخاذ القرارات أميل إلى أن تكون عملية توافقية، رغم أن بعض الإخوة كان يمتلك خبرة أكبر في بعض المجالات من الإخوة الآخرين.
فالعديد من الشركات العائلية تتّبع هذه الطريقة غير الرسمية في تبادل المعلومات؛ لكنها غالباً لا تعي بأنّ هذه الهيكلية يمكن أن تحسّن بشكل كبير من جودة قراراتها وفعاليتها. وغالباً ما يكون غياب الوعي هذا أمراً قديماً وموروثاً من التاريخ السابق للشركة. فالشركة العائلية المؤلفة من غرفة واحدة تشبه السقيفة الكبيرة التي قد يعيش فيها شخص أعزب، أي المخزن الذي جرى تحويله بحيث أصبح يجمع إسطبل الحيوانات، وغرفة النوم، والمرحاض، والمطبخ في مكان واحد. فإذا ما قرّر هذا الشخص الأعزب أن يتزوّج وينجب أطفالاً، فإنّه بحاجة إلى بيت أكبر بجدران تفصل بين الغرف؛ حيث يجب أن يكون هناك مطبخ منفصل، وغرف منفصلة لتناول الطعام، وللجلوس، وللنوم. والأمر ذاته ينطبق على الشركة العائلة التي تكبر وتتحوّل من كيان يمتلكه شخص مؤسس ويديره بنفسه إلى نظام عائلي أكبر، ففي هذه الحالة يتعيّن على الشركة أن تتطوّر وتتبنّى نظاماً أكثر تعقيداً يناسب وضعها الجديد.
لقد ساعدنا هذه العائلة (أ) على إدراك ضرورة وجود هيكلية، حيث قاموا بتجزئة نظام شركتهم العائلية إلى أربع غرف. وقد عملنا معهم على تأليف لجان تنفيذية تتولّى شؤون نشاطاتهم التجارية الأساسية، حيث أن كل واحدة من هذه اللجان تعتبر مسؤولة أمام مجلس إدارة منفصل. وقد جرى تأسيس مجلس للمالكين لاتخاذ القرارات المتعلقة بكيفية تخصيص رأس المال ضمن أنحاء الشركة، ومجلس للعائلة لتحضير 30 فرداً من أبناء الجيل المقبل في العائلة لتولّي مناصب قيادية وإدارية في الشركة يوماً ما، إذا كانوا مناسبين لشغلها. ولم يعد الأشقاء والشقيقات التسعة يشغلون كل الغرف معاً، وتمّت الاستعانة بأشخاص من الخارج، وتحديداً لملء غرفتي الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة، بغية زيادة فعالية عملية اتخاذ القرارات.
رغم أن هؤلاء الأشقاء احتاجوا إلى بعض الوقت للتأقلم والتكيّف مع هذه الهيكلية الجديدة القائمة على الغرف الأربع، إلا أن ذلك سمح لهم باتخاذ بعض القرارات الصعبة بخصوص شركتهم، كما أنه سمح لهم أيضاً بإيجاد المزيج الصحيح من الأدوار الأنسب لمواهبهم واهتماماتهم. هم لازالوا يتناولون طعام الغداء معاً يومياً، وهم بالتأكيد يستمتعون برفقة بعضهم البعض، لكنهم اليوم باتوا يجتمعون بصورة أساسية للاستمتاع بوقتهم مع بنات وأبناء الإخوة والأخوات، وللتخطيط للعطلات القادمة، وللمحافظة على علاقتهم مع بعضهم كإخوة.
الغرف المفقودة
كانت العائلة (ب) وإلى حدّ كبير تُعْتَبَرُ نموذجاً مثالياً يُحتذى للشركة العائلية. فقد كانت تطبّق أسلوباً عائلياً للحوكمة من طراز عالمي رفيع يُدار ضمن مجلس عائلي نموذجي؛ ودعونا نعترف بصراحة بأن هذا الأسلوب كان من أروع الأمثلة التي مرّت بنا خلال عملنا والتي لم نشهد لها نظيراً من قبل. كما كان أفراد العائلة يتمتّعون بغرفة مجلس إدارة مليئة بالنجوم، تضمّ أفراداً من العائلة وأفراداً آخرين من خارج العائلة، حيث كان أعضاء هذا المجلس يجتمعون دورياً ويشرفون بمنتهى الفعالية على أعمال الشركة، التي كانت تبلي بلاءً حسناً وتحقق الكثير من الأرباح. وكانت توزيعات الأرباح هي الأخرى قوية، رغم أن الشركة كانت في طور النمو.  
ولكن كان هناك مشكلة عامة، ألا وهي أن غرفة المالكين كانت مفقودة من البيت. فقد كان المالكون وبملء إرادتهم قد تخلوا عن سلطتهم لصالح أعضاء مجلس الإدارة. وكانوا يعقدون اجتماعات الجمعية العامة للمساهمين مرّة كلّ عام بحسب نص القانون، غير أن هذه الاجتماعات كانت عبارة عن مناسبات روتينية. وهذا التفويض الممنوح إلى مجلس الإدارة سمح له عملياً بانتخاب نفسه.
في نهاية المطاف، كانت هناك أغلبية من الأعضاء الخارجيين الغرباء في مجلس الإدارة، بحيث أن نفوذ الأعضاء من المالكين أخذ بالتراجع. وقد كان المجلس العائلي مميزاً في تنظيمه للاجتماعات العائلية السنوية وتطوير الجيل التالي من أفراد العائلة، لكنّ هذا المجلس أخفق في تقديم رأي متماسك بخصوص القضايا والقرارات المتعلقة بالمالكين.
وبما أن مجلس الإدارة كان يتولّى عملية الإشراف على الإدارة، فقد كان يطرح السؤال التالي دائماً: “ما الذي يريده المالكون؟” “هل يريدون تنمية الشركة؟” “هل يريدون الحصول على السيولة؟” فدون وجود غرفة للمالكين، لم تكن هناك طريقة لدى مجلس الإدارة لخوض هذا النقاش مباشرة مع المالكين. وفي غياب هذا المنظور، اختطّ أعضاء مجلس الإدارة لأنفسهم الطريق الذي كانوا يعتقدون بأنّه الأكثر منطقية. وقد احتاج أعضاء الأسرة المالكون للشركة إلى سنوات طويلة ليدركوا بأن المسار الذي يسيرون فيه لم يكن هو المسار الذي يريدونه، لكنهم كانوا يفتقرون إلى المكان الذي يستطيعون فيه طرح هذه المخاوف.
إن امتلاك شركة عائلية دون وجود غرفة للمالكين يشبه امتلاك فيلا كبيرة دون مطبخ: فمهما كانت الفيلا وحدائقها فخمة، فإن هذا المسكن لن يكون نافعاً. ومع ذلك وبحسب تجربتنا، فإنّ غرفة المالكين هي أكثر الغرف المفقودة في الشركات العائلية، على الأقل في الولايات المتّحدة الأمريكية.
يعود تفسير هذا الأمر جزئياً إلى أن كليات الأعمال في الولايات المتّحدة الأمريكية لديها الكثير لتعلّمه بخصوص الممارسات الفضلى المتعلقة بمجالس الإدارة وكذلك الإدارة التنفيذية للشركات المدرجة في البورصة، وهي دروس يمكن الاتعاظ بها ونقلها إلى الشركات العائلية. لكن الملكية الخاصّة عادة ما يصيبها التجاهل في العالم الأكاديمي وفي المجال العملي. والمستشارون الذين فرّغوا أنفسهم حصرياً لتقديم المشورة للشركات العائلية ركّزوا على الجزء العائلي من نظام الشركة العائلية خلال السنوات الثلاثين الماضية.
صحيح أن حوكمة الشركات العائلية ضرورية، لكنّها غير كافية.
فإذا لم تكن هناك غرفة للمالكين، فإن الرابطة بين العائلة والشركة تنقطع. وعندما يتّخذ المالكون موقفاً غير نشطٍ مع مرور الوقت، فإنهم يفقدون السيطرة على الشركة لصالح الأشخاص المفوّضين بالصلاحيات والذين يتّخذون القرارات نيابة عنهم. ومن جهة أخرى، نعرف مجموعة غير قليلة من العائلات الأوروبية التي ليس لديها غرفة للمالكين. وفي هذه الحالات، يصبح المال هو الهم الطاغي على ما عداه. وتصبح حقوق التصويت هي ما يقرّر طريقة اتخاذ القرارات، حتى عندما يناقش أفراد العائلة موازنة اللقاء المقبل للعائلة.
لم تكن هذه هي المشكلة بالنسبة للعائلة (ب)، التي كانت بحاجة إلى إنشاء غرفة للمالكين تؤدّي المطلوب منها بفعالية. وللقيام بذلك، اضطرت هذه العائلة أولاً إلى اتخاذ خطوة أشعرتها بعدم الارتياح. فقد اضطرت إلى إنشاء منتدى لم يكن جميع أعضاء العائلة فيه متساوين، حيث يشارك فيه المالكون دون وجود الزوجات والأزواج والأنسباء، أي أنهم بعبارة أخرى أنشأوا مجلساً للمالكين. ثم قامت مجموعة المالكين بتدعيم معلوماتها حول الشركة قبل انتخاب ممثلين عنها منحتهم الصلاحيات والسلطات الكاملة لوضع رؤيتهم للشركة واختيار مجلس الإدارة. استغرق الأمر وقتاً، لكن العائلة استعادت سيطرتها اليوم على شركتها، حيث بات المالكون يؤدّون الوظيفة الأساسية والحرجة التي كانت مفقودة.
الغرف الفوضوية
كانت العائلة (ج) تملك غرفة لمجلس الإدارة تضمّ رئيساً تنفيذياً/رئيساً لا ينتمي للعائلة ويتّسم أداؤه بالضعف، لكنّه كان يهيمن على مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة الذين ينتمون إلى العائلة والذين كانوا غير مهتمّين كثيراً بالعمل ويفتقرون إلى الخبرة. وعندما كان مجلس الإدارة يجتمع، كان هذا الرئيس التنفيذي/الرئيس هو من يدير الأمور، حيث كان هو من يختار المعلومات التي يعتقد أنّها هامّة. كما كان يجيب عن أسئلة أعضاء مجلس الإدارة من أفراد العائلة بمستوى مُرْبِك من التفاصيل لم يكونوا قادرين على فهمه. وكان المالكون يقولون بأنهم يشعرون وكأنهم “أغبياء” خلال اجتماعات مجلس الإدارة.
ورغم أن أداء الشركة وبكل وضوح كان أضعف من أداء نظرائها في السوق، إلا أن الرئيس التنفيذي/ الرئيس أصرّ على الحصول على تعويضات ورواتب مغرية جدّاً لكن غير مرتبطة بالأداء. أمّا المالكون، من جهة أخرى، فقد قيل لهم بأنه لن تكون هناك توزيعات أرباح لسنتين على الأقل. ومن الواضح بأن غرفة مجلس الإدارة كانت تفتقر إلى الأشخاص المناسبين.
غير أنّ وضع الأشخاص المناسبين في غرفة مجلس الإدارة ليس بالمهمّة السهلة. لأن إدخال أعضاء مستقلّين إلى مجلس الإدارة يتسبّب غالباً بدرجة من القلق ضمن الشركات الخاصّة التي يُطبقُ أصحابها على ملكيتها. فما لم يكن هؤلاء الأعضاء المستقلون يبصمون على قرارات أصحاب الأغلبية، فإنّهم سيجمعون الكثير من السلطة في أيديهم. فهم يتعرّفون على أسرار الشركة رغم أنّهم في حقيقة الأمر غرباء. ومستوى الثقة المطلوب لتقديم المعلومات إلى الغرباء مرتفع للغاية. ولكن عندما تسير الأمور على ما يُرام، فإن مجلس الإدارة الجيّد يشكّل صمّام أمان وجسراً بين المالكين والشركة. وكما يعبّر أحد زملائنا عن الأمر فإنّ “مجلس الإدارة هو بمثابة المُحكِّم المسؤول عن تحقيق الإنصاف.” فإذا ما تمكّن مجلس الإدارة الفعّال جداً من حل المشاكل بأكبر قدر ممكن من عدم الانحياز، فإنّه سيساعد في إحلال الاستقرار في الشركة العائلية عبر الأجيال.
تتضمّن عملية تنظيف غرفة مجلس الإدارة الموازنة بين الأعضاء المالكين والأعضاء المستقلين الغرباء. فمع مرور الوقت، غالباً ما تشهد مجالس الإدارة هذه تحوّلاً بحيث يصبح غالبية أعضائها من المستقلّين، لكن هذا النوع من التحوّل يستغرق عادة سنوات عديدة. وتقتضى الممارسات الفضلى استبعاد المدراء التنفيذيين غير المالكين في الشركة، باستثناء الرئيس التنفيذي، من عضوية مجلس الإدارة، في حين أن عضوية أفراد العائلة في مجلس الإدارة تقتصر على من يمتلكون معرفة عميقة بالشركة وملتزمين بها، وليس الأفراد الذين يدخلون إلى المجلس بهدف “حماية” حصّتهم في الشركة.
واضعين هذا الأمر في أذهاننا، قمنا بمساعدة العائلة (ج) على القيام بشيئين: انتخاب مجموعة من الأعضاء المستقلين الأقوياء في مجلس إدارة الشركة، ونقل بعض النقاشات والقرارات من غرفة مجلس الإدارة إلى غرف المالكين، حيث يمكن للمالكين من أفراد العائلة مناقشة مخاوفهم واتخاذ القرارات المتعلّقة بالملكية خارج التأثير والنفوذ المباشرين للرئيس التنفيذي. (كما أننا أوصينا بتعيين عضو مجلس إدارة خارجي في منصب الرئيس، لكن عقد الرئيس التنفيذي/الرئيس، كان يمنع اتخاذ هذه الخطوة. وبالتالي، بعض حالات الفوضى تظل قائمة، أو ربما تؤجّل إلى مرحلة لاحقة).
هذا التشبيه الخاص بالغرف الأربع هو عبارة عن طريقة بسيطة وحيوية لإعادة التفكير في عملية اتخاذا القرارات في الشركة العائلية بطريقة يمكن أن تقود إلى تحوّلات هامّة فيها. وقد لخّص أحد الرؤساء التنفيذيين عملية التحوّل إلى هذه الغرف الأربع على النحو التالي: “لقد أصبحت شخصاً أكثر كفاءة وبنسبة 50%. فعندما يدخل أخي الثاني، الذي لم يعد يعمل في الشركة، إلى مكتبي الآن ويشتكي بخصوص بعض القرارات الإدارية التي اتخذتها، فإنني أقول له: “عزيزي جاك، هل أنت تتحدّث إليّ بصفتك مالكاً؟ فهذه القضية ليست ضمن نطاق صلاحياتك. بل هذه قضية تناقش في غرفة الإدارة.” أمّا الآن، فقد أصبحت أخوض نقاشاً واحداً فقط في كل غرفة، وفي بعض الأحيان أخوض نقاشات أكثر بكثير ممّا كنت أعتقد بأنها ضرورية، وأنا أحرز تقدّماً أكبر بكثير.”
هذه اللحظة التي تشبه قول أرخميدس “وجدتها” هي واحدة من أكثر اللحظات تكراراً في عملنا.

مشاركة مميزة

تجربة الفئران

  هو إيه ممكن يحصل لو جبنا شوية فئران وحطيناهم في مكان يشبه الجنة، ويكون متوفر فيه كل ما لذ وطاب للفئران ..؟! بمعني إن ميكنش لهم أي أعداء من...

الأكثر مشاهدة