غالبية البشر يمر عليهم تجربة التعرف إلى هذا النوع من الأفراد، الذي يبدو أن أي موقف يجمعك به سوف يكون ثقيل الظل وغير محتمل على الإطلاق. الحديث بوضوح لهؤلاء الأفراد حول مدى صعوبة التعامل معهم، وأنهم كثيرو المطالب، لن يصل بك لأي نتيجة جيدة. الاحتمالية الأكبر، أنهم لا يدركون حقيقة مشكلتهم. من خلال المقال التالي، وسواء كانت المشكلة ترجع لاضطرابات الشخصية السلوكية أو أي مشاكل كامنة أخرى، يمكنك أن تتعلم كيفية إدارة تعاملك مع هذا النوع من الأفراد، بما يضمن لك التحكم في الوضع، وحماية سلامتك العقلية والنفسية.
1
إدارة الخلافات
- 1لا تتعامل من موقف دفاعي. حافظ على هدوئك، وكن منتبهًا إلى حقيقة أنك لن تربح أي جدال مع هذا الشخص؛ بالتأكيد أنه يتم اعتباره شخصًا غير محتمل وصعب المراس لحكمة ما! في عقلية هذا النوع من الأفراد، تكون المشكلة أنت ذاتك، ولا شيء تقوله قادر على إقناعه برؤية وجهة نظرك مهما حاولت. هو يشعر، أيًا كان، أن رأيك غير مهم بسبب أنك مذنب على نحو ما.
- فكر فيما سوف تقوله قبل أن تقوله، وما هو هدفك من وراء تلك المحادثة. لا تتصرف على نحو مندفع فقط لأن هذا الشخص قام بمواجهتك، أو توجيه أي شيء مستفز نحوك. أنت لست مطالب بالدفاع عن نفسك تجاه أي شيء مع هذا الفرد.
- استخدم جمل "أنا" بدلًا من "أنت". بمعنى تجنب الحديث عن الطرف الآخر، والحديث بشكل واضح ومؤكد عن نفسك. على سبيل المثال، لا تقل: "أنت المخطئ." عليك أن تستخدم بدلًا منها، شيء مثل: "أنا أشعر أن وجهة نظرك قد لا تكون مبنية على الحقيقة الكاملة."
- 2الفصل، وإنهاء التواصل، وتهدئة الوضع. البقاء هادئًا أثناء لحظات التوتر البالغة، هو أمر ضروري ومهم من أجل حماية نفسك. التلفظ بالكلمات الغاضبة، وانطلاق مظاهر الانفعالات العاطفية الحادة، مثل: البكاء، سوف يستفز ويحفز الطرف الآخر على مواصلة القيام بسلوكياته المزعجة أكثر. لا تتعامل بشكل شخصي مع ردود أفعال هذا النوع من الأفراد، ولا تترك لنفسك فرصة الشحن العاطفي تجاه أخذ رد فعل على هذه السلوكيات.
- افصل نفسك "عاطفيًا" عن الموقف، وتعامل معه بلا مبالاة. الهدف هو ألا تسمح لنفسك بالانخراط العاطفي في هذه المحادثة، ومواصلة إبقاء الطرف الآخر على مسافة آمنة، لا تتيح له فرصة توجيه أي أذى عاطفي لمشاعرك، وإفساد قدرة كلماته على جعلك تشعر بأي وضعية سلبية.
- أعد توجيه الموقف أو المحادثة نحو شيء ما إيجابي عن طريق التركيز على شيء آخر غير ما بدأ الجدال حوله. [١] قم بتغيير الموضوع، وتحدث حول الطقس أو الصيد أو عائلة الطرف الآخر؛ أي شيء آخر يساعد في تشتيت النقاش بعيدًا عن المجادلة، وبالتأكيد لا يترتب عليه بدء الجدال حول شيء آخر أكثر تعقيدًا.
- ضع في اعتبارك أن أي شيء سوف تفعله أو تقوله أثناء حالة الغضب، من الممكن أن يتم استغلاله ضدك. إلا إذا كنت تفضل تلقي اللوم على التعليقات الغاضبة التي قلتها قبل سنوات مضت من الآن، فمن الأفضل دائمًا أن تترك الأمر يمر بسلام. الأفراد أصحاب السلوكيات غير المحتملة يرغبون دائمًا في اللحظة التي تخطئ فيها القول من أجل إثبات أنك شخص سيئ. [٢]
- لا تقم بإصدار الأحكام على الطرف الآخر، سواء كان على صواب أو خطأ، حتى إذا كان يبدو عليه أنه غير عقلاني أو منطقي. إصدار الأحكام تزداد مع احتمالية شعورك بالسوء.
- 3تجنب الدخول في جدال معهم. إذا كان من الممكن ذلك، فلا تختلف في الرأي أبدًا مع الأفراد أصحاب السلوكيات غير المحتملة. أوجد طرقًا لضمان التوافق معهم، أو على الأقل قم بتجاهلهم. الجدال سوف يستهلكك عاطفيًا وقد يحفز ردود فعل الكر والفر. سوف يزيد ذلك من صعوبة الوصول لحالة التفكير المستقر ويمنعك عن اتخاذ ردود الفعل الصحيحة والمناسبة. [٣]
- يبحث هذا النوع من الأفراد دائمًا عن العراك، لذلك عندما توافق على رأيهم، أو تعترف بالجزء الحقيقي والصواب مما يقولون، فأنت تتوقف عن منحهم ما يرغبون به من الأساس. إذا وجه الطرف الآخر لك أحد النعوت السلبية، كأن يصفك بالغباء والحماقة، على سبيل المثال، فاعترف بذلك ببساطة، واذكر المرات التي تصرفت فيها على نحو سئ. يصحح ذلك أسلوب التعميم والمبالغة الذي يعتمد عليه الطرف الآخر، ويضعف حجته. [٤]
- 4أدرك حقيقة أنك قد لا تحظى بمحادثة منطقية مهما حاولت. القيام بمحادثة متحضرة مع هذا النوع من الأفراد يعتبر أمرًا بعيد الاحتمال، على الأقل معك. استعد كل المرات، في الماضي، التي حاولت فيها بدء نقاش ناضج وعاقل، حول علاقتك مع هذا الفرد. ستجد أن الأمر انتهي بتوجيه اللوم لك على كل شيء، وعدم الوصول لأي نتيجة منطقية من وراء حديثكم، مهما امتد الأمر لساعات طويلة. [٥]
- استخدم الصمت أو حاول المزاح مع الطرف الآخر، عندما تقدر على ذلك. عليك أن تعرف أنه من غير الممكن حل الوضع مع ذلك الفرد. طبيعته الشخصية تجعله غير قادر على الاستماع لصوت العقل والمنطق، مهما حاولت.
- تجنب أن يتم محاصرتك وإجبارك على الدخول في حالة جدال. لا تتعامل مع هذا الطرف في مواجهة وجهًا لوجه بمفردكم. اقترح دائمًا وجود طرف ثالث. إذا رفض الطرف الآخر بشكل مبدئي، فاطلب ذلك بإصرار.
- 5تجاهلهم. الأفراد أصحاب السلوكيات غير المحتملة يرغبون دائمًا في لفت الانتباه، لذلك ما إن يلاحظوا أنك لن تمنحهم ما يرغبون به، سوف ينتقلون ببساطة لشخصٍ آخر يتفاعل ويتأثر بمحاولاتهم لاستفزازه. ابتعد عن مسارهم، ولا تتدخل في شئونهم، ولا تتأثر بتدخلهم التطفلي في شئونك، وتجنب بشكل عام الحديث معهم أو عنهم. <
- الأفراد من هذا النوع تكون نوبات غضبهم مثل نوبات غضب الأطفال. لا تنشغل بهم إطلاقًا، طالما أن أسلوبهم الغاضب لم يصل لمرحلة تخريبية وخطرة ومهددة. افعل ما بوسعك من أجل تجنب إغضاب هؤلاء الأفراد، والابتعاد عن توفير الأسباب التي يترتب عليها فقدانهم لأعصابهم.
- 6قم بطرح الأسئلة المحفزة للتفكير. طرح الأسئلة بدلًا من المشكلة، عند التعامل مع الأفراد أو المجموعات ذات السلوكيات غير المحتملة، قد تكون بالغة الفائدة. على سبيل المثال، يمكنك قول: "ما هي المشكلة؟" أو "لماذا تشعر بالأمر على هذا النحو؟". يظهر ذلك للطرف الآخر أنك مهتم بالمناقشة وترغب في معرفة الأسباب الكامنة وراء الخلاف. إعادة صياغة موقف الفرد غير العقلاني من أجل تسليط الضوء على سلوكياته وآراءه غير المنطقية قد يشجع الطرف الآخر على الوصول إلى استنتاج وجهة نظر أفضل.
- كن على معرفة مسبقة باحتمالية أن يكون رد فعل الطرف الآخر عبارة عن محاولة للاعتراض حول كل شيء، مع سلوكيات مصاحبة، مثل: إلقاء الأسماء، واللوم، وتغيير الموضوع.. وغيرهم.
- 7امنح نفسك فرصة لالتقاط الأنفاس. إذا تسبب الشخص الذي تتحدث معه في استنزاف كل أعصابك حتى آخر قطرة، فعليك إذًا أن تأخذ خطوة للخلف بعيدًا عن الموقف الحالي. قد يظل راغبًا في استثارة غضبك واستفزازك، لذلك عليك أن تظهر له أنه ليس له أي تأثير عليك. ابتعد بنفسك أو انشغل بمهمة أخرى، من أجل منح نفسك الفرصة للاسترخاء والهدوء.
- قم بالعد حتى الرقم 10 إذا شعرت بالحاجة لذلك.
- إذا كان الطرف الآخر مازال مصرًا على سلوكياته المستفزة، فتجاهله تمامًا. سوف ينتهي الأمر بأن يتوقف ويتراجع عن استفزازك، ما أن يلاحظ أنه غير قادر على إزعاجك.
- 8تعامل بثقة. تحدث بوجهة نظرك بثقة وانظر للطرف الآخر في عينه عند التواصل معه. من غير الجيد أن تبدو ضعيفًا أمام هذا النوع من الأفراد. إذا نظرت للأرض أو للمستوى فوق كتف من تحدثه، قد يتم تفسير ذلك كإشارة لضعف شخصيتك. هدفك هو أن تكون عقلانيًا وذو وجهة نظر سديدة، لا أن تكون خجولًا ومترددًا.
- 9قم بتعديل استراتيجيتك. في بعض الأحيان قد لا تكون قادرًا على الفرار بنفسك من الموقف، لذلك تعامل مع ما يحدث على أنه لعبة استراتيجية، تتطلب منك اختيار الخطوة الأفضل. قم بملاحظة ودراسة أسلوب الطرف الآخر، ثم ابنِ عليه خطة مواجهة مضادة بشكل سريع. في النهاية سوف تعرف ما هي الأساليب الناجحة أو غير الناجحة، بالإضافة إلى شعورك بحالة نفسية أفضل كونك متقدمًا على الطرف الآخر، وتسبق خطواتك ورؤيتك خطواته وأسلوبه الاستفزازي، وأنك تتفوق بذكاء عليه في كل مرة. فقط ضع في تفكيرك دائمًا أن هدفك هو أن تحرر نفسك عقليًا، وأن تحمي نفسك من إيذاء الطرف الآخر النفسي والمعنوي، ليس أن تصبح الشخص الاستفزازي الأبرز، أو من يتحكم بشكل غير سوى فيمن حوله.
- إذا حاول الطرف المستفز أن يهتف في أذنك بشيء ما سلبي، في وجود الآخرين، ظنًا منه أن ذلك سوف يحرجك، ولن تقدر على أخذ أي رد فعل يجذب لكما الأنظار أمام المجموعة، فعليك أن تقول بصوت عالي: "هل ترغب حقًا في الحديث حول هذا الأمر هنا والآن؟" قد يفاجئ ذلك الطرف الآخر ويتسبب في قلب الطاولة عليه؛ بما أنه هو من يتخذ سلوكًا سلبيًا في حضور الجميع.
- ضع في اعتبارك دائمًا العواقب المحتملة لأفعالك، خاصة إذا لم تسر خطتك كما هو متوقع لها؛ بحيث تقدر على الاستعداد لتلك الاحتمالات الأخرى.
- إذا كان الطرف الآخر مازال قادرًا على إيجاد طريق نحوك، فعليك ألا تشعر بالسوء. فقط قم بملاحظة ما يحدث، وقم بابتكار وسائل واستراتيجيات جديدة تساعدك خلال المرات التالية.
- الأفراد المستفزون لا يكونون مستفزين لتلك الدرجة عندما تكون قادرًا بدورك على توقع ما هو مقبل على قوله أو فعله.
- 10لاحظ لغتك الجسدية. كن واعيًا لوضعيتك الجسدية، والكيفية التي تتحرك بها، وتعبيرات وجهك، عندما تكون حول هؤلاء الأفراد. نحن، بوصفنا بشر، نكشف الحجاب عن الكثير من المشاعر بشكل غير لفظي. وأنت بدورك لن تجني أي شيء إيجابي من عملية الكشف غير المقصود عن مشاعرك وانفعالاتك. التحكم في لغة الجسد سوف يساعدك في المحافظة على حالة من استرخاء المشاعر، وقد يكون لها تأثيرًا مهدئًا على الطرف الآخر كذلك أثناء التعامل المشترك بينكما.
- تحدث وتحرك بهدوء وطمأنينة قدر الإمكان.
- تجنب لغة الجسد المواجهة، مثل: التواصل البصري لفترة طويلة من الوقت، والإيماءات العدائية، والإشارة أو الوقوف أمام الطرف الآخر وجهًا لوجه. حافظ على تعابير وجه حيادية. لا تقم بهز رأسك، وحافظ على بقائك بعيدًا عن المساحة الشخصية للطرف الآخر. [٦]
2
تقبل الوضع
- 1ضع في اعتبارك أن الأمر قد يكون مجرد مسألة عدم توافق طبيعية. حتى إذا بدى أنه فردٌ قادرٌ على التكيف والتعامل مع أي من كان، فمازال من الممكن أن يكون غير محتمل ومستفز بالنسبة لك. بعض الأفراد يحدث بينهم تصادم، ولا يحدث بينهم توافق طيب. والفكرة أن الخطأ لا يقع على عاتق أي منهم، لكن تواجدهم معًا يتسبب في إخراج أسوأ ما فيهم.
- عندما يقول أو يظن الفرد غير المحتمل شيئًا ما حول فكرة أن "الجميع يحبونني"، فهو يحاول أن ينقل اللوم عليك أنت. بينما الحقيقة أن أسلوب تعامله مع الآخرين أمر ليس ذو صلة بالموضوع، حيث أن المشكلة في طريقة تعاملكما مع بعضكما البعض. تذكر دائمًا أن اللوم قد يكون موجه وغير منطقي، وأنه لا يغير أبدًا أو يعبر عن الحقائق.
- 2تجنب التقاط عدوى "صفات" الأفراد المستفزين. قد تميل للتأثر بسلوكيات وتصرفات هذا النوع من الأفراد المحيطين بك، وقد تجد أنك بدورك تتبنى الصفات ذاتها التي تنتقدها ولا تحبها، بشكل غير مقصود. راقب نفسك لتجنب الانخراط في نفس النوع من السلوكيات المتلاعبة وغير المنطقية، كرد فعل على الأفراد غير المحتملين. أمسك بنفسك عند بداية التصرف على هذا النحو، وقم بمحاولة واعية للابتعاد عن محاكاة وتقليد هذه الصفات.
- 3ضع في اعتبارك الأشياء التي يمكنك تعلمها. الأفراد غير المحتملين يوفرون لك فرصة حياة لا تقدر بثمن! مرورك بتجربة التعامل مع هذا النوع من الأفراد سوف يجعلك قادرًا على التكيف والتعامل مع بقية البشر بشكل أسهل. حاول أن تحافظ على تفكيرك الهادئ والواعي، وأدرك أن الأشياء التي قد تبدو مجنونة بالنسبة لك، قد تكون وسيلة وأسلوب شخص آخر على التكيف والتغلب على ظروف الحياة. استغل رؤيتك لهذه الأفعال والأقوال كأسلوب تعلم مضاد؛ حيث يساعدك على بناء قوتك الشخصية المعتمدة على صفات مغايرة، مثل: المرونة، والكرم، والتسامح.
- لا تنخدع بعمر، أو ذكاء، أو وظيفة وقيمة الفرد في الحياة، عند سعيك لتقييم مستوى نضجه النفسي والشخصي.
- 4كن مستعدًا للتقلبات المزاجية والنفسية. إذا نجحت في إقناع شخص من ذوي الطباع الصعبة، أنه وقع في خطأ ما، فقد يترتب على ذلك إصابته بحالة انهيار عاطفي مفاجئة. بدلًا من الإيمان الدامغ أنه على صواب كل الوقت، سوف يقرر أنه إذا لم يكن صحيحًا هذه المرة، فهو دائمًا على خطأ. والحقيقة أن هذا الأسلوب ليس أكثر من مجرد آلية تكيف هدفها انتزاع التعاطف من الآخرين.
- بعض الأفراد من هذا النوع قد يستخدمون سلوكيات شاذة، ومفاجئة، من أجل إثارة ارتباك الطرف الآخر. ومن المحتمل أنه بدوره لم يتوقع ردة الفعل تلك أو يخطط لها عن قصد. قاوم ذلك، ولا تسمح لهذه السلوكيات المباغتة أن تهددك أو تؤثر عليك. [٧]
- لا تسمح لهؤلاء الأفراد التسبب في إصابتك بالارتباك عن طريق التصرف وكأنهم يتم اضطهادهم. إذا كانوا يشعرون بالسوء بشكل حقيقي وصادق بسبب شيء قمت به، فعليك أن تتخذ رد فعل إيجابي ومهتم بما يشعرون به، لكن دون أن تشجعهم على استغلالك والتلاعب بك على هذا النحو.
- 5ركز على الإيجابيات. كل شخص لديه صفات طيبة تعوض ما فيه من عيوب، لذلك حاول التفكير في شيء ما مميز في الطرف الآخر. قد يكون شيئًا ما جيدًا قام به هذا الشخص، أو وقت من الأوقات السابقة التي كان من الممكن أن تتواصل معه على نحو طيب. إذا فشلت كل محاولاتك للقيام بذلك، فتحدث مع نفسك قائلًا: "حياة كل فرد مختلفة، وثمينة بحد ذاتها" أو "لعل الله يهديه ويساعده" لمساعدة نفسك على البقاء تحت السيطرة، حتى إذا كنت لا تحب الشخص الآخر ولا تقدر على الشعور بالتقدير نحوه على أي شكل.
- 6تحدث مع شخص آخر. إذا كنت تعرف أحد الأشخاص القادر على تفهم الوضع (صديق جيد، أحد الأقارب، أخصائي واستشاري نفسي.. إلى آخره)، فبادر بالتحدث معه. سوف يقدر دون شك على فهم ما تمر به، وسوف يساعدك على الشعور بحالة أفضل تجاه الوضع. من الأفضل أن يكون المستمع ليس على معرفة مسبقة بالشخص، وغير متورط بدوره في الأزمة (على سبيل المثال، ليس زميل عمل مشترك بينكما).
- قم بالتنفيس عن نفسك من خلال دفتر المذكرات أو أحد المجتمعات الإلكترونية، إذا شعرت بالحاجة للقيام بذلك.
3
حماية نفسك
- 1حافظ على احترامك لنفسك. المحافظة على صورة ذاتية إيجابية عن نفسك في مواجهة الفرد، الذي يحاول وضعك في خانة الشخص السيئ، يتطلب منك الكثير من الجهد. بدلًا من الاستماع والتسليم بما يحاول هذا الفرد قوله، ركز على الأفراد الذين يساهمون في شعورك الجيد حيال نفسك، ويوفرون لك الدعم والثقة. أدرك حقيقة أن الشخص صاحب الصفات غير المحتملة يحاول دائمًا أن يجرحك؛ بهدف الشعور الجيد حيال نفسه هو.
- أدرك أن المشكلة الحقيقية متعلقة بشخصيته هو وليس بشخصيتك أنت. التفكير على هذا النحو من العمليات الصعبة، بسبب أن الطرف الآخر سوف يحاول دائمًا، وبكفاءة عالية، أن يلقى باللوم عليك أنت، وجعلك تشعر أنها غلطتك وأزمتك أنت. في نفس الوقت حافظ على تقبل تحمل المسئولية، والاعتراف بعيوبك وأخطائك، ومحاول التحسين من نفسك. لا تجعل محاولات الأفراد غير الأسوياء نفسيًا ناجحة في تحميلك أكثر من طاقتك.
- عندما يقوم الطرف الآخر باستخدام الأقوال الهادفة لجعلك تشعر بالإحباط والسوء حيال نفسك، أدرك أن حقيقة ما يرغب به هي أن يصبح كل من حوله سيئين، بحيث ينال هو بسهولة لقب الأروع على الإطلاق. اعرف أنك لا تحتاج الاعتراف أو الثقة من شخصية مماثلة.
- طالما أن الإهانات واللوم غير مبنيين على أي حقيقة في الواقع، فببساطة قم بتجاهلهم. أنت لست سيئًا على هذا النحو الذي يروج له الطرف الآخر، والذي يحاول إقناعك أنت وكل الآخرين به.
- 2قم بحماية خصوصياتك ومساحتك الشخصية. سوف يحاول الأفراد من هذا النوع، في كثير من الأحيان، استخدام المعلومات الشخصية، حتى البسيط والتافه منها، من أجل الإيقاع بك. يمتلكون الموهبة السيئة لاختلاق وصناعة قصص كاملة حول هذه التفاهات، واستغلالها في تصويرك على أنك شخصية سيئة وشنيعة، من مجرد تعليق قولته أو فعل بسيط للغاية قمت به. وبوصفهم أفراد متميزون وخبراء في التلاعب والاستغلال، سوف يكون الفرد غير المحتمل متفوقًا وجيدًا جدًا في التمهيد لك، وجعلك تتحدث معه بحرية، وإخباره بالكثير من التفاصيل الشخصية عن نفسك. [٨]
- لا تخبر هؤلاء الأفراد بأي شيء شخصي عن نفسك، حتى إذا ظهر عليهم أنهم أفراد طبيعيون ويتصرفون معك بشكل ودود ولطيف في بعض الأحيان. الأشياء التي تقولها أو تشاركها بثقة وارتياحية مع الآخرين، قد يتم استغلالها بشكل مفاجئ ضدك، وتصبح وسيلة لمطاردتك والتدخل في أمور حياتك الشخصية والمهنية.
- 3كن شخصية مغايرة لهم 180 درجة. كن شخصية طيبة ومحبوبة، أو ما يمكن وصفه بالشخصية المحتملة خفيفة الظل. اجعل من نفسك وحياتك مثالًا على التسامح، والصبر، والتواضع، والطيبة. حاول دائمًا أن تكون شخصية عقلانية. ضع كل جوانب الموضوع في الاعتبار قبل محاولة الخروج بأي استنتاج.
- تمامًا كما أن للسلوكيات السيئة قادرة على التأثير السلبي علينا كأفراد، فإن التصرف بتسامح، وصبر، وطيبة، قادر في الكثير من الأحيان على جعل الطرف الآخر يشعر بأنه في حالة نفسية ومعنوية أفضل.
- أدرك حقيقة أنك شخصٌ غير مثالي. ليس مطلوبًا منك أن تقوم بكل شيء بشكل صحيح في كل الأوقات، لكن كل ما عليك فعله هو أن تصل لأفضل ما لديك. تعامل باحترام مع الجميع، وإذا لم تتلقى نفس الاحترام في المقابل، فافهم أن هذه مشكلة الطرف الآخر وليست مشكلتك أنت. اقتنع تمامًا كذلك أنك تمر في حياتك بأيام طيبة وأخرى صعبة، تمامًا مثل أي فرد أو شيء آخر في الحياة.
- 4لا تجعل تركيزك منصبًا عليه. حتى إذا كنت غير قادر على تجنب هذا النوع من الأفراد في حياتك اليومية، فعلى الأقل لا تسمح لهم بشغل أوقات فراغك. السماح لنفسك بالشعور بالتوتر والقلق بسبب هذا الفرد كل الوقت، يجعل الموقف وكأنك تهبه وتمنحه وقت حياتك الثمين عندما يكون هو غير منشغل ولا مهتم بك على الإطلاق. اهتم بممارسة الأنشطة الأخرى في حياتك وتكوين صداقات جديدة؛ بهذا الشكل أنت لا تضيع وقتك في التفكير حول هذا الفرد أو ما قاله أو ما فعله.
- 5انتبه إلى احتمالية أنك تتعامل مع شخص يحاول استغلالك عاطفيًا. الاستغلال العاطفي هو محاولة شل حركتك عن طريق الأفعال والأقوال المباشرة وغير المباشرة بالغة التأثير على نفسيتك. قد يستخدم الطرف الآخر أساليب، مثل: الإذلال، والإنكار، والانتقاد، والهيمنة، وإلقاء اللوم، والمطالب الزائدة، والابتعاد وافتعال الزعل؛ من أجل جعلك متعلقًا عاطفيًا بشكل مرضي معهم. لا تسمح أبدًا بأقوال هؤلاء الأفراد المستغلين أن تكون ذات تأثير على تعريفك ونظرتك لنفسك. واقتنع بأن الأشياء التي يقولونها أو يفعلونها تكون نابعة من مشاكلهم في مراحل الطفولة، وأزماتهم النفسية الخاصة، التي يحاولون علاجها من خلالك أنت! [٩]
- أفضل شيء يمكنك القيام به هو أن تحافظ على تصرفك بشكل طيب وودود، مهما حاول الطرف الآخر أن يتصرف بشكل أحمق، بهدف لفت الانتباه والأنظار نحوه.
- إذا كان الطرف الآخر يشعر بالوحدة، ولكنه لا يعرف كيفية لفت الانتباه لذلك، فسوف يقدر جدًا ما تحاول فعله، وسوف يغير من نفسه.
- إذا كان الطرف الآخر مجرد شخص أحمق بالفطرة، يحب ويعشق إصابة الآخرين بالجنون والقلق، فمحاولاتك الطيبة سوف تجعله غاضبًا ومضطربًا للغاية؛ لأنه لا يملك وسيلة فعّالة للتأثير عليك. وفي النهاية، كما نأمل، سوف يتركك وشأنك، ويتوقف عن سعيه الدائم لإيذائك.
- 6وضع الحدود الفاصلة. أكد على القواعد الخاصة بالفصل بين ما هو مسموح وما هو غير مسموح في هذه العلاقة. قرر بشكل واضح أن أي منكما لن يحاول أبدًا الحديث حول بعض المواضيع، أو الأحداث، أو الأفراد المعينين، ولن يتصرف بأسلوب معين. قد يكون بالغ الفائدة أن تجلس مع الطرف الآخر، وأن تطلعه حول الأشياء التي لا تتقبلها، وما الذي سوف يترتب على أي انتهاك لهذه الحدود الفاصلة. اترك له حرية اختيار الالتزام بهذه القواعد الجديدة أو انتهاكها وتحمل عواقب ذلك الانتهاك.
- قم بتدوين بعض الأفكار؛ من أجل جعل رغباتك واحتياجاتك أشياءً واضحة في عقلك. اجلس مع الطرف الآخر وابدأ الحديث. إذا حاول مقاطعتك، فأوقفه وواصل كلامك حتى تنتهي تمامًا. كن صادقًا. وجه إنذارًا أخيرًا إذا اضطررت لذلك، لكن ركز على فوائد البقاء سويًا مع الاهتمام بالتغيير من السلوكيات السلبية.
- إذا قررت مواصلة العلاقة التي تجمعك بالشخص صاحب السلوكيات غير المحتملة، فعليك أن تبقى تركيزك منصبًا على نفسك. [١٠] مارس هواية، أو انضم إلى واحدة من مجموعات الدعم، أو ركز على الأنشطة الدينية والروحية.
- تأكد من التزامك بالعواقب التحذيرية التي سوف تضطر إليها في حالة تعدي الطرف الآخر على حدودك الشخصية. لا تسمح لأي شيء غير مقبول أن يمر مرور الكرام. إذا قلت إنك سوف ترحل في حالة حدوث كذا، فعليك أن ترحل.
- 7السير في طرق منفصلة. في النهاية، قد يضطرك الوضع إلى الانفصال بنفسك عن الشخص صاحب هذا النوع من السلوكيات. حتى إذا كان أحد أفراد عائلتك، أو واحد من أصدقائك المقربين في الماضي، فقد يكون الاختيار الأمثل والأخير هو أن تبتعد عنه في نقطة معينة من الوقت. العلاقات طويلة المدى مع الأفراد غير المحتملين أمر غير صحي. انفصل بحياتك عنه في أقرب فرصة ممكنة. [١١]
- حافظ على البقاء بعيدًا بعد الانفصال عن الشخص. مهما كانت درجة حبك له، أو مهما حاول أن يثبت لك أنه تغير؛ لا ترجع أبدًا.
- إذا كنت غير قادر على الابتعاد أو إبعاد الطرف الآخر في الحال، فعليك على الأقل أن تتخلى عن العلاقة ذهنيًا وعاطفيًا، حتى يأتي الوقت الذي تقدر على القيام بها بشكل مادي كامل.
- قطع العلاقة قد يكون أمرًا مؤلمًا وشاقًا في البداية، ولكنك سوف تشعر بالتحرر الهائل ما أن تجد أنك تخطيت تلك العادات والمواقف المزعجة القديمة، التي كنت تُجبر عليها عند تواجدك مع ذلك الشخص.
4
التعامل مع أنواع الشخصيات
- 1حاول أن تكتشف ما هو الشيء الذي يزعجك حول ذلك الشخص. لدينا جميعًا جوانب من شخصيتنا يمكن أن يصفها الآخرون من خلال بعض الكلمات القليلة. بعض الأفراد يكونون متشبثين بالآخرين، أو متحكمين، أو يعشقون لعب دور الضحية، أو عدوانيين بشكل سلبي، أو عاطفيين بشكل زائد، أو مهووسين بالمنافسات. إذا كنت قادرًا على وصف الصفة المعينة في شخصية الفرد حاد الطباع صاحب السلوكيات غير المحتملة التي تحدث التباسًا وسوء تفاهم معك؛ قد تكون قادرًا على التحديد الدقيقي لطرق التعامل معه. [١٢]
- الأفراد المتشبثون بالآخرين يرجع السبب وراء ذلك أنهم لا يشعرون بالأمان، ويائسون للغاية بحثًا عن الحب والعاطفة، ويشعرون بالضعف والتقديس أمام الآخرين أصحاب الشخصيات القوية. [١٣]
- الأفراد المتحكمون يكونون مهووسون بتحقيق الكمال، بشكل سلبي، حيث يرغب دائمًا أن يكون هو الفرد صاحب الرأي الصحيح، ويعطي نفسه الحق الدائم لانتقاد سلوكيات الآخرين. [١٤]
- الأفراد المهووسون بالمنافسة يرغبون دائمًا في تحقيق الربح، ويتعاملون مع كل أنواع العلاقات والنقاشات والنشاطات بمثابة السباق والنزال المطلوب تحقيق الانتصار فيه؛ من أجل إثبات أنهم متميزون في شيء ما. [١٥]
- الأفراد أصحاب السلوكيات العدوانية السلبية يستخدمون أساليب النزاع غير المباشرة، عن طريق إثارة غضب وحنق الآخرين بدهاء وخفية. من أمثلة ذلك جملة "لا تقلق عليّ، أنا بخير". تعرف منها أنه مهما فعلت الآن، سوف تكون هناك مشكلة ضخمة يخفيها الطرف الآخر بانتظارك فيما بعد.
- 2تعرف على ما لا يحقق النتائج المرجوة. بعض الأشياء دون غيرها تعمل بشكل أفضل مع كل نوع من أنواع الشخصيات. قد يتطلب الأمر منك بعض المحاولات والأخطاء من أجل اكتشاف الأشياء التي تحقق أو لا تحقق النتيجة المرجوة مع الطرف صاحب السلوكيات غير المحتملة. من المحتمل كذلك ألا يوجد أي شيء ممكن القيام به، من أجل التواصل مع هذا الشخص بطريقة أسهل وأفضل.
- تَجَنُب الأفراد المتشبثين سوف يجعلهم يحاولون معك أكثر. ورفضهم علنًا قد يحولهم إلى أعداء. وإذا حاولت البقاء بمعزل عنهم، فإن مشاعرهم قد تتعرض للأذى. [١٦]
- مع الأفراد أصحاب السلوكيات التحكمية، لن تقدر أبدًا على إثبات أنك على صواب وهم على خطأ. يجب أن يكون دائمًا هو صاحب الرأي الصحيح. أيًا ما كان، ومهما بذلت المزيد من المجهود من أجل إثبات وجهة نظرك، فإن ذلك لن يحقق لك أي نتائج جيدة مهما حاولت. [١٧]
- الأفراد أصحاب السلوكيات التنافسية سوف يستغلون نقاط ضعفك، التي تظهر لهم، ضدك؛ لذلك لا تعبر عن مشاعرك أمامهم. إذا ما دخلت في تنافس معهم محاولًا تحقيق الانتصار، فسوف يكون ميلهم إما إلى التخلي عنك، أو عدم الانتهاء من ذلك التنافس أبدًا إلا بتحقيقهم هم للانتصار. [١٨]
- لا توافق بشكل صوري أو تحاول استرضاء الأفراد المتذمرين. سوف يختلقون أي شيء آخر لمواصلة الشعور بالغضب حوله.
- محبو لعب دور الضحية يرغبون أن تشعر بالأسف والحزن من أجلهم. لا تعرض عليهم التعاطف، ولا تسمح لهم باختلاق الأعذار لأنفسهم كذلك. اهتم بالبقاء منطقيًا وعمليًا واعرض عليهم المساعدة بوسائل أخرى. [١٩]
- 3تعرف على طرق التواصل التي تحقق النتائج الجيدة. عليك أن تستغل بعض الصفات المعينة لأنواع الشخصيات المذكورة؛ لمساعدتك على التعامل مع الجوانب السلبية. استغل نقاط قوتهم من أجل مساعدتك على علاج النزاعات وضغط العلاقات المتبادلة والتقليل من نقاط الضعف. التعامل مع بعض الشخصيات بهذا الأسلوب قد ينجح في الوصول بك للعديد من النتائج الإيجابية.
- 4التعامل مع الشخصية المتشبثة بالآخرين، أو المتحكمة، أو التنافسية. حاول أن تستوعب الأسباب التي تدفع بعض الأفراد للتصرف على هذا النحو. الأفراد المتشبثون بالآخرين يحتاجون إلى التوجيه والمسئولية لمساعدتهم على اكتساب الثقة. الأفراد أصحاب الميول التحكمية يرجع السبب وراء لذلك لكونهم غير شاعرين بالأمان أغلب الوقت، ولخوفهم من ضعف شخصيتهم. الأفراد التنافسيين يهتمون للغاية بصورتهم الشخصية، وقد تتفاجئ أنهم يكونون في غاية اللطف والكرم، بشرط أن يكون ذلك بعد تحقيقهم للمكسب.
- اعرض على الشخص المتشبث كيفية القيام بالأشياء، ثم اتركه يكتشف بعد ذلك بنفسه. لا تتركه يحاول أن يقنعك أنه لا يجب أن يجرب ذلك، لأنك قادر على القيام به بشكل أفضل منه. اهتم كذلك بتحري الأوقات التي تحتاج فيها للمساعدة، واطلب منهم أن يقدموا لك تلك المساعدة. [٢٠]
- لا تشعر بالرهبة أو تسمح لما يقوله الأفراد المتحكمون أن يؤثر عليك. اهتم بتقييم نفسك وتحديد إذا كانت أفعالك جيدة أم لا، لكن لا تجادل معهم عندما يحاولون بإصرار لومك والتقليل من شخصك. [٢١]
- يمكنك ببساطة أن تترك الفرصة سانحة بالكامل للأفراد التنافسيين لتحقيق الفوز. إذا كنت تجري مع أحدهم نقاشًا، لا يبدو أن له نهاية إلا بتسليمك برأي الطرف الآخر، فاعترف بتقديرك لما يقوله، ثم اطلب منه منحك بعض الوقت للمزيد من البحث حول الأمر. [٢٢]
- 5التعامل مع الأفراد المغرورين، وكثيري الشكوى، ومتقمصي دور الضحايا. عليك أن تستوعب أن الأفراد المغرورين يحتاجون فقط إلى الشعور بأن الآخرين يستمعون إليهم. الأفراد كثيرو الشكوى بدورهم يكون بداخلهم الكثير من الغضب الداخلي بسبب المشكلات غير القابلة للحل، وقد يكونون بحاجة إلى من يستمع إليهم كذلك. وهؤلاء الذين يضعون أنفسهم في دور الضحية دائمًا تحدث لهم أشياء سيئة حقيقية في حياتهم، ما يوفر لهم العذر الذاتي الذي يمنعهم عن تحقيق أي شيء في حياتهم.
- عند التعامل مع الشخص المغرور، فعليك أن تستمع إليه. [٢٣]
- اشعر بالتسامح تجاه الأفراد كثيري الشكوى، واعترف بما يشعرون به والمشاكل التي تواجههم في حياتهم. حافظ كذلك على البقاء بعيدًا قدر الإمكان. [٢٤]
- تغافل عن الأسباب التي يقدمها الأفراد الذين يعتبرون أنفسهم ضحايا كل الوقت. تصرف معهم بشكل طبيعي، كما تتصرف مع أي شخص آخر. يمكنك أن تقدم لهم النصيحة، لكن لا تشتبك معهم عاطفيًا. حاول أن تقدم لهم المساعدة من أجل بدء التعامل مع الواقع كما هو، دون الإسراف في التركيز على أنهم مضطهدون أو أصحاب حظ سيئ دائمًا. [٢٥]
- 6التعامل مع الأفراد أصحاب الأداءات التمثيلية أو السلوكيات العدائية غير المباشرة. الفرد التمثيلي يعيش من أجل لفت الانتباه، وفي أغلب الأحيان سوف يذهب لأبعد مدى ممكن فقط من أجل الحصول عليه. من الضروري لهم أن يعيشوا في مكان السكن الأروع، وارتداء الملابس الأفضل، وإرسال أطفالهم للمدارس الأكثر شهرة. الأفراد أصحاب السلوكيات العدوانية السلبية عادة ما يكون سببهم من وراء ذلك، هو قدرتهم الضعيفة في التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم.
- بغض النظر عن كونه ذكرًا أو أنثى، فإن الفرد التمثيلي يتم الإشارة إليه عادة بمصطلح "الدراما كوين: ملكة الدراما". عليك أن تتجنب الوقوع في دوامة العواطف التي يتسبب بها هذا النوع من الأفراد. استمع إليهم، لكن مع المحافظة على المسافة الفاصلة الكافية.
- تعامل مع الأفراد أصحاب السلوكيات العدوانية السلبية عن طريق تحرى الدقة والوضوح حول السلوك أو الموقف المعين الذي قد يكون هو السبب الرئيسي وراء الأزمة. ثم حاول أن تعالج المشكلة بعيدًا عن أخذ أي رد فعل تجاه عدائية الطرف الآخر. قم بوضع الحدود الفاصلة، وشجع الطرف الآخر على التعبير عن رغباته واحتياجاته في نفس الوقت الذي تعبر فيه عن احتياجاتك ورغباتك أنت بشكل حازم وصريح. [٢٦]
أفكار مفيدة
- إذا كنت تظن أنك بدورك تحمل بعض السلوكيات غير المحتملة، فأنت بالفعل في المرحلة الأولى لإدراك حقيقة أنك شخصٌ غير محتمل. تعلم كيفية وضع أراء الآخرين في الاعتبار، وأن تكون منفتحًا ومستعدًا للتعامل مع الآخرين بأسلوب طيب ومتزن. حافظ على أرائك الشخصية، لكن أدرك أن كون الرأي هو رأيك، لا يجعله هو الرأي الصحيح بالضرورة.
- حافظ على هدوئك ورباطة جأشك، ولا تستخدم السخرية والتهكم، خاصة عند التعامل مع الأفراد صعبي المراس في العمل. قد تخسر وظيفتك أو يتم كتابة تقارير سلبية عنك بسبب ذلك، لذلك حافظ على أسلوبك الاحترافي والمهني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة