لا يتعين عليك أن تكون مسؤولًا منتخبًا أو مديرًا تنفيذيًا لكي تكون قائدًا. القائد هو شخص يريد الآخرون دائمًا اتباعه للحصول على توجهات وأفكار جديدة. يمكن للادعاء الزائف أن يحقق لك ذلك مؤقتًا، لكن القائد الحقيقي يبث في نفوس أتباعه الولاء الراسخ وهو ما يمكنك تحقيقه إذا اتبعت الخطوات أدناه.
جزء1
التفكير على طريقة القادة
- 1كن واثقًا. هذه الخطوة لا علاقة لها بمعرفة ما تقوم به فعليًا؛ فطالما كنت واثقًا من نفسك، لن يشك بك أحد أو يطرح عليك الأسئلة. يميل الناس بطبيعتهم إلى الافتراض وعندما يجدونك تتصرف وكأنك تفهم ما تقوم به، سوف يفترضون ذلك عنك. لذلك إذا كنت واثقًا من نفسك، سوف يفترض الناس بطبيعة الحال أنك تعرف ما تقوم به. سوف يكسبك ذلك الثقة والمسؤولية والاحترام من الناس.
- يمكنك أن تشعر بالثقة في أي موقف. تخيل أن تقول: "لا أعرف الحل" موجهًا نظرك إلى الأسفل وعاقدًا أصابعك بينما ساقيك في وضع تململ. الآن تخيل نفسك تقول: "لا أعرف الحل" رافعًا رأسك للأعلى وكتفيك إلى الوراء بينما تنظر مباشرة في عين من يخاطبك. لا توجد مشكلة في عدم المعرفة؛ المهم هو أن تكون واثقًا من أنك لا تعرف، حيث لا يؤثر غياب المعرفة على ثقتك بنفسك (أو قدرتك على القيادة).
- هناك خط رفيع يفصل بين الثقة والغطرسة. ركز على أن تكون متواضعًا مع الناس وتجنب الظهور بشكل متغطرس.
- 2كن حازمًا وحليمًا في الوقت نفسه. بما أنك من يقود، فإنك بحاجة إذن إلى إرساء القواعد والحدود. الأمر متروك لك أن تحدد النظام والإيقاع وترجيح العقل فيما يخص الوضع القائم. للقيام بذلك، يجب أن تكون حازمًا في قناعاتك وثابتًا على موقفك. مع ذلك، فإن دكتاتوريتك أو تسلطك يمكن أن يحث على الثورة ضدك. كن منطقيًا ومتفهمًا حينما تحاول إرساء قواعدك.
- فيما يلي مثال لقصة عن القيادة الواهنة: اختفت شوكات الطعام في إحدى شركات الطيران ولم يعرف أحد سبب لذلك. بعد التحقيق، اكتُشف أن غاسلي الصحون قد ألقوا بالشوكات بعيدًا لأنهم يجدون صعوبة في تنظيفها على نحو كافِ وكانوا خائفين من العقاب في حال أعادوا الشوكات قذرة (ومن ثم يتعرضون للتوبيخ).[١] إذا كنت شديد التسلط والديكتاتورية، سوف يلقي فريقك بالشوكات بعيدًا للتلخص منها. من شأن حسن الإدارة أن تمنع وقوع مثل هذه المشكلة، لذا كن حليمًا وحافظ على أدوات مائدتك كافة.
- 3كن خبيرًا. كقائد لا مشكلة في أن تقول: "لا أعرف"، لكن تكرار قول ذلك ردًا على كل سؤال يوجه إليك هو ما يعد مشكلة فعلًا. حينما لا تعرف شيئًا، ابحث له عن إجابة. كن خبيرًا في الأشياء التي تحتاج أن تكون ملمًا بها. سوف تحصل على جميع الأجوبة في النهاية. إنك بالطبع لست بحاجة لها جميعًا الآن، إلا أنك ستحتاج إلى كل منها في النهاية.
- توافر درجة معينة من المعرفة لديك من شأنه أن يساعدك على الشعور بالثقة والقيادية أكثر. بينما يمكنك أن تمضي من دون ذلك، إلا أنها ستكون مجرد مسألة وقت حتى يأتي شخص آخر بمزيد من المعرفة والجاذبية ليسحب البساط من تحت قدميك ويأخذ منك لقب القائد. لذلك أيًا ما كان وأيًا من كان الذي تريد قيادته، ابدأ الاستذكار والاستعداد واعلم أنك سوف تجني ثمار ذلك على المدى الطويل.
- 4كن حاسمًا. لنفترض أنك تقف في دائرة وسط مجموعة من الأصدقاء تتناقشون حول ما يجب القيام به في هذه الليلة؛ الجميع يتلكأ ويشكو وينتقد أفكار الغير إلى أن يتقدم أحد الأشخاص ثم يقول: "يا شباب، سوف نفعل كذا". لقد نظر هذا الشخص إلى الموقف من بعيد ورأى أن الوضع يحتاج إلى توجيه ثم تولى هو مسؤولية ذلك؛ يا له من قائد حقيقي!
- مع ذلك ينبغي عليك أن تعرف دورك دائمًا، حيث سيكون هناك أوقات يتحتم عليك فيها اتخاذ القرار بنفسك وأوقات تقوم فيها بإعطاء الفريق الوقت للتوافق في الآراء. احترم أتباعك؛ ماذا يمكن أن يحدث إذا كنت تستخدم سلطتك ضد آرائهم؟ هذا ما سيقودنا إلى النقطة التالية.
- 5راعِ أتباعك. فقط لأنهم ليسوا قادة لا يعني أنهم أغبياء. سوف يكونوا قادرين على استنتاج ما إذا كنت طيبًا حقًا وتهتم بهم بصدق أم لا. إذا لم تكن كذلك، اعلم أنهم سوف يطيحون بك من منصبك. لا يجب أبدًا أن تنسى من صعدت السلم على أكتافهم، فبدونهم لن تجد أحدًا لتقوده ولن تكون قائدًا لأحد.
- لا تعني مراعاتك لأتباعك بالضرورة الانسياق لرغباتهم أو تنفيذ ما يملون عليك. إنك من يقود هنا لأنك تعرف مصلحة الفريق بينما قد لا يعرفونها هم. لا يعني اختلاف أحد الأشخاص معك أنك يجب أن تفعل له ما يريد. اسمح له أن يختلف معك واستمع إلى حجته ثم أطلعه على سبب تفكيرك بهذه الطريقة. دعه يعرف أنك تهتم برأيه، لكنك تتصرف وفق المصلحة وبناء على ما تراه مناسبًا.
- 6كن على اقتناع بأنه يمكن لأي شخص أن يكون قائدًا. الحقيقة أن الجميع يتطلع إلى أن يُقاد من غيره. فكر في الحياة باعتبارها نفق مظلم وأنه كلما توفر المزيد من القادة، كلما ازداد عدد الناس المحيطين بهم يحملون المصابيح أمامهم. ماذا تفضل إذن؟ لا يريد الناس القادة وحسب، بل إنهم حتى يبحثون عنهم. لهذا السبب، يمكن لأي شخص أن يصبح قائدًا. كل ما عليك فقط هو أن تملأ لهم هذا الفراغ.
- تصور أنك تذهب إلى مطعم جديد (المطعم هو الحياة). عندما تصل تجد النادل الذي يرحب بك بابتسامة ويعرّفك بأفضل ثلاث أطباق يقدمونها ثم يؤكد لك أن الطعام سينال إعجابك ويخبرك بأنه شخصيًا سوف يتكفل لك بتقديم شيء آخر إذا لم يعجبك. في هذه اللحظة سوف يتنفس جزء من عقلك الصعداء لإغاثته من التفكير ويقول: "آه حسنًا، يبدو أنها ستكون ليلة استرخاء؛ أنا في أيدٍ أمينة إذن". هذا ما يريده الجميع في الحياة (وفي معظم المطاعم أيضًا).
جزء2
التصرف على طريقة القادة
- 1أوفِ بوعودك. هل تعلم كيف يُنظر للسياسيين على أنهم مخلفو الوعود؟ جيد. لابد أنك تعرف أيضًا كم يكره الناس السياسيين؟ حسنًا، إليك: ما أن تخلف وعودك فإنك تفقد احترام الآخرين. أمر واضح. ربما يليق بك مظهر القائد وربما أنك تتمتع أيضًا بالكاريزما والجاذبية الشخصية وكذلك يمكن أن تتوفر لديك كل المعرفة، لكن إذا لم تفِ بما قد وعدت بتقديمه، سوف يطيح الناس بك.
- تعتبر معرفتك بما هو قابل للتنفيذ وما هو غير كذلك جزءًا لا يتجزأ من حفظ الوعود. إذا كنت تستطيع أن تفرق بين الاثنين، فالعقبة الأخرى الوحيدة التي ستواجهك هي الصدق. تدرب على ذلك الأمر مع أطفالك وزملائك في الفريق وفي كل فرصة ممكنة. من شأن إرسائك لمجموعة من الثوابت الأخلاقية أن يسد الطريق في وجه أولئك الذين يشككون في قدرتك على القيادة والاستمرار في السلطة.
- 2ارتدِ الزي الملائم. إذا كنت تسير في المكتب مرتديًا بذلة وربطة عنق، مداومًا على النظر في ساعة يدك، سوف يفترض الناس أنك في انتظار شخص أخرق متأخر على موعد اجتماع العمل. أما إذا سرت في مكتبك مرتديًا تي شيرت وقبعة رياضية، سوف يبدأ الناس بالانشغال عن العمل وإهدار الوقت. إذا أردت أن تقود، لابد أن تبدو بالمظهر الذي يساعد على ذلك.
- هناك حاجة هنا إلى التمييز بين الارتداء بالصورة التي تبهر الناس والارتداء بصورة معينة بهدف التأثير في الناس. ليس عليك بالضرورة أن ترتدي زيًا يبهر الناس، حيث قد لا يكون الإبهار مناسبًا للسياق الذي توجد فيه (إذا كنت تعمل في توصيل البيتزا، لن ترتدي بذلة على سبيل المثال). ما تحتاجه هو ببساطة التأثير في نظرة الناس لك. ما هي الصورة التي تريد تصديرها للناس؟ يمكنك التحكم إلى حد كبير في الصورة التي يرونك عليها من خلال ما ترتديه (أمر محزن إلا أنه صحيح).
- 3عامل فريقك بشكل جيد. حسنًا، إنك تعرف كيف تهتم بفريقك، لكن عليك أن تؤكد على ذلك وتلحقه بأفعالك. إذا كنت تعظ أفراد فريقك وتخطب فيهم لكي يتكاتفوا، تصرف وكأنما الأمر ممتع وكن ودودًا معهم، لكن التفت إليهم كل 5 دقائق و صِح في وجوههم عندما تجدهم يضحكون أو يلهون، حيث يجب ألا تحيد عن هدفك الأساسي. قدّم مثالًا جيدًا مراعيًا لهم وهم من ناحيتهم سوف ينضبطون ويلتزمون بأوامرك.
- اعلم أن العبارة التقليدية القديمة التي تقول: "افعل مثلما أقول لك وليس مثلما أفعل أنا" هي محض حماقة. ربما أنها قد نجحت معك من قبل عندما وُجهت لك في سن 6 سنوات، لكنها لن تنجح إذا قيلت لمجموعة من البالغين. قد لا يجعلونك تعرف ذلك صراحة، لكنهم لن يكونوا سعداء وسوف يتركونك في النهاية وهو ما سيقضي عليك بدوره. قد لا يكون لهذه العبارة تداعيات فورية، لكن في نهاية المطاف أي نفاق من جانبك لن يكون في صالحك.
- 4أظهر التزامك بمصلحة فريقك. لكي تنمو مؤسستك، يجب على الجميع أن يتحسن. لا يتعارض ذلك مع عِظَم مكانتك، حيث يجب عليك أن تجعل فريقك هو الآخر عظيمًا. الطبيعي أن المهمة عندما تؤدَى، سيقول الفريق: "لقد فعلناها!"، حيث لن تصرخ أنت قائلًا: "لقد فعلتها!". إنما الفضل يعود للفريق بأكمله، وليس للفرد
- لكي ينمو فريقك، عليك أن تولي اهتمامًا لأفراده. إجبار المجموع على فعل ما تريد وتركهم يتبينون أدوارهم فيما بينهم لن يؤدي إلى تحقيق العدالة لهم. تعرف عليهم على المستوى الفردي واعهد إليهم بأن يصبحوا أعضاء أكثر حكمة (ما الدور الذي يناسب كل واحد منهم أكثر من غيره؟ ما هي الموارد التي يمكنهم استخدامها). ساعدهم على التعلم والنمو وتولي زمام الأمور عندما تكون في حاجة إلى من يساندك أو يحل محلك.
- 5اطرح الأسئلة. كقائد، فإنك إلى حد ما منزه. قد لا يأتيك الناس لأنك الرأس الكبير على قمة التنظيم، فهم لا يريدون التزاحم حولك وإزعاجك بشيء. اعلم أنك يُنظر إليك دائمًا بقدر عالِ من الرهبة، والتي تحتاج دائمًا إلى تحطيمها في ذهن فريق العمل. كيف تفعل ذلك؟ ألقِ عليهم الأسئلة في البداية.
- لا تنتظر ردود الفعل من فريقك؛ قد لا يقدمون ذلك من تلقاء أنفسهم. إنك في النهاية من يحدد كيف تسير الأمور ولذا قد تجدهم يظنون أن رأيهم ليس بذي أهمية. اسألهم عما يفعلون وكيف هي الأحوال وما يرون أنه قد يجعل العملية برمتها أفضل. لا تعني تبعيتهم إليك أنهم بالضرورة ليس لديهم مدخر من الأفكار العظيمة!
- 6تولَّ زمام القيادة فقط عندما تضطر لذلك. القائد الحقيقي لا يدخل المكان ثم يصيح معلنًا: ""ها أنا ذا! "" لا ينحصر الأمر برمته في تصدر المشهد وتطويع الأمر ليناسب رؤيتك وحدك، كلا، على الإطلاق، بل يتمثل الأمر في إدراك أن هناك شيئًا يحتاج إلى القيام به والارتقاء لحجم الموقف.
- في معظم الحالات، لن يتم تسمية أي قائد على هذا النحو، فهذه الكلمة لا تعدو كونها صفة جذابة بطبيعة الحال. لن يمنحك الناس امتيازًا صريحًا، بل يمكنهم منعك حتى من الحصول عليه. تجنب الظهور بمظهر الشخص المتسلط الذي يظن أن من حقه أن يحصل على أي شيء يريد. بدلًا من ذلك انتظر وترقب اللحظة المناسبة، سوف تشعر بها عند حلولها.
- 7ابدأ في "الرصد" أكثر من "الفعل". مثلما قد فهمت تقريبًا، فإن القيادية تعدو كونها مجرد سلسلة من التصرفات، بل إنها صفة ذاتية يجب أن تتحلى بها. من أجل قيادة أحد المواقف، عليك أن تتابع الموقف بينما يتصعد وتحدد كيف يمكنك التدخل ثم انظر إلى المنحى الذي يأخذه بعد ذلك. اترك فريقك يقوم بالمهمة بينما ينبغي عليك فقط أن تمتلك الرؤية.
- يُقال أن صاحب الصوت الأعلى هو من يُسمع صوته، لكن ليس لمجرد أن هذا الشخص صوته عالِ أنه بالضرورة على حق. لذلك ليس عليك أن تسير مخلفًا وراءك الكثير من الجلبة من أجل أن تكون قائدًا جيدًا، بل في الواقع يجب ألا تفعل ذلك وإنما ينبغي أن تمضي وقتك في التفسير والتحليل وتقديم الحلول.
جزء3
الجمع بين كل ما سبق
- 1جد حلًا لمشكلة قائمة. انظر حولك وحاول إيجاد السبل لجعل العالم مكانًا أفضل. راقب محيطك و استمع إلى الناس. كيف يمكنك المساعدة؟ ما التحديات التي لم يتم التغلب عليها بعد؟ فيما يمكن أن تستخدم المنظمة؟
- اكتشف مواهبك وطوّرها ثم ركز على استخدامها بالشكل الذي يحدث فارقًا. ما هي المشاكل التي يمكن أن تلائم مواهبك؟ فكر في المشاكل بشكل عام، حيث لا يسهل دائمًا تحديد المشاكل.
- ابحث عن الاحتياجات والنزاعات والصراعات والفجوات وأوجه القصور. لن تكون الحلول دائمًا إبداعية أو متطورة، فأحيانًا ما تتمثل الحلول في أبسط الأشياء.
- 2فكر في الصورة الكبيرة. بينما تعمل على حل المشاكل (أو ببساطة على تحسين ما هو قائم بالفعل)، قد تلاحظ أنماطًا متكررة ثم تتساءل عما إذا كان العديد من تلك القضايا هي أعراض لمشكلة أعمق وأكبر. قال المفكر ثورو ذات مرة: "من بين كل ألف ضربة فأس تقتطع أغصان الشر، هناك ضربة واحدة فقط تقتلع الجذور". خذ خطوة إلى الوراء وحاول العثور على الجذر. غالبًا لا يكون الأساس العميق لأي مشكلة شيئًا يمكن أن يحله شخص بمفرده، بل إنه يتطلب جهدًا جماعيًا وهنا يأتي دورك كقائد.
- إذا كنت تعمل مع فريقك عن قرب، استخدم أفراد الفريق لصالحك. ما هي الأدوار التي "يشعرون" أنها الأنسب لهم؟ كيف يتم استغلال وقتهم؟ ما هي الأفكار التي لديهم ولم تنفذ بعد؟ في كثير من الحالات، يكون التطور مسألة إعادة ترتيب وتنقيح ولا يكون بالضرورة مشكلة.
- 3كن سبّاقًا. إذا كان لديك فكرة عن المصدر الأصلي للمشكلة، فربما يمكنك التنبؤ بالمشاكل الأخرى التي سوف تترتب عليها. بدلًا من انتظار ظهور هذه المشاكل، اتخذ خطوات لمنعها. إذا كنت غير قادر على منعها، فيمكنك على الأقل الاستعداد لها. هذا هو الفرق الجوهري بين القائد والمدير؛ يستجيب المدير الجيد بشكل مناسب في الظروف المختلفة بينما القائد الجيد هو من يتخذ الإجراءات الفعالة لخلق الظروف أو منعها قبل وقوعها بالفعل.
- لا تخشَ من تكليف أعضاء فريقك بأدوار معينة، فقد يشعرون بالارتياح أكثر لمعرفة صفتهم في الفريق واختصاصهم. إذا رأيت مشكلة محتملة، شكّل فرقة عمل معنية بتنفيذ الخطوات الوقائية. هذا هو الهدف من وجود الفريق في النهاية.
- 4اتخذ القرارات وتحمَّل نتيجتها. لفرض سطوتك ومعالجة كبرى المشكلات، تحتاج إلى القدرة على اتخاذ القرار، لكن ينبغي أن تعلم أن تلك القرارات سوف تؤثر على الأشخاص الذين يمنحونك هذه السلطة. هذه مسؤولية تقع على عاتقك بقدر ما هي شرف لك. لست فقط في حاجة إلى أن تكون قادرًا على اتخاذ قرارات سليمة، بل يجب أيضًا أن تكون على استعداد لتحمل مسؤولية هذه القرارات. إذا سارت الأمور على نحو غير سليم، سوف يفترض أن الناس أنه خطأك وحدك (سواء أكان كذلك بالفعل أم لا).
- فكر في نفسك كقبطان سفينة؛ مصير السفينة بين يديك ولديك الحرية لتوجيه الجميع في الاتجاه الصحيح.
- استخدم الحكمة عندما تكون في موضع المسؤولية؛ أي تطلَّع دائمًا للأفضل وكن مستعدًا لما هو أسوأ.
- إذا كنت غير مستعد لتحمل مسؤولية قراراتك؛ أي إذا كنت تعاني من التردد والتشكيك في النفس، قد يكون من الأفضل أن تنسحب لأن القائد المتشكك غالبًا ما يصبح طاغية.
- 5شارك الآخرين رؤيتك. تستطيع كقائد أن ترى القضايا الأشمل والأعم، لكن يمكنك أيضًا معرفة كيف يمكن تحسين الأمور كثيرًا إذا كان ممكنًا فقط إزالة تلك الحواجز. لجعل الناس يساعدونك لتغيير الأشياء، تحتاج إلى مشاركتهم رؤيتك الإيجابية. كن ملهمًا لهم. حفّزهم. أرشدهم. وضّح لهم كيف أن أفعالهم تقربكم إلى الحلم.
- يقول جون غاردنر: "أهم شيء هو أن القادة قادرون على تصور وتوضيح الأهداف التي تسمو بالناس عن مشاغلهم والتي توحدهم سعيًا وراء أهداف تستحق بذل قصارى جهدهم". لتكن أنت هذا القائد إذن.
- 6تذكر أن ما يهم هو الفريق بأكمله. يرى أعظم القادة أن دورهم حتمًا ينتهي وأن أنفسهم هي مجرد أداة لتحقيق هدف أسمى؛ ما يعني أن أي مجد أو مكانة أو ثروة ما هم إلا أثر جانبي عابر وليس حافزًا أو هدفًا بحد ذاته. في النهاية لا يمكن تحقيق أي شيء بجهود رجل واحد أو امرأة واحدة.
- إذا كنت ترغب في تحقيق رؤيتك، فإن الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك ليست بجيش من الطائرات التي يتم التحكم بها عن بعد بدون طيار، ذلك لأن هذا الجيش سوف يستمر فقط طالما تستمر أنت. للحصول على نتائج تمتد لأطول مدة ممكنة، شارك رؤيتك مع الآخرين ودَع الناس يتبنونها باعتبارها مساهمتهم الخاصة واسمح لها بالانتشار مثل النار في الهشيم.
- فكر في نفسك كحلقة أولى في سلسلة من ردود الفعل التي بمجرد أن تبدأ، يمكنك الابتعاد ثم تستمر السلسلة دون أي جهد من جانبك.
- يقول لاو تزو الفيلسوف الصيني: "أفضل نموذج للقائد هو الذي لا تكاد الناس تدرك وجوده؛ يعمل بصمت وعندما يكمل عمله ويحقق أهدافه، يقول الناس نحن حققنا ذلك بأنفسنا".
أفكار مفيدة
- "إذا كانت أفعالك تُلهم الآخرين ليحلموا أكثر ويتعلموا أكثر وينجزوا أكثر ويصبحوا أشخاصًا أفضل، فأنت قائد حقيقي". (جون كوينسي آدمز)
- ساعد الآخرين لكي يحققوا أهدافهم.
- الجاذبية الشخصية أو ما يعرف بالكاريزما هي بالتأكيد عامل مفيد، إلا أنه ليس ضروريًا. لقد شهدت البشرية الكثير من القادة المحبوبين والذين لم يكونوا الأكثر ودًا أو الأكثر سحرًا من بين الناس. ما يهم هو أن الناس كانوا "يثقون بهم" وأن هؤلاء القادة كانوا ملهمين للناس. ما تحتاجه هو مهارات تواصل جيدة (سواء كان ذلك في التحدث والكتابة وحتى الفن) حتى تتمكن من التعبير عن رؤيتك.
- ساعد فريقك لتحقيق أهدافكم.
- احرص دائمًا على الالتزام بما تعظ الناس به باعتبارك مثال يحتذى به، حيث يعتبر النفاق أسرع طريقة تفقدك مصداقيتك كقائد بين الناس.
تحذيرات
- قد يكون من الصعب عليك أيضًا تكوين علاقات وثيقة مع أشخاص في مجموعتك، حيث تظل هناك دائمًا مخاوف بشأن المحسوبية والمعاملة التفضيلية التي يجب أن تبقى حذرًا منها.
- كقائد، فأنت دائمًا تحت دائرة الضوء، ما يعني أنه سيكون هناك غياب نسبي لخصوصيتك. اقرأ مقال كيفية التعامل مع الشهرة للتزود بأفكار للتعامل مع ذلك بأمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة