المؤمنين بضرب الاطفال كسلوك تربوي هو في الواقع يسلك هذا السلوك لهدف وكبرياء شخصي،احتياج منه لصب غضب وانفعال داخلي لديه، عقد نفسيه داخليه وقع ابناءهم ضحيتها.
الدليل ان الشخص ذاته الذي قام بضرب الطفل لسلوك ما لو كان في لحظه سعادة و استرخاء وسلك طفله نفس السلوك لن يقوم بضربه.
بقليل من الصراحه مع الذات والكثير من الوعي ستدرك فداحة خطأك ولنأمل انه عاجلا غير اجل.
الحجة الواهيه التي يكررها كثير من منتهجي ضرب الاطفال هي "كلنا اتضربنا واحنا كويسين"! الحقيقه ان الضرب ترك فيك ترسبات وان لم تشعر بها لايعني انها غير موجوده، أضف الى ذلك انه لربما كان بالإمكان ان تكون افضل مما انت عليه لو لم تتعرض للضرب.
ثم لنفترض جدلا ان الضرب كان مناسب لجيلك،هو غير مناسب بتاتا البتة للجيل الحالي الذي يختلف نفسيا وفكريا عن جيل مضى عليه ٣٠ ، ٤٠ سنه احد مناهج التربية اللتي ممكن تعتد بها عوضا عن الضرب: من سن ٠-٧ سنوات التربيه باللعب، العب مع طفلك وأخلق من المواقف التربويه لعبه تقضي فيها وقت يتعلم طفلك منك و تقوي فيها الرابط بينكما.
من سن ٧-١١ التربيه بالقوانين، الطفل تحت سيطرتك الكاملة لانك تسن في هذه الفتره قوانين المنزل وتبني شخصيته فيها وهي مرحله حرجه ومهمه جدا. من سن ١١-١٨ التربيه بالإقناع فمع كل عام تقل القوانين ويزيد الحوار والإقناع والتفاهم.
بعد عمر ١٨ يفترض ان تكون أتممت التربية وبدأت مرحله اعلى من التفاهم وهي الصداقه، اذا وقع في مشكله او موقف ولجأ إليك فأنت نجحت في منحه الامان ونجحت في دورك ك صديق له، اما اذا لجأ الى أصدقاءه اولا فهذا يعني انك تحتاج لإعادة النظر في سلوكك معه، قد تكون لك متطلبات عاليه ، تنتظر منه دائما ان يفعل الكثير ليحظى بود واحترام غير مشروط، قد يكون لديك نظره دونيه اكثر من الرحمه والاحترام او يكون لديك ردود افعال عنيفه، وقد يكون السبب انك غير متسامح ولا تتجاوز وخشي ان يحكي لك اليوم شيء قد تضل تذكره فيه في كل مناسبه لسنوات طويله قادمه.
يوجد فرق كبير بين ان أبناءك يشعرون انك ستحتوي ضعفهم وستحتويهم وتتفهمهم وبين انهم لايدركون انهم اخطأوا.
ان تكون صديق لهم يعني ان تكون نجحت في انهم يدركون الفرق بين الصواب والخطأ، ولايشعرون بالخوف من مواجهتك او اللجوء إليك ان هم اخطأوا. وتعالجوا الموقف سوية كأصدقاء وليس ك دكتاتور يجلد بمااستقاه من قاموس الصواب والخطأ.
وأخيرا: لا تنتظروا من أبناءكم ان يكونوا ملائكه،وان لم تصادقهم سيجدوا من يصادقهم ممن لاتحمد صداقتهم. تجردوا من سقف توقعاتكم لسلوك أبناءكم لانهم اشخاص مختلفين عنكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة