24‏/11‏/2019

8 طرق لجعل الصفحة لرئيسية لموقع شركتك أكثر ترحيباً

photo credit: Les Hôtels JARO en image via photopin cc
photo credit: Les Hôtels JARO en image via photopin cc
ليس من الصدفة أن تسمى الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني  باللغة الإنجليزية باسم “Home Page”  أي البيت أو المنزل، لأن الكلمة تستحضر شعوراً بالدفء والانتماء. هذه بالضبط هي العقلية التي عليك امتلاكها عندما تصنع محتوى للصفحة الرئيسية لشركتك، فهي أول شيء يظهر عندما يُكتب اسم موقعك في أي جهاز فيه إنترنت.
يمكن وصف هذه الصفحة مجازياً بأنها المدخل إلى شركتك. ومثلها مثل أي منزل، أنت تريد أن يشعر ضيوفك أنهم مرحب بهم حالما يطؤون عتبة الدار، أنت تريدهم أن يشعروا بأنهم مرتاحون ويشعروا أنك سعيد لرؤيتهم. ولأن هذه شركتك، أنت أيضاً تريدهم أن يأخذوا فكرة سريعة عما يجري حولهم بطرفة عين: وذلك بإعطائهم  فكرة عمن تكون، وعن ماذا تفعل (هذه مهمة جداً) ومالذي يهمهم في الموضوع.
فيما يلي بعض الإرشادات لكتابة محتوى للصفحة الرئيسية في موقعك. لكن انتبه: هناك الكثير من المتغيرات التي تحدد الصفحة الناجحة، اعتماداً على طبيعة عملك وعلى أهدافه، لذا أبقِ في بالك أنني أقدم هنا طريقة عامة، وليست وصفة دوائية مخصصة.

1. تحدث إلى جمهورك

من تريد أن تجذب؟ ومن هم الذين لا تريد أن تجذبهم لهم؟ كل المحتوى يتحدد بحسب الفهم الجيد لمن هم زبائنك.
قد يبدو الأمر بديهياً، لكن يفاجئك عدد الشركات التي تغفل عن جمهورها، ويستخدمون صفحتهم الرئيسية للتحدث عن أنفسهم فقط.
مثلاً، قد يغريك استخدام صفحتك الرئيسية لوصف شركتك بأنها “الشركة الرائدة في مجال تدريب طواقم المبيعات والبحوث”، وقد يكون هذا صحيحاً، لكن أين هو جمهورك في هذا الوصف؟ لماذا يجب أن يهمهم هذا الوصف؟ من الأفضل إخبار الناس ما دورهم فيما تقوله، يمكنك مثلاً أن تقول: “ستتخذ قرارات بيع أذكى، وستنمي أعمالك بمساعدة تدريباتنا وبحوثنا”.
وبالمناسبة، هل لاحظت أنني كنت أسمي “زبائنك” باسم “جمهور”؟ وذلك لأن الصفحة الرئيسية يجب أن تروق لأولئك الذي لا يعرفونك بعد، وليس فقط للذين هم زبائنك فعلاً. يجب أن تُصمم الصفحة الرئيسية  وتُكتب لأولئك الذي يصلون بالصدفة إلى موقعك، عليك إعطاؤهم شعوراً بأنهم ينتمون إلى هذا المكان.

2. هم يحبونني فعلاً

جزء من فهم زبائنك هو معرفة ما يحفزهم، عندما تعرف ما هو ذاك الشيء، ستكون قادراً على إخبارهم كيف بإمكانك مساعدتهم.
هل تريد صفحتك الرئيسية أن تقول “نحن نفهمك، أنت تنتمي إلى هنا. نحن نفهم تحدياتك، ومخاوفك، وألمك، وآمالك، وحاجاتك. نحن نحمل عنك أعباءك، ونحمي ظهرك”.
أياً كان ما تفضله من هذه الاستعارات، المهم في الأمر أن تخبرهم من خلال عنوانك الرئيسي أن عقلية شركتك تدور حول الزبون. لكن تذكر: ليست الفائدة التي تقدمها للزبائن هي نفسها ما تبيعه لهم، بل هي الفائدة التي يحصلون عليها من منتجك. قد يبدو هذا التحول في الرؤية بسيطاً وغير ملحوظاً، لكنه في الحقيقة أساس كل شيء.
أما أكبر فرصة تضيّعها فهي الاكتفاء بقول “أهلا بكم” في الصفحة الرئيسية. لاحظ ما تفعله شركة كيتشنر من أونتاريو المتخصصة في فيديوهات التسويق المسماة “فيديارد”. لا شك أن استخدام الفيديو أمر مثير جداً للاهتمام، لكن إثبات العائد الذي سيأتي منه قد يكون صعباً بالنسبة للمسوقين. فيديارد تشرح من الصفحة الرئيسية للزبائن المحتملين الذين يفكرون باستخدام الفيديو كيف أن استخدام الفيديو “يحوّل المشاهدين إلى زبائن.”.



3. حافظ على البساطة

لا تنجرف وراء تكديس الكثير من المحتوى والصور في الصفحة الرئيسية وخاصة في القسم العلوي من الصفحة وهو الجزء الذي يظهر أولاً للزائر. لاحظ ما الذي يحتل أغلب القسم العلوي من الصفحة الرئيسة لموقع دروب بوكس Dropbox:
هناك الكثير في الأسفل مما يشرح هدف الشركة. لكن الجزء العلوي بسيط، ومريح. يبدو كأنه وصفة لعلاج القلق والذي إذا نظرت إليه بتعمق، هو الخدمة التي تقدمها دروب بوكس.
قد يتطلب منتجك أو خدمتك القليل من الشرح. لا بأس في ذلك. لكن مع هذا، حاول أن تقدم فقط ما هو جوهري جداً. تجنب رغبتك بشرح كل شيء عنك وكل ما تفعله فوراً في القسم العلوي، لأن هذا سيرهق الزائر.

4. استخدم الكلمات التي يستخدمها جمهورك

لا حاجة للبهرجة. استخدم كلمات مألوفة بالنسبة لزبائنك. هل لاحظت أن دروب بوكس يستخدم كلمة “Stuff أشياء” بدل استخدام “ملفات files” أو “بيانات data” أو “صور Photos”؟ ألم يكن بإمكانهم الإتيان بكلمة أكثر تعقيداً (أصول، محتوى، موارد)؟ لكن كلمة “أغراض Stuff” تشمل كل هذه الأشياء التي نخزنها في أجهزتنا، وذاك بالضبط كيف نشير إليها.

5. كن كريما في استخدام كلمة “أنت”

يجب أن تُذكر في الصفحة الرئيسية  “أنت” أكثر من “نحن”. طريقة سهلة لاختبار إن كان أسلوبك  مركزاً على الزبون هي: قم بعدّ مرات استخدامك لهذه الكلمات. احرص على أن كلمة “أنت” ترد أكثر بكثير من “نحن”.

6. ماذا الآن؟

لديك الآن عنوان رئيسي يُخبر الزائر بشكل واضح بالفائدة التي تقدمها. لكن ماذا تريد من الزوار أن يفعلوا؟
وفر ثلاث أو أربع خيارات واضحة، أو دعوات للقيام بفعل، كل منها في إطار مشكلة معينة، وبعقلية مساعدة الزبائن وارسم لهم مساراً لاتباعه. تأمل في  محتواك، (الكلمات التي تستخدمها) والتصميم عندما تصمم هذه الدعوات لاتخاذ فعل.


7. أسدِ لهم خدمة

الصفحة الرئيسية هي المكان المناسب لتقديم هدية (بشرط أن تكون مفيدة وتتركز حول المستهلك). فكر في توفير تحميل مجاني، أو عينة، أو نموذج تجريبي، أو كتاب عمل، أو أي أدوات أخرى. لاحظ ما يقوله برنامج تسويق المحتوى copyblogger.com  في صفحته الرئيسية: “احصل على 14 كتاب مؤثر وعلى دورة مؤلفة من 20 جزء.” 
حتى التسجيل بخدمة البريد الإلكتروني يمكن تغليفها بشكل هدية تقدم فائدة واضحة مقارنة بالأسلوب التقليدي الشائع للشركات: “سجل في قائمتنا البريدية.”
لاحظ  كيف تقوم شركة  Eat24 من كاليفورنيا، وهي خدمة لطلب توصيل الطعام عبر الإنترنت، بتوفير فائدة حقيقية وتبيّن في الوقت نفسه شخصيتها: “هل تريد قسائم؟ أو أفكار أكثر عن الطعام؟ سجل في قائمتنا البريدية”.

8. أعطِ زوارك شعوراً بالثقة

يجب أن تتضمن صفحتك الرئيسية إثباتاً على أنك شخص موثوق. هذا يمكن أن يتخذ أشكالاً عديدة: فقد تعرض في صفحتك الرئيسية مثلاً أنك عضو في مجتمع معروف أو موثوق.
كما يمكنك إظهار موثوقيتك بتوفير ما يعرف بالدليل الاجتماعي: (مثل رابط إلى فيسبوك، إنستاغرام، يوتيوب، تويتر).
كما قد يكون التعبير عن ذلك حرفياً. AirBnon  مثلاً شركة سمعتها مبنية على الثقة والأمان – وهي تتعامل مع هذه القضية مباشرة من خلال الصفحة الرئيسية، وذلك بتوفير رابط يشرح بالتفصيل كيف تقوم بالتحقق من عقاراتها وتضمنها.

نشرت النسخة الإنجليزية من هذا المقال في موقع entrepreneur.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

تجربة الفئران

  هو إيه ممكن يحصل لو جبنا شوية فئران وحطيناهم في مكان يشبه الجنة، ويكون متوفر فيه كل ما لذ وطاب للفئران ..؟! بمعني إن ميكنش لهم أي أعداء من...

الأكثر مشاهدة