24‏/11‏/2019

10 طرق من شعبة التقنيات السلوكية في مكتب التحقيقات الفدرالي لبناء رابط مع أي شخص


photo credit: cliff1066™ via photopin cc
photo credit: cliff1066™ via photopin cc
روبن دريك هو رئيس برنامج التحليل السلوكي في المخابرات المضادة في مكتب التحقيقات الفدرالي.
يكشف لنا روبن ببساطة ووضوح عن أهم الطرق للتواصل مع الناس وبناء رابط، معهم من خلال كتابه “ليس الأمر متعلقاً ‘بي’: أهم 10 تقنيات لبناء رابط مع أي شخص It’s Not All About “Me”: The Top Ten Techniques for Building Quick Rapport with Anyone” 
إليكم هنا تفصيلاً لهذا الطرق:

1. اختلق تقييدا مصطنعاً في الوقت

لا أحد يريد أن يعلق في محادثة محرجة مع شخص غريب. يقول روبن أنه عادة ما يبدأ الحديث بشيء من هذا القبيل ” كنت ماراً من هنا، وأريد أن أسألك سؤالاً عن..”
هل كنت يوماً جالساً في مقهى أو في المطار أو في المكتبة وجاءك شخص غريب وبدأ بفتح حديث معك؟ هل شعرت بالاستغراب مما يفعل؟ ليست  المحادثة نفسها هي ما سببت هذا الشعور  بعدم الراحة لديك، بل السبب هو تفكيرك بالكيفية التي سينتهي بها هذا الحديث أو إذا كان سينتهي أصلاً. لهذا السبب، الخطوة الأولى في عملية تطوير رابط جيد والبدء بمحادثة جيدة هي جعل الشخص الآخر يعرف أن هناك نهاية لهذا الحديث، وأنها قريبة.

2. اجعل لغة جسدك متجانسة مع الشخص الآخر

اجعل كلماتك ولغة جسدك متوافقة مع الشخص الآخر بحيث لا تُشعره بالتهديد.
ابتسامة صغيرة ستفي بالغرض، يصفها ديل كارنيجي في كتابه بأنها أقوى تقنية غير شفوية يمكنك استخدامها:
عندما تدخل غرفة فيها الكثير من الأشخاص الغرباء، هل ستشعر بنفسك منجذباً تلقائياً إلى الأشخاص الذين يبدون منزعجين و غاضبين أم للأشخاص المبتسمين و الضاحكين؟ الضحك هو أهم تقنية غير شفوية عليك استخدامها  حتى تبدو شخصاً يستوعب الآخرين. وهذا هو المبدأ رقم اثنين في كتاب ديل كارنيجي “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس”.

3. تحدث ببطء

قد يجعلك التحدث بسرعة تبدو عصبياً وسريع الاهتياج، وغير واثق من نفسك. المجانين يتحدثون بسرعة، أما الواثقون من أنفسهم فيتحدثون ببطء
عندما يتحدث الناس بشكل بطيء وواضح، يبدون أكثر مصداقية مما لو تحدثوا بسرعة.

4. اطلب المساعدة

عندما يطلب منا شخص طلباً بسيطاً، نشعر تلقائياً برابط مع ذلك الشخص الذي يطلب منا المساعدة.
هل شعرت يوماً بالذنب لرفضك مساعدة شخص ما؟ أنا شخصياً وجدت أنه لا توجد أداة أكثر تحفيزا للآخرين ليقوموا بعمل أو يعطوا معلومات أو لبدء حديث أكثر من أسلوب التعاطف أو المساعدة. فكر بأي لحظة من حياتك طُلب منك فيها المساعدة أو قمت بتقديم مساعدة لشخص ما. عندما يكون الطلب بسيطاً، لمدة محدودة، ولا يشكل تهديداً، نكون أكثر استعداداً لتلبية الطلب، فتكويننا البيولوجي نحن البشر مبرمج على هذا السلوك.

5. أوقف “الأنا” لديك

تجنّب تصحيح الآخرين وتجنب القيام بأي شيء قد يساء فهمه ويبدو كأنه محاولة لاستغلالهم.
فقط استمع. لا حاجة لإخبار كل قصتك، فقط شجع الآخرين على الاستمرار في إخبار قصتهم.
إيقاف الأنا ليس أمراً معقداً. فهي تعني تفضيل رغبات وحاجات وتصورات الآخرين على رغباتك وحاجاتك. في أغلب الأوقات عندما يدخل شخصان في نقاش، ينتظر كل شخص الآخر لينتهي من القصة التي يرويها ليبدأ هو بالكلام حول قصة مشابهة غالباً ليجعل قصته ممتعة أيضاً. إن تمرنك على إيقاف الأنا لديك سيشجع الشخص الآخر على قول قصته. أفضل المتحدثين هم الأشخاص الذين يسمحون للآخرين بالحديث، بل ويتخلون عن دورهم بالحديث لهم. هؤلاء الاشخاص هم من يلجأ إليهم العائلة والأصدقاء عندما يشعرون بحاجة لشخص يستمع لهم دون أن يحكم على ما يقولونه. وهم الأفضل والأسرع في بناء رابط قوي يستمر طويلاً.

6.  صادق على ما يقوله الآخرون

أسهل طريقة لفعل ذلك تكون بالاستماع للآخرين.
أبسط أنواع المصادقة على كلام شخص آخر تكون بمجرد الاستماع إليه. وكل ما نحتاجه في هذه الحالة هو محاولة كبح حاجتنا لإخبار قصتنا.
الصعوبة التي نواجهها هي في محاولة الاستمرار في كبح أفكارنا واعتقاداتنا وقصصنا خلال المحادثة. عندما توقف الأنا لديك وتقوم بالتصديق على ما يقوله محدثك، فهذا يعطي الآخرين شعوراً بأنه لا يوجد لديك قصة لإخبارها وأنك موجود فقط للاستماع لهم.

7.  إسأل ماذا؟ متى؟ لماذا؟

اسأل أسئلة مفتوحة.
أحد أهم الوسائل  التي يستخدمها المتحدثون البارعون أو من يجرون اللقاءات هي توجيه أسئلة مفتوحة. الأسئلة المفتوحة هي تلك التي لا تكون الإجابة عليها بمجرد نعم أو لا.  هي بشكل عام أسئلة تتطلب كلمات وأفكار. حالما يقوم الشخص الذي يتم إجراء الحوار معه (الشخص المستهدف) بإعطاء المزيد من الكلمات والأفكار، فإن المتحدث الجيد يستخدم ما قيل ليتابع في طرح المزيد من الأسئلة المفتوحة. وفي نهاية الأمر، الشخص الذي تتم محاورته (المستهدف) هو الذي سيعطي المحتوى في المحادثة.

8.  عطِ شيئاً بالمقابل

هناك ناس بطبيعتهم يتحدثون كثيراً، وهناك أناس  يشعرون أنهم ارتكبوا خطأً عندما يدركون أنهم تحدثوا كثيراً وأنك تستمع إليهم دون قول الكثير.
لهذا من الأفضل في هاتين الحالتين  أن تعطي بعض المعلومات الشخصية عن نفسك لكل شخص تراه ينجرف في الحديث كثيراً.
من خلال خبرتي، هناك فقط حالتان أقوم فيها بتقديم شيء بالمقابل. الأولى، وهي الأكثر شيوعاً، عندما تحاول إجراء حديث مع شخص منطوٍ على ذاته، أو يحترس كثيراً قبل أن يتحدث أو توجد فيه الصفتان معاً. الحالة الثانية هي عندما تجري حديثاً مع شخص، وينزعج فجأة لإدراكه أنه تحدث أكثر مما ينبغي.  في كلتا الحالتين يكون إعطاء قليل من المعلومات عن نفسك أمراً مساعداً لتخطي هذه الحالات.

9.  قدم هدية

التبادل ميزة في الطبيعة البشرية. عندما تقدم للناس شيئاً سيشعرون تلقائياً بأن عليهم تقديم شيء بالمقابل.
لا حاجة لأن تكون هدية كبيرة مغلفة بشريط. قدم أي شيء، مادي أو غير مادي.
يشعر الكثير من الناس بالانزعاج عندما ينسون إرسال هدية أو رسالة شكر إلى شخص  قدم هدية لهم. عندما يقوم أحدهم بتقديم خدمة لك، أنت على الأغلب سترغب بتقديم هدية بالمقابل له لتعبر عن امتنانك.  المتحدثون البارعون والأشخاص الناجحون في بناء روابط مع الآخرين يستخدمون هذه الرغبة لدى الناس في التبادل  خلال المحادثة.

10. سيطر على توقعاتك

قد ينتهي بك الأمر غاضباً وحاقداً إذا لم تستطع السيطرة على توقعاتك.
كن لطيفاً. وركز على حاجات الشخص الآخر، ولا ترفع سقف توقعاتك.
عندما نضع حداً لتوقعاتنا، فإننا نجنب أنفسنا الشعور بخيبة الأمل، لأن هذا الشعور قد يدفعنا للغضب ويتسبب بأذية مشاعرنا ومشاعر الآخرين، وهذا بدوره لن يساعدك على بناء العلاقة بسرعة أو بناء  علاقة صحية تستمر طويلاً. لذا أفضل تقنية تستخدمها لتجنب هذا الشعور هو بالتحكم بتوقعاتك.

أهمية العقلية السليمة
وماهي العقلية التي يجب أن تتحلى بها عندما تحاول بناء رابط مع شخص ما؟ هي أن تجعل الشخص الآخر يحس بأنه أصبح أفضل بعد لقائه بك.
قبل أن أمارس أيا من هذه التقنيات أو قبل أن أرسل أياً من فريق عملي للتدرب على هذه التقنيات أقوم دائماً بتذكيرهم وتذكير نفسي بقاعدة أساسية: الشخص الذي تريد إقامة رابط معه هو الأساس. لذا فالهدف الأساس الذي أضعه لنفسي أو للأشخاص الذين أقوم بتدربيهم هو جعل الشخص الآخر يشعر بأنه أصبح أفضل بعد لقائه بي.  عليك أن تجعل يومهم جميلاً، وتستمع إليهم عندما لا يريد أحد الاستماع.

نشرت النسخة الأصلية باللغة الإنجليزية في موقع مجلة التايم للكاتب إريك باركر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

الابتكار التدميري (Disruptive Innovation) : محرك التغيير في عالم الأعمال

  مقدمة في عالم الأعمال اليوم، يتزايد الحديث عن الابتكار التدميري (Disruptive Innovation) كقوة محركة للتغيير والتحول في القطاعات المختلفة. ي...

الأكثر مشاهدة