فهم التحديات
لا يخفى أن أي مشروع يحتاج إلى الكثير من المقومات ليكون مشروعا ناجحا عوضا من المخاطرة المرتبطة بالدخول في مشروع ووضع مبلغ كبير كرأس مال فيه وتتطلب المشاريع بحثًا طويلًا، ودراسة قوية وعميقة للسوق، وتوقعات الزبائن واهتماماتهم.
وعلى رغم ذلك نجد كثيرًا من الشباب يبدأون مشروعاتهم، بدون اتباع الطرق العلمية؛ فتفشل مشاريعهم في نهاية المطاف ومن هنا يعد فهم التحديات التي سوف تواجهها على المدى القصير والمتوسط والطويل ضروري لتحويل فكرتك إلى حقيقة واقعة لتتمكن من القيام بمشروع ناجح.
لكن يجب أن تدرك أولا أن ما ستقبل عيله ليس بالأمر الهين على الإطلاق، فتحويل فكرتك إلى مشروع أمر في غاية الصعوبة، ويتطلب الكثير من العمل والتضحيات والمغامرة.
الإيمان بالفكرة
وأولى الخطوات في بدء مشروعك هي الإيمان بالفكرة يجب أن تؤمن بفكرتك، وأن تكون مقتنع بها عين الاقتناع لأن إيمانك بالفكرة هو ما سيمكنك من إقناع الممولين أولا ثم الناس إضافة إلى العمل الجاد الدؤوب ولذلك يجب أن تكرس وقتك وجهدك من أجل الفكرة التي ستحولها إلى مشروع ناجح.
كذلك يجب أن تكون التضحيات في أول خطوات المشروع كبيرة، فكن على علم بأنك ستقضي وقتا مع المشروع أكثر من الذي ستقضيه مع أسرتك وأصدقائك كما يجب أن تقوي إرادتك، فلا تستسلم للفشل ولا تدع المشكلات تكون حجر عثرة في طريق نجاح مشروعك. فالتخبط وارد في كل مشروع، قد تنجح بخطوة وتفشل بالأخرى، ولكن إصرارك على النجاح هو سلاحك الأقوى.
ولكي تتمكن من عمل مشروعك الخاص دون مخاوف وبشكل صحيح وناجح فأنت بحاجة إلى أكثر من مجرد فكرة؛ إذ ينصح الخبراء باتباع عدد من الخطوات التي ستمكنك من تحويل الفكرة الي فكرة مشروع يدر عليك الأرباح ومن هذه الخطوات:
دون فكرتك في وثائق ورقية
لحماية فكرتك من السرقة أو الضياع، فدونها في وثائق ورقية، مع شرح كامل ودقيق لها، مع ذكر التاريخ. بعد ذلك أنشئ ملفًا رقميًا في جهاز الكمبيوتر، دون فيه كل ملاحظاتك وخططك وأهدافك مرة أخرى، مع ذكر تاريخ كل مستند، ثم احفظه في أكثر من مكان.
التركيز على فكرة نافعة
إذا كان لديك عدة أفكار، فركز على أهمها وأنفعها واترك الباقي لوقت لاحق؛ لأن تشتت الأفكار سيحد من إنتاجيتك وقدرتك على تطوير خطة عملك. في هذه الحالة، خصِّص وقتك وجهدك ووجه تركيزك على فكرة المشروع الأمثل وابذل كل ما تستطيع لإنجاحه.
اختر فكرةً قابلة لاحتضان الملايين
إذا كنت ترغب في تطوير فكرتك إلى منتج ناجح يساعدك على تأسيس نشاط تجاري والحفاظ عليه، فاختر منتجًا مطلوبًا في السوق. طوّر فكرةً قابلة لاحتضان الملايين، فسوق التكنولوجيا والمعلومات مثلًا لا حدود له؛ إذ تؤكد دراسات كثيرة أن الاستثمار في مجالات أمن المعلومات والتخزين السحابي يعد استثمارًا استراتيجيًا مربحًا لكثرة الطلب على مساحات التخزين وآليات تشفير المعلومات. كذلك لسوق البرمجيات والتطبيقات وألعاب الفيديو، حصة كبيرة من السوق العالمي، فخُذ ذلك بعين الاعتبار.
حل مشكلة متعلقة بالسوق
عندما تبدأ شركة في عملها الأساسي، يجب أن تحل مشكلة متعلقة بالسوق المحلي أو العالمي. فقد نجحت شركة فيسبوك- البالغ عدد مستخدميها الآن ملياري مستخدم- في حل مشكلة التواصل بين الأشخاص بتطوير أرضية إلكترونية ممتعة للتواصل.
مراقبة الخصوم وأصحاب الأعمال
و تشمل دراسة السوق المثالية مراقبة الخصوم وأصحاب الأعمال المماثلة لعملك ومعرفة ما يجيدونه، والأخطاء التي ارتكبوها خلال مشوارهم العملي، ونقاط قوتهم وضعفهم و سياسات التسويق لديهم. ودراسة حجم السوق و مدى ملاءمة منتجك للمستهلكين وما يوفره من ميزات إضافية عن منتجات منافسيك.
حدد الشريحة المستهدفة من مشروعك
حدد عملاءك وزبائنك والشريحة المستهدفة من مشروعك، ثم اعرض نسخة تجريبية لمنتجك على مجموعة معينة من المستهلكين، ودوّن آراءهم وتقييمهم لفكرتك أو منتجك ومن الأخطاء التي ترتكبها الشركات الناشئة، الفشل في تعريف المستهلكين بالمنتج أو الخدمة التي يريدون توفيرها. إذا تبينت أن فكرتك غير ملاءمة للجمهور، فابحث عن سوق آخر ولا تضيع وقتك في فكرة لا تناسب طبيعة السوق.
كوّن فريق عمل
نقصد بالدعم هنا، دعم الاصدقاء والزملاء والعائلة. كوّن فريق عمل مرحليًا، وابحث عن شركاء لمشروعك. حاول أيضًا تكوين علاقات مع رواد أعمال آخرين، خاصةً من ذوي الخبرة، وعرّفهم على مشروعك ومزاياه. يمكنك أيضًا حضور الملتقيات الدولية والمحلية التي يتواجد بها أصحاب الأعمال؛ للاستفادة من تجربتهم؛ فذلك يمنحك دفعة معرفية قوية، ورؤية لمستقبل مشروعك.
أنشئ نموذجًا ماليًا أوليًا
بعد المراحل السابقة، قم بإنشاء نموذج مالي يركز على تقدير تكلفة منتجك أو خدمتك، مع تكلفة تسويقها وبيعها؛ ما يعطيك مزيدًا من توقعات أداء نشاطك المستقبلي. قم بعد ذلك بإنشاء نموذج مالي آخر، يدرس حجم السوق المستهدف، وحجم الطلب، والميزات التنافسية للخصوم؛ فبذلك يتبين لك ما تحتاج إليه لتحقيق الربح.
فَنّ التواصُل
يحتاج أي عمل إلى تحديد طريقته الخاصة في التواصُلِ؛ لتحقيق تحالُف استراتيجي مع المُستَهلِك. لذا، ابحث عن طرق التواصل المُناسبة بينك وبين عملائك، هل من خلال موقع الشركة؟ أم من خلال الشبكات الاجتماعية؟ أم البريد الإلكتروني؟ …إلخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة