12 عاملا تتحكم في بقاء الموظفين أو تسربهم

كشفت دراسة حديثة، عن وجود فجوة بين الموظفين ومسؤولي التوظيف حول مقدار الزيادة السنوية في الراتب التي يتحصل عليها الموظف، إذ إن كثيرا من العوامل التي يغفلها أرباب الشركات قد تدفع موظفيهم للبحث عن فرص وظيفية ذات مميزات أفضل في شركات أخرى.

الحوار الاجتماعي

وتعليقا على الدراسة، اتفق عضوا لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي والدكتور محمد الخنيزي، على أن الراتب والزيادة السنوية هما عامل واحد من 11 عاملا قد تدفع الموظف للتمسك بوظيفته أو التخلي عنها، وتؤثر في تقييمه للوظيفة التي يشغلها، لافتين إلى أنه من الطبيعي وجود فجوة بين التوقعات والواقع لدى الموظفين وجهات التوظيف فيما يتعلق بالزيادة السنوية المتوقعة للراتب.

أسباب التمسك بالوظيفة

1 - بيئة العمل : يؤثر الجو العام لمكان العمل في منح الاستقرار للعاملين فيه، لا سيما وأن الموظف يمكث ثلث يومه في مكان العمل.
2 - سياسة الشركة : أسلوب الشركة في التعامل مع الموظفين من جميع النواحي والقرارات التي تتخذها يؤثران في رغبة الموظفين في الاستمرار فيها أو مغادرتها.
3 - قرب الوظيفة : مهما كانت المميزات الوظيفية، فإن البعد عن مكان السكن أو الأهل قد يكون سببا أساسيا في عدم استمرار الموظف في العمل.
4 - العمولات : تعد العمولات من العوامل الأساسية في تحفيز الموظف للإنتاج، لأن العمولة تزيد بزيادة الجهد المبذول، وقد تفوق ما يحصل عليه الموظف من راتب.
5 - التدرج الوظيفي : الوظيفة التي تتوافر فيها فرص للترقية والانتقال لمراتب أفضل مشجعة للبقاء، بخلاف العمل في شركة تبقي الموظف في ذات المرتبة طيلة سنوات.
6 - التدريب والدراسة : الكثير من الموظفين يفضلون الانضمام لوظيفة تتيح لهم فرصا للتدريب والدراسة، وتطوير كفاءاتهم ومهاراتهم.
7 - تشجيع الإبداع : الشركات التي لا تتيح لموظفيها الإبداع وتقديم مبادارت ومقترحات تطور العمل في الشركة تصيب موظفيها بالإحباط، مما قد يدفعهم للبحث عن فرص أفضل في مكان آخر.
8 - التأمين الصحي : من أهم المميزات الوظيفية لأي عمل هو نوع التأمين الصحي، وهل هو شامل أم جزئي، وهل يشمل الموظف والموظفة وأفراد الأسرة.
9 - تعليم أبناء الموظفين : الشركة التي تدفع كلفة التعليم لأبناء موظفيها في مدارس وجامعات جيدة، ستضمن استمرارهم لديها بنسبة كبيرة جدا، نظرا لارتفاع كلفة التعليم سنويا، ما يزيح عن كاهل الموظف عبئا كبيرا.
10 - حب العمل : وضع الموظف في عمل يحبه، سيحفزه على الإنتاج والإبداع والاستمرار.
11 - الراتب والزيادة السنوية : الراتب الجيد والزيادات السنوية التي تتناسب مع حجم الجهد للموظف وتميزه وإبداعة في عمله، يشعرانه أنه مقدر من قبل مرؤوسيه، ويقللان من احتمال قبوله عروضا من جهات عمل أخرى.
12 - الأمان الوظيفي : الشركات التي توفر لموظفيها الاستقرار والأمان الوظيفي تضمن بقاءهم ضمن فريق عملها، حيث إن استخدام أسلوب التهديد بالفصل في التعامل مع الموظفين ينفرهم من العمل، ويحثهم على المغادرة.

القوى العاملة

وأشارت نتائج الدراسة التي نفذتها إحدى الشركات المتخصصة على عينة عشوائية من 2000 موظف، و200 مسؤول توظيف، إلى أن %78 من عينة الموظفين بالدراسة توقعوا الحصول على زيادة في الراتب تزيد عن %10، فيما توقع %65 من أرباب العمل الذين شملتهم الدراسة ألا تتجاوز الزيادة %5 بجميع الأحوال.
وقال العضو المنتدب لشركة هايز التي نفذت الدراسة كريس جريفز إن الفجوة بين الواقع والتوقعات في ظل تزايد الفرص الوظيفية نتيجة لتسارع النمو الاقتصادي في دول الشرق الأوسط، قد تضطر الموظفين إلى البحث عن فرص وظيفية ذات مميزات أفضل في شركات أخرى.
ودعا كريس الشركات إلى الالتفات لذلك بتحسين توقعات الرواتب لديها، كي لا تتعرض لتسرب موظفيها الأكفاء للعمل لدى شركات أخرى، لا سيما وأن %76 من أرباب العمل الذين شملهم الاستطلاع توقعوا توسعا في أعمال شركاتهم، الأمر الذي يعني الحاجة لمزيد من القوى العاملة.