أصبحت السرعة السلاح الذي تستخدمه الكثير من المنظمات اليوم للحفاظ على مكانتها في السوق، ومواجهة الكثير من المشاكل، فكل شيء الآن يجب أن يحدث بسرعة التسويق والابتكار والاستثمار، ما يُعرض الموظفين للكثير من الضغوط، ويجعلهم مضطرون لتنفيذ المهام في أسرع وقت ممكن.
وفي الواقع، فإننا الآن ننتقل من مهمة إلى أخرى في محاولة لإنجاز أكبر عدد ممكن من الأمور، وفي بعض الأحيان يصل الزخم إلى درجة أن الموظفين يضطرون لحضور الاجتماعات منذ الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من بعد الظهر، ونضطر إلى الإجابة على رسائل التي تملأ بريدنا الإلكتروني، والرسائل النصية والرسائل الأخرى التي نتسلمها على تطبيقات المحادثة.
وفي نهاية الأمر يشعر الموظفون بالإرهاق الشديد والتوتر، ما يمنعهم من التفكير بطريقة جيدة وفعالة، وبسبب كثرة المهام والمشاغل التي يضطر الموظفون القيام بها، يفقدون الشغف ولا يرغبون في تعلم أي شيء جديد.
ووفقًا لتقرير صدر عن موقع لينكدين هذا العام فإن 94 بالمئة من الموظفين قالوا إنهم يريدون البقاء في الشركة لفترة أطول، إذا ساعدتهم المؤسسة على التطوير من أنفسهم، فيما أشار باقي الموظفين إلى أنهم لا يريدون تعلم أي شيء جديد، لأنهم ليس لديهم وقت لتعلم المهارات التي يحتاجون إليها.
جداول أعمال مزدحمة
اتضح أن الموظفين مشغولين جدًا لدرجة أنهم لا يدركون أن المنظمات توفر لهم بعض البرامج والتدريبات لمساعدتهم على التعلم واكتساب المهارات، ومساعدتهم على إيجاد وقت في جداول أعمالهم المزدحمة من أجل التعلم.
ومن بين الأسباب الرئيسية للأزمة هو ازدحام جدول أعمال الموظفين بالمهام والتي يكون بعضها غير ضروري، ولكن عليهم القيام بها في أسرع وقت ممكن.
وفي هذه الحالة يفقد الموظفون الشغف، ومن ثم يفقدون ثقتهم في المنظمة التي يعملون بها، فيقولون لأنفسهم "هذه الشركة لا تهتم بي ولا بمسيرتي المهنية، لماذا إذا ابذل جهد إضافي في أي شيء؟"، ما يؤثر على الإنتاجية ويمنع الشركة من تحقيق أهدافها.
بينما يتعامل القادة الأكبر مع الأمر بطريقة مختلفة، وفقًا لتقرير لينكدين فإن 90 بالمئة من المديرين التنفيذيين يؤكدون أن التعلم وتطوير الذات شيء أساسي وضروري ولا غنى عنه، ويشددون على ضرورة تخصيص بعض الوقت لفعل ذلك.
ما الذي يجب فعله إذا؟
تنظيم الوقت
الخطوة الأولى لمساعدة الموظفين على التعلم تتمثل في معرفة كيف يقضون وقتهم، فإذا كان هناك عدد كبير من الاجتماعات غير الضرورية، فربما حان الوقت لتخلص منها، وإذا كان الموظفون يتلقون الكثير من الرسائل الإلكترونية التي تشتتهم وتجعلهم يفقدون القدرة على التركيز، فقد حان الوقت إذا لمساعدتهم على التركيز، وتنظيم أوقاتهم.
تواصل مع موظفيك
إذا كنت قائد فعليك التواصل مع الموظفين والتحدث معهم، ومعرفة متى وكيف يرغبون في التعلم واكتساب معرفة جديدة.
أعد تعريف أشكال التعلم
حاول أن تعيد صياغة شكل التعلم، وأن تجعلها مناسبة لمهام ومسؤوليات كافة الموظفين. علاوة على ذلك عليك أن تعلم أن بعض الأمور التي نتعلمها في المدرسة أو الجامعة لم نعد بحاجة إليها هذه الأيام في العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة