14‏/11‏/2018

بخطوات بسيطة.. ابدأ متجرك الإلكتروني دون رأس مال كبير

موقع إلكتروني، مقر رئيسي ومخزن فرعي، عدد لا بأس به من العمال وموظفي المبيعات وخدمة العملاء والمسوقين، رأس مال لشراء المنتجات، التعاقد مع شركة شحن متخصصة، وغير ذلك الكثير. هذا ما يتطلّبه تأسيس متجر إلكتروني مهما كان بسيطا. لكن هل يُمكن التخلّي عن أغلبية العناصر السابقة التي تُعد بمنزلة ركائز أساسية لأي متجر؟ 
     
العناصر السابقة تمثل عقبات حقيقية تقف في طريق الكثيرين من روّاد الأعمال الصغار الذين بدأوا مسيرتهم في عالم الأعمال للتو، وغيرهم من الراغبين في تأسيس مشروع خاص بهم برأس مال صغير. من هنا جاءت فكرة "الدروب شيبينج" (Drop Shipping) كحل جذري لمشكلة متأصلة في عالم الأعمال. هذا التقرير يستعرض تلك الخاصية بتفصيل يساعد القارئ على امتلاك الأدوات التي يحتاجها في هذا المجال.
     
ما الدروب شيبينج؟
خاصية "الدروب شيبينج" هي بمنزلة إحدى طُرق إدارة سلسلة التوريد أو الإمداد التي تتمثل في مجموعة من المنهجيات المستخدمة لإدارة العلاقة بين المورِّدين والمصنعين والمخازن والمتاجر بفعالية، بحيث يتم إنتاج البضائع بالكميات المطلوبة وتوزيعها إلى المواقع الصحيحة في الوقت المناسب. في الدروب شيبينج لا يحتفظ بائع التجزئة الذي يلعب دور الوسيط بأي بضائع أو منتجات، وفي الغالب لا يمتلك مستودعا من الأساس، لكنه يقوم بدلا من ذلك بتحويل طلبات العملاء وتفاصيل الشحن إلى الشركة المصنعة أو بائع الجملة (المورِّد) الذي يقوم بدوره بعد ذلك في شحن البضائع إلى العميل مباشرة. (1)، (2)

دعنا نُبسّط الأمر قليلا، تخيل معي على سبيل المثال أن هناك شخصا يُدعى (س)، يعمل تاجرا ويمتلك متجر جُملة ضخما يحتوي على عدد كبير للغاية من المنتجات المختلفة. في فترة من الفترات لاحظ (س) أن عدد عملائه بدأ في التناقص بدرجة ما، فقرر أن يقوم بالتعامل مع بعض الوسطاء لتعزيز مبيعاته وزيادة أرباحه. فكانت فكرته هي أن يقوم بتمكين الوسطاء من عرض المنتجات التي يمتلكها في مخازنه على متاجرهم الإلكترونية أو صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم أو أي وسيلة أخرى يحددها أولئك الوسطاء بعد زيادة هامش ربح مُرْضٍ لهم، ويقوم التاجر بشحن المنتجات مباشرة إلى عملاء الوسطاء في مقابل الحصول على مقابل ما، إلى جانب الثمن الفعلي لمنتجاته.
   
    
ما الفرق بين الدروب شيبينج والتسويق بالعمولة؟
تتشابه خاصية "الدروب شيبينج" إلى حدٍّ كبير مع عملية التسويق بالعمولة، ففي كلتا الحالتين أنت لست في حاجة إلى رأس مال كبير، أو إلى امتلاك مقر عمل أو مخزن أو حتى شراء وتخزين أي منتج، ولست في حاجة إلى عقد الصفقات أو إنهاء المبيعات مع العملاء، ولست في حاجة أيضا إلى تكبد عناء تغليف البضائع وشحنها وتوزيعها إلى العملاء. لكن رغم هذه التشابهات الجوهرية فإن هناك عدة اختلافات بسيطة في منهجية العمل.

فالتسويق بالعمولة يعتمد بصورة أساسية على أن تقوم بترويج المنتجات الخاصة بمتجر ما أو شركة ما إلى الدوائر المحيطة بك كالأصدقاء أو العائلة وغيرهم، في مقابل الحصول على عمولة محددة على كل مُنتج يتم شراؤه بواسطة إحدى دوائرك.(3) بينما في الدروب شيبينج أنت تلعب دور الوسيط، فتقوم ببيع منتجات أحد المتاجر التي تُقدِّم الخدمة دون أن تملكها بشكل فعلي، في حين يتكفل المتجر بعملية شحن المنتجات إلى عملائك أينما كانوا. لتحصل في النهاية على هامش الربح الذي يتم إضافته على كل منتج قبيل بيعه. أي إن في التسويق بالعمولة سيقوم العميل بشراء المنتج من البائع مباشرة لكن من خلال رابط الموقع الذي يحمل هوية أو رقما تعريفيا خاصا بك، أما في الدروب شيبينج سيقوم العميل بشراء المنتجات من متجرك الإلكتروني مباشرة، وأنت ستقوم بطلب هذه المنتجات من المورِّد مع إمداده ببيانات العميل ليقوم بشحنها إليه.

كيف تعمل متاجر الدروب شيبينج؟
في المتاجر الإلكترونية الاعتيادية تتم عملية البيع في ثلاث خطوات رئيسية؛ تبدأ بشراء تاجر التجزئة المنتجات المختلفة من تاجر الجملة (المورِّد)، ثم يعرضها على متجره الإلكتروني. ثم يرى العميل هذه المنتجات على الموقع الإلكتروني لتاجر التجزئة فيقرر شراءها ودفع ثمنها إضافة إلى تكلفة بسيطة مقابل خدمة الشحن. ليقوم التاجر بدوره في شحن المنتج وإرساله إلى العميل. بينما تختلف عملية البيع السابقة قليلا في المتاجر التي تعتمد على خاصية الدروب شيبينج، إذ تتم كالآتي:

- يطلب الوسيط (تاجر التجزئة) خدمة الدروب شيبينج من المورِّد (تاجر الجملة) مقابل اشتراك شهري وأحيانا بالمجان وفقا لطبيعة عمل المورِّد.
- يعرض الوسيط المنتجات التي قام باختيارها من التاجر على الموقع الإلكتروني بعد زيادة هامش ربح مناسب على السعر الأصلي لكل منتج.
- يرى العميل هذه المنتجات على موقع الوسيط، فيقرر شراء بعضها.
- يقوم الوسيط بحجز المنتجات التي طلبها العميل من المورِّد، مع إمداده ببيانات الشحن والتوصيل الخاصة بالعميل.
- يشحن المورِّد كافة المنتجات ويرسلها إلى عنوان العميل دون إضافة أي تفاصيل أو معلومات خاصة به على المنتجات.
   
كنموذج عمل لمشروع ناشئ فإن تأسيس متجر إلكتروني اعتمادا على الدروب شيبينج له الكثير من المزايا مثل: سهولة الإعداد وبساطة التنفيذ
رويترز
    
وبالتالي يكمن دور الوسطاء في التسويق لمتاجرهم الإلكترونية والمنتجات -الوهمية- المعروضة عليها ومتابعة عملائهم، في حين يتكفل صاحب المتجر بتخزين المنتجات في متاجره، وتوزيعها وشحنها إلى العملاء القادمين من ناحية الوسطاء. في هذا الموقف كلا الطرفين فائز، التاجر يعزز عمليات بيع منتجاته ويزيد من أرباحه، بينما يفوز تاجر التجزئة (الوسيط) بالأرباح التي يحققها على الفرق بين سعر الجملة والتجزئة إلى جانب هامش الربح البسيط الذي يضيفه على سعر كل منتج يقوم ببيعه، دون تكبد عناء تخزين المنتجات أو تحمّل تكلفة التغليف والشحن وما إلى ذلك. (4)، (5)

الدروب شيبينج بين المزايا والعيوب
كنموذج عمل لمشروع ناشئ فإن تأسيس متجر إلكتروني اعتمادا على الدروب شيبينج له الكثير من المزايا مثل: سهولة الإعداد وبساطة التنفيذ، وقلة تكاليف التشغيل وشبه انعدام النفقات والتكاليف العامة، وانخفاض المخاطرة لأدنى حد لها وانخفاض الخسائر على البضائع التالفة، وإمكانية تشغيل المشروع ومتابعته من أي مكان دون الحاجة إلى الذهاب إلى مقر عمل، فلا حاجة إلى مقر عمل من الأساس.

بالمقارنة مع أي مشروع تقليدي آخر سوف تجد أنه من اليسير فهم وتنفيذ نموذج العمل الخاص بمتجر الدروب شيبينج، إذ إنه لا يحتوي على أي شيء معقد حرفيا، فأنت كمؤسس المشروع لست في حاجة إلى أي شيء سوى موقع إلكتروني، لست في حاجة إلى تكاليف لإعداد وتشغيل عمليات البيع وشراء المخزون، أو تكاليف استئجار أو شراء مستودع أو مخزن. كما أنه لا توجد أي مخاطرة على الإطلاق، ففي حالة عدم بيع أي منتج فأنت لم تخسر شيئا على الإطلاق وعلى أقصى تقدير لن تفقد إلا بضع دولارات مقابل الاشتراك الشهري للحصول على خدمة الدروب شيبينج عبر المنصات المدفوعة. (6)
   
  
تماما مثل كل شيء في الحياة، هناك بعض العيوب التي تأتي جنبا إلى جنب مع مزايا الدروب شيبينج، وأبرز هذه العيوب هي: هوامش الربح القليلة بالمقارنة مع مصادر البيع بالجملة أو الشركة المصنعة، وتحمّل المسؤولية الكاملة عند حدوث خطأ ما مع العميل، لأن العميل لا يعلم بوجود طرف آخر (المورِّد). إضافة إلى عدم ارتباط العملاء بعلامتك التجارية لأن المنتجات في الغالب ستصل إليهم دون أي بيانات أو شعارات خاصة بعلامتك التجارية أو متجرك. ومستوى المنافسة المرتفع نسبيا مع المتاجر الكبرى، فضلا عن بعض المشاكل التي قد تنشأ بسبب التعقيدات في عمليات الشحن. (7)

كيف تبدأ في تأسيس متجرك بالاعتماد على الدروب شيبينج؟
يتوقف نجاح أي متجر إلكتروني يعتمد على الدروب شيبينج في المقام الأول على الاختيار الجيد لثلاثة عناصر أساسية هي: المورِّد الجيد، والمتجر الإلكتروني أو أي وسيلة أخرى مناسبة لعرض المنتجات وبيعها، وخطة التسويق الجيدة. وللبدء في إنشاء مشروعك بالاعتماد على الدروب شيبينج يجب اتباع الخطوات الرئيسية التالية:

أسس متجرك الإلكتروني
تأسيس متجر إلكتروني احترافي هي أولى خطوات بدء مشروعك وإحدى الركائز الجوهرية التي لن يستقيم المشروع بدونها، فمتجرك الإلكتروني هو بوابتك الرئيسية أمام جمهورك المستهدف من العملاء. رغم أن الكثيرين يلجؤون إلى الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي التي تضم عددا كبيرا من المشتركين لبيع منتجاتهم مثل صفحات فيسبوك وحسابات إنستغرام، إلا أن هذه الطريقة ذات مفعول ضحل للغاية ولن تحقق النتائج المرجوة. لذا يُفضّل الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق للمتجر الإلكتروني وليس كبديل عنه لأن الاعتماد عليها لن يجدي نفعا.
   
  
لكن هل يجب أن تكون مُلِمًّا بلغات البرمجة أو مهارات تصميم الويب أو تصميم الجرافيك وغيرها من المهارات لتأسيس متجرك الإلكتروني على الإنترنت؟ بالطبع لا، ففي الوقت الحالي يوجد عدد ضخم من المنصات التي تُقدم خططا متفاوتة لتأسيس متجرك الإلكتروني على الإنترنت بسهولة ويسر ودون تكبد أي عناء، هذه المنصات تُعتبر بمنزلة الحل الأمثل لكلٍّ من الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة لإنشاء موقع خاص بهم دون الاستعانة بالشركات البرمجية أو مطوّري الويب ودفع مبالغ باهظة.
    
أكثر هذه المنصات شهرة على الإطلاق هي منصة "شوبيفاي" (Shopify) التي تخدم اليوم أكثر من 600 ألف متجر إلكتروني ورجل أعمال في كافة أرجاء العالم، حققوا من خلالها مبيعات تفوق 63 مليار دولار أميركي. توفر "شوبيفاي" فترة تجريبية لمدة 14 يوما، بعدها يجب الترقية إلى باقة مدفوعة من الباقات الشهرية الثلاث التي توفرهم؛ تبلغ تكلفة الباقة الأولى نحو 29 دولارا أميركيا شهريا، في حين تُقدّر تكلفة ثانيها بنحو 79 دولارا أميركيا شهريا، وتبلغ تكلفة ثالثها نحو 299 دولارا أميركيا شهريا. للاطلاع على الباقات وكيفية تأسيس متجرك عبر "شوبيفاي" من هنا(8)
   
  
إلى جانب "شوبيفاي"، توجد منصة "ماجنتو" (Magento) التي تناسب الشركات المتوسطة والكبرى، تلك التي تضم عددا ضخما من المنتجات. نظرا لأن المنصة مفتوحة المصدر فهي ليست بسهولة "شوبيفاي" من حيثية التعامل، إذ تتطلّب بعضا من الخبرة والإلمام ببعض المهارات البرمجية للتعامل مها، لذا فهي ليست الاختيار الأمثل إن كنت غير مُلِمٍّ بتلك المهارات. إضافة إلى ذلك، يوجد عدد من المنصات الجيدة التي يمكن الاعتماد عليها في هذه المهمة وقد قمنا بمناقشتها تفصيليا خلال تقريرنا؛ كيف تنشئ موقعا إلكترونيا خاصا بك مجانا؟
   
اختر المورِّد المناسب
بعد تأسيس متجرك الإلكتروني تأتي أكثر الخطوات أهمية في عملية تأسيس مشروعك ألا وهي اختيار مزود خدمة دروب شيبينج (المورِّد) المناسب، إن قمت بالبحث عن مزودي خدمة دروب شيبينج سوف تجد عددا لا حصر له من الشركات والمنصات والمؤسسات المختلفة التي تُقدِّم هذه الخدمة؛ بعضها يُقدِّم خدماته بشكل مجاني تماما وبعضها مقابل اشتراك مدفوع، بعضها متخصص في فئة محددة من المنتجات وبعضها غير متخصص ويشمل كافة المنتجات، بعضها يوفر خصومات جيدة في حين لا يُقدم البعض الآخر، بعضها يوفر خدمة الشحن مجانا في حين لا يفعل الآخر. (9)، (10)
   
خلاصة القول إن هناك عددا ضخما من مزودي خدمة الدروب شيبينج، وبالتالي عملية اختيار المورِّد المناسب ليست بالأمر اليسير، لذا لا بد من البحث الجيد ومقارنة المورِّدين ببعضهم البعض واختيار أكثرهم ملاءمة لاحتياجاتك. فعلى سبيل المثال إن كنت تود إنشاء متجر إلكتروني متخصص في الملابس والموضة أو في الإلكترونيات، فيجب التعامل مع مورد متخصص في هذه الفئة للحصول على أكبر فوائد ممكنة بداية من تنوع منتجات الفئة الواحدة وليس انتهاء بالسعر الأرخص وهامش الربح الجيد، بدلا من الاعتماد على متجر شامل يتميز بتنوع فئات المنتجات لكنه يفتقر إلى التنوع في منتجات الفئة الواحدة.
   
حتى وقت قريب لم يكن هناك أي موقع أو مورِّد يُقدِّم خدمة الدروب شيبينج في الوطن العربي، لكن ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية منصة قنوات (knawat) التركية التي تُعدّ بمنزلة الشركة الرائدة الأولى في تقديم خدمة الدروب شيبينج في الوطن العربي. تتميز "قنوات" بعدد كبير من المزايا التي قد تجعلها بمنزلة الخيار الأول للراغبين في تأسيس متجرهم الإلكتروني واستهداف العملاء في أرجاء العالم العربي.
   
  
أولى هذه المزايا هي أن المنصة لا تُعدّ موردا أو تاجر جملة وحسب، فهي بمنزلة منصة اجتماعية تضم عددا كبيرا من المورِّدين وبالتبعية عددا كبيرا للغاية من المنتجات شديدة التنوع والتي تزيد على 100 ألف منتج مواكب لأحدث صيحات الموضة. تتفرد المنصة بمزية تفتقر إليها الكثير من المنصات المنافسة ألا وهي: توفير التحديث الآلي اليومي لكميات المنتجات المتوفرة في مستودعات المورِّدين من خلال نظام أتوماتيكي يربط بين قاعدة البيانات المشتركة للموردين والعملاء. كما تتميز بتوفير سعر جملة مناسب لتُمكّنك من الحصول على ربح جيد، فضلا عن تميزها بإمكانية الشحن لأي مكان حول العالم مهما كان.
   
توفر المنصة كذلك وصف المنتجات بعدة لغات كالعربية والتركية والإنجليزية والفرنسية، مما يُمكّنك من توسيع نطاق عملك التسويقي واستهداف شرائح مجتمعية مختلفة ومناطق جغرافية أوسع. وتوفر مجموعة قيمة من الدروس والنصائح الدورية في مهارات التسويق الإلكتروني وكيفية استخدام أدواته في الترويج لمتجرك الإلكتروني، مما يساعدك في تعزيز انتشار متجرك وزيادة مبيعاتك حتى لو لم تكن تمتلك الخبرة الكافية. كما توفر التعامل بنظام البيع تحت التصريف، مما يمكنك من تسديد قيمة المنتجات بعد تحصيل ثمنها من عملائك والاحتفاظ بهامش الربح الخاص بك.
    
  
توفر منصة "قنوات" 3 باقات أساسية مدفوعة تختلف في تكلفتها وفقا لعدد المنتجات المسموح بها وعدد اللغات التي يمكن استخدامها إلى جانب سرعة تحديث المخزون المتوفر في مستودعات المورِّدين. أولها هي الباقة الأساسية التي تبلغ تكلفتها نحو 24 دولارا أميركيا، وتتيح الوصول إلى 500 منتج واستخدام وصف كل منتج بلغة واحدة فقط مع تحديث للمخزون كل 24 ساعة. في حين تبلغ تكلفة الباقة الثانية نحو 108 دولارات أميركية، وتتيح الوصول إلى 10 آلاف منتج واستخدام وصف كل منتج بلغتين مختلفتين مع تحديث للمخزون كل 12 ساعة.
   
بينما تلائم الباقة الثالثة الشركات الكبرى التي تتجاوز مبيعاتها حاجز المليون دولار أميركي سنويا، وتختلف تكلفة هذه الباقة وفقا لنوعية الشركات ونشاط عملها، لكن الجدير بالذكر هنا هو أن هذه الباقة تتيح الوصول الكامل وغير المشروط لكافة المزايا المتاحة، بداية من الوصول إلى كافة المنتجات ووصف المنتجات باللغات الأربع المتاحة وليس انتهاء بالتحديث الآني لمخزون المنتجات. للاطلاع على كافة المزايا التي تتيحها المنصة وللتعرف على الباقات وأيها أكثر ملاءمة لك وكيفية الاشتراك بها من هنا.
    
أما إذا تحدثنا عن المنصات التي تُقدِّم خدمة الدروب شيبينج خارج حدود الوطن العربي والفرق بين كل منها ومزاياهم وعيوبهم فسوف نحتاج إلى سلسلة من التقارير وليس تقريرا واحدا، لكن حتى تسنح لنا الفرصة سوف نلقي الضوء هنا على واحدة من أكثر تلك المنصات شهرة ألا وهي منصة "أوبيرلو" (Oberlo) التي تُمكّنك من العثور على المنتجات التي تبيعها عبر الإنترنت بسهولة من خلال ربطك بالمورِّدين المعتمدين في جميع أنحاء العالم.
   

تتميز المنصة بتوفير سعر جملة مناسب لتُمكّنك من الحصول على ربح جيد، إلى جانب تمكينك من تخصيص صفحة المنتجات الخاصة بك وتعديلها وإنشاء قواعد التسعير كما يحلو لك. كما تتميز بإمكانية شحن المنتجات لأي مكان حول العالم مهما كان، فضلا عن إتاحة إمكانية تتبع الطلبات وتتبع المبيعات والأرباح الخاصة بك. توفر المنصة باقة مجانية تتيح الوصول إلى 500 منتج لكنها محدودة بنحو 50 عملية شراء فقط شهريا، وبالتالي إن كنت تريد القيام بعدد أكبر من عمليات الشراء فلا بد من الترقية إلى واحدة من الباقتين المدفوعتين اللتين توفرهما المنصة.
   
الباقة الأولى هي الباقة الأساسية التي تبلغ تكلفتها نحو 30 دولارا أميركيا، وتتيح الوصول إلى 10 آلاف منتج مع إمكانية القيام بنحو 500 عملية شراء شهريا وإمكانية تتبع الطلبات حتى وصولها إلى العميل. أما الباقة الثانية هي الباقة المميزة التي تبلغ تكلفتها نحو 80 دولارا أميركيا شهريا، وتتيح الوصول إلى 30 ألف منتج مع عدد غير محدود من عمليات الشراء شهريا فضلا عن إمكانية تتبع الشحنات حتى وصولها إلى يد العميل. للاطلاع على كافة المزايا التي تتيحها المنصة والتعرف على الباقات وأيها أكثر ملاءمة لك وكيفية الاشتراك بها من هنا.
     
  
بعد الانتهاء من إنشاء المتجر الإلكتروني واختيار المورِّد الأمثل وفقا لطبيعة النشاط التجاري الذي تريد إطلاقه، يأتي الدور على اختيار المنتجات التي ستقوم بعرضها على متجرك. في هذه الخطوة يجب دراسة السوق جيدا مع القيام بدراسة جدوى للمنطقة والعملاء الذين ستقوم باستهدافهم لفهم احتياجاتهم جيدا واختيار المنتجات التي سيقومون بشرائها فعليا من متجرك.
   
بعد عرض المنتجات تأتي خطوة التسويق لمتجرك الإلكتروني وللمنتجات التي يحويها بين صفحاته، ذلك لأن التسويق هو العمود الفقري لنجاح أي مشروع مهما كان كبيرا أو صغيرا، اعتياديا أو مبتكرا. ولإدراك دور التسويق في نجاح المشاريع والعلامات التجارية، يمكن الاطلاع على تقريرنا الآتي؛ التسويق هو الملك.. حملات تسويقية غيرت تاريخ العلامات التجارية.
   
أخيرا، رغم أن إنشاء متجر إلكتروني بالاعتماد على الدروب شيبينج قد يبدو للبعض بأنه غاية في السهولة، وقد يبدو للبعض الآخر بأنه غاية في التعقيد، فإنه حقيقة ليس هذا أو ذاك. الدروب شيبينج ليس وسيلة مثالية خالية من الإجهاد لتحقيق الربح، أو وسيلة معقدة للغاية يصعب الربح من خلالها، فهو كغيره من المشاريع يحتاج إلى المثابرة وبذل الجهد والوقت في سبيل إنجاحه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

استراتيجيات الانطلاق الناجح للشركات الناشئة - من الفكرة الى التنفيذ

  إذا كنت ترغب في تعزيز خطوتك الأولى في عالم ريادة الأعمال، أو إذا كنت تمتلك فكرة لمشروع ناشئ وترغب في تحويلها إلى شركة ناجحة، أو لديك شركة ...

الأكثر مشاهدة