نصائح لأصحاب الشركات العائلية في الشرق الأوسط عند التخطيط لتوارث الأجيال

غالباً ما تفشل الكثير من عمليات توريث ونقل الشركات العائلية في هذه الأيام نظراً لعدم كفاءة وجاهزية أجيالها القادمة وافتقارها للتعليم المناسب والخبرة المطلوبة لقيادة هذه الأعمال. مما يستوجب على أجيال المؤسسة أن تعد الأجيال القادمة مبكراً بدءاً من التعليم. فبمجرد وجود أساس تعليمي متين، يمكن للشركات العائلية تهيئة الورثة بالشكل الصحيح وإكسابهم الخبرة اللازمة. إن اكتساب الخبرة خارج إطار العمل العائلي هو أمر ضروري تماماً كالخبرة المكتسبة من العمل العائلي. وفي سبيل التطور الوظيفي يجب أن يكون الجيل التالي على استعداد للبدء من منصب صغير أو متوسط في العمل ضمن الشركات العائلية. وتزويدهم بالخبرات اللازمة من الجيل الأول لجميع عمليات الأعمال حتى يتم إعداد الوريث جيداً من خلال إكسابه الخبرة اللازمة داخل العمل بداية من المستوى الصحيح مروراً بمختلف خطوط وفئات العمل.

من المهم أيضاً أن تكون الشركات العائلية منظمة بشكل جيد من منظور إداري وقانوني، حيث يجب أن يركز العمل على تأسيس بنية حوكمة عائلية بمهام وواجبات واضحة، مع وجود مجلس للعائلة وسياسات خاصة بها، إن لم تكن موجودة مسبقاً. من الأفضل عدم التعامل مع الاجتماعات العائلية كاجتماعات غير رسمية، بل بالأحرى يجب التحضير مسبقًا لبرنامج العمل ولأهدافه ولعمليات المتابعة. نلاحظ تحدياً قوياً في نقص عملية التواصل بين أفراد العائلة. وعادةً ما تفتقر العائلات التي تتجمع في المناسبات الكبرى فقط مثل حفلات الزفاف إلى الشعور المشترك بالهدف، مما يخلق مشكلات مثل الفجوات بين الأجيال.

هناك طريقة رائعة لتسهيل المناقشات بين صانعي القرار الرئيسيين في العائلة وهي التشاور مع الخبراء لوضع خطة توارث تتضمن خطط اجتماعات منتظمة لتمكين الانتقال السلس. علاوة على ذلك، خاصة بالنسبة إلى جيل الألفية وجيل ما بعد الألفية، نوصي بأن تستفيد الأنشطة التجارية من المشاعر الفعلية للوريث التي يتبعها لتحقيق أقصى قدر من الربحية. والأهم من ذلك، أن المرأة التي تقود نجاح الشركات والتي تحصل على مستويات أعلى من التعليم، تحتاج إلى أدوار في توارث الإدارة لدعم المساواة بين الجنسين.