03‏/03‏/2019

سبع طرق فعّالة للتعامل مع المعنويات المنخفضة للموظفين

تؤثر معنويات الموظف المنخفضة سلبًا على مستوى التعاون بين الفِرَق المختلفة فيها وعلى ثقافة الشركة بشكل عام، كما تتعدى الشركة إلى الطريقة التي يُعامَل بها العملاء أيضًا. ويتجه المدير عادة إلى حلول سريعة، لكن هذا لايصلح على المدى البعيد، إذ الأمر ليس بتلك البساطة.
فقد يبدو أن الأمر سهل لأول وهلة، إذ لا بد أن الخطأ من قسم التوظيف أو من الموظف س أو ص، لكن اللوم في الحقيقة يقع على المدراء أنفسهم، فالمسؤولية تنتهي إليك، ويجب أن تتحمل كامل المسؤولية عن أي انخفاض لمعنويات العاملين معك. ذلك أن البيئة التي تخلقها عبر سلوكك ومواقفك وسياساتك بل وحتى انحيازاتك تؤثر بشكل مباشر على الحالة المعنوية في الشركة.
بيئة العمل التي تكون المعنويات فيها عالية هي تلك التي تُبنى على الثقة والاحترام والاستقلالية والاعتراف بأفرادها
ودعنا ننظر أولًا في الأسباب التي تُحدِث تلك الحالة المعنوية المنخفضة للعاملين معك قبل سرد طرق إصلاحها، فكل موظَّف له أسبابه الخاصة التي تمنعه من إنجاز أعمال رائعة لمصلحة الشركة.

أسباب الحالة المعنوية المنخفضة للموظفين

هناك عدة أسباب لانخفاض معنويات الموظف قطعًا سنتحدث عنها الآن، لكني أود الإشارة إلى أن افتقار الثقة والاحترام هو أكثر ما يبرز من تلك الأسباب، إذ يدفعك إلى لوم الموظّف أو التدقيق في التفاصيل الصغيرة في العمل، والتي كان يجب أن تترك للموظف حرية التصرف في “كيفية” إنجازها.

1. لا يوجد تطوّر أو نموّ

من السهل أن يملّ الموظفون ويفقدوا حماسهم إن لم تكن الشركة تنمو وليس هناك أي حركة أو نشاط فيها، وهذا صحيح على مستوى الشركة أو الفرد، فقد يمل الموظف إن لم تكن وظيفته بها تحديات تثير اهتمامه وتحفِّزه، لذا تُظهر دراسات أن الموظفين في حاجة إلى نمو وازدهار الشركة من أجل أن يحافظوا على مستوى أدائهم فيها، وإلا فسينتهي بهم الأمر بترك العمل والبحث عن دور أكثر تحديًا.

2. انعدام الوضوح

إن كان الموظّف لا يعرف ما يتوقعه المدير منه أو كان ذلك التوقع غير واضح، فإن ذلك يجهده ويفقده نشاطه، ومن ثم تنخفض معنوياته. لهذا من المهم أن نضع أهدافًا واضحة لكل عضو في الفريق، ونجدول اجتماعات ثنائية معهم بصفة شهرية، كي نتحقق ما إن كان لديهم لبس في فهمهم لتلك الأهداف.

3. التغيّر في القيادة

لا شك أن أي شكل من أشكال التغيير يصعب على النفس التعامل معه في البداية، وفي عالم الشركات قد تتأثر معنويات الموظفين سلبًا بسبب اهتزاز الثقة لديهم إن حدث دمج مع شركة أخرى أو إعادة تنظيم للقيادة في الشركة لتوقع تغير ثقافة الشركة. لذلك من المهم أن تبقي عينك على معنويات الموظفين خلال أي تغيّر كبير في الشركة.

4. مشاكل في القيادة

يحتاج القادة أن يفهموا كيف يؤثر أسلوبهم على من يعملون معهم، ورغم صعوبة هذا خاصة إن كنت مديرًا تعمل تحت كبار القيادات في الشركة بشكل مباشر، إلا أن انخفاض معنويات الموظفين تستحق ذكرها لدى أولئك القيادات، ذلك أن مشاكل القيادة هي أحد أكبر الأسباب لانخفاض الحالة المعنوية في الشركة.

كيف تتعامل مع انخفاض معنويات الموظف

رغم سهولة علاج هذه الحالة، إلا أنها تحتاج التزامًا وجهدًا واعيين. إليك الطرق التي وعدناك بها في أول المقال لعلاجها:

1. الشفافية

قد يكون من السهل التظاهر بعدم وجود مشكلة أصلًا وإخفاء الأمر أو حجب وصول الأخبار السيئة التي تصل إليك من القيادة العليا للشركة إلى موظفيك كي تتجنب تأثر معنوياتهم، لكن سيكون أفضل لو تعاملت بشفافية معهم، فسيحترمون ذلك الصدق ويعملون معك على حل المشكلة التي حدثت.

2. أظهر تقديرك

من المهم أن تركز على الجانب الإيجابي وتظهر تقديرك للعمل الجيّد، فقد لا تكون المشكلة التي تمر بها الشركة هي ما تؤثر على معنويات الموظفين، بل عدم إظهارك للتقدير إزاء مجهود العاملين معك في ذلك الوقت العصيب عليهم.
فانعدام التقدير هو أكثر سبب يجعل الموظف يترك عمله، وفقًا لكتاب How Full Is Your Bucket، فإن لم يحصل الموظف على تقدير لوقته وطاقته التي يصرفها في العمل، فستتأثر معنوياته لا ريب.

3. درّب المدير

إن مدير الفريق بيده أكبر تأثير على نشاط الفريق ومعنوياته، لذا فإن تدريبه من أهم أولوياتك التي تضعها نصب عينيك لحل مشكلة الحالة المعنوية.
وتذكّر أن المدير إن لم يكن هو السبب المباشر لحالة الفريق المعنوية، فإن من مسؤولياته إصلاح الأمر، لذا يحتاج إلى تدريبات في هذه الأمور:
  • الذكاء العاطفي.
  • التواصل.
  • أساليب إدارة مختلفة.
  • تقديم النصح وإظهار التقدير.

4. الشركة الهادئة

قد يكون وضع أهداف قاسية للشركة ودفع نفسك وفريقك إلى أقصى حدودكم أمرًا مثيرًا وملهمًا، لكن يجب أن يكون هدفك الأساسي إدارة شركة هادئة تهدف إلى تقليل الضغط والإجهاد والحفاظ على التوازن بين الحياة والعمل.
يتحدث Jason Fried -المدير التنفيذي لشركة BaseCamp- عن أهمية إدارة شركة هادئة في استعراض لكتابه الجديد “الشركة الهادئة”، فيقول:
الأمر السيء أن الساعات الطويلة والانشغال الزائد عن الحد وقلة النوم قد صاروا وسام شرف لكثير من الناس هذه الأيام، رغم أن الإجهاد المستمر هو علامة على الغباء وليس وسام شرف، والشركات التي تجبر العاملين بها على العمل إلى هذا الحد إنما تخطط بغباء على حساب موظفيها

5. عرض فرصة التطور

أعط الموظفين لديك إحساسًا بالتقدم وأن لديهم شيئًا يتطلعون إليه كي تبقي على نشاطهم وحماستهم، حتى لو لم يكن الأمر ترقية لوظيفة، فمجرد مساعدتهم على دراسة بعض الدورات أو حضور مؤتمرات تطور مهاراتهم سيؤدي الغرض.

6. اجمع تغذية راجعة

من المهم أيضًا إظهار أنك تستمع إلى فريقك عبر طلب التغذية الراجعة منهم، فيمكنك تهيئة منصة تفاعل لهم مثل Officevibe أو تهيئ اجتماعات غير رسمية، ولا تنس شكرهم واتخاذ إجراءات بناء على تلك الاقتراحات التي يقدمونها، حتى لو لم تطبقها بحذافيرها جميعها.

7. نشاطات تزيد من ترابط الفريق

يمكنك تنظيم نشاطات خارج نطاق العمل، مثل غداء غير رسمي أو ليلة تخييم في البادية من أجل زيادة ترابط أعضاء الفريق ورفع معنوياته.
قد لا يكون هذا حلًا أنصح به كعلاج على المدى الطويل، لكنه يعطي دفعة لطيفة لمعنويات فريقك، ويزيد من ترابطهم الشخصي لتحسين مستوى تعاملهم معًا.
والآن، ما الطرق التي تتبعها أنت لرفع معنويات فريقك، دعنا نسمع منك في التعليقات!
ترجمة -بتصرف- للمقال Seven Effective Ways To Deal With Low Employee Morale لصاحبه jacob Shriar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

الابتكار التدميري (Disruptive Innovation) : محرك التغيير في عالم الأعمال

  مقدمة في عالم الأعمال اليوم، يتزايد الحديث عن الابتكار التدميري (Disruptive Innovation) كقوة محركة للتغيير والتحول في القطاعات المختلفة. ي...

الأكثر مشاهدة