يمكن للانضمام إلى مجموعة جديدة أن يكون تجربة مخيفة. أذكر أنني عندما انضممت إلى فريق Officevibe، كنت متوترًا للغاية، وأردت التأكد من أن أصبح صديقًا للفريق في أسرع وقت ممكن. لحسن الحظ، يعرف الفريق هنا كيف يستقبل موظفًا جديدًا على النحو الصحيح، لذلك كنت على ما يرام، ولكن كان لي تجارب مختلفة في الشركات الأخرى التي عملت فيها. يُعدّ "الاستقبال" واحدًا من أصعب الأمور التي يجب أداؤها بشكلٍ صحيح في دورة حياة الموظف، ولكنها في رأيي، الأكثر أهمية. فإذا أديّتها بشكلٍ صحيح، فسيكون موظفوك أكثر ولاءً للشركة، وأكثر إنتاجيةً بكثير. الألعاب المكتبية هي وسيلة ممتعة للتعرف على الناس، وجعل الترحاب بموظف أو مجموعة جديدة عملية أكثر بهجةً.
يُعتبر إيجاد نشاط ممتع لكسر الجمود، والذي سيستمتع به الناس حقًا، أمرًا يصعب أداؤه بالشكل الصحيح، لأنك إن أخفقت، فسينقلب الأمر عكسيًا، وسينتهي بك الأمر في إفساد الانطباع الأول. بالطبع، فإن لكل شخص الحق في أن يكون له رأيه الخاص، ومن الصعب تحديد "كاسر الجمود" الجيد، لكنني سأشاركك بعض الألعاب لكسر الجمود التي لا أحبها، وبعدها أشاركك بالبعض الآخر والذي أعتقد أنه بسيط و ممتع حقًا.
كاسرات الجمود السيئة
1 – التشابك البشري
في هذا النشاط، يقوم المشاركون بتشبيك أيديهم، والهدف من اللعبة هو الخروج من هذا التشابك دون إفلات أيدي الآخرين. إنه اليوم الأول، ونحن نمسك أيدي بقية الزملاء؟ ألا يندرج ذلك تحت تصنيف المضايقة؟ ماذا لو كانت يد أحدهم دبقة؟ لست حقًا من مشجعي هذه الطريقة.
2- دون كلمات، أصوات فقط
هذه اللعبة ليست مزعجةً فحسب، بل وصاخبةً أيضًا، ودومًا ما تدفعني للجنون. وفكرتها بأنك تُمنح بطاقة مكتوبٌ عليها شيءٌ ما (اسم حيوان أو صنفٍ لسيارة)، ويُفترض بك أن تكون معصوب العينين، ثم تقوم بإصدار أصوات لإيجاد شخص آخر في الغرفة. على سبيل المثال، إذا كانا صنفيّ سيارة، وتلقى شخصان كلمة “حافلة” فيفترض بهما إصدار ضجتين عاليتين لحافلة، وهما معصوبا الأعين، ليجدا بعضهما البعض. ربما تكون هذه أسوء فكرة على الإطلاق لكسر الجمود.
3 – هل سبق لك
هي لعبة شعبية جدًا، ولكنني لا أحبها لأنني أجدها فضولية ليلًا.، أعتقد أنه من المهم إبقاء الفاصل موجودًا بين العمل والحياة الشخصية. كما أنها مخادعة من وجهة نظر الشركات لخرقها الخصوصية. فإن كان السؤال عن شيء مثل (هل سبق أن كنت مطلوبًا للعدالة) فأنا متأكد من وجود من لا يكون مرتاحًا للإجابة على ذلك. والآن يكفي حديثًا عن الأمور السيئة، ودعنا نتحدث في بعض أفكار "كسر الجمود" التي يمكنك استخدامها في عملك لبناء الولاء و بناء الفريق.
ألعاب جيدة لكسر الجمود
تعتبر القائمة التالية لعشرة ألعاب "كسر الجمود" رائعةً للتعرف على زملائك الجدد، لا تتردد في تقسيم مجموعتك إلى فرق أصغر لجعل ممارسة هذه الألعاب عملية أسهل (وأسرع).
حقيقتان و كذبة
هي واحدة من أكثر ألعاب كسر الجمود شعبيةً وهي لعبة سهلة للغاية. فهي لا تتطلب أي معدات وهو أمرٌ جيد. وطريقتها بأن المفترض على كل شخص أن يروِ ثلاث قصص قصيرة، على أن تكون إحداهنّ كذبة. والهدف من اللعبة هو أن يخمّن من يسمعها أيّتهنّ القصة الكاذبة . إنها وسيلة ممتعة للتعارف.
2- ضائع على جزيرة
طريقة ممتعة حقاً لكسر الجمود، ولطيفة لمعرفة ما يهتمّ به الناس حقًا. وكيفيتها تكون بأن تتخيل ما هو الشيء الوحيد الذي ستجلبه معك لو أنك كنت عالقًا في جزيرة مهجورة، ولماذا. ولتعزيز اللعبة اطلب من فريق العمل أن يكوّنوا ثنائيات، ويتعرفوا سويّةً كيفية استخدام الشيء الوحيد الذي بحوزتهم في زيادة فرص النجاة على الجزيرة.
3- المشية الواثقة
وهو نشاط عظيم لبناء الثقة بين أعضاء فريقك، وتفيد في تعلّم كيفية الاستماع إلى زملائك في العمل. وطريقتها هي بتكوين ثنائي،أحدهما معصوب العينين. بينما يقود الشخص الآخر زميله عن طريق اتباع صوته والاستماع إلى توجيهاته. الجزء السيئ الوحيد حول هذا النشاط هو حاجته لمساحة كبيرة، لذلك ربما عليك تطبيقها خارج المكتب.
4- كلمة واحدة لكسر الجمود
سبب روعة هذه الطريقة أنها تتطلب من الجميع أن يكونوا مبدعين. قم بتقسيم المجموعة إلى فرق من أربعة أو خمسة أشخاص، واطلب من الجميع أن يتوصلوا لكلمة واحدة تصف شيئًا ما. ماهيّة الشيء الذي سيصفونه متروكة لك، ولكن نصيحتي أن يكون شيئًا عن عملهم. على سبيل المثال، إذا كنت ستصف ثقافة شركتك في كلمة واحدة، ماذا ستكون تلك الكلمة؟
5- أفضل خمسة
طريقة بسيطة، وهي وسيلة جيدة حقًا للتعرف أكثر على زملاء العمل. وطريقتها أن تطلب من كل شخص أن يقول ما هي أكثر خمسة أمور يفضلها عن أي شيء، سواء كانت أفلامًا، أغاني، أو برامج تلفزيونية، ذلك غير مهم حقًا. العبرة هنا أن تنطلق بعض النقاشات، ونرى أي الأشخاص يمتلكون أشياءً مشتركة. لتطوير هذه اللعبة، اجعل السؤال أكثر احترافية، مثل أفضل خمس ميزات للقائد، أو خمسة طرق يحفزّ المدراء بها موظفيهم.
6- تعارف سريع
ليس المقصود بها "المواعدة" بمعنى أنك ستذهب لتناول عشاءٍ فاخرٍ، ولكن بما يُشبه المواعدة السريعة. طريقتها هي منح كل شخص بضع دقائق للدردشة والتعرف على شخص آخر قبل تحويله للتعرف إلى الشخص التالي. هذا مفيد جدًا في حالة الشركات، لأنها تمنح الجميع الفرصة للتعارف رجلٌ لرجل مع شخص جديد.
7 – المقابلة
يمكن اعتبار هذه الطريقة كنسخة أكثر تنظيمًا من الطريقة أعلاه. وطريقتها تكون بتقسيم الفريق إلى ثنائيات، ويقوم كل فرد بإجراء مقابلة مع شريكه ، وتبادل بعض الأسئلة حول أي شيء. في نهاية المقابلة، يجب على كل شخص أن يأتي بثلاثة حقائق مثيرة للاهتمام حول الشخص الذي قابله للتو. إنها طريقة لطيفة للتعرف على شخص ما.
8- ما هو اسمي
أنا لست جيدًا في تذكر أسماء الناس، خاصة إذا كان ضمن جماعة كبيرة. هذه الطريقة بسيطة للغاية،وهي وسيلة ممتعة لمعرفة أسماء الأشخاص. والطريقة هي، أن يقوم كل شخص بقول اسمه بصوت عال مع الصفة التي تبدأ بنفس أول حروف اسمه. من الناحية المثالية، يمكنك استدعاء الشخص بهذا الاسم لبقية اليوم، مثال : خالد خفيف الظل، ظافر الظريف.
9- هل تفضّل
وهي واحدة من الألعاب المفضلة لديّ، وأمارسها حتى عندما لا أكون مسؤولاً عن كسر الجمود. تُطبّق بالتجول ذهابًا و إيابًا مع طرح أسئلة خلّاقة (غالبًا غير منطقية) حول ما إذا كان الشخص يفضل القيام بـ(كذا) أمّ (كذا). على سبيل المثال، هل تفضّل ألّا تتناول أي شيء سوى الحشرات لثلاث وجبات على التوالي، أو ألّا تكون قادرًا على مشاهدة التلفاز لمدة عام. إنها طريقة طريفة وخفيفة الظل، ودومًا ما تكون جيدة كفاية لتلطيف الجوّ.
10- جغرافيا العالم
هذه اللعبة تجبر الناس على التفكير، وهو أمرٌ ممتع دومًا. أنا متأكد من أن الكثيرين ممن يقرأون المقالة سبق لهم أن لعبوا هذه اللعبة من قبل، وطريقتها هي أن تقول اسم بلد ما ، ثم على الشخص التالي أن يقول اسم بلد آخر شرط أن يبدأ الاسم بآخر حروف اسم البلد السابق. على سبيل المثال: كندا ← أمريكا ← أفغانستان ← نيجيريا.
ترجمة -وبتصرّف- للمقال Icebreaker Games: How To Get To Know Your Office لصاحبه Jacob Shriar
موضوع جميل جدا شكرا للمجهود
ردحذف