الباريدوليا هي ظاهرة نفسية يستجيب فيها العقل لمحفز عشوائي، عادة ما يكون صورة أو صوتا، بإدراك نمط مألوف بالرغم من أنه لا يوجد أي شيء.مثل تخيل صور للحيوانات في السحاب ، رؤية وجه رجل في سطح القمر، أو سماع أصوات خفية في التسجيلات عند تشغيلها عكسياً
باريدوليا ظاهرة من الظواهر النفسية التي تصيب الإنسان، وهي تتضمن الإعتقاد أن أي مؤثر عشوائي وغير مفهوم قد يكون مادة للتفكير والغموض وتولد الفضول لدى الشخص الذي عرف عنها أو سمع بها، وفي هذا المقال سنتناول هذه الحالة النفسية بشكل موسع.
ظاهرة باريدوليا
من الأمثلة على ظواهر أُطلق عليها اسم حالة الباريدوليا :
1.صورة يُعتقد أنها لوجه ظهر على سطح كوكب المريخ أُلتقطت من الأقمار الصناعية.
2. كذلك سماع أصوات خفية غير واضحة في بعض التسجيلات التي نستمع إليها بشكل عكسي.
3. صور للحيوانات في السحاب أيضاً.
برز علم التنجيم وارتبط بشكل كبير فيما يتعلق بظاهرة الباريدوليا، وذلك عندما حاول المهتمون والمختصون والخبراء بهذا العلم أن يفسروا الظواهر والأمثلة التي تتعلق بها، وذلك عن طريق ارتباط ما يراه الإنسان بالشهر المولود به والبرج الترابي والمائي وحالة الفضاء وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالتنجيم، وانتشر هذا في أوروبا كثيرا.
هنالك الكثير من الأمثلة الدينية التي أُسقطت على ظاهرة الباريدوليا أيضاً، مثل ظهور لفظ الجلالة ( الله ) في شهر سبتمبر عام 2007، وأيضاً ظهور وجه السيد المسيح والسيدة العذراء في عدة أماكن، وأيضاً شجرة القرد التي أفاد البعض بأنهم رأوه على جذع شجرة ومنه عبدوا شيئاً أسموه بإله القرد وقدموا له القرابين.
قام العالم الياباني كونوسوكي أوكامورا بعدد من الأبحاث لدراسة ظاهرة الباريدوليا منذ عام 1997 حتى عام 1980، وبناء عليها حصل على جائزة نوبل للسلام ووصف أوكامورا هذه الظاهرة في أبحاثه بأن الإنسان لا يتغير خلال هذه العصور القديمة وإنما يتغير حجمه وحسب، إذ أن أحجامنا ازدادت من ثلاثة ونصف مليمتر لتصل إلى ألف وسبعمائة ملي متر وقد تمكن من تعرف هذه المعلومة عن طريق دراسة أحجار الجير التي تعود إلى العصر السيلوري.
درس العالم الأمريكي كارل ساجان ظاهرة الباريدوليا كذلك وقال أنها نشأت لتساعد البشرية على تعرف الوجوه البشرية في ما يتراوح الجزء من الثانية الواحدة، وهذا مفيد من الجانب التاريخي المختص بدراسة ونشأة الإنسان، والفائدة المجنية من ذلك هي استخلاص الميزات الشكلية للأخيار والأشرار.
كان للطب وجهة نظر أخرى في تفسير هذه الظاهرة إذ أنه قال أن قدرة الشخص على تعرف الوجوه من عدمها يعود إلى خلل طبي في جسم الإنسان الناجمة عن الجلطات الدماغية والأورام بما يعرف بالبروسباجانوسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة