قد تكون محاولة إجراء حوار مع شخص يعتقد أنه دائمًا على صواب أمرًا غاية الصعوبة والإحباط. إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لتساعدك في السيطرة على الموقف عند التعامل مع أحد الشخصيات الجدالية.
1
المحافظة على رباطة الجأش
- 1ابق هادئًا. لن يفيد الغضب وتصعيد الجدال أي منكما. وقد ينتهي الأمر بقولك ما تندم عليه أشد الندم.
- 2قدِر الموضوع الذي تتناقشان فيه. هل يستحق الأمر الجدال؟ إذا كان نقاشكما بخصوص شيء مثل أفضل ما يمكن إضافته للبيتزا، فمن الأفضل أن تتغاضى عن الأمر.
- هل تعرف أساس الموضوع؟ إذا كانت الإجابة بلا فلا داعي لبدء النقاش.
- 3قل فقط ما تعرفه. إذا لم تكن ذي كفاءة ومعرفة جيدة بالموضوع، سيتسبب ابتعادك عن الحقائق في زعزعة هدوءك كما سيجعلك عرضة للهجمات. أدرك أنه إذا اتضح عدم دقة إحدى المعلومات التي تستخدمها سيقلل ذلك من قيمة كل ما قلت في هذه النقطة وما دونها. احرص على قول الحقائق فقط لتبقي المناقشة سليمة ولتحافظ على هدوئك.
2
الطرف الآخر
- 1ضع في الاعتبار علاقتك بالطرف الآخر. كثيرًا ما تملي عليك طبيعة العلاقة كيفية التعامل مع الموقف.
- إذا كان الطرف الآخر صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة أو زوجك، كن صريحًا معهم. أخبرهم بأنك تواجه صعوبة في إجراء نقاش معهم بسبب إصرارهم الدائم على أن يكونوا على صواب فقد يكونوا غير مدركين لما يقومون به. الفت نظرهم برفق إذا تكرر الأمر.
- إذا كان الطرف الآخر زميل عمل أو حتى ما هو أسوأ من ذلك كمديرك، تعامل مع الموقف بحذر أكثر. وضح لهم بود لكن بأسلوب حازم كيف أنهم غير مقدرين لأفكارك، مع التوضيح بأنك تحترم أفكارهم وأنك تحب أن يعاملوك بنفس الطريقة.
- إذا كانت معرفتك بالطرف الآخر معرفة سطحية أو لا تعرفه على الإطلاق، فلا حاجة لمناقشته من الأساس. انسحب من الموقف بأدب.
- 2أدرك أن هناك أشخاص لا بد وأن يكونوا دائمًا على صواب. في هذه الحالة ستكون فكرة النقاش غير مجدية وسيكون من الأفضل تغيير الموضوع أو إغلاق أي جدال معهم. الأمر ليس استسلامًا لشخص عنيد أو شخصيته صعبة، إنما هو إدراك أن وقتك وحالتك النفسية أهم من البدء في إثبات أن شخص ما مخطئ. ومن وجهة نظر هذا الشخص هو أو هي لن يخطئ أبدًا، لذا فإنك ستهدر وقتك لا أكثر.
- الأشخاص الواجب القلق منهم هم: النرجسيين أو المعتلين اجتماعيًا والسلطويين. إذا وجدت أي من هذه الصفات فيمن تناقشهم، فستحتاج لبحث الأمر؛ ابحث عن طريقة أخرى للتعامل معهم، اعثر على معايير لتشخيص حالته لتحدد إذا كان حقًا يعاني من اضطراب الشخصية النرجسية أو أي اضطراب آخر في الشخصية. يمكن لاكتشاف معاناته من اضطراب الشخصية النرجسية أو أي اضطراب آخر أن يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك -- فستكتشف أنك لم تكن على خطأ مطلقًا! الكثير من قليلي الثقة بالنفس يرغبون في البقاء على صواب. في كل الحالات يكون العناد وعدم الثقة بالنفس مصدرًا للعزم على الاستمرار في الجدال.
3
ثق بنفسك
- 1استخدم لغة بناءة. كما أن اللجوء للغضب لن يحسن الموقف، فاللجوء للغة الاستخفاف لن يفيد أيضًا. الرد على نقاش بجملة مثل: "هذا مجرد هراء" لن يصل بك إلى أي شيء، كما سيجعل الطرف الآخر يتخذ وضعية دفاعية.
- 2استمع جيدًا. استمع بحرص إلى الطرف الآخر فربما يكون رأيه صحيحًا. إذا لم يكن كذلك فعلى الأقل ستفهم ما يقوله وستستطيع محاورته.
- 3أيد ما يقوله الطرف الآخر بعبارات مثل "أنا أتفهم ما تقصده" أو "أستطيع أن أفهم وجهة نظرك." ويمكنك بعد ذلك عرض وجهة نظر مخالفة باحترام.
- 4انتبه إلى المقولات التي تبدو غامضة. الاحتمال الأكبر أن المتحدث المستثار لا يستطيع إيضاح وجهة نظره بشكل وافي. استغل هذا الشك.
- 5لا تدع مجالًا لمهاجمتك. تجنب الموضوع كله إذا لم تكن متأكدًا من نقطة ما. لا داعي للخوض في شيء أنت غير متأكد منه.
4
الخروج من الجدال
- 1غير موضوع النقاش. أتقن تغيير موضوع النقاش إذا وجدت نفسك مجبرًا على خوض حوار مع شخص ما يعتقد أنه دائمًا على صواب. غير موضوع النقاش لتنزع عنهم حججهم أو استدرج النقاش إلى منطقة محايدة. حاول أن تجد موضوعًا تتفقان عليه، عندها سيكون كلاكما على صواب.
- 2انتبه من خروج الحوار عن السيطرة. هناك فرق بين الحوار الودي والنزاع الذي قد يؤدي إلى الغضب أو الأذى. في هذه الحالة من الأفضل إنهاء النقاش حتى يهدأ كلاكما. كن واقعيًا، فبعض المناقشات لا تستحق الفوز إذا كان الثمن غاليًا.
أفكار مفيدة
- ضع خطة مسبقة ولتجهز ما ستقوله بالتحديد إذا علمت مسبقًا بأنك ستواجه شخص جدالي.
- لا تختلق الحقائق لمجرد الفوز بالنقاش. سينقلب عليك الأمر لاحقًا.
- كن ثابت الرأي مثلهم تمامًا.
- كن متمسكًا برأيك مع الاحتفاظ بأدبك دائمًا.
- حاول تغيير الموضوع إذا استطعت ذلك. اقترح موضوعًا آخر للنقاش كالرياضة مثلًا إذا كان الطرف الآخر يرتكز فقط على الحقائق الغير حقيقية غالبًا.
- تأكد من وجود أو عدم وجود معرفة مسبقة لديهم بالموضوع. سيساعدك هذا في تحديد ما ستقول.
- ضع اعتبارًا للبيئة المحيطة – هل الأمر بينك وبينهم فقط، أم أن أحدكما له اليد العليا فيما يخص المؤيدين والمنطقة؟
- إذا كانت وجهة النظر أهم من طريقة معاملتهم لك، اسمح لآخرين أن يتناقشوا بدلًا منك إذا كانوا من المؤيدين لنفس رأيك وكانوا أكثر قابلية للتصديق. أحيانًا يقتنع الناس بسهولة أكبر إذا كان المصدر مختلفًا.
- كن قادرًا على الإشارة لأكاذيبهم. إذا استشهدوا بحقائق غير جديرة بالثقة أو إحصائيات متحيزة، انتبه إلى ما يستشهدوا به لتكن قادرًا على فضح أكاذيبهم بدلا من الغضب منهم أو ادعاء عدم صحتها.
- سيكون من الأسهل مناقشة أشخاص في نفس مستواك. إذا كان الطرف الآخر ذي منصب أو سلطة، فقد يفرض رأيه عليك. ومع ذلك إذا أصبح شخص ضحية للقمع أو العنف قد يشعر الناس بعدم الارتياح للسؤال عن رأيه. إذا كان شخص ما أقوى منك منصبًا، قد يتسبب جدالك معه بوضع رزقك على المحك. في حالة كون شخص ما ذي امتيازات أكبر منك، سيكون الحافز الشخصي لديهم لتغيير سلوكهم أضعف، خاصة وأن الانتقادات ليست موجهة من أحد أقرانهم. وإذا كان الشخص في مكانة أقل منك فقد يُعتقد أن انتقاداتك ماهي إلا مضايقة أو تحرش أو تعصب.
تحذيرات
- أنهِ الحوار فورًا إذا بدأ الطرف الآخر للنقاش في التعدي لفظيًا. اطلب المساعدة من طرف ثالث كصديق أو طبيب نفسي أو المسئول عن الموارد البشرية في العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة