الألمانى (فردريك بيرلز) مبتكر نظرية الجيشتالت فى العلاج النفسي كان لديه فرض أساسي ومهم جداً فى تفسير كثير من الأمراض والصعوبات والمشاكل النفسية. هذا الفرض هو أن طريقة استقبالنا ورؤيتنا لنفسنا وللآخرين وللعالم قد تكون أحياناً (ملوثة) ببعض ما تم زرعه وإلقاؤه ممن حولنا علينا أثناء التربية، وتأثير المجتمع، وغيرهم داخل عقولنا.
فلو وصلت رسالة نفسية من بعض الأهل لطفل صغير مفادها أن وجوده غير مرغوب فيه، هذه الرسالة تجعله يصدق أن وجوده غير مرغوب فيه، ويتعامل مع نفسه ومع الناس على هذا الأساس، ولو حدث فى مرة أن مر عليه أحد زملائه ونسي أن يحييه، فسيكون معنى ذلك عنده أنه (غير مرغوب فيه).
ولو وصلت رسالة نفسية من بعض الأهل لطفلة صغيرة مفادها أن الأنوثة عيب وحرام وعار، ولا تجلب غير الأذى، ستصدق هي ذلك، وتبدأ في التعامل مع أنوثتها بنفس المنطق ونفس الطريقة.
يقول لك والدك وسنك ست سنوات إن المتفوقين هم من يلتحقون بكليات الطب، فيصير ذلك إيمانك وعقيدتك وهدف حياتك، وتقول لكِ والدتك وسنك ثلاث سنوات أن البنت الجيدة هي تلك التى لا تعترض أبداً ولا تقول (لا) في أي وقت، وتضحب بنفسها على طول الخط، فيصير ذلك خط سيركِ في الحياة. ويعلمك مجتمعك منذ صغرك أن الرجولة معناها قسوة وجمود وصوت عال، فيتم زرع ذلك فيك، وتصدقه، وتكونه مع نفسك، ومع غيرك.
وبالرغم من أن أصل هذه الرسائل مشاكل نفسية حقيقية فيمن أوصلوها إليك أنفسهم، إلا أنها تتحول شيئا فشيئاً إلى جزء من تركيبك النفسي، وبنائك الشخصي، إلى الدرجة التي قد لا تستطيع عندها التفرقة بين ما يخصك وما يخصهم، وبين حقيقتك وحقيقتهم، وبين ما تملكه وما تم إلقاؤه عليك من خارجك.
(بيرلز) كان من الشجاعة أن يصف تلك الرسائل (المشوِهة)، التي توضع في أدمغتنا منذ سني عمرنا الأولى، على أنها (قمامة) الآخرين التي تلقى علينا. لهذا.. قام (بيرلز) بصياغة نص جميل جداً، سماه تلاميذه فيما بعد (قسم الجيشتالت)، وقاموا بنشره واستخدامه مع أنفسهم ومع مرضاهم في أوقات عديدة، لدرجة أن كثيرا من مؤتمرات الجيشتالت للعلاج النفسي تبدأ فعالياتها بتلاوة هذا القسم.
وأرى أن كل كلمة فيه لها معنى، وأنه من المهم والمفيد أن نحفظه عن ظهر قلب، وربما نستطيع أن نردده صباح كل يوم.. كل يوم، وهذا هو نصه (ترجمتى بتصرف):
أنا أفعل ما عليّ.. وأنت تفعل ما عليك..
أنا لست موجوداً في هذه الدنيا..
كى أكون عند توقعاتك..
وأنت لست موجوداً في الدنيا..
كي تكون عند توقعاتي..
أنت هو أنت..
وأنا هو أنا..
لو تصادف وتلاقينا..
فهو شيء حسن..
ولو لم يحدث..
فلن أشوه نفسي من أجلك..
لن أشوه نفسي من أجلك..
النص الأصلى باللغة الإنكليزية:
I do my thing and you do your thing
I am not in this world
to live up to your expectations
And you are not in this world
To live up to mine
You are you
And I am I
And if by chance we find each other
it's beautiful
If not
It can't be helped
فلو وصلت رسالة نفسية من بعض الأهل لطفل صغير مفادها أن وجوده غير مرغوب فيه، هذه الرسالة تجعله يصدق أن وجوده غير مرغوب فيه، ويتعامل مع نفسه ومع الناس على هذا الأساس، ولو حدث فى مرة أن مر عليه أحد زملائه ونسي أن يحييه، فسيكون معنى ذلك عنده أنه (غير مرغوب فيه).
ولو وصلت رسالة نفسية من بعض الأهل لطفلة صغيرة مفادها أن الأنوثة عيب وحرام وعار، ولا تجلب غير الأذى، ستصدق هي ذلك، وتبدأ في التعامل مع أنوثتها بنفس المنطق ونفس الطريقة.
يقول لك والدك وسنك ست سنوات إن المتفوقين هم من يلتحقون بكليات الطب، فيصير ذلك إيمانك وعقيدتك وهدف حياتك، وتقول لكِ والدتك وسنك ثلاث سنوات أن البنت الجيدة هي تلك التى لا تعترض أبداً ولا تقول (لا) في أي وقت، وتضحب بنفسها على طول الخط، فيصير ذلك خط سيركِ في الحياة. ويعلمك مجتمعك منذ صغرك أن الرجولة معناها قسوة وجمود وصوت عال، فيتم زرع ذلك فيك، وتصدقه، وتكونه مع نفسك، ومع غيرك.
وبالرغم من أن أصل هذه الرسائل مشاكل نفسية حقيقية فيمن أوصلوها إليك أنفسهم، إلا أنها تتحول شيئا فشيئاً إلى جزء من تركيبك النفسي، وبنائك الشخصي، إلى الدرجة التي قد لا تستطيع عندها التفرقة بين ما يخصك وما يخصهم، وبين حقيقتك وحقيقتهم، وبين ما تملكه وما تم إلقاؤه عليك من خارجك.
(بيرلز) كان من الشجاعة أن يصف تلك الرسائل (المشوِهة)، التي توضع في أدمغتنا منذ سني عمرنا الأولى، على أنها (قمامة) الآخرين التي تلقى علينا. لهذا.. قام (بيرلز) بصياغة نص جميل جداً، سماه تلاميذه فيما بعد (قسم الجيشتالت)، وقاموا بنشره واستخدامه مع أنفسهم ومع مرضاهم في أوقات عديدة، لدرجة أن كثيرا من مؤتمرات الجيشتالت للعلاج النفسي تبدأ فعالياتها بتلاوة هذا القسم.
وأرى أن كل كلمة فيه لها معنى، وأنه من المهم والمفيد أن نحفظه عن ظهر قلب، وربما نستطيع أن نردده صباح كل يوم.. كل يوم، وهذا هو نصه (ترجمتى بتصرف):
أنا أفعل ما عليّ.. وأنت تفعل ما عليك..
أنا لست موجوداً في هذه الدنيا..
كى أكون عند توقعاتك..
وأنت لست موجوداً في الدنيا..
كي تكون عند توقعاتي..
أنت هو أنت..
وأنا هو أنا..
لو تصادف وتلاقينا..
فهو شيء حسن..
ولو لم يحدث..
فلن أشوه نفسي من أجلك..
لن أشوه نفسي من أجلك..
النص الأصلى باللغة الإنكليزية:
I do my thing and you do your thing
I am not in this world
to live up to your expectations
And you are not in this world
To live up to mine
You are you
And I am I
And if by chance we find each other
it's beautiful
If not
It can't be helped
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة