السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لوسمحت يا دكتور ابن اختي عنده 8 سنين، وفجأه يفضل يعيط لأسباب غريبة جدا، يعني مثلا كان باباه بيلعب كورة مع أصحابه وكان واخده هو وأخوه معاه، وكان صاحب باباه جايب ابنه برضه، فالولد قال لأخوه أنت رخم. فضل تاني يوم ابن اختي يعيط كتير، وكل ما نسأله عن السبب يقول ما فيش. وبعد فترة سكت لوحده وقال لمامته عشان فلان قال علي أخويا رخم إمبارح، وقيس على كده كل حاجة، ومرة تانية برده فضل يعيط لمامته ويقولها أنا خايف أكون بحبك أكتر من بابي ويعيط جامد، وبرضه يقولها أنا مش بحب اسم محمد، وبابي اسمه محمد وفضل يعيط كتير مهما ترد وتقنعه بالكلام، ومرة يقولها أنا خايف علي فلوسكم ما تيجبوليش حاجة حلوة عشان فلوسكم ما تخلصش، هل لازم نراجع دكتور ولا ده عادي؟ أرجو الرد بعد إذنك
اختى الفاضلة هدى، تحياتي لك وأشكرك على استشارتك.
يبدو أن الصبي لديه طبيعة حساسة ويتميز بحس عال تجاه الآخرين والبيئة المحيطة. وهو واحد من نسبة 25% من الأطفال يولدون بهذه السمة المميزة.
هو يستطيع التلامس مع مشاعر من حوله بشفافية شديدة، وقد يتأثر بها أكثر من الآخرين، وبالتالي تكون ردود أفعاله أعلى من المتوقع وتفاجىء من حوله. وهو يفكر كثيرا في ما يحدث حوله، ويحاول الربط بين أدق المؤثرات، ولا يملك إلا التفاعل مع أي شيء بسيط يحدث أمامه. يشعر بألم الآخرين، ويخاف أن يسبب الأذى لهم عن غير عمد.
هذه السمة قد تتحول إلى نعمة أو إلى نقمة في حياته حسب نوعية التربية التي سيقدمها له الأهل.
فالحساسية صفة مشتركة في المبدعين بشكل عام، وعندما ينضج قد تكون مصدر إلهام له ليكون فنانا أو مبدعا عظيما. ولكن، إذا أحيط ببيئة ساخرة شديدة الانتقاد، ستتحول هذه السمة إلى مصدر قلق يصاحبه بعد ذلك في حياته.
هذه المواقف التي سرَدْتِها يا صديقتي تقع في المساحة الطبيعية لطفل حساس مثله، مع تفهمي لصعوبة التعامل معه من قبل الأهل والأصدقاء خاصة عندما يبكي لمواقف تبدو بسيطة في عيون غيره، وإن كانت ذات أهمية وتأثيرا كبيرا عليه. يحتاج الصبي إلى طريقة خاصة في التعامل وأن يتم التعامل مع حساسيته هذه بصبر واستيعاب من الأهل.
في البداية نحتاج إلى أن ننظر إلى حساسيته على أنها قدرة خاصة عنده وطبيعة مميزة، وأن نبرز ميزاتها له. قدرته على التعاطف وعلى تبادل المشاعر والحرص على الآخرين كلها خصائص إيجابية تستدعي الاحتفاء؛ كما أنها تساعد الأهل على قبول حساسية طفلهم بدلا من شعورهم بالغرابة منها.
كما يحتاج الطفل إلى مشاركة الأهل عندما تغمره مشاعره بشكل زائد؛ فبدلا من نقده أو التحدث معه بخشونة مما يزيد من حدة هذه المشاعر وحدة ردة فعله، سيكون من المفيد مساعدته على التعبير عن مشاعره ومواساته وإيجاد مساحة مريحة له لاستعادة توازنه، وربما تساعده تمرينات التنفس على استعادة هدوئه. ويمكن للأهل الاستعانة بمختص نفسي يساعدهم إذا وجدوا أن ردود أفعاله لا تستجيب لمحاولاتهم.
من المفيد أن نشجعه ليختار الالتحاق بنشاط فني أو رياضي أو علمي يشعر فيه بالكفاءة والفعالية، وأن نتكلم عن نقاط قوته، وعن المهام التي يستطيع فعلها. كما يمكننا إيكال بعض المهمات البسيطة بالاتفاق معه وبرغبة منه، ليكون مسؤولا عنها داخل المنزل أو خارجه، مما يساعده على تنمية الثقة بالذات.
قد تمثل العلاقات الاجتماعية تحديا للطفل الحساس، وقد يجد صعوبة في المبادرة باللعب والتعرف على أطفال آخرين. لهذا سيحتاج الأهل إلى بذل مجهود زائد لترتيب مجموعات لعب أو مشاركات مع بعض الأطفال، ليبدأ في تكوين صداقات.
وأخيرا، ما يعين الأهل على الصبر على اختلافه وتحري اللطف في تربيته، هو قبولهم لطبيعته واستقبالها كهدية حتى يكبر الطفل واثقا من نفسه ويجد إبداعه الخاص به في الحياة.
هو يستطيع التلامس مع مشاعر من حوله بشفافية شديدة، وقد يتأثر بها أكثر من الآخرين، وبالتالي تكون ردود أفعاله أعلى من المتوقع وتفاجىء من حوله. وهو يفكر كثيرا في ما يحدث حوله، ويحاول الربط بين أدق المؤثرات، ولا يملك إلا التفاعل مع أي شيء بسيط يحدث أمامه. يشعر بألم الآخرين، ويخاف أن يسبب الأذى لهم عن غير عمد.
هذه السمة قد تتحول إلى نعمة أو إلى نقمة في حياته حسب نوعية التربية التي سيقدمها له الأهل.
فالحساسية صفة مشتركة في المبدعين بشكل عام، وعندما ينضج قد تكون مصدر إلهام له ليكون فنانا أو مبدعا عظيما. ولكن، إذا أحيط ببيئة ساخرة شديدة الانتقاد، ستتحول هذه السمة إلى مصدر قلق يصاحبه بعد ذلك في حياته.
هذه المواقف التي سرَدْتِها يا صديقتي تقع في المساحة الطبيعية لطفل حساس مثله، مع تفهمي لصعوبة التعامل معه من قبل الأهل والأصدقاء خاصة عندما يبكي لمواقف تبدو بسيطة في عيون غيره، وإن كانت ذات أهمية وتأثيرا كبيرا عليه. يحتاج الصبي إلى طريقة خاصة في التعامل وأن يتم التعامل مع حساسيته هذه بصبر واستيعاب من الأهل.
في البداية نحتاج إلى أن ننظر إلى حساسيته على أنها قدرة خاصة عنده وطبيعة مميزة، وأن نبرز ميزاتها له. قدرته على التعاطف وعلى تبادل المشاعر والحرص على الآخرين كلها خصائص إيجابية تستدعي الاحتفاء؛ كما أنها تساعد الأهل على قبول حساسية طفلهم بدلا من شعورهم بالغرابة منها.
كما يحتاج الطفل إلى مشاركة الأهل عندما تغمره مشاعره بشكل زائد؛ فبدلا من نقده أو التحدث معه بخشونة مما يزيد من حدة هذه المشاعر وحدة ردة فعله، سيكون من المفيد مساعدته على التعبير عن مشاعره ومواساته وإيجاد مساحة مريحة له لاستعادة توازنه، وربما تساعده تمرينات التنفس على استعادة هدوئه. ويمكن للأهل الاستعانة بمختص نفسي يساعدهم إذا وجدوا أن ردود أفعاله لا تستجيب لمحاولاتهم.
من المفيد أن نشجعه ليختار الالتحاق بنشاط فني أو رياضي أو علمي يشعر فيه بالكفاءة والفعالية، وأن نتكلم عن نقاط قوته، وعن المهام التي يستطيع فعلها. كما يمكننا إيكال بعض المهمات البسيطة بالاتفاق معه وبرغبة منه، ليكون مسؤولا عنها داخل المنزل أو خارجه، مما يساعده على تنمية الثقة بالذات.
قد تمثل العلاقات الاجتماعية تحديا للطفل الحساس، وقد يجد صعوبة في المبادرة باللعب والتعرف على أطفال آخرين. لهذا سيحتاج الأهل إلى بذل مجهود زائد لترتيب مجموعات لعب أو مشاركات مع بعض الأطفال، ليبدأ في تكوين صداقات.
وأخيرا، ما يعين الأهل على الصبر على اختلافه وتحري اللطف في تربيته، هو قبولهم لطبيعته واستقبالها كهدية حتى يكبر الطفل واثقا من نفسه ويجد إبداعه الخاص به في الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة