27‏/07‏/2020

5 أشخاص ناضلوا ضد العنصريّة ونجحوا في تخصّصات مختلفة

 شخصيات من أصحاب البشرة السمراء نجحوا في تخصّصات مختلفة

 

عبر التاريخ كانت المجتمعات تبني بجهود أفرادها معًا سواء اتفقوا في السمات الشخصيّة أم اختلفوا، فلم يميز التاريخ بين عرقٍ ولا لون ولا هيئة، وكلما تقدم الزمن ربما تنسينا أن الجميع كان شريكًا في بناء مجتمعه، سواء كان من أصحاب البشرة السمراء أو البيضاء، لذا حاولنا إلقاء الضوء على 5 شخصيات بارزة ومؤثرة في مجالات وتخصصّات دراسية متنوعة لندرك معًا أن لولا التباين في الأفكار والألوان لما حصل التكامل في المجتمعات.

 

 

بوكر تي واشنطن

 

بوكر تي واشنطن

يعد بوكر تي واشنطن من الأسماء الغير متدوالة بكثرة عند الحديث عن الشخصيات المؤثرة من أصحاب البشرة السوداء، على الرغم من كونه أول أمريكي من أصل أفريقي يحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة هارفارد عام 1896م.

 

 

لم يكف واشنطن عن الدراسة وعن التنديد بالتفرقة العنصرية التي يتعرض لها أصحاب البشرة السوداء في المجتمعات الأمريكية، حيث عمل كناشط حقوقي يسعى للمساواة مع البيض، وكان ذو قدرة خطابية جيدة، جعلته يقود حمله من أجل المساواة مع البيض وحصلت اقتراحاته على قبول اجتماعي من الأمريكيين الأفارقة، حيث كان يري بضرورة قبول الفصل الاجتماعي للأفارقة الأمريكيين في مقابل زيادة الفرص التعليمية لهم، وتحقيق التقدم الاقتصادي والعدالة المتساوية لهم في المحاكم.
 

ماذا درس بوكر تي واشنطن؟

بعد نهاية الحرب الأهلية الأمريكية وإلغاء العبودية في الولايات المتحدة، انتقل بوكر تي واشنطن وأمه إلى ويست فرجينيا، التي تزوجت من شخص من العبيد المحرّرين وحصل بوكر واشنطن على التعليم الذي كان حكرًا على البيض، لذا كان يستيقظ من الساعة الرابعة صباحًا للقيام للدراسة والعمل، بعدها استكمل دراسته في معهد هامبتون ومدرسة ايلاندز.

 

 
 

أهم إنجازاته

أسس واشنطن معهد توسكيجي في عام 1881، وهو معهد مخصص للأمريكيين من أصول أفريقية لتدريب المعلمين بها. وعمل أيضًا على تشكيل مجلس وطنى لدوري الزنوج، وشغل منصب مستشار الرئيس ثيودور روزفلت و ويليام هوارد تافت، وينتمي واشنطن إلى الجيل الأخير من القادة الأمريكيين أصحاب البشرة السمراء الذين ولدوا في العبودية، وأصبحوا الصوت الجليّ لمن عانوا من العبودية والعنصرية.

 

 

 

مارتن لوثر كينغ

 

مارتن لوثر كينغ

 

 
 
الشخصية الأكثر تأثيرًا في تاريخ مقاومة ومناهضة العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء في أمريكا، سعى لإلغاء التمييز العنصري وكان أصغر رجل يحصل على جائزة نوبل للسلام.

 

 

ماذا درس مارتن لوثر كينغ؟

دخل كينغ المدارس العامة في سنة 1935، ومنها إلى مدرسة المعمل الخاص بجامعة أتلانتا ثم التحق بمدرسة بوكر واشنطن، حصل مارتن لوثر كينغ على شهادة في علم الاجتماع عام 1948 من كلية موريهوس وتلقى الدروس في معهد الليبرالية اللاهوتية في تشيستر بنسلفانيا. كان متفوقًا في دراساته، وكان الأول على دفعته في عام 1951، وانتُخب رئيس هيئة الطلاب، كما حصل على منحة للدراسات العليا، وحصل على الدكتوراة في الفلسفة من جامعة بوسطن.

 

 

بداية نضال مارتن لوثر

حينما نتحدث عن العنصرية في التاريخ لا أحد يستطيع أن ينسى السيدة روزا باركس السيدة السوداء التي رفضت إخلاء مقعدها لرجل أبيض في الحافلة، الأمر الذي جعل السائق يطلب الشرطة التي ألقت القبض عليها، من هنا بدأت النيران تشتعل في كل مكان وكان لوثر هو القائد لها وكانت بداية قضيته التي عاش من أجلها.

 

 

غويون بلوفورد
 

غويون بلوفورد

 

 
أول أميركي أفريقى يذهب لاستكشاف الفضاء وعبور الغلاف الجوى للأرض، هو مهندس طيران وفضاء، كان واحدًا من المشاركين في رحلات بالمكوكات الفضائية أطلقت في الفترة من 1983-1992.
 

ماذا درس غوريون بلوفورد؟

التحق بلوفورد بجامعة ولاية بنسلفانيا كعضو في برنامج التدريب على الطيران التابع لسلاح الجو الأمريكي وتخرج في عام ١٩٦٤ بدرجة في هندسة الفضاء الجوي.

 

وعقب تدريبه فى قاعدة ويليامز الجوية فى أريزونا، حلق بلوفورد في ١٤٤ مهمة قتالية خلال حرب فيتنام. وقد فاز بعدة ميداليات لإنجازاته خلال حرب فيتنام.

 

وبعد الحرب، التحق بلوفورد بمعهد القوات الجوية للتكنولوجيا، حيث حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في هندسة الفضاء. وخلال هذه الفترة، أصبح مهندسًا لتطوير قدرات الموظفين ورئيس فرع لمختبر ديناميكيات الطيران بالقوات الجوية في قاعدة رايت باترسون الجوية في أوهايو.

 

عمل بلوفورد ـ قبل أن يصير رائد فضاء ـ ضابطًا ضمن القوات الجوية الأمريكية، التي ظل منتسبًا إليها حتى أثناء تكليفه بالعمل في ناسا ووصل فيها إلى رتبة كولونيل.

 

كما شارك بلوفورد بين عامي 1983 و1992 في أربع رحلات مكوك فضائية، وهو أول أمريكي أفريقي يصعد إلى الفضاء، وثاني شخص من أصول أفريقية يصعد إلى الفضاء، بعد الكوبي أرنالدو تامايو منديز، الذي شارك في رحلة فضاء سوفييتية.

 

 

في سنة 2002، اختاره موليفي كيتي أسانتي أستاذ الدراسات الأفريقية الأمريكي ضمن قائمة أعظم مائة أمريكي أفريقي.
 
 

جورج واشنطن كارفر

 

 

 

جورج واشنطن كارفر


 

عالم أمريكي من أصحاب البشرة السمراء نال شهرة عالمية لأبحاثه الزراعية، حيث اشتهر كارفر على وجه الخصوص بأبحاثه في مجال الفول السوداني، إذ ابتكر أكثر من 300 مُنتج من الفول السوداني، كانت قضيته الأساسية هي تحسين العلاقات بين البيض والسود.

 

بداية مسيرته التعليمية ونضاله من أجل استكمال دراسته

 

 
منذ صغره كان كارفر مهتمًا بشدة بالنباتات وكانت لدية رغبة قوية في التعلم، بدأ دراسته في مدرسة في نيشو للالتحاق بمدرسة مخصّصة للأطفال ذوي البشرة السمراء.

 

عمل كارفر في العديد من الوظائف من أجل سداد مصروفاته الدراسية، حتى نجح في الالتحاق بكلية سيمبسون في إنديانولا بأيوا، انتقل إلى كلية ولاية أيوا الزراعية التي هي الآن جامعة ولاية آيوا في أميس، حيث حصل منها على درجة البكالوريوس في الزراعة عام 1894م، ثم على درجة الماجستير في عام 1896م.

 

 

واصل كارفر أبحاثه في الفطريات، وهو المجال الذي تخصص فيه في جامعة أيوا، غير أنه بدأ بالتدريج في توجيه اهتمامه نحو صيانة التربة والوسائل الأخرى لتحسين إنتاج المحاصيل.
 

كما عمل على كتابة كتيبات ونشرات حول الزراعة التطبيقية وقام بتوزيعها على المزراعين خاصة أصحاب البشرة السوداء منهم، وساعدهم على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، ولم يكف عن إلقاء المحاضرات لهم فكان نضاله نحو تعليمهم كيف يصبحوا مكتفين قادرين على الإنتاج.

 

توني موريسون

توني موريسون

تعد الكاتبة الأمريكية ذات البشرة السوداء الوحيدة التي التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1993عن مُجمل أعمالها، كما حصلت على جائزة بوليتزر عن روايتها "أن تكون محبوبًا" والتي اعتبرها النقاد من أفضل أعمالها، كما تعد أول سيدة ببشرة سوداء تحصل على مقعد في جامعة برينستون، الذي كان حصرًا على الرجال البيض.

 

مسيرتها التعليمية

 

التحقت موريسون بجامعة هاوارد وحصلت منها على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي، وفي عام 1955 نالت شهادة الماجستير من جامعة كورنيل. بعدها عملت مدرسًا اللغة الإنجليزية في جامعة جنوب تكساس ثم في جامعة هاوارد، ثم انتقلت إلى نيويورك للعمل كمحررة في دار نشر.
 

إنجازاتها الأدبية

 

أصدرت 11 رواية منها: رواية أكثر العيون زرقة، التي كشفت عن العبودية وعواقبها الاقتصادية والنفسية في القرن التاسع عشر وما بعده، وروايات نشيد سليمان، صولا، وطفل القطران، كما تُرجمت أعمالها إلى مختلف لغات العالم، ومن بينها العربية.

 

ندّدت موريسون بالتمييز العرقي في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت تدافع بقوة عن حقوق أصحاب البشرة السمراء وهاجمت كل التفرقة والقتل الذي قد يتعرض له السود دون البيض، وعرفت بآرائها القوية في هذا الشأن.

 

في النهاية هناك بصمة لكل شخص مهما اختلف لونه وعرقه فالجميع متساوٍ في العطاء، ولولا اختلاف البشر والتمازج بينهم لما صُنعت الحضارات وبُنيّت الثقافات.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

تجربة الفئران

  هو إيه ممكن يحصل لو جبنا شوية فئران وحطيناهم في مكان يشبه الجنة، ويكون متوفر فيه كل ما لذ وطاب للفئران ..؟! بمعني إن ميكنش لهم أي أعداء من...

الأكثر مشاهدة