19‏/07‏/2018

كيف تبدأ حياتك من الصفر بعد سن الـ40؟

هل أنت خائف من "أخذ زمام المبادرة"، وتغيير حياتك لأن "الوقت قد مضى؟
بطل هذه القصة التي نود أن نشاطركم إياها ثبت أنه لم يفت الأوان بعد لبدء حياتك من جديد في سن الـ49، ترك أندرو – بطل القصة - وظيفته، وقام بتغيير أسلوب حياته، فأصبح طالبًا من جديد حتى حصل على شهادة في القانون، وهو الحلم الذي طالما حلم به، وهذه هي قصته.
"عثرت شقيقتي على إعلان في إحدى الصحف عن وظيفة شاغرة لكاتب في وزارة العدل الذي تتطلب أن أكتب بسرعة دون النظر إلى المفاتيح، فاتصلت بي فورًا قائلة: "يمكنك الكتابة جيدًا، وكنت تحلم دائماً بأن تصبح محاميًا، فقط حاول فربما تلك هي فرصتك"، استمعت لكلماتها ورأيت حلمي في ان أصبح محامياً يراودني من جديد، ولكن هل يمكن تحقيق الحلم في سن شارف على الـ50؟، فقط كنت خائفًا جدًا.

أنا في الأساس كيميائي، ولكن ومنذ أيام الجامعة أعمل في مجال التوريد حيث المال الجيد والمكان القريب من المنزل؛ حيث يمكنني الاعتناء بوالدايَّ المريضين جدًا .
بعد سن الـ 40 فقدت والدايَّ، ووجدت نفسي شبه وحيد أعمل بوظيفة لا أحبها ولا أجد نفسي فيها، ولكنني استمررت فيها بسبب الخوف من تجرية أمور جديدة، حتى مر عدد من السنوات لأجد فرصة العمل في وزارة العدل، ولكنني خائف جدًا حيث إن هذا العمل يتطلب سنوات لدراسة القانون، كما أني لا أملك الثقة في النفس والخوف يسيطر عليّ من سخرية البعض مني خاصة مع إصابة قدمي بسبب التقدم في السن، ونتج عنه العديد من العمليات في مفصل رجلي لأسير بعصا في النهاية".
ولكنني قررت الذهاب لتجربة حظي، تقدمت إلى مكتب مديري المستقبلي – في حالة قبولي بالوظيفة- وأنا أتكئ على العصا، فإذا به يقول: "هل تريد مساعدة؟"، فأرد قائلًا: "أريدك أن توظفني أنا أستطيع أن أكتب سريعًا جدًا بدون النظر إلى لوحة المفاتيح، أعلم أنني لست محاميًا ولكنني على دراية كبيرة بالقانون، كما أنني تمكنت من الفوز في محكمة التحكيم في نزاع مع أحد البنوك الفاشلة حيث كنت أدخر أموالي"، لم أكن أتوقع حينها الموافقة من الأساس أو حتى الحصول على مرتب كبير في حالة الموافقة.
فإذا به يطلب مني الخضوع لاختبار الوظيفة، وإذا بكلمات التهاني تصيبني بالصدمة ليقول لي إن مرتبي سيكون 375 دولاراً قابلاً للزيادة في حالة إثبات الكفاءة .
بدأت في العمل وأثبت كفاءتي وقرأت خلال تلك الفترة الكثير من كتب القانون والأدب والقوانين المنهجية والتشريعية، ولكنني كنت دائمًا أفتقر إلي قاعدة منهجية معرفية والأهم من ذلك إلى شهادة في القانون التي بدونها لن أحصل على أي ترقية في عملي وسأظل كما أنا.
ولكنني قررت أن أنتسب إلى كلية القانون ولكن الخوف من فكرة تقدمي في العمر وجلوسي كرجل عجوز أصلع بجانب شاب لم ينبت له شاربه بعد تصيبني بالريبة، ولكنني ذهبت بالفعل، وقدمت في المعهد الوطني للقانون، وبدأت الدراسة.
لم يكن الأمر سهلًا على الإطلاق فالذاكرة والتركيز لم يكونا كما كانا في سابق عهدهما، ولكن مع مرور الوقت تغيير الوضع وأصبحت أكثر ذكاءً وسهولة في الحفظ، حتى حصلت على درجة الامتياز في 4 سنوات الدراسة. لذلك يمكنني أن أقول: يمكنك الدراسة في أي سن كنت.
أنا أشعر الآن بالفخر؛ لأني حصلت على دبلوما أيضًا في القانون وأصبح لي مهنة اخترتها بنفسي، ولم أجبر عليها بسبب الظروف كما حدث من قبل .
يعتقد البعض أن تغيير المهنة في سن الـ49 يتطلب بعض الدوافع الجادة والشجاعة؛ لأنه في هذا العصر معظم الأشخاص يشرعون في التفكير في الحاجة إلى التقاعد بعد سن الـ50، ولكن بالنسبة لي كان عكس ذلك. قرار تغيير مهنتي سبب لي ارتياحًا كبيرًا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

استراتيجيات الانطلاق الناجح للشركات الناشئة - من الفكرة الى التنفيذ

  إذا كنت ترغب في تعزيز خطوتك الأولى في عالم ريادة الأعمال، أو إذا كنت تمتلك فكرة لمشروع ناشئ وترغب في تحويلها إلى شركة ناجحة، أو لديك شركة ...

الأكثر مشاهدة