خدع تمكنك من معرفة ما سيقوله الآخر قبل تفوهه بكلمة واحدة

كل شخص اختبر ذلك الموقف بحيث يقوم مديرك أو صديقك أو حتى شريكتك بقول شيء ما أو التعليق حول أمر ما.. وفجأة تنقلب الصورة تماماً من أمر إيجابي إلى السلبي.

والمثير للاهتمام في هذه المواقف أن التأثير لا يرتبط بما قاموا بقوله مباشرة بل بملامحهم. فالجملة قد تكون قد أرفقت بتحديق غريب، أو حركة قدمين متوترتين، أو تلويح غريب باليدين. 

لطالما تحدثنا عن لغة الجسد، وعن أهميتها في معرفة خفايا شخصيات الآخرين. صحيح أن لغة الجسد أحياناً قد لا تعني شيئاً لكنها في غالبية الأحيان تكشف لنا مشاعر هذا الشخص، أو ذاك في هذا الموقف أو ذاك. في موضوعنا هذه سنستغل العلاقة بين لغة الجسد والمشاعر لمساعدتكم على توقع ما سيقوله الآخر قبل أن ينطق بكلمة واحدة. 

الإشارة بالإصبع: أنا المسيطر 

أي شخص يقوم بالإشارة بإصبعه مع راحة يد مغلقة يحاول إظهار سيطرته، بغض النظر عن تعابير وجهه التي قد تكون كحمل وديع. الإشارة هذه يعتمدها الزعماء بشكل كبير خلال إلقاء كلماتهم، وحين يقومون بالإشارة بإصبعهم للحشود، فهذا يعني أنهم يطلبون من الحاضرين الخضوع لهم.

في الواقع الإشارة هذه تثير المشاعر السلبية عند الآخرين؛ لأنها ترتبط بالغريزة، وهي تعني أن الآخر على وشك القيام باعتداء جسدي. البعض يستعمل الإشارة بالإصبع بكلتي اليدين في محاولة لإظهار إعجابه بما قام به الآخر، لكنها ليس كذلك. أي شخص يقوم بهذه الحركة يحاول فرض هيمنته وسيطرته. 

النظر في عينيك لوقت طويل: أنا شخص كاذب 

الجميع بات يعلم أن الشخص الكاذب يحاول تفادي النظر في عينيك مباشرة لذلك بات هؤلاء يلجأون إلى خيار بديل.. التحديق بك بعيون مفتوحة لوقت طويل. الأمر هذا غير مريح على الإطلاق ولا يمكنك عدم ملاحظته. أي شخص يقوم بهذا الأمر يعني أنه يكذب. 

راحة اليد المفتوحة : مخلص وصادق 

خلال أداء القسم في أي منصب كان يقوم المعني بفتح راحة يده بحيث تكون بشكل معاكس للجسد. السبب هو أن راحة اليد المفتوحة ترتبط بالصدق والحقيقة والولاء والطاعة والخضوع. البشر يقومون بهذه الإشارة لإبلاغ الآخر بأنهم من النوع المسالم، وبأنه لا يشكل أي تهديد لهم. أي شخص يرحب بك بذراعين مفتوحتين لا يعني أنه صادق بل عليك أن تنظر إلى راحتي يديه حينها ستدرك أنه صادق. تحدثه عن مسألة ما هامة، وتتطلب منه مساندك وتجد راحتي يديه مفتوحتين بشكل لا إرادي، فهذا يعني أنه سيساندك وسيكون مخلصاً. 

تجاعيد العين :سعيد برفقتك 

الجميع يبتسم لك ولا يمكنك معرفة ما الذي تعنيه حركات عضلات الوجه هذه. العلماء يؤكدون بأنه يستحيل تصنع ابتسامة حقيقية؛ لأن الأمر يرتبط بالتجاعيد التي تظهر عند طرفي العين. أي شخص يضحك لك أو يبتسم بوجهك ولا تظهر هذه التجاعيد فهو شخص يضع ابتسامة مزيفة على وجهه. حين تريد أن تعرف حقاً من يشعر بالسعادة برفقتك، أو من يمنحك ابتسامة صادقة نابعة من مشاعر صادق قم برصد هذه التجاعيد. 

هز أو رفع الكتفين : لا أفهم ما تقوله 

رفع الكتفين أو هزهما هي إشارة عالمية معروفة تعني أن الشخص لا يملك أدنى فكرة عما يحصل. الجميع يقوم بهذه الحركة من دون استثناء، وقد تكون واضحة تماماً أو غير واضحة بشكل كلي. في الواقع تتم الحركة هذه خلال مراحل، الأول هي بفتح راحتي اليد والتي تعني أن الشخص لا يملك ما يخفيه، انحناء الكتفين للحماية. فحين تكون مع شخص ما ويقوم بهذه الحركة، فهو على وشك أن يبلغك أن لا يعرف عما تتحدث وفي حال لم يبلغك بذلك فعليك أن تعلم أنه لا يفهم ما تقوله. 

الحاجب المرفوع: تجعلني أشعر بعدم الراحة

القلق، الإنزعاج، الشعور بعدم الراحة جميعها يتم التعبير عنها بالحاجب المرفوع. ليس بالضرورة أن يرتفع الحاجب بشكل واضح تماماً بل مجرد حركة بسيطة يمكنها أن تظهر بأن الآخر يختبر كل هذه المشاعر. لذلك حين يقوم أحدهم بمدح طلتك بحاجب واحد أو حاجبين مرفوعين فهذا يعني أنه يقصد العكس تماماً. 

يقلد حركات جسدك: أنا مهتم جداً بما تقوله 

أي شخص تجده وبشكل لاإرادي يقلد حركات جسدك هو شخص مهتم جداً بما تقوله، وبأنه صادق في اهتمامه. مثلاً تقوم بوضع ساق على الأخرى، سيقوم بالمثل والسبب هنا هو الارتباط العاطفي بين الشخصين، سواء الصداقة أو الحب. 

مجموعة من الحركات: أنت جذاب جداً

الشعور بالانجذاب للآخر لا يرتبط بحركة واحدة بل بمجموعة من الإشارات. مثلاً تنظر إليك بشكل مباشر لبعض الوقت، ثم تخفض نظرها، تقوم برفع شعرها، ثم تضع رجلاً فوق الأخرى. تتابع حديثك وتضع يدها على ذقنها. الحركات المتتالية تعني وبكل بساطة أنها منجذبة إليك.