الـشركات الكبرى تـؤمن أن تحقيق إستثمار مستمر وثابت من أهم عوامله الـقوى العاملة، والعثور على الكفاءات البشرية أمر ليس سهلاً، خـاصة إذا كانت شركتك مازالت فى البداية وليس لديها رأس مال ضخم، لكن ضم كفاءات توظيفية سيفيد الشركة بالتأكيد على المدى البعيد وسيمنحها أفكاراً متميزة تساهم فى تقدم المؤسسة وإنتشارها بشكل أسرع.
لذلك يركز كثير من أصحاب الأعمال على صفات معينة عند إختيار الموظفين الجدد، وأهم تلك الصفات التى نرى ضرورة توافرها لتحقيق أهـداف المؤسسة هى الـصفات التالية.
الـمـرونـة
الحياة العملية نادراً ماتتميز بالإيقاع الثابت، فعنصر التغيير دائما وارد. فالمنتجات دائمة التطور وكذلك السوق دائم التغير، لذلك نجد أن طبيعة أغلب الوظائف تتسم بالمرونة لاستيعاب تلك التغييرات. لذلك من الضرورى العثور على موظف يتسم بتلك الصفة، الـمرونة وسرعة التأقلم مع ظروف العمل التى قد تتغير من حين لأخر، وأن يكون ذو قدرة على مواجهة التحديات العملية التى تطرأ.
للـحصول على مرشح ملائم للوظيفة وتتوافر به تلك الميزة فيجب أن تكتب المواصفات الوظيفية جيداً قبل نـشر إعلانك فى الصحف أو الشبكات الإجتماعية، وتأكد بالطبع أن وصف الوظيفة يركز على توافر صفة المرونة فى الموظف، أيضاً قم بعمل قائمة بالأسئلة التى ستسألها للمتقدمين، تلك الأسئلة يمكن أن تكون عن أهدافهم القصيرة المدى والبعيدة المدى، وما رؤيتهم لمستقبلهم الوظيفى فى الوقت الحالى، المتقدمين الذين ستلاحظ أن لديهم هدف بعيد المدى يسعون لتحقيقه فى خلال خمس سنوات فربما يكونوا غير مناسبين أو مؤهلين بالمرونة الكافية للتأقلم مع المتغيرات العملية اليومية، ركز أكثر على المتقدمين الذين لديهم القدرة على أداء أكثر من وظيفة بنفس الكفاءة.
الإبـداع والمـخاطرة
المشاريع تزدهر وتنمو بالأفكار الجديدة، ورجال الأعمال قاموا بعمل مشاريعهم تلك لإعتقادهم أن لديهم شئ جديد لعمله فى المجتمع ويمكنهم الربح منه، لذلك تحتاج الشركات إلى مواهب تستطيع الإبتكار ولديها القدرة على التفكير خارج الإطار الذى يفكر فيه الكثيرين، لذلك من الضرورى لصاحب العمل أن يضم إلى شركته كفاءات بشرية خلاقة فهذا سيفيد الشركة كثيراً فى مجالها، لأنها ستمتلك عقول قادرة على إيجاد حلول عملية جديدة تفيد المؤسسة.
بـعض الباحثين عن عمل يعرضون على الشبكات الإجتماعية أو مواقع التوظيف نماذج لأعمال وأفكار نفذوها من قبل أثناء عملهم السابق أو أثناء الدراسة أو التدريب، يمكنك التركيز أيضاً على تلك الفئة وتمييز من بينها ما يناسبك للعمل فى شـركتك.
الـثـقة
أغلب المـشاريع تبدأ صغيرة وتـكبر مع الـوقت، مما يعنى أن الموظف الجيد أو البارع من المفترض أن يبقى معك على المدى البعيد، لذلك فإنك تحتاج إلى موظف صريح بشأن مهاراته، وإمكاناته، ومايمكنه فعلاً تحمل فعله لفترة طويلة، أى أنك تحتاج إلى شخص يمكنك الوثوق به، يمكنك أن تميز المتقدم إن كان محل ثقة للوظيفة إذا إستطاع أن يثبت مهاراته وخبراته الموضحة فى سيرته الذاتية، أو المكتوبة على صفحته على أحد الشبكات الإجتماعية، أما إذا لم يستطع فقد يكون لديه ما يخفيه، وبالتالى يضعف من إمكانية الثقة به ومن الأفـضل أن تبحث عن متقدم أخر.
الـشغـف بالـعـمل
هذا قد يكون واضحاً فى متقدم، وغير واضح فى متقدم أخر لأغلب أصحاب الأعمال، فالبدء فى مشروع جديد هى عملية صعبة، وإذا لم تختار موظف جيد لديه شغف بمجال عمل الـشركة، فقد لايستطيع أن يعطيك الإهتمام الكافى بالعمل، يجب أن تختار الأشخاص ذوى الشغف بهذا العمل ويؤمنون فعلاً بأن عملهم فى هذا المجال هو فعلاً مستقبلهم.
يمكنك أن تميز المتقدم لشغل تلك الوظيفة إن كان شغوف بمجال العمل أم لا عن طريق مطالعة صفحته على الشبكة الإجتماعية التى يقضى وقت عليها، أو عن طريق مطالعة مدونته الشخصية ومعرفة عن ماذا يدون، فهذا سيعطيك فكرة كافية عن مجال تخصصه وعن طبيعة العمل الذى يحبه.
الـعـلاقـات
بكل تأكيد من سمات الموظف المثالى أن يكون ذو علاقات جيدة مع زملائه ومع عملاء الـشركة، أى يستطيع تكوين تلك العلاقات مع العملاء والحفاظ عليها على المدى البعيد، وأيضاً مع زملائه لتعزيز روح العمل الجماعى لإنهاء العمل فى الميعاد المحدد.
من المهم لشركة مازالت فى بداياتها أن تستقطب موظف لديه القدرة على تكوين علاقات جيدة بالعملاء والمنافسين أيضاً فى مجال العمل لخلق فرص مستقبلية تعزز من تواجد الـشركة فى الأسواق. يمكن تمييز مهارات العلاقات العامة للمتقدم من مطالعة الصفحة الإجتماعية الخاصة به، كيفية تواصله مع الناس، ونوعية الأصدقاء الذى يعرفهم، فهذا يحدد بشكل كبير أسلوب تعامله مع الناس فى الواقع، ونوعية أصدقائه ومن أى طبقة إجتماعية، بعد ذلك تأتى المقابلة وجهاً لوجه لتحدد بشكل نهائى أو حاسم الصورة الواضحة لطبيعته الإجتماعية وكيفية بناءه للعلاقات مع الناس.
الــخــلاصـة
أن المشاريع بإختلافها من مشروع لأخر، وتنوع أنشطة الشركات من شركة لأخرى يجعلها تختلف أيضاً فى إحتياجاتها من الموظفين، لكن إختيار فريق العمل المتنوع، أو المتكامل مع بعضه على وجه الدقة لتمثيل الشركة بكل تأكيد يبقى كوسيلة مثالية لتحقيق النجاح المنشود. إذا كنت على وشك أن تبدأ مشروع أو نشاط إقتصادى ما كن دائماً حاضر الذهن، واعى، ومتابع لكل جديد، ضع فى إعتبارك المزايا المتعددة للمتقدم لشغل الوظيفة لأنها قد تفيد فى العمل أيضاً مع التركيز على الميزة التى تريدها، وفى رأيى أنه من الأفضل دائماً أن تحاول أن تؤسس لروح العمل الجماعى بين جميع العاملين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة