يمكن تعريف الشخص المعتل اجتماعيًا بأنه شخص مصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. يتميز هذا الاضطراب بالاستخفاف بمشاعر الآخرين، ونقص الندم وتأنيب الضمير، وسلوك تلاعبي، وأنانية ومركزية مفرطة، والقدرة على الكذب بغرض تحقيق أهداف معينة. على الأسوأ يمكن أن يشكل الشخص المختل اجتماعيًا خطرًا أو يصعب التعامل معه ببساطة، ومن المهم أن تعرف إذا وجدت نفسك برفقة شخص من هذا النوع سواء كنت على علاقة عاطفية به أو كان زميل عمل مُحتمل. إذا أردت أن تعرف كيف تميز الشخص المختل اجتماعيًا، عليك أن تنتبه لأقوال الشخص وأفعاله. اقرأ الخطوة الأولى للبدء.
جزء 1 من 2: قراءة الإشارات
- ابحث عن نقص الإحساس بالندم. أغلب المعتلين اجتماعيًا يمكنهم ارتكاب أفعال دنيئة دون الشعور بأدنى قدر من تأنيب الضمير. قد تتضمن هذه الأفعال أشياء مثل الانتهاك الجسدي أو إهانة علنية للآخرين. إذا كان الشخص بالفعل مريض اجتماعيًا فلن يشعر بأي ندم نتيجة لإهانته للآخرين أو الكذب أو خداع الناس أو مجرد التصرف بطرق غير مقبولة بشكل عام.
- عندما يرتكب الشخص المختل فعلًا خاطئًا، من غير المحتمل أن يقبل أي لوم بل أن يلوم الآخرين بلًا من ذلك.
- الأشخاص المعتلون لديهم استعداد لإهانة أي شخصٍ كان وفي ظل أي ظروف إذا كان ذلك يعني أنهم سيحققون أحد أهدافهم. لهذا السبب فإن أكثر المعتلون اجتماعيًا يكونون أشخاصًا ناجحين.
- قد يكونون قُساة مع الحيوانات ولن يُبدوا أي ندم لهذا أيضًا.
2لاحظ ما إن كان الشخص يكذب باستمرار. ليس لدى المختلون أدنى مشكلة مع المُضيّ قُدمًا في حياتهم وهم يؤلفون سلسلة من الكذبات. في الحقيقة، الأشخاص المختلون بحق لا يشعرون بالراحة عندما يتحدثون بالصدق. إذا أُمسك بهم في نهاية المطاف بكذبة ما، سيستمرون بالكذب والتراجع بشكل ملحوظ بغرض تغطية الكذب. مع ذلك إذا حدث وأصبحوا على حافة انكشاف كذبة شديدة الضخامة، قد يعترفون حينها بكل شيء بصورة مفاجئة بهدف الحفاظ على ولائك لهم.- المختلون يحبون الكذب بشأن ماضيهم أيضًا. ابحث عن تناقضات في حكاياتهم.
- يمكن أن يقطع بعض المختلون شوطًا كبيرًا ليجعلونك تصدق كذبهم. على سبيل المثال، قد يتظاهر أحدهم بالذهاب للعمل كل يوم حتى ولو كان عاطلًا العمل.
- العديد من المرضى اجتماعيًا يكونون واهمين لدرجة أنهم يعتقدون أن أكاذيبهم هي الحقيقة. على سبيل المثال، ذات مرة قال تشارلز مانسون: "لم يسبق لي أن قتلت أي أحد، لست بحاجة لقتل أي أحد" (قال ذلك مشيرًا لحقيقة أن أتباعه هم من قاموا بالقتل ولم يفعل ذلك بنفسه.)
- 3لاحظ إذا كانت لديهم القدرة على الاحتفاظ بهدوئهم بدرجة مخيفة أيًا كانت الظروف. يمكن أن يمر المختلون بأحداث عالية التأثير دون إظهار أدنى قدر من المشاعر -على الأقل على السطح- (ازدراء صامت). عادةً ما يستجيبون للأخبار الجيدة بنظرات فارغة باردة. لا يستجيبون للمواقف بنفس الطريقة التي يستجيب بها الأشخاص الطبيعيون وقد لا يكون لهم رد فعل ظاهر أو بالكاد يتفاعلون في ظل الأحداث الخطيرة والمخيفة.
- إذا وجدت نفسك مضطربًا أو مذعورًا في حين أن الشخص الذي يتواجد معك في نفس الموقف لم يُبدِ أي قلق، فمن الممكن أنه لا يأخذ الحدث على محمل الجد مثلك.
- انتبه لما إذا كان الشخص قد بدا عليه الاضطراب أو العصبية في أي وقت، خاصةً في المواقف التي من الطبيعي أن تسبب تلك المشاعر بالضرورة. صحيح أن بعض الناس أكثر ثقلًا وهدوءًا من الآخرين، إلا أن معظم الناس في النهاية يُظهرون نوعًا من الاضطراب.
- 4أظهرت الدراسات أن المعتلين اجتماعيًا لا يظهرون اضطرابًا عندما تُعرض عليهم صورًا شاذة أو عندما يُصعقون بصدمات كهربائية ضعيفة، بينما غير المعتلون يضطربون ويخافون في مواقف كهذه.
5انظر ما إن كانوا شديدي السحر والجاذبية -- في البداية. المختلون اجتماعيًا ممتازون في سحر الناس، لأنهم يعرفون كيف يحصلون على ما يريدون. الأشخاص الساحرون يعرفون كيف يُشعرون الشخص بأنه مميز وأن يسألوا الناس الأسئلة الصحيحة عن أنفسهم وأن يُرَوا بشكل عام كأشخاص مرحين محبوبين ومثيرين للاهتمام. الأشخاص الفاتنون فعليًا لديهم القدرة على سحر أي أحد تقريبًا، بدءًا من الأطفال الصغار وحتى السيدات العجائز. إذا كان الشخص جذابًا للغاية للوهلة الأولة، بينما كانت تصرفاته اللاحقة تخيفك أو تربكك، فربما كنت تواجه مختلًا اجتماعيًا.- يمكنك التفكير في المختلين على أنهم أشخاص محتالون لديهم دائمًا دوافع خفية. يريدون معرفة كيف يفتنون الناس بهدف الحصول على ما يريدونه. للوصول لأهدافهم، عليهم أولًا أن يندمجوا مع الحشود، مما يعني أن عليهم أن يعرفوا كيف يبتسمون ويلقون التحية على الناس ويجعلون الناس مستريحين لهم.
- على الرغم أن العديد من المريضين اجتماعيًا يمكن أن يكونوا جذابين للغاية، إلا أن لديهم ميول لا اجتماعية قوية ويمكنهم البقاء في عزلة (دون الشعور بالنقص) لأسابيع متواصلة.
- الكثير منهم يكونون شديدي الجاذبية حتى أن هالةً تحيط بهم وكثيرًا ما يشعون جاذبية جنسية.
- 6تحقق ما إن كان الشخص ذكيًا بشكل استثنائي. بعض المعتلون اجتماعيًا المشهورين يمتلكون فطنة عقلية قوية ويمكنهم أن يؤدوا بشكل جيد في حياتهم الأكاديمية دون فتح كتاب. إذا استغلوا ذكائهم سيحققون أعلى الدرجات. مع ذلك، يستعمل المعتلون ذكائهم لخداع أذية الناس بدلًا من مساعدتهم. ذكائهم الفائق هو جزء مما يجعلهم شديدي الخطر، حيث أنهم سيكونون في الغالب متقدمين بخطوات كثيرة عن الأشخاص القريبين من معرفتهم والقادرين عل كشف حيلهم.
- أكثر القتلة المتسلسلين شهرة كان لدى أغلبهم درجات ذكاء مرتفعة جدًا، وهذا جزء لتمكنهم من التهرب من الشرطة لوقت طويل.
- 7تحقق ما إن كان الشخص مخادع. يفهم المختلون اجتماعيًا الضعف البشري ويستغلونه بأقصى حد ممكنز ما إن يفهمون نقطة ضعفك، يمكنهم خداعك لتفعل أي شيء تقريبًا. المختلون اجتماعيًا يجعلون من الناس الضعفاء ضحايًا لهم ويبتعدون في الغالب عن المساوين لهم في القوة. يبحثون عن الأشخاص التعساء أو الغير واثقون من أنفسهم أو الذين يبحثون عن معنًى للحياة لأنهم يعرفون أن هؤلاء الناس سيكونون هدفًا سهلًا. تحصص ما إن كان الشخص بارعًا في جعل الناس يحققون له مراده.
- المرضى اجتماعيًا سيكتسبون الهيمنة والسيطرة تدريجيًا وببطء على هدفهم دون أن يلاحظ هو ذلك. يحبون أن يكونون هم الممسكون بزمام الأمور في أي موقف ولا يستريحون لوجود أشخاص آخرون أقوياء حولهم.
- انتبه إذا كان يستطيع أن يخدع الآخرين بارتياح تام وقادر على اختلاق كذبات بوقاحة بغرض الوصول لما يريده.
- 8انتبه إذا أظهر الشخص إشارات سلوك عنيف. بعض المختلون اجتماعيًا وهم أطفال يقومون بتعذيب الحيوانات الغير قادرة على الدفاع عن نفسها كالضفادع والقطط والكلاب الصغيرة أو حتى الناس الضعفاء. (يمكن لهذا السلوك أن يظهر وهم راشدون، لكن الأذى ينفذ على شكل استغلالات نفسية ومعنوية). قد يكون الشخص مؤذيًا كذلك تجاه الناس الآخرين أو قد يغضب ويلكم الحائط أو يُلقي الأشياء على الأرض أو يُظهر أي سلوك غاضب قوي.
- إذا شعرت أن الشخص بينما هو ظاهريًا هادئ قد ينفجر فجأة ويصبح عنيفًا في أي لحظة، قد يدل ذلك على وجود سلوك مريض.
- 9لاحظ ما إذا كان الشخص شديد الإعجاب بنفسه و"متضخم الذات". لدى المختلون في الغالب أوهام بالعظمة ويظنون أنهم أفضل أناس في العالم. يكونوا منعدمي الاستجابة ناحية النقد ولديهم إحساس "منتفخ" بأنفسهم. يكون لديهم كذلك إحساس كبير بـ"الاستحقاق"، معتقدون أنهم يستحقون أن تحدث لهم أشياء رائعة، حتى بعد أقل القليل من الجهد.[٣]
- كذلك قد تكون رؤيتهم لقدراتهم أبعد ما تكون عن الواقع، على سبيل المثال: قد يظنون أنهم موهبون جدًا بالرقص أو الغناء، بينما في الحقيقة لا تكون لديهم أدنى موهبة في تلك المجالات.
- قد يعتقد الشخص أيضًا أنه أفضل من كل من يحيطون به، دون وجود أي دليل على تفوقه.
- يمكن أن يكون الشخص نرجسي كليًا. نتيجةً لذلك يكون اهتمامه منصبًا على التحدث عن نفسه بدلًا من الاستماع لما بقوله الآخرين. كما يقضي وقتًا طويلًا محدقًا في المرآة بدلًا من الانتباه للآخرين حوله في العالم. فهو بشكل عام، ليس لديه أدنى اهتمام بما قد يقوله أي شخص سواه.
- 10لاحظ ما إذا كان ينظر لعينيك بشكل غير متقطع. المختلون اجتماعيًا معروفون بالتواصل بالعيون بشكل حاد متصل. يحدق الشخص بأعين الناس لأنه ليست لديه أدنى مشكلة في إرباك الناس. التحديق بالناس عن عمد هي طريقة لتعزيز وسائله والإضافة إليها. تتحدث م. إ. توماس في كتابها "اعتراف معتل اجتماعي" عن أساليبها المتكررة في النظر للناس وقتًا طويلًا لتحصل على ما تريده.[٤]
- 11قراءة الوجه. يخبرك الوجه بالكثير عن الشخصية. كل ملمح في الوجه يمكنه إخبارك بشيء ما. إذا انتبه أحدهم لقراءة تعبيرات الوجه، فسيكون من السهل له التمييز بين الشخص الطبيعي والشخص المختل. العيون طريق جيد للنظر للحالة العقلية للشخص.
- 12لاحظ ما إن كان أصدقاء الشخص قليلين جدًا. بالرغم أن ليس الجميع محظوظون في "يانصيب الأصدقاء"، إلا أن على رقابتك أن تزداد إذا لم يكن للشخص فعليًا أصدقاء حقيقيون. قد يكون لديه متزلفون، أتباع مخلصون يترددون حوله فقط ليأتمروا بأمره، أو أشخاص يحومون حوله محاولين أن يستجدوا منه بعض العطاء، لكن عليك ملاحظة ما إن كان للشخص علاقات إنسانية ذات معنى. إذا لم يكن للشخص تقريبًا أي أصدقاء فهناك احتمال كبير أن الشخص به علة ما، إلا إذا كان خجولًا أو لديه أي سبب قهري آخر لقلة الأصدقاء.[٥]
- هذا الأمر ينطبق على أفراد العائلة أيضًا. إذا لم يكن للشخص صلة بأيٍ من أفراد عائلته ولا يتحدث إليهم، قد تكون هناك مشكلة به. بالطبع من الوارد أن تكون هناك أسباب أخرى لعدم وجود علاقة بينه وبين أسرته مثل المرور بطفولة قاسية.
- أنظر لانعدام الصلة بين الشخص وماضيه. إذا لم يكن لديه أصدقاء من من المدرسة الثانوية أو الجامعة أو أي جزء من حياته الماضية، فربما كان معتلًا.
- 13لاحظ ما إن كان هذا الشخص يحب عزلك. يحب المرضى الاجتماعيين الالتقاء بالناس وتطوير العلاقة معهم والاقتراب منهم بسرعة بحيث لا تكون لدى الطرف الآخر فرصة للتراجع أو تغيير رأيه. ربما تجد بعد القليل من الأسابيع أنه أصبح يتصرف بحميمية شديدة، هذا إن كنت متورطًا في علاقة عاطفية. ربما حتى يُشعرك بأنكما رفقاء روح بسبب قدرته العالية على قراءة الناس بحيث يتمكن من قول تحديدًا ما يرغبون بسماعه. باختصار، يرغب المعتل بامتلاكك وجعلك لنفسه بدلًا من "مشاركتك" مع العالم.[٦]
- إذا كنتما تتواعدان، سيحاول الشخص في فترة قصيرة جدًا جعلك تتوقف عن الخروج مع أصدقائك. فهو يشعر بالتهديد منهم. سيختلق أعذارًا لإقناعك بعدم رؤيتهم، قائلًا أشياء من قبيل: "هم لا يفهمونك بحق كما أفهمك أنا" أو "لم يمنحوني الفرصة أبدًا"، محاولًا إشعارك بأن الجميع ضدك وأن عليك قضاء كل وقتك معه.
- 14لاحظ ما إن كان غير ناضج. المعتلون لا يتعلمون من أخطائهم ويكررون نفس الخطأ مرارًا وتكرارًا. لذا فهم لا ينضجون ولا يتطورون كما يحدث للآخرين. ابحث عن سلوكيات غير ناضجة والتي قد تكون مختبئة وراء قشرة الكاريزما والسحر الظاهرة عليه. إليك بعض السلوكيات التي عليك ملاحظتها إن وُجِدَت:
- أنانية مفرطة. يمكن أن يرغب الشخص بالحصول على كل شيء تحت أي تكلفة. بذلك تأتي صفة عدم الرغبة في المشاركة.
- غرور وذاتية كبيرة. فيكون مهووسًا بنفسه بحيث لا يوجد لديه أي اهتمام بالآخرين على الإطلاق.
- الاحتياج. قد يرغب الشخص منك بأن تتواجد لأجله متى ما أراد.
- غير مستعد لتحمل مسؤوليات. قد لا يكون الشخص مستعدًا أو قاجرًا على التعامل مع أو تحمل أي نوع من المسؤولية الحقيقية. إما أن يمرروا العمل لغيرهم وينتفعون بذلك في حين يبررون فشلهم أو أن يتجنبوا المسؤولية تمامًا.
- 1لا تُعطِهم أي شيء يريدونه منك. عندما تتعامل مع مختل اجتماعي كن مملًا بقدر إمكانك لكي لا تُشبِع حاجته للإثارة، المرضى اجتماعيًا يملون سريعًا. هذه الأشياء تتضمن عدم إعطائهم التسلية العاطفية. ابقَ هادئًا وأنت تحادثهم. لا تتحمس ولا تتجادل معهم. وتظاهر أيضًا أن لا شيء لديمك مما يريده هذا الشخص. تظاهر بأنك خسرت أموالك أو أن أشياءك سرقت وما إلى ذلك. أيًا كان الشيء الذي تمنحهم إياه، اختلق عذرًا لعدم إعطائهم إياه مجددًا، وليكن اعتذارك بدون إظهار عواطف وبشكل غير تصادمي.
- 2ابقَ بعيدًا عنه إذا كان ذلك بالإمكان. ما إن تتأكد أنّ من تواجهه معتل، من الأفضل أن تتجنبه بقدر إمكانك. إذا كان زميل عمل أو ضمن مجموعة أصدقاء، فربما لن يكون بإمكانك تجنبه تمامًا، لكن حاول ذلك بأقصى قدرة لديك. تذكر أن ذلك المعتل اجتماعيًا قد يكون قادرًا على كشف محاولاتك للابتعاد عنه وقد تزداد رغبته نتيجةً لذلك في التقرب منك، ابقَ قويًا وكن حاسمًا تجاه قضاء أقل وقت ممكن مع هذا الشخص.
- لا يعني ذلك أن تتعامل بوضاعة أو عدوانية صريحة، فقد يضعك ذلك في خطر.
- لا تصارحه. "أعرف بأنك معتل اجتماعي." قد يُغضبه ذلك أو يجعله أكثر تصميمًا على جعلك في صفه. لن ترغب حقًا أن يعرف بنواياك تجاهه، حاول فقط بعيدًا دون وقاحة.
- 3كن منيعًا ضد جاذبيته. قد يرغب المعتل الاجتماعي بكسبك من خلال هدايا أو مجاملات أو قصص يرويها بغرض إظهار نفسه بشكل إيجابي. لكن لا تنس أنه ما إن يصبح أكيدًا بأن هذا الشخص هو مريض اجتماعي، لا يوجد تراجع. ليس بمقدرة أي كم من السلوك الساحر أو الكذبات أن تعيدك للجانب المظلم ثانية. لا تدعه يتملقك لمنحه فرصة ثانية، أنت أذكى من أن تفعل ذلك.
- لا تستسلم. قد يبتزك عاطفيًا لجعلك تشعر بالذنب ناحيته من خلال حديثه عن مدى وحدته ومدى أهميتك بالنسبة له. لكن إن كنت قد قررت أنه شخص كاذب ومراوغ، فليس هناك مبرر للشعور بأي تعاطف حقيقي نحوه، غير أن تشفق عليه كونه مريضًا نفسيًا.
- 4إذا كنت على علاقة عاطفية بالشخص الذي اتضح لك كونه معتل اجتماعي، فأنهِ ذلك بأسرع ما يمكن. عليك الابتعاد بسرعة وبأقل الخسائر بقدر الإمكان. كلما طال الوقت كلما ساءت الأمور، وكلما زادت احتمالية أت تكون عالقًا في حدود تفكير ذلك الشخص وتفقد القدرة على التفكير السليم الغير متأثر بأسلوب الشخص. إذا رغبت بإنهاء العلاقة فعليك إخبار الطرف الآخر عند أقرب فرصة، ولست بحاجة للااعتراف له بأنك ترغب بإنهاء العلاقة لسبب كونه مريض اجتماعي.
- تذكر أن هناك فرق بين أن يكون الشخص عديم المبالاة وأن يكون معتلًا اجتماعيًا. قد تنعت شخصًا ما بالاعتلال الاجتماعي بسبب أنه فقط عاملك بشكل سيء أو كان يتصرف بأنانية، لكن قد لا يدل ذلك سوى على شخصيته السيئة. المعتل الاجتماعي الحقيقي لا يبالي برأي أي أحد أو مشاعره، مهما كان الأمر.
- إذا كنت في علاقة تحكمية أو انتهازية، فقد لا يفضل أن تنهيها وجهًا لوجه. قد تكون بحاجة لفعلذلك بالهاتف أو تستعين بأحد أصدقائك إذا كنت بحاجة للعودة لمكانكما المشترك لإحضار أشيائك. المعتل الاجتماعي لا يقبل بـ "لا" كإجابة. وأنت تحاول إنهاء العلاقة، قد يصبح متهورًا ويتصرف نحوك بعنف ليجبرك على البقاء.
- 5حذر الآخرين. صحيح أنك لا يُفترض بك أن تذيع اكتشافك للعالم كله بشأن اختلال ذلك الشخص (إلا إذا كان شخصًا شديد الخطر على الآخرين بالفعل)، يجب عليك مع ذلك أن تنظر في تحذير الأشخاص في دائرته. مع ذلك أيضًا، إذا صادفك موقف حيث يوجد ضحية محتملة بحاجة للتنبيه، لا تخف من الإفصاح له عما يدور في رأسك.
- اجعل الخطوة سابقة مبنية ما يناسب وضعك. إذا كان ذلك الشخص أعلى منك رتبة في الشركة التي تعمل بها، فهذا صحيح، ربما يجب عليك ألا تحذر المحيطين بكما. لكن "يجب" عليك أن تظل بعيدًا عنه قدر الإمكان.
- 6فكر بنفسِك. المعتلون اجتماعيًا يختارون كضحايا لهم أشخاص لديهم صعوبة في التفكير لأنفسهم أو الذين يبحثون عن التوجيه والإرشاد بكثرة. أفضل طريقة لجعل نفسك منيعًا ضد سحر المريض الاجتماعي أو لألا تكون عرضة لهم في المستقبل هي أن تكون متأكدًا أنك تعرف من أنت ولديك القدرة على تطوير أفكارك الخاصة وترى العالم بعينيك. يبتعد المعتلون عن الأشخاص الذين يتحلون بعقلية قوية والمفكرون الأصيلون لأنهم يعرفون أنهم سيواجهون صعوبات كثيرة إذا حاولوا السيطرة عليهم.[٧]
- بالرغم أنك قد تمضي عمرًا بأكمله لتتمكن من التفكير بصفاء. بأن تبذل جهدًا كي تبقى على اطلاع بالأحداث الجارية وتتمكن من رؤية موقف واحد وفهمه من عدة منظورات ولكي تتمكن من إمضاء وقتك مع أشخاص مختلفون عنك في التفكير، كل ذلك يمكنه مساعدتك إلى حد بعيد في أن تصبح صاحب أفكارك الخاصة.
- جزء من الأمر متعلق بالثقة. إذا كنت واثقًا بنفسك ستكون واثقًا بأفكارك. وستزداد احتمالية أن تكون مخيفًا وبالتالي منفرًا للمعتلين اجتماعيًا الذين يصادفون طريقك.
- 7تجاوز خوفك من المريض الاجتماعي. بدلًا من الخوف، استخدم مهاراتك في التفكير (كما ذُكِر سابقًا) وكن منطقيًا هادئًا في تصرفاتك. للمبتدئين، يمكن للمريض الاجتماعي أن يتصنع أي شيء، بما في ذلك كل الصفات المُدرجة أعلاه، فإذا كان الشخص يتظاهر، لا جدوى من التلاعب بحثًا عن مخرج. ثانيًا: المعتلون اجتماعيًا أذكياء وقد يكون ذلك سببًا لتكديرك والضغط عليك وأنت تحاول التظاهر بأنك في مثل ذكائهم أو درايتهم بالأمور، أو على الأرجح تفادي احتياجهم العارم لجعل ذكائهم أو مهارتهم هي محور كل شيء. إذا تجاوزت خوفك منه أو وتوفقت عن محاولات لكي تصبح بمستواه أو أفضل منه، وبدلًا من ذلك تصل لتقبل طبيعتك وتقدر الأمور التي تجعلك شخصًا ذا قيمة وأهمية، سيصبح من الصعب على المختل اجتماعيًا التلاعب بك. أغلب المعتلون ليسوا قَتَلة أو ساديين أو وحوش، هم مجرد آدميين بحاجة لأن تتم معاملتهم برعاية. لم يختاروا أن يكونوا مرضى تمامًا كما لم تختر أنت أن تكون ضحية وهدفًا لحيله. يمكنك مع ذلك تصعيب أمر خداعك عليهم أوجعله أسهل لهم وأن تجعل من نفسك طرفًا أضعف، هذا يعني أن لديك الخيار. طور معرفتك بالوسائل التي يسلكها البشر لخداع بعضهم البعض وإساءة معاملة أحدهم للآخر، وتسلّح بطرق قد تكون مما تستهين به مثل شكل التعامل وكالاندماج مع حياتك.
- لا يعني ذلك أن الضطرب اجتماعيًا سيُقدر إظهارك لقوتك ورفضك لأن يتم الإيقاع بك. إلا أنه سيتوقف عن إهدار طاقته عليك وبذل محاولات أخرى للتلاعب بك لأنه سيعرف أنك ستجعل محاولته تبوء في بالفشل في كل مرة. تصبح اللعبة مملة بهذه الطريقة، والمختلون لا يحبون الملل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة