كيف تواجه الخوف من الفشل؟

ما يردنا في الغالب عن أي تغيير حياتي أو مشروع تجاري هو ليس العقبات الفعلية له، ولكن خوفنا الداخلي. في هذه المقالة، سوف نحلل هذا الخوف ونفهمه بصورة أبسط وأعمق.

يجب أن تعرف أن الجزء الذي يخاف منك هو ليس أنت، ولذلك أطلقنا عنوان “إيجو الخوف من الفشل”، فالإيجو، وهو الأنا التي تبالغ بأهميتها، هو الذي يبني صوراً وهمية ويخاف من كسرها.

حتي تتخطى مخاوف الإيجو، بإمكانك أن تطبق أحد هذه الحلول أو كلها:

1. الوعي أولاً بأن مصدر الخوف هو ليس الفشل، وليس الخسارة، وليس أي عقبة أمام المشروع أو التجربة، ولكنه الخوف من نظرة الآخرين لنا عندما نفشل ونخسر ونتعثر.
2. إذا لم نضع أهدافنا بوضوح نصبَ أعيننا، فإننا بشكل لاواعٍ سنتبنّى مخاوف الإيجو واهتماماته اللتي لا تعود علينا بفائدة. بعد أن تحدد هدفك بوضوح، انشغل به فقط. (كيف تحدد هدفاً عميقاً يساعدك للشروع بأهدافك؟ اضغط هنا.)
3. لا تحاول أن تبني صورة كبيرة عن مشروعك للآخرين. لا تدّعي شيئاً أمام الآخرين؛ لا تحاول أن تثبت لهم أن المشروع ناجحٌ وكبير.. بل على العكس تماماً! ابنِ صورة للآخرين على أنه مشروع صغير، تتسلى به، أو أنه هواية بسيطة.. وبهذه الطريقة ليس هناك ما يضغط عليك أو يهز أمان الإيجو. أعطِ الجهد والوقت اللازمان لمشروعك، ولكن اعمل بصمت، اقضِ حاجتك بالكتمان، لأن الآخرين قد يجهدوك سواء بنوايا حسنة أو سيئة.
4. ابدأ صغيراً. لا تتعجل لما هو فوق طاقتك. تأتيك الحياة بما يناسب مرحلتك. ولذلك، لا تستثمر بوقتك أو مالك ما لا تتحمل خسارته. وهذا سيعطيك راحةً واستقراراً نفسياً.
5. تذكر أن أي مشروع له عملاء، وأي تغيير له رفقاء، والمهم عليك أن تتواصل مع فئتك فقط، ولا تكترث بالآخرين. ليس شرطاً أن يكون مشروعك مشهوراً، أو أن يكون التغيير في حياتك رائجاً، لكن المهم أن تصل إلى عملاء مشروعك فقط، وهذا هو أساس أي مشروع. وليس شرطاً أن يعرف الجميع عن التغيير في حياتك، لأن ذلك قد يسبب ربكةً لك، لكن المهم أن تتصل برفقائك الذين يشتركون معك في الحياة والأهداف.

خوفك من الفشل ما هو إلا خوف من اهتزاز صورتك أمام الآخرين. والحل هو ألا تبني صورةً كبيرةً عن نفسك أو عن مشروعك من الأساس. امضِ بأهدافك على أقدامٍ واثقة وساكنة.