الامتنان | كيف (ولماذا) تمارس الامتنان؟

الامتنان هو عبادة الأغنياء.

فقط أولئك الذين يدركون الخير والجمال في الكون، هم الذين تكرمهم الحياة بالمزيد منهما. كم مر على أسماعنا أن هذا الكون هو مجرد انعكاس؛ عندما تمتن له يمتن لك، وعندما تستاء منه يستاء هو منك، بطريقته الخاصة. يساعدك الامتنان في استعادة شغفك تجاه الحياة، وفي الاستمتاع بأدق وأصغر التفاصيل، وفي شكر النعم والعلاقات الطيبة، حتى تدوم. يساعدك الامتنان على عيش الحياة التي تريدها، كلما مارسته أكثر وأكثر.

الامتنان سهل. الامتنان هو أن تعي بالخير في حياتك وتستشعر بالشكر لوجوده. لكنك في يوميات الحياة، قد تستصعب أن تتذكر دائماً تلك النعم التي تحظى بها، والخيرات التي تنعم بها، والعطايا الخفية التي يمنحنك إياها الوجود بشكل مستمر، والعلاقات الطيبة التي تشاركك هذه الحياة. قد تمر عليك أيام صعبة، أو تخوض محنة محزنة، أو ببساطة قد تستاء من زحمة الطريق أو هاشتاق مزعج على تويتر.

حتى تستعيد رونق الحياة وجمالها، عليك أن تلتزم بممارسة الامتنان بوعي، وعندما تجعل من الامتنان عادةً يومية، كل الوجود سيصبح صديقاً لك.

هذه بعض الطرق التي تساعدك في ممارسة الامتنان بوعي:

• الانتباه لمشاعرك خلال اليوم. التيقظ لمزاجك تجاه الأشياء. كلما انتبهت لمشاعر سلبية، اهدأ وتنفس بعمق. مع الاستمرار، المشاعر السلبية تذوب، وتحل محلها مشاعر امتنان وتقدير.
• الالتزام بكتابة الأشياء التي تمتن لوجودها يومياً. الكتابة من أفضل التمارين التي تساعدك بسهولة على الوعي بالخير والجمال.
• إهداء شخص معين دفتراً خاصاً به تعبر به عن امتنانك له. من التمارين الرائعة (والتي تعلمت عنها مؤخراً) هي كتابة الصفات الجميلة والأفعال الحسنة الخاصة بشخص معين في دفتر خاص، ثم إهداءه هذا الدفتر. كيف سيكون شعورك وأنت تسلّم الدفتر؟ فضلاً عن شعور الشخص الذي أهديته. مشاعر امتنان عالية.

هذا الوجود مليء بالجمال، مليء بالخير، مليء بالوفرة. هذا الوجود يستحق الامتنان.