09‏/09‏/2024

منهجية الماسة المزدوجة (Double Diamond Model): مدخل للتفكير التصميمي

 تعتبر منهجية الماسة المزدوجة إطارًا مرجعيًا في عملية التفكير التصميمي، تم تطويرها من قبل مجلس التصميم البريطاني في عام 2005. هذه المنهجية تقدم خارطة طريق لتحديد المشكلات وتصميم الحلول من خلال أربع مراحل رئيسية، تتوزع على شكل ماسة مزدوجة. تمثل هذه المراحل المراحل الابتكارية الأربعة التي يمكن من خلالها اكتشاف تحديات جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة.

المراحل الأربع لمنهجية الماسة المزدوجة

1. الاكتشاف (Discover)

المرحلة الأولى تبدأ بعملية استكشافية لجمع المعلومات والأفكار والبحث عن التحديات والفرص. الهدف في هذه المرحلة هو توسيع نطاق البحث وفهم المشكلة من زوايا مختلفة، عبر استخدام تقنيات مثل:

  • الملاحظة: دراسة سلوك المستخدمين لفهم احتياجاتهم.
  • المقابلات: التفاعل مع المستخدمين للحصول على رؤى أعمق حول التحديات التي يواجهونها.

2. التعريف (Define)

في هذه المرحلة، يتم تضييق نطاق المعلومات والبيانات التي تم جمعها في مرحلة الاكتشاف. الهدف هو تحديد المشكلة بشكل أكثر وضوحًا وتحديد النقاط التي تحتاج إلى حل. تعتمد هذه المرحلة على التحليل الدقيق وتصميم تعريف واضح للمشكلة مما يساعد الفرق على تركيز جهودها لاحقًا على التوصل إلى حلول فعالة.

3. التفكير (Develop)

بعد تحديد المشكلة، تبدأ عملية العصف الذهني والابتكار لتطوير حلول متعددة. يُفضل هنا طرح أفكار وحلول غير تقليدية ومبتكرة، وتحويل الفكرة من مجرد فكرة إلى نماذج أولية. يعتمد التفكير في هذه المرحلة على:

  • العصف الذهني: طرح عدد كبير من الأفكار دون قيود.
  • النماذج الأولية (Prototyping): تحويل الأفكار إلى نماذج فعلية يمكن اختبارها.

4. التسليم (Deliver)

تعتبر هذه المرحلة الأخيرة في منهجية الماسة المزدوجة، حيث يتم اختبار الحلول التي تم تطويرها وتطبيقها. يتم خلال هذه المرحلة تنفيذ الحلول، وتجريبها مع المستخدمين، وجمع التعليقات لتحسين المنتج أو الخدمة النهائية. تعتمد هذه المرحلة على:

  • الاختبار (Testing): تقييم الحلول واختبارها مع المستخدمين المستهدفين.
  • التنفيذ (Implementation): تطبيق الحل على أرض الواقع مع مراقبة فعاليته.

مصطلحات متعلقة بالابتكار والتفكير التصميمي

1. الابتكار المفتوح (Open Innovation)

يشير الابتكار المفتوح إلى عملية الابتكار التي تعتمد على استقطاب الأفكار والحلول من خارج المنظمة، مثل العملاء أو الشركاء أو حتى المنافسين. هذه الاستراتيجية تمكن الشركات من استغلال المعرفة الخارجية لتعزيز عملية الابتكار الداخلية.

2. الابتكار التدميري (Disruptive Innovation)

يتمثل في الابتكار الذي يحدث تغييرًا جذريًا في السوق أو الصناعة، ويؤدي إلى استبدال النماذج التقليدية بمنتجات أو خدمات أبسط وأرخص وأكثر كفاءة. أمثلة على ذلك تشمل شركات مثل أوبر ونتفليكس.

3. العصف الذهني (Brainstorming)

عملية توليد الأفكار الجديدة بحرية، حيث يتم جمع أكبر عدد ممكن من الأفكار دون نقد أو حكم، مما يساعد على تعزيز التفكير الإبداعي.

4. النماذج الأولية (Prototyping)

إنشاء نماذج فعلية أو رقمية لحل مقترح بهدف اختباره مع المستخدمين. يتيح هذا العمل فهم كيف يمكن للفكرة أن تعمل في الواقع وجمع تعليقات حول كيفية تحسينها.

5. الاختبار (Testing)

تعتبر مرحلة الاختبار جزءًا أساسيًا من عملية التفكير التصميمي، حيث يتم اختبار الحلول والنماذج الأولية مع المستخدمين المستهدفين للتأكد من فعاليتها وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تحسين.

6. الاضطراب الرقمي (Digital Disruption)

هو التأثير الكبير الذي تحدثه التكنولوجيا الرقمية على الصناعات التقليدية. يؤدي هذا النوع من الاضطراب إلى تحويل الأعمال التجارية والنماذج التشغيلية، وغالبًا ما يتطلب من الشركات التكيف بسرعة للبقاء على قيد الحياة.

أمثلة على شركات أخفقت وأخرى نجحت في التغيير والابتكار

شركات أخفقت:

  • كوداك (Kodak): بالرغم من ريادتها في سوق التصوير، فشلت في تبني الثورة الرقمية ونتيجة لذلك خسرت مكانتها.
  • بلاكبيري (BlackBerry): كانت أحد أكبر اللاعبين في سوق الهواتف الذكية، لكنها لم تتمكن من التكيف مع التحولات السريعة في تصميم واجهات المستخدم، مما أدى إلى فقدان حصتها السوقية لصالح شركات مثل أبل وسامسونج.

شركات نجحت:

  • أبل (Apple): تمكنت من الريادة في مجالات عديدة بفضل تبني التفكير التصميمي والابتكار المستمر، خاصةً مع إطلاق منتجات غيرت شكل السوق مثل iPhone.
  • أمازون (Amazon): أصبحت رائدة في التجارة الإلكترونية والخدمات السحابية بفضل التفكير الاستراتيجي والابتكار المستمر في تقديم حلول جديدة للتجارة واللوجستيات.

الخلاصة

تعتمد الشركات الناجحة في بيئة الأعمال الحالية على منهجيات ابتكارية مثل منهجية الماسة المزدوجة، التي تعزز التفكير التصميمي وتحفز على الابتكار التدميري. تتطلب هذه الاستراتيجيات تفكيرًا إبداعيًا واستغلالًا للفرص الجديدة مع قدرة عالية على التكيف. من خلال تطبيق هذه الأدوات والمفاهيم، يمكن للشركات ليس فقط البقاء في السوق، بل تحقيق النجاح والريادة.



التغيير بالتجريب الابتكاري دعم وترسيخ وتعزيز ثقافة التغيير لدى منسوبي تجمع القصيم الصحي. للتواصل: linktr.ee/louaiabdullah #التغيير_بالابتكار #التجريب_الابتكاري #ثقافة_التغيير #تدريب_التغيير #التغيير_التجريبي #دورة_الابتكار #تعزيز_التغيير التفكير التصميمي الابتكار المدمر #لؤي_عبدالله
Change Through Innovative Experimentation
Support and strengthen the culture of change among the staff of the Qassim Health Cluster.

For communication: linktr.ee/louaiabdullah

#InnovationChange
#InnovativeExperimentation
#CultureOfChange
#ChangeTraining
#ExperimentalChange
#InnovationCourse
#EnhancingChange
#LouaiAbdullah

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

الابتكار التدميري (Disruptive Innovation) : محرك التغيير في عالم الأعمال

  مقدمة في عالم الأعمال اليوم، يتزايد الحديث عن الابتكار التدميري (Disruptive Innovation) كقوة محركة للتغيير والتحول في القطاعات المختلفة. ي...

الأكثر مشاهدة