التجارب العاطفية الفاشلة مرة وقاسية، تطرد أصحابها من دفء الحب والآمان إلى جزيرة الوحدة والعزلة، وغالبا ما يربط أهل الاختصاص بين صدمة التجارب العاطفية والأمراض والعلل النفسية، لكن الغريب هو ما أكدته أخيرا دراسة حديثة، حيث أشارت إلى أن هذه (الصدمة) تصيب 82% من الشباب بالعجز وتجهض الحوامل!
الصدمة العاطفية صعبة للغاية، وقد يصل رد الفعل لدى صاحبها إلى تهديد كيانه وتقويض دوره في المجتمع. والتي تحدث بسبب الفشل في الحب، فيتصور (المصدوم) أن ما حصل هو نهاية العالم، وأن الحلم الوردي بالارتباط بالطرف الآخر تحول إلى كابوس مؤلم، ولا يملك سوى الاستسلام لفكرة ضياع الحلم والغوص في التعاسة، ويصور له خياله انه لم ولن يحب سوى هذا الشخص، وانه سيقضي بقية عمره يتجرع مرارة الألم بعد أن فقد فرصته الوحيدة في السعادة.
أعراض الصدمة العاطفية:
بناء على ما ذكر، يشعر المصدوم عاطفيا بالرفض والنفور والاغتراب عن محيطه حتى عن بيته وأهله، لأنه خسر قلبه، وبالتالي سعادة العمر كله، شعوره بالهزيمة والفشل وانهيار ما بناه يجعله متوترا، سريع الغضب، يكره نفسه ومن حوله فهو يعاني من حالة يطلق عليها الخبراء (التصحر الوجداني), فيعاني من أعراض جسدية: (كالاضطرابات الغير اعتيادية في الأكل والنوم, عجز جنسي, انخفاض في الطاقة, ألم مزمن غير مفسر) أعراض عاطفية مثل: (الكآبة والبكاء التلقائي والشعور باليأس, القلق, نوبات من الذعر, عدم الشعور بالخوف, سلوك إلزامي واستحواذي, الشعور بعدم السيطرة, الطيش والغضب والاستياء, خدر عاطفي, الانسحاب من العلاقات والحياة الروتينية) أعراض إدراكية: (تراجع أداء الذاكرة خصوصا حول الصدمة, صعوبة في اتخاذ القرارات, نقص القدرة على التركيز, الشعور بالتشويش). وأعراض الصدمة العاطفية تشمل العزلة وتذكر المحبوب ومحاولة الاتصال به ورؤيته والحديث معه، إضافة لتذكر الأحداث الماضية ومختلف أنواع الذكريات المرتبطة بالحبيب المفقود، ويكون المزاج عادة متوتراً وحزيناً، وتقل الشهية للطعام وتضعف الطاقة والهمة، وبعضهم يهمل مظهره, وبعضهم الآخر تتأثر دراسته أو عمله بشكل سلبي ويمكن له أن يرسب في دراسته أو يتوقف عن الدراسة أو يستقيل من عمله. وفي حالات أخرى مرضية يمكن أن يصاب الشاب بنوبة اكتئابية شديدة أو يحاول الانتحار وغير ذلك.
بناء على ما ذكر، يشعر المصدوم عاطفيا بالرفض والنفور والاغتراب عن محيطه حتى عن بيته وأهله، لأنه خسر قلبه، وبالتالي سعادة العمر كله، شعوره بالهزيمة والفشل وانهيار ما بناه يجعله متوترا، سريع الغضب، يكره نفسه ومن حوله فهو يعاني من حالة يطلق عليها الخبراء (التصحر الوجداني), فيعاني من أعراض جسدية: (كالاضطرابات الغير اعتيادية في الأكل والنوم, عجز جنسي, انخفاض في الطاقة, ألم مزمن غير مفسر) أعراض عاطفية مثل: (الكآبة والبكاء التلقائي والشعور باليأس, القلق, نوبات من الذعر, عدم الشعور بالخوف, سلوك إلزامي واستحواذي, الشعور بعدم السيطرة, الطيش والغضب والاستياء, خدر عاطفي, الانسحاب من العلاقات والحياة الروتينية) أعراض إدراكية: (تراجع أداء الذاكرة خصوصا حول الصدمة, صعوبة في اتخاذ القرارات, نقص القدرة على التركيز, الشعور بالتشويش). وأعراض الصدمة العاطفية تشمل العزلة وتذكر المحبوب ومحاولة الاتصال به ورؤيته والحديث معه، إضافة لتذكر الأحداث الماضية ومختلف أنواع الذكريات المرتبطة بالحبيب المفقود، ويكون المزاج عادة متوتراً وحزيناً، وتقل الشهية للطعام وتضعف الطاقة والهمة، وبعضهم يهمل مظهره, وبعضهم الآخر تتأثر دراسته أو عمله بشكل سلبي ويمكن له أن يرسب في دراسته أو يتوقف عن الدراسة أو يستقيل من عمله. وفي حالات أخرى مرضية يمكن أن يصاب الشاب بنوبة اكتئابية شديدة أو يحاول الانتحار وغير ذلك.
الصدمة الاعتيادية والمرضية:
الصدمة العاطفية الاعتيادية هي رد فعل مفهوم ومؤقت على فقدان الحبيب ولا تسمى مرضاً أو اضطراباً إذا لم تتجاوز الحدود الواقعية، وهي تستمر لأسابيع أو أشهر. ويمكن اعتبار الصدمات العاطفية أمراً طبيعياً لأن مرحلة الشباب نفسها تمتاز بحدة الانفعالات والاندفاعات العاطفية تجاه الجنس الآخر وهي تتميز أيضاً بتقلب العواطف وحب التجريب والاكتشاف، كما أن ضعف الخبرة في التعامل مع الجنس الآخر ومع الواقع العملي والظروف، يجعل من الطبيعي حدوث علاقات عاطفية غير متناسبة مما ينتج عنها فراق وألم وصدمات. أما في الحالات المرضية يمكن أن تكون ردود الفعل شديدة ومعطلة، أو أنها تستمر فترات طويلة ويرافقها تغيرات عاطفية وسلوكية تجاه الجنس الآخر كأن يبتعد الشاب عن الفتيات تماما، أو على العكس من ذلك يمكن أن يصبح عدوانياً وانتقامياً من الجنس الآخر كأن تقوم الفتاة بإقامة علاقات متعددة تزعج فيها الشباب وتؤذيهم واحداً بعد الآخر، بعد أن تعرضت هي نفسها إلى صدمة عاطفية من شاب معين.
الصدمة العاطفية الاعتيادية هي رد فعل مفهوم ومؤقت على فقدان الحبيب ولا تسمى مرضاً أو اضطراباً إذا لم تتجاوز الحدود الواقعية، وهي تستمر لأسابيع أو أشهر. ويمكن اعتبار الصدمات العاطفية أمراً طبيعياً لأن مرحلة الشباب نفسها تمتاز بحدة الانفعالات والاندفاعات العاطفية تجاه الجنس الآخر وهي تتميز أيضاً بتقلب العواطف وحب التجريب والاكتشاف، كما أن ضعف الخبرة في التعامل مع الجنس الآخر ومع الواقع العملي والظروف، يجعل من الطبيعي حدوث علاقات عاطفية غير متناسبة مما ينتج عنها فراق وألم وصدمات. أما في الحالات المرضية يمكن أن تكون ردود الفعل شديدة ومعطلة، أو أنها تستمر فترات طويلة ويرافقها تغيرات عاطفية وسلوكية تجاه الجنس الآخر كأن يبتعد الشاب عن الفتيات تماما، أو على العكس من ذلك يمكن أن يصبح عدوانياً وانتقامياً من الجنس الآخر كأن تقوم الفتاة بإقامة علاقات متعددة تزعج فيها الشباب وتؤذيهم واحداً بعد الآخر، بعد أن تعرضت هي نفسها إلى صدمة عاطفية من شاب معين.
وقد قسم الباحثون مراحل الصدمة العاطفية إلى ثلاث:
1 - مرحلة "التكذيب" حيث لا يصدق المهزوم صدمته، فيحدث له اغتراب وانعزال عن الواقع لفترة من الزمن. ثم تأتي
1 - مرحلة "التكذيب" حيث لا يصدق المهزوم صدمته، فيحدث له اغتراب وانعزال عن الواقع لفترة من الزمن. ثم تأتي
2 – مرحلة "قمة الغضب" وفيها يقهر المهزوم نفسه ويتعذب كثيرا ليجد سببا مقنعا لما أصابه، خاصة انه يعتقد انه المتضرر الوحيد، بينما الآخرون يعيشون بأمن وسلام، إلى أن تأتي
3 - مرحلة "الاستقرار" حيث يكون الشخص قد تكيف مع واقعه وتعايش مع الصدمة
المردود النفسي:
إن الأثر النفسي الناجم عن الصدمة العاطفية يتمثل في جملة من الأمراض تعتري المصدوم، بداية من الشعور بالحزن إلى الجرح العميق الذي ينجم عنه الإصابة بحالات مرضية، تتشكل في صورة عضوية، مثل القرحة والاثنى عشر وعدم انتظام ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الجسد، عدا الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، كما قد تزداد حدة الضغوط النفسية وينتج عنها ما يسمى بالهم النفسي والمعاناة العقلية، والأخيرة هي أقصى درجات الصدمة العاطفية ويطلق عليها في علم النفس "الانفجار العاطفي".
إن الأثر النفسي الناجم عن الصدمة العاطفية يتمثل في جملة من الأمراض تعتري المصدوم، بداية من الشعور بالحزن إلى الجرح العميق الذي ينجم عنه الإصابة بحالات مرضية، تتشكل في صورة عضوية، مثل القرحة والاثنى عشر وعدم انتظام ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الجسد، عدا الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، كما قد تزداد حدة الضغوط النفسية وينتج عنها ما يسمى بالهم النفسي والمعاناة العقلية، والأخيرة هي أقصى درجات الصدمة العاطفية ويطلق عليها في علم النفس "الانفجار العاطفي".
الصدمة والإصابة بالعجز:
إن الصدمة العاطفية تتسبب بحزن شديد للشاب وتخييب آماله بالفتاة التي دق قلبه لها وأرادها شريكة حياته، فتفقد أطرافه العصبية قدرتها على التشنج، وهو ما نسميه طبيا بالعجز، الشاب لا يعاني وحده في هذا المجال، فالفتاة المصدومة بعلاقتها تصاب أيضا بفقدان الرغبة العاطفية، نتيجة تكاسل الإشارات العصبية المرسلة من دماغها. هذا ما أكدته الدراسات الحديثة التي اكتشفت أن حوالي 82% من الشباب و 54% من الفتيات يصابون بالعجز بدرجات متفاوتة، بحسب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم نتيجة الحزن الشديد، إذ أن الكفاءة الغريزية لدى الرجال والنساء تنحسر في حال وجود نسبة عالية من الكولسترول في الدم.
إن الصدمة العاطفية تتسبب بحزن شديد للشاب وتخييب آماله بالفتاة التي دق قلبه لها وأرادها شريكة حياته، فتفقد أطرافه العصبية قدرتها على التشنج، وهو ما نسميه طبيا بالعجز، الشاب لا يعاني وحده في هذا المجال، فالفتاة المصدومة بعلاقتها تصاب أيضا بفقدان الرغبة العاطفية، نتيجة تكاسل الإشارات العصبية المرسلة من دماغها. هذا ما أكدته الدراسات الحديثة التي اكتشفت أن حوالي 82% من الشباب و 54% من الفتيات يصابون بالعجز بدرجات متفاوتة، بحسب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم نتيجة الحزن الشديد، إذ أن الكفاءة الغريزية لدى الرجال والنساء تنحسر في حال وجود نسبة عالية من الكولسترول في الدم.
نصائح لاستعادة التوازن وتخطي الصدمة العاطفية:
يستطيع المصدوم عاطفيا أن يستعيد توازنه ويواجه أزمته ويعود لممارسة دوره الاجتماعي والبيولوجي في الحياة بأن يحكم عقله في كل ما يواجهه من مصاعب وآلام وألا يطلق العنان لمشاعره لتتحكم فيه، لأن ذلك لن يولد سوى الفشل. عليه بالتغلب على كل الصدمات العاطفية، فهي تزول مع الأيام، ومن المؤكد أن المصدوم سيصادف حبا آخر يتمكن من خلاله إنجاح تجربة ارتباطه العاطفي.
يستطيع المصدوم عاطفيا أن يستعيد توازنه ويواجه أزمته ويعود لممارسة دوره الاجتماعي والبيولوجي في الحياة بأن يحكم عقله في كل ما يواجهه من مصاعب وآلام وألا يطلق العنان لمشاعره لتتحكم فيه، لأن ذلك لن يولد سوى الفشل. عليه بالتغلب على كل الصدمات العاطفية، فهي تزول مع الأيام، ومن المؤكد أن المصدوم سيصادف حبا آخر يتمكن من خلاله إنجاح تجربة ارتباطه العاطفي.
في حالة الصدمة العاطفية يلجأ كثيرون إلى أساليب وممارسات روحية ودينية للتخفيف من وطأة الأزمة التي يعيشونها، وهي تفيد في مثل هذه الحالات، وبعضهم ينكب على أعماله أو هواياته ويشغل نفسه بشكل مبالغ فيه كتعويض عن الفقدان الذي تعرض له وكأنه يهرب من تجربة الفقدان ولا يعترف بها، وبعضهم يحاول أن ينسى الحبيب من خلال الابتعاد المكاني كأن ينتقل من مكان إقامته أو عمله أو كليته كي لا يرى المحبوب أو يسمع عنه.. وهو يحاول مقاومة نفسه ومشاعر الضعف والألم والفقدان بالهروب منها. وقد يفيد ذلك مؤقتاً ولكنه أسلوب طفولي أو غير ناضج للتعامل مع الصدمة مباشرة، كما أنه يمكن أن يترك آثاراً سلبية عديدة على المدى البعيد. وبعضهم يقفز إلى مغامرة عاطفية أخرى بشكل سريع وفقاً لمبدأ "داوها بالتي كانت الداء" ولا يفيد ذلك غالباً ولابد أن يبرأ الشخص من أزمته وصدمته قبل أن يقوم بعلاقة أخرى ناجحة.
ومن النواحي النفسية يمكننا أن نقول أنه من المفيد التحدث عن الأزمة العاطفية والتعبير عن الألم والأسى والفقدان والإقرار بهذه العواطف والانفعالات بهدف تجاوزها ولذلك البكاء جيد ولا يجب أن نخجل منه، ومن المفيد أيضاً هضم التجربة من النواحي المنطقية العقلانية وإيجاد التفسيرات المناسبة والأسباب التي أدت إلى انتهاء العلاقة.. ويمكن أن يكون ذلك بشكل ذاتي يقوم به الشخص مع نفسه، أو من خلال الحوار مع أصدقائه ومعارفه أو مع المعالج النفسي.
ويفيد الابتعاد المؤقت عن الحدث مثل إجازة قصيرة أو رحلة للابتعاد عن الجو المؤلم مما يعطي فرصة لتقويم الحالة برؤية مختلفة إيجابية بدلا عن الانغماس في مشاعر الألم والإحباط والشوق. وبعض الحالات تحتاج للمزيد من العلاج الاختصاصي النفسي أو الدوائي إذا كانت أعراض الصدمة شديدة أو طالت مدتها.
ومن ناحية الوقاية فأن الوضوح مطلوب دائماً في التعامل مع الذات ومع الآخر، ولابد للشخص أن يراجع نفسه وعلاقاته وسلوكه وأولوياته. ويمكن الاستفادة من قصص الحياة ومن الأصدقاء والأهل، ومن الثقافة والكتب، ومن وسائل الإعلام المختلفة فيما يتعلق بالقضايا العاطفية ومشكلاتها. مع العلم بأن الفتاه أكثر تأثرا من الشاب بالصدمة العاطفية لذلك علينا أن نهتم بها ونأخذ بيدها ونوجهها ونعزز ثقتها بنفسها.
كلمة أخيرة .. لابد من القول أن "الأزمة فرصة" وفقاً للمثل الصيني، ويمكن أن تتحول المحنة العاطفية إلى فرصة للنمو واختبار للحياة وللذات، مهما كانت الآلام المرافقة لمعاناة الصدمة العاطفية ويمكن أن تشكل دروساً للشاب وللشابة وتجعلهما أكثر صلابة وأكثر نضجاً من النواحي العاطفية والحياتية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة