لا أحب أن أكون متشائماً ولا أشجع على ذلك، لكن جائحة كورونا داهمتنا كثعبان أسطوري متعدد الرؤوس فأطاحت بالأنظمة الصحية في بعض الدول وزلزلت المؤسسات الاقتصادية في معظم أرجاء الدنيا، ثم حبستنا في بيوتنا وغيرت عاداتنا المعهودة من تقاليد حياتنا وأعمالنا رُغماً عن أنوفنا. ولا نزال بعد ذلك كله نتقي أنياب هذه الجائحة من أن تطال مصادر دخلنا الذي نعتاش منه ونحن نرقب ما حصل بالمُسَرّحين من أعمالهم في مشارق الأرض ومغاربها. لذلك من ولمواجهة هكذا ظروف، وجب التعرف على خطة الأسبوع الأول بعد التسريح من العمل.
قدّرت "منظمة العمل الدولية" خسارة سوق العمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الجائحة – جراء الإغلاق وحظر التجول وضمور الأنشطة التجارية – بما يكافئ 200 مليون وظيفة بدوام كامل، كما توقعت المديرة العامة لـ "صندوق النقد الدولي" أن يشهد العالم تداعيات اقتصادية أسوأ من التداعيات التي شهدها العالم في الكساد العظيم الذي حصل في ثلاثينيات القرن الماضي، وحذرت كبيرة علماء "منظمة الصحة العالمية" من أن السيطرة على الجائحة قد تحتاج إلى 5 سنوات، ما يعني أنه أمامنا مساحة زمنية ليست بالقصيرة للتعامل مع تبعات الوضع المستجد، وأن توقع الأسوأ والاستعداد له من الآن أفضل من انتظار تحسن الأوضاع وانقضاء ما نحن فيه من ظروف استثنائية.
وبقدر ما يكون التسريح مزعجاً في مثل هذا التوقيت، فإنه قد يسبب حيرة وإرباكاً يحرمان صاحبهما من أكثر ما يحتاج إليه ألا وهو التركيز والتفكير السليم. ومن هنا تأتي قيمة هذه السطور التي جمعتُ فيها أفضل ما يمكن القيام به في الأسبوع الأول بعد التسريح من العمل على صورة استراتيجيات منسّقة تتناول كل منها جانباً من جوانب الحدث بما يقلل من معاناتك في الأسابيع اللاحقة ويؤهلك للحصول على نتائج مثمرة في زمن قياسي.
أولاً: استراتيجيات العناية بالذات وحفظ المعنويات
لا تنكر من نفسك الدخول في حالة من الحزن أو الإحباط لفترة من الزمن، فهو أمر طبيعي ومفهوم، ولكن احرص على عدم التسرع في ردود أفعالك أو الانجرار إلى أقوال وكتابات تندم عليها لاحقاً خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، لأن إزالتها ومحو آثارها من أصعب الأمور.
ومما لا شك فيه أن فقدان العمل أمر بالغ الصعوبة – خاصة لمن لديه أسرة يعولها – إلى درجة أن البعض ساوى بين خسارة مصدر الدخل والمُصاب في شخص عزيز على قلوبنا. لكن يهوّن من ذلك أن تذكر أنك لست وحدك في هذه المعاناة بين الناس، ولست فريداً فيما تشعر به.
تعلّم تعميق الإحساس بالأمور الإيجابية من حولك كل صباح، من صحة وأمن وسكن وغير ذلك مما هو متوفر لك الآن، وأحِط نفسك بالأصدقاء المحبين والأقرباء الداعمين، وتنبه في ذات الوقت إلى أن أصحاب الأعمال هم أبعد ما يكونون عن توظيف اليائسين أو المبتئسين.
أما فيما يتعلق بنظام الحياة الجديد بعد زوال "ساعات الدوام" التي كنت ملزماً بها، فقد يشكل هذا الأمر تحدياً لأولئك الذين تعودوا أن تحكم اضطرارات العمل أوقاتهم، وقد يستسهل بعض الأفراد ترك الساعات تمضي كيفما اتفق، لكن يشير الخبراء إلى أهمية تخطيط يومك بتأنٍ وذلك حرصاً على استمرار الشعور بتدفق اليوم بشكل هادف يعود عليك بالنفع ولتنحية الضغوط النفسية التي ستهاجمك إذا سلّمت نفسك للفراغ. على سبيل المثال، فكّر في كتاب كنت تحدث نفسك بمطالعته أو رياضة صباحية كنت تحلم بممارستها ويثنيك ازدحام جدول أعمالك عن القيام بها وخصص لها وقتاً معلوماً لا تخلفه. فقد أظهرت دراسة أجرتها "جامعة ديوك" بأن الإصابة بنوبة قلبية هي أقرب للعاطلين عن العمل من غيرهم، ما يشي بأهمية الاعتناء ببدنك وصحتك خلال فترة البطالة.
ثانياً: استراتيجيات التواصل لطلب العون
أول ما سيتبادر إلى ذهنك عند سماع قرار التسريح هو الاتصال بأقرب الناس إليك أو من تتوسم فيهم القدرة على نصحك ومساعدتك لإخبارهم بالقرار الحزين والأيام الصعبة التي أنت مقبل عليها. لكنك ستكون على الأغلب بحاجة إلى تحديث سيرتك الذاتية أو إعادة النظر في صفحتك المهنية على منصة "لينكد إن"، لذلك لا تتواصل في هذا الأسبوع مع أحد سوى أولئك الذين يعرفونك حق المعرفة ولا يحتاجون إلى الاطلاع المباشر على سيرتك الذاتية أو صفحتك المهنية على "لينكد إن" لمساعدتك. فليس هناك أسوأ من إعلام القاصي والداني بالخبر ثم طلب الانتظار منهم ريثما تقوم بالتحديث أو تضطر إلى مشاركة نسخ قديمة من مستنداتك لا تؤدي المطلوب منها في تسويق خبراتك وجذب المهتمين إليك.
وقد يغيب عنك – وأنت في غمرة انشغالك بالتفكير فيما يجب عليك فعله – أن معظم المحيطين بك لا يدركون طبيعة عملك أو ما يمكنك إنجازه ولا يعرفون كمّ الخبرات التي راكمتها، اللهم إلا إذا كانوا زملاءك في نفس الشركة أو ممن احتكوا بك وتعاملوا معك مباشرة كعملاء أو شركاء تجاريين أو ما شابه ذلك. وهو ما يعني أن القسم الأكبر من شبكة معارفك سيكون بحاجة إلى مساعدة منك أولاً ليتمكن من تقديم العون لك واقتراح البدائل، كأن تشارك معهم على وجه السرعة بعض التفاصيل الأساسية من قبيل:
- تخصصك العلمي إذا كانت له صلة بعملك الحالي.
- المجال أو المجالات التي تعمل فيها.
- عدد سنوات الخبرة أو تدرجك في المناصب.
- طبيعة الشركات التي قد تهتم بتوظيفك ونوع العملاء الذين كنت تتعامل معهم.
على سبيل المثال: درستُ علم التسويق في الجامعة وأعمل منذ 15 عاماً في مجال تسويق الأدوات الطبية، إذ عملت لدى شركة فلان المتخصصة في تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بأحدث المعدات الطبية، وكنت أقابل المسؤولين التقنيين ورؤساء الأقسام هناك وأحياناً مدراء المستشفيات لتعريفهم بكل جديد وعرض ما لدينا وإقناعهم بالاستثمار بما نقدمه لهم لمصلحة مؤسساتهم وتحسين الرعاية التي يتلقاها المرضى
وتكمن أهمية هذا الملخص في إبراز عدد من الكلمات المفتاحية التي ترجو أن تعلق في ذهن السامع وتسعف ذاكرته لاستحضار ما يفيد في هذا الإطار، وهي هنا: مجال التسويق والأدوات الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية ومدراء المستشفيات ومسؤولو الأقسام فيها. ولا يفوتني التأكيد على ضرورة مشاركة هذه التفاصيل كتابة أو تسجيلاً صوتياً عبر تطبيق "وتساب" أو ما شابهه، لأن ذلك يسهل نقل المعلومات إلى من يهمه الأمر بصورة صحيحة دون تشويش، كما يشجع المتلقي على الاهتمام بها وتداولها بالسرعة اللازمة.
ومن ألطف ما يمكنك فعله مع من يمد لك يد العون أن تشكره على حسن صنيعه ثم تتابعه بالنتائج التي تصل إليها في بحثك، خاصة إذا علمت اهتمامه بمعرفة جدوى ما أرشدك إليه أو طلب منك ذلك صراحة. فهو نوع من الاحترام وردّ الجميل، كما أن هذا التصرف اللبق يشجعه على تكرار هذا العمل مع غيرك.
ثالثاً: استراتيجيات تسويق الذات وإبراز الخبرات
مع كل ما ترزح تحته من ضغوط معنوية ومتطلبات مادية، ينبغي ألا تغيب عنك حقيقة أن التوظيف في جوهره ليس عملاً خيرياً يجود به أصحاب العمل على المحتاجين، وإنما هو حاجة ومصلحة تجارية مشتركة يترجح وجودها بين طرفين. فإياك والسقوط في فخ الترجي والاستعطاف، وخصص أيامك الأولى بعد التسريح لإعداد وتنسيق كل ما تملكه لإثبات مهاراتك ومراجعة خبراتك وحشد المؤيدين والداعمين لك من زملاء العمل والمعارف المهنيين.
اقض يوماً أو يومين لتحديث سيرتك الذاتية لتكون في أفضل صورة، ثم توجه إلى صفحتك على "لينكد إن" وطور محتوياتها واضبط إعداداتها لتكون مصدراً أساسياً لفرص العمل، من خلال تشغيل تنبيهات الوظائف التي تبحث عنها وتفعيل الإطار الذي تحت الاسم لتشير فيه إلى أنك متوفر لأي فرص مستجدة والمجالات التي يمكنك العمل فيها. كما يفيدك كثيراً أن تطلب من معارفك المهنيين الأقربين كتابة توصية عنك على صفحتك مع الإشارة المباشرة للمهارات التي تتمتع بها وصفاتك الشخصية التي تجعلك قيمة مضافة لأي شركة تنضم إليها.
تواصل مع مركز التوظيف والإرشاد المهني في جامعتك لمناقشة واقع الوظائف المتاحة في الوقت الراهن وأبرز الشركات التي تهتم بتوظيف خريجي الجامعة، واسأل عن الدورات التدريبية المقبلة خاصة في مجال التأهيل لإنجاز مقابلة توظيف افتراضية ناجحة عبر تطبيق "زووم" الذي صار الأداة المفضلة لكثير من الشركات في الآونة الأخيرة. أما جمعية خريجي الجامعة أو الكلية التي درست فيها، فيمكنك زيارة صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي لمعاينة مستوى نشاطها وأبرز الفاعلين فيها ثم التخطيط للقائهم أو الاتصال بهم لفهم أفضل سبل الاستفادة من هذا التجمع المهني.
وأخيراً، استفد من نظرية "الروابط الضعيفة" التي طرحها مارك غرانوفتر، والتي تقول إن معارفك الأبعدين أكثر فائدة لك في العثور على وظيفة لأن لديهم معلومات وصِلات غير متاحة لك بخلاف معارفك الأقربين الذين يغلب أن تشاركهم الأفكار والصلات والمعلومات فلا يستطيعون تقديم أي جديد أو مفيد. وأنصحك في هذا السياق، بقراءة مقال كتبه خبير التوظيف العالمي كلاوديو فيرنانديز آروز، والذي فصّل فيه كيفية إعداد قائمة بأسماء الروابط الضعيفة ثم تصنيفها بناء على احتمال الاستفادة منها وأسلوب إدارة عملية التواصل الفعال لبلوغ أفضل النتائج.
رابعاً: استراتيجيات ضبط الأوضاع المالية
لعل أكثر ما يؤرقك الآن هو كيفية تأمين حاجيات أسرتك ومن تعول في قادم الأيام، وأكاد أجزم أنك لا تستطيع منع نفسك من استذكار تفاصيل مصاريفك كل بضع دقائق أو تلك الدفعات المستحقة تجاه هذا الشخص أو تلك الشركة. وهنا تأتي قيمة إعادة ضبط ذهنيتك وتوطين نفسك لتقبل نمط حياة جديد يراعي التغيير الطارئ على ميزانيتك ويساعدك في الاستغناء عن بعض العادات التي تؤثر عليها، ولو إلى حين.
إذ يمكن التخفيف من زيارة المطاعم إذا كنت من روادها المُكثرين مع محاولة الاعتماد على الوجبات المحضرة منزلياً بدلاً من الأطعمة الجاهزة. كما يمكن اللجوء إلى أساليب الترفيه العائلي المنزلي قدر الإمكان لخفض مصاريف الرحلات الخارجية، وصولاً إلى إنجاز المشاوير القريبة مشياً على الأقدام بدل ركوب السيارة. ويفيدك في هذا الصدد أيضاً عمل قائمة بالاشتراكات الشهرية (هاتف جوال، إنترنت المنزل، نتفليكس، نادٍ رياضي…) والتأمل في جدوى كل منها وإمكانية تخفيضها أو إلغائها مؤقتاً بناءً على الواقع الجديد.
أما مجالات الإنفاق الضرورية من المواد الاستهلاكية، فيجدر بك إجراء حوار مع جيرانك لتتأكد من أنك تتسوق من أفضل الأماكن بأنسب الأسعار وتتحين مواسم العروض، ولا يمنعك ذلك من أن تتفق أيضاً مع عدد من الأقارب أو الأصحاب على التخطيط شهرياً لشراء بعض المنتجات المشتركة بكميات كبيرة تكفي الجميع للاستفادة من أسعار الجملة. وإذا كانت عائلتك صغيرة ويحظى والداك بمنزل كبير فقد تبحث خيار الانتقال إلى العيش معهم لتتخلص من كلفة الإيجار الشهري إذا كنت مستأجراً أو لتؤجر بيتك مفروشاً إذا كنت مالكاً فتبتدع لنفسك مدخولاً تسد به قسماً من نفقاتك.
وتنصح سوزان بيبركورن، خبيرة الانتقال الوظيفي، في مقالها "7 أسئلة عليك طرحها بعد تسريحك فوراً" بالمسارعة إلى التواصل مع المدير المباشر أو مسؤول الموارد البشرية لمعرفة ما تبقى من مستحقاتك أو التعويضات التي يحق لك الحصول عليها عن أيام الإجازات غير المستخدمة وما شابه ذلك، فالحصول على هذه التفاصيل يساعدك في فهم وضعك المالي بدقة ومعرفة ما لك وما عليك تجاه شركتك السابقة.
خامساً: استراتيجيات بناء العلاقات وتطوير الذات
لا تقطع حبالك مع عملك السابق أو تفترض أنك لن تقابل أحداً من زملائك في قادم الأيام، بل ودّع الجميع بكل محبة وسلام وتأكد أنك تعرف أرقام هواتف جميع الأشخاص الذين يعنيهم أمرك وأنك متصل بهم على منصة "لينكد إن". وبإمكانك أيضاً أن تخطو خطوة إلى الأمام في هذا الإطار عبر تخصيص بعض الوقت خلال الأسبوع لكتابة توصية "لينكد إن" لكل من عملت معه عن قرب ومثّلت علاقتك به نموذجاً صحياً ترغب بتكراره.
تابع صفحات المتميزين والمؤثرين على "لينكد إن" في المجال الذي تسعى إليه أو تعمل فيه وتعرّف على طبيعة تدويناتهم وصنفها (مشاركة في حدث مهم، تلخيص كتاب، كتابة مقال… وغير ذلك)، لتنسج على منوالها في الأيام المقبلة، فتزيد من متابعيك وتلفت نظر المهتمين إلى خبراتك وما يمكنك تقديمه من خدمات مهنية. وتذكر دوماً القاعدة الذهبية في بناء العلاقات، أن تهتم بمن هو أمامك وتحرص على منفعته قبل أن تسأله عما بوسعه أن يقدمه لك، عملاً بقول الشاعر: "أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبَهم … فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ".
ولعل تخلصك من أعباء العمل اليومي يكون فرصة لتطوير ذاتك بناء على رؤية مستقبلية واعية وطموحة، فأشهر جامعات العالم الآن وأبرز منصات التعليم المفتوح باتت تقدم عدداً كبيراً من المساقات المجانية أو منخفضة التكلفة، الأمر الذي حوّل عبء الاختيار والترجيح إلى المتعلم لينهل ما يناسبه من علوم، اعتماداً على الظرف أو التحدي الذي يمر به. وهنا تأتي قيمة استقرائك لمستجدات المجال الذي تعمل فيه ومتطلبات الوظيفة التي تطمح في الحصول عليها ثم إعداد قائمة بأهم المواضيع التي عليك الإلمام بها وأحدث المهارات التي تحتاج إلى إتقانها من خلال:
- مطالعة أجندة المؤتمرات التي تنعقد في مجالك في مختلف أقطار العالم.
- تقفي أثر إعلانات الوظائف ذات الصلة في كبريات الشركات العالمية. إذ لا يخفى عليك أن هذه الشركات هي التي ترسم المستقبل وتحدد مواصفات أفضل القوى العاملة.
- تصفُح المواجز التنفيذية التي تصدرها كبريات الشركات الاستشارية (مثل ديلويت، ماكنزي، بي سي جي) حول توقعات العام أو الخمسة أعوام المقبلة على مختلف الصعد.
- قراءة تحليلات المهارات الأكثر طلباً والتي تصدر كل عام على كثير من المواقع مثل منصة "لينكد إن" أو منصة "آب وورك" للعمل الحر.
وانطلاقاً مما حصدته من مواضيع ومهارات، صنّف ما يقابلها من دورات تدريبية متاحة في جدول بسيط يوضح أهم ما يعنيك من معايير (مثلاً: المنصة أو المؤسسة، مجاناً أو بمقابل مادي، مدة الدراسة، مرونة أوقات الحضور، على الإنترنت أو شخصياً)، ثم امنح كل معيار درجة من 5 بناء على ظروفك الخاصة والنظرة الواسعة التي اكتسبتها من الخطوة السابقة، ثم امض بعزم لإتمام ما انتخبته من مساقات وورش.
ومع انتهائنا من استعراض هذه الاستراتيجيات الخمسة أو خطة الأسبوع الأول بعد التسريح، آمل أن تجد فيها ما يساعدك في جعل أسبوعك الأول فرصة مواتية لإقلاع ناجح في رحلة بحث عن العمل – نرجو لها ألا تطول – وأن تكون خاتمتها برداً وسلاماً على قلبك، وفاتحة خير لك ولمن حولك.
تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.
ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﻘوق ﻣﺣﻔوظﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ھﺎرﻓﺎرد ﺑزﻧس ﺑﺑﻠﯾﺷﻧﻎ، ﺑوﺳطن، اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ - 2021