هل أنت حاد الطباع ؟
مشكلة الحدة وتقييم غضبك
الغضب عاطفة تخبرك بأن شيئاً ما لا يسيرعلى ما يرام. وهي تمنحكالطاقة لكي تتخذ إجراءً حيال ذلك. ويمكن للغضب أن يساعدك فيالوصول إلى أهدافك، ولكن من المهم أن تبقي غضبك في منظورهالسليم، وإلا وجدت نفسك تنزعج بحق بسبب إساءات تافهة، وعندهاستبالغ في ردة فعلك.
ما الدرجة التي ستعطيها لقوة غضبك، على مقياس من 0 إلى 10،حيث تشير درجة 0 إلى "لست غاضباً بالمرة" وتشير 5 إلى "غاضبٌقليلاً ولكن لا يزال الأمر تحت سيطرتي" بينما تشير 10 إلى "أستشيطغضباً ويخرج الأمر عن سيطرتي"؟عادة ما يحصل من يعانون من مشكلة الغضب على درجات 7أو 8أو 9 أو10؛ ويبدو الأمر كما لو أنهم قلما يمرون بتجربة غضب بسيطة،فهم يميلون لأن يستشيطوا غضباً بسبب أمور تبدو صغيرة.لذا، إليك سؤالاً آخر: ما درجة خطورة المشكلة التي تسببت فيإثارة غضبك، على مقياس من 0 إلى 10؟ هل ترى ما نرمي إليه هنا؟ ستكون لديك مشكلة كبيرة بسببغضبك إذا استمررت في الحصول على درجات عالية في تقييم غضبك بينما المشكلة في الواقع صغيرة.
شرح تفصيلي
مؤشر الحرارة هو إحدى الطرق لتقييم غضبك. عندما يعبر الناس عنغضبهم، فإنهم في الغالب يستخدمون عبارات فيها تشبيه بالحرارة.
مثل: "كنت أغلي من الداخل" و"تعاملت ببرود" أو"كنت أحترق كالنار"و"كانت أعصابي باردة كالثلج" و"كنت أنفس عن غضبي" و"كنت أختنق غضباً
واستخدام هذا النوع من التشبيهات أمر منطقي، فالغضب هو استجابة لشعور بالتهديد أو الخطر، لذا تزداد درجة حرارة جسدكعندما تكون غاضباً. والشعور بالخطر يحفز بداخلك استجابة القتالأو الهرب, وهي تجعل جسدك يمدك بالطاقة التي تحتاجها قدماكلتهرب, ويجعل يديك قوية، وجسدك كله مهيئاً للتصرف بسرعة.
لذامن الطبيعي أن تزداد درجة حرارة جسدك عندما تكون منزعجاً.فهذا لم يكن للمقياس من 0إلى 10 الذي ذكرناه في الجزء السابقمعنى بالنسبة لك،فجرب هذا المقياس بدلاً منه: اسأل نفسك ما مستوىالحرارة الذي تشعر به عندما تغضب بسبب أمر معين، والمستوى الذيتصل إليه وأنت في الموقف نفسه، ولربما وددت أن تسأل نفسك إن كنتبحاجة لتبرد أعصابك قليلاً قبل قول أو فعل أي شيء.ربماوددت أن تقوم بتصميم مقياس حرارة للغضب خاص بكليُساعدك على تحديد المدى الذي يصل إليه مستوى غضبك في موقفمعين. ضع الكلمات التي ستعبر بها عن درجة حرارة غضبك علىمقياس رأسي. ربما يظهر مقياس الحرارة لديك كما في هذا الشكل :
مقياس حرارة الغضب
أبيض من شدة السخونة.أحمر من السخونة. يغلي. يحترق. يلفح. يتبخر. يحمص. دافئ. بارد. مزيد من الأسئلة و التمارين في موقع http://20290.nhpubs.com
التفكير أو التخطيط وقت الغضب
القشرة الأمامية هي الجزء الأكثر أهمية في المخ فيما يتعلق بالتفكيروالتخطيط، وهي ما تحتاجه كي تستطيع أن تُفكر وتُخطط.
ولكن لسوءالحظ، عندما تكون غاضباً جداً، تفقد القدرة على استخدام هذاالجزء من المخ. فما يحدث ببساطة هو أنك تصبح ثائراً جداً، وتفرزغدتك الكظرية كمية كبيرة من الأدرينالين، وحينها يتحول الإنسان منآلة تفكير عالي المستوى إلى كائن دفاعي يسعى للبقاء. ستكتشف لاحقاًإلى أي مدى تحب وتحترم هذا الشخص الذي غضبت منه, وستندمعلى ما قلته وما فعلته وأنت واقع تحت تأثير غريزة البقاء. ولكن الآن,ومع دقات قلبك المتزايدة، وتصارع نبضات قلبك، وارتفاع نبرة صوتك,صرت ترى ذلك الشخص على أنه عدو لك.وإليك خلاصة الأمر: عندما تكون في صراع، يجب أن تدرك متى تصل إلى النقطة التي لا يمكنك بعدها التفكير أو التخطيط أو حل المشكلة.
يمكنك أن تفعل هذا بأن تنتبه إلى جسدك. فعندما تصل إلى تلك المرحلة, خذ وقتاً مستقطعاً حتى تستعيد توازنك.تمرين. انتبه إلى جسدك في المرة التالية التي تغضب فيها؛سيساعد القسم التالي على معرفة ما ينبغي الانتباه إليه.
شرح تفصيلي
إن الانتباه إلى وجهك، وجسدك، وأفكارك، سيساعدك على التحكم فيعقلك.كل شخص له إشاراته الخاصة، أي تعبيرات الوجه والجسد، التيتجعله يعرف أنه بدأ يغضب لدرجة تمنعه من التفكير السليم. إلى أيمدى تتشابه تلك التعبيرات والسمات معك؟
- تضيق حدقتا عيني,وكأنني أحدق بغضب بالشخص الذي يثير حنقي.
- ينعقد فكاي.
- يحمر وجهي، أو أشعر وكأنه يزداد سخونة.
- أشعر وكأن شفتي وفمي مشدودان.
- تتغير نبرة صوتي (بالنسبة لمعظم الناس، هذا يعني ارتفاع الصوت، ولكن بالنسبة لآخرين فهذا يعني أن يبدءوا في الحديث همساً).
- أتنفس بشكل أسرع، وأحياناً ألهث، وربما أصل إلى مرحلة فرطالتهوية .
- أشعر وكأن قلبي يخرج من بين ضلوعي.
- يرتعش جسدي بأكمله.
- تميل راحتاي إلى الانقباض.
- أشيربإصبعي إلى الطرف الآخر أو أقوم ببعض إيماءات توكيدية.
- يبدأ بطني يؤلمني.
- تتشنج عضلاتي لدرجة أنها تؤلمني حينما أحاول أن أجعلهاتنبسط.
- أتحرت باتجاه الطرف الآخر.
- شيء آخر (ما هو؟)
انتبه إلى ما يحدث لقدرتك على التفكير أيضاً، هل يحدث لك أي من الأمور التالية؟
- أجد صعوبة في التعبير باستخدام الكلمات الصحيحة، فكلماازداد جنوني، ازدادت الصعوبة التي أوجهها في نطق ما أود البوح به؛ حتى إنني قد أتلعثم أو أتحدث بسرعة، وأحيانا أتوقفعن الكلام تماماً.
- حدد مواطن المعاناة لديك
- تدور في بالي أمور سيئة وقذرة بخصوص الطرف الآخر.
- أصل إلى النقطة التي يكون كل ما أريده عندها هو الفوز، بغض النظر عما يتطلبه ذلك.
- أستشيط غضباً لدرجة أنني لا أنصت حتى إلى ما يقوله الطرفالآخر، بل لا أنتبه إلى أفكاره بالمرة.
- أبدأ في السب واللعن، وهي علامة أكيدة على أن قدرتي علىالتفكير تنهار بسرعة.
- أنتبه إلى مدى ما أنا فيه من غضب، دون الانتباه إلى الأمور الأساسية التي يجب مناقشتها.
- أعرف أنني أفقد السيطرة ولكنى لا أهتم لذلك.
- شيء آخر (ما هو؟)
انتبه إلى هذا النوع من الإشارات الجسدية والعقلية، فهي تخبركبعجزك عن التفكير بوضوح في تلك اللحظة. وسيكون من الحكمة وقتهاأن تستخدم ذلك الجزء الصغير المتبقي لديك من العقل المفكر لتبتعدعن الموقف بدلاً من البقاء للمواجهة.
أضف تعليق