02‏/08‏/2017

8 طرق للحصول فكرة مشروع صغير مربح ؟

كيفية الحصول على فكرة مشروع صغير

ان موضوع التقليد في عالم المشاريع الصغيرة هو أشبه بعدوى ، فما ان ترى مشروعا ناجحا حتى يكرره العشرات بنفس المدينة وبنفس الحي وبنفس الشارع ليسقط الجميع، واذا كان البعض مصرا على التقليد فعليه ان يبدأ من حيث انتهى الآخرون من تطوير وتحسين فالسوق لا يرحم والزبون اذكى من الجميع.
تعتبر الفكرة هي اللبنة الاولى للمشروع، وقد يكون لدى كل منا العديد من الافكار التي يمكن ان تؤدي اذا أحْسنَّا دراستها الى مشاريع ناجحة، فمهما كان النشاط الذي ستختاره، تأكد من انك تحب القيام به، وان الآخرين على استعداد لدفع الثمن من اجل الحصول على منتجاتك او خدماتك.
و حول كيفية الحصول على فكرة مشروع مناسب لقدراتك ، تأمل الافكار العشرة التالية والتي ارتبطت ببعض رجال الاعمال الكبار الذين اصبحت قصص نجاحهم ذائعة الصيت.

8 طرق الحصول على فكرة مشروع صغير

1. حول هوايتك الى مشروع

إن من بين أنجح الأعمال هي تلك التي تبدأ بهواية تتطور وتصبح احترافاً ومصدر إبداع لعمل مميز، ويتطور إلى مشروع صغير يضع صاحبه من أصحاب المشاريع الناجحة.
و ما يفسر ذلك هو أن السبب نجد العديد من الناس عندما يختارون البدء بالعمل لصالحهم، يلجؤون فورا وبدون تردد إلى الأشياء التي يشعرون بالشغف إزاءها، وفي أغلب الأحيان ما تكون هذه الأشياء سوى هواياتهم. فالشغف هو ما يوقظك في الصباح، وهو ما يبقيك حريصا على الاستمرار عند مواجهة النكسات والشكوك أثناء تقدمك، وعندما ينتهي اليوم. الشغف هو ما يمنعك من الاستلام والرجوع إلى الطريق “الآمن” وهو العمل لصالح شخصا ما.

2. وفر ما نحتاجه ولا تجده

هل بحثت عن منتج او خدمة ولم تجدها في بلدك؟ حاول توفير ما كنت تحتاجه ولا تجده ، فإحدى اشهر شركات طبع الافلام في اوزبكستان بدأها صاحبها عندما لم يجد محلا لطبع افلامه هناك، واليوم تساوى شركته ما يقرب من 100 مليـون دولار.
اما في منطقتنا العربية وفي احدى الامسيات وبينما كان الشيخ سعود بهوان في سلطنة عمان يتفقد احد مشاريعه المرتبطة بالسيارات، وسأل احد السائقين: ماذا عساي ان افعل اذا تعطلت سيارتي واصبحت في حاجة الى المساعدة في الليل؟ ورد السائق ليس عليك الا الانتظار الى الصباح ، ولم تمر هذه الملاحظة على الشيخ سعود وقرر انشاء مراكز خدمات تعمل على مدار الساعة وطوال ايام السنة لإرضاء زبائنه ، والآن يمتلك امبراطورية تشتمل على الآلاف من الموظفين والمئات من الفروع وملايين الاصناف.

3. حلول المشاكل.. مشاريع مهمة

فتش عن المشاكل وابحث عن الحلول بطريقتك واسأل كل من حولك عن المشاكل اليومية التي تواجهه ، فقد يشيرون عليك بأفكار جديدة، فالحاجة ام الاختراع، فاختراع وتسويق اغلب الادوات المكتبية كان بسبب مشاكل واحتياجات تمس اعمال الموظفين اليومية. البحث عن حل لمشكلة كبيرة كانت او صغيرة يعتبر أحد أسس الحصول على فكرة مشروع ناجحة.
صِغر المشكلة لا يعني أنها ليست مربحة.. فالمشكلة الصغيرة التي يعاني منها 5 أشخاص تعتبر صغيرة، لكن هل تزال صغيرة لو أن من يعاني منها مليون شخص أو أكثر ؟ بالطبع لا.

4. اختلف عن الآخرين

عندما تقدم شيئا مختلفا عما يقدمه الآخرون ، سوف تستقطب شريحة من السوق تستهدف هذا الاختلاف وهذا يعني ان السلعة او الخدمة التي تقدمها يجب ان تكون فريدة ، وان تعرفها انت وتعرفها لعملائك ، ونتائج هذه المغامرة لا تعترف بالحلول الوسط ، فإما ان تنجح نجاحا باهرا او تفشل فشلا ذريعا.

5. ابدأ من حيث انتهى الآخرون

يمكنك ان تستفيد من التطورات العالمية من حولك ، ففي الوقت الذي كان فيه التجار يوردون اثاث المكاتب وتجهيزات بسيطة ادخل عبدالرحمن الجريسي للسوق السعودية مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها بادئا بمبلغ 40 الف ريال ، واختار التركيز في مجال تقنيات المعلومات والشبكات الكومبيوترية ومن بداية بسيطة حيث كان يعمل معه شخص واحد فقط ، اصبح يعمل في شركاته اكثر من 5 آلاف موظف وعامل منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية وقد كان اول من جلب جهاز كومبيوتر للبيع في السوق السعودية وكان ذلك في بداية السبعينات الميلادية عندما انتشرت انباء استخدامات الكومبيتر في دنيا الاعمال.

6. ابحث عن الاسواق الناشئة

ابدأ في الاسواق البكر التي لم يلتفت اليها الكبار ، ولا تنس ان هؤلاء الكبار بدأوا صغارا ، فهناك رفيق الحريري – رحمه الله – الذي قبل تحديا فيه الكثير من المغامرة من خلال اشتراكه مع شركة “اوجيه” الفرنسية في انشاء فندق في الطائف ، في فترة تسعة اشهر ، بعد ان اعتذرت شركات كبرى عن قبول هذا التحدي في حينه ، ليحقق اول انجازاته الكبرى ويؤسس بعدها “سعودي اوجيه” وينطلق في عالم المال والاعمال.

7. حسِّن ما يقدمه الآخرون

يعتبر هذا مدخلا بديلا عن ابتكار افكار جديدة ، فشركة “سنجر” مثلا لم تخترع ماكينة الخياطة، ولكنها اضافت اليها تطوير الحركة الميكانيكية بالرجل بدلا من اليد.

8. ابتكر افكارا جديدة

يمكنك الحصول على فكرة مشروع من خلال افكار ابتكارية. هناك دائما حلول للمشكلات، لكنها في الغالب تكون تقليدية لا جديد فيها ، لذلك فالمشروع الابتكاري يقوم على تقديم حلول جديدة مقترحة لمشكلات قائمة في جانب من جانب الحياة.
أمثلة كثيرة يمكن أن تضرب في هذا الصدد منها مثلا : حاملة مسامير يستعملها البناؤون المقاولون والنجارون عند دق المسامير في الخشب والبناء عموما، إنها مجرد قطعة بلاستيكية تنوب عن الأصبعين الذين يحملان المسامير أثناء دقها بالمطرقة، يوضع مسمار في طرفها بينما يمسك البناء بالطرف الثاني، فتسهل عليه عملية دق المسامير بأمان تام، دون أن يؤذي أصبعيه. هذا الابتكار هو مجرد فكرة يسيرة، لكنها عبقرية في الوقت ذاته، إذ تنطوي على خطوة فيها حل جذري لمشكلة عويصة تواجه الناس في حياتهم اليومية باستمرار، فمن منا لا يخشى من دقة المطرقة على أصبعيه، إذن فهي خطوة ابتكارية، قدمت حلا بمنتج جديد ابتداء في قطاع صناعي محدد. وقد تحقق بالفعل، وكان من أهم الابتكارات في معارض بريطانيا. هذا مجرد مثال للتوضيح فقط.

ختاما ، عندما تلمع في ذهنك فكرة مشروع صغير تراها جيدة قم بتدوينها ودعها في رأسك فترة لتكتمل كل جوانبها وافتح عقلك على كل الاحتمالات. ليس عليك أن تركض وتتسرع مع أول فكرة عمل تأتي بها، ولكن عليك أن تكتشف الفكرة الملائمة لمهاراتك ورغباتك أولًا، احلم ثم فكر ثم خطط ثم ابدأ في التنفيذ وصناعة مستقبلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

الابتكار التدميري (Disruptive Innovation) : محرك التغيير في عالم الأعمال

  مقدمة في عالم الأعمال اليوم، يتزايد الحديث عن الابتكار التدميري (Disruptive Innovation) كقوة محركة للتغيير والتحول في القطاعات المختلفة. ي...

الأكثر مشاهدة