09‏/10‏/2014

الشخصية الانطوائية

الانطواء هو "حالة من أو ميول إلى الاهتمام أو الهيمنة كليا أو أغلبيا بحياة المرء الذهنية." وقد وصف بعض الكتاب الشخصيات الانطوائية بأن طاقتها تزيد مع الاستبطان وتضمحل مع التفاعل، خاصة مع الناس، ومع أن هذا الوصف قريب من منظور يونج، فقد كان يونج يقصد الطاقة العصبية أو الروحية وليس الطاقة الجسمانية، حيث أن قليل من المفاهيم الحديثة تتضمن هذا الاختلاف.
الوصف الصحيح للشخصية الانطوائية هي أنها تكون أكثر تحفظا وأقل صراحة في وجود مجموعة من الأشخاص، وتستمتع بالنشاطات الفردية، مثل القراءة والكتابة واستخدام الحاسوب وصيد السمك والتخييم والنشاطات العلمية والفنية، بل إنه من الشائع أن يكون الفنانين والعلماء والمخترعين والمؤلفين والأدباء ذوي شخصية انطوائية حادة.

سوزان كاين (بالإنجليزية: Susan Cain)، كاتبة منطوية تتحدث في مؤتمر تيد عن كتابها المتعلق بالانطواء.وتستمتع
الشخصية الانطوائية بالوقت الذي تقضيه منفردة ولا تجد نفس مقدار المتعة في الوقت المنقضي وسط مجموعة كبيرة من الناس، ولكنها تستمتع بالتفاعل مع الأصدقاء المقربين. وتحمل الثقة وزنا ومكانة كبيرا لدى الشخصية الانطوائية، فتلعب دورا أساسيا في اختيار الرفاق والقرناء. وتحب أيضا هذه الشخصية أن تركز على كل مما تفعل على حدى، أي لا تحب أن تنفذ أعمال متنوعة في آن واحد، وتفضل أيضا أن تراقب المواقف قبل التعامل معها أو المشاركة فيها، وتكون هاتان الصفتان ملحوظتان بوضوح عند مرحلتي البلوغ والمراهقة. وتمعن الشخصية المنطوية في التفكير والتحليل قبيل الشروع في الكلام وتستنفذ طاقة المنطوي النفسية من النشاط الاجتماعي الزائد والاشتراك فيه (مع العلم بأن مثل هذه النشاطات لا تحمل نفس الأثر على نفسية المنبسط)، فيفضل المنطوي الأجواء الهادئة التي قلت فيها الإثارة.

ومن الخطأ الظن بأن الانطواء هو خجل أو نتيجة له، أو أن الشخص الانطوائي منفي من المجتمع والناس من حوله؛ إنما الانطواء يتضمن تفضيل النشاطات الانفرادية عن مثيلها الاجتماعي، وليس للانطوائية علاقة برهبة المواقف الاجتماعية، فهذا يكون خجلا، وبإمكان المنبسط أن يكون خجولا أيضا،[9] وليس بإمكان المنبوذ اجتماعيا أن يحصل على النشاط الاجتماعي حتى لو أراد ذلك.

الانفتاح

تعد الحفلات متعة للشخصيات المنبسطة وتكون جزئا مهما من حياتهم الاجتماعية.
الانفتاح هو "عادة أو حالة من الاهتمام أو الهيمنة أغلبيا بمحيط الشخص وحصوله على المتعة منه،" وتستمتع الشخصية الانبساطية بالتفاعلات الاجتماعية وعادة ما تتسم بالحماس والجزم وتكون اجتماعية ومخالطة وكثيرة الكلام، فتكون النشاطات التي تتضمن التجمعات الكبيرة كالحفلات وأنشطة المجتمع والزيارات العائلية الكبيرة والمناسبات كالأعياد والأفراح والأحداث الرياضية، والتظاهرات ومجتمعات إدارة التجارة أو الأحزاب السياسية بمثابة متعة كبيرة لها. وعلى خلاف الشخصية المنطوية، تزيد طاقة الشخصية المنبسطة مع التفاعل وتضمحل مع الاستبطان وفي الأجواء الهادئة التي تخلو من كثرة التفاعلات، وبالتالي ينشط المنبسط وسط الناس ويمل عند الانفراد بنفسه. وعادة تكون دائرة معارف المنبسط واسعة؛ فعلى عكس المنطوي، الذي يهتم بقوة صداقاته قبل عددها، تكون الشخصية المنفتحة مهتمة بعدد الصداقات أكثر، فلا تكون بحاجة للتواصل العميق مع الأشخاص كالمنطوي بل تكون لذة العلاقات الإنسانية في منظورها في عدد الناس المتعامل معها ومن الوظائف الملائمة للشخصية المنفتحة هي التي تعتمد على التواصل المستمر مع الناس، كالتعليم والسياسة ومجالات التجارة والإدارة.

توازن المزاج
الانطواء والانفتاح ليسا بوجهان لعملة واحدة بل لهما درجات مختلفة، فيمكن لشخص أن لا يكون منطويا أو منبسطا بل تكون شخصيته مزيجا من طباع الإثنين، ويقال عليها متوازنة المزاج (بالإنجليزية: ambiversion). فتهوى هذه الشخصية الحياة الاجتماعية الغنية والتواصل مع الناس، ولكن في نفس الوقت تستمتع بالانفراد بنفسها وقضاء الوقت في النشاطات الفردية، وتحتاج إلى كلا من هاتان الناحيتان من الحياة كي تحافظ على صحتها النفسية والمحافظة على طاقتها النفسية.

هي شخصية قليلة الكلام تحب العزلة وتتحاشي الناس بارادتها وتستمتع عندما تكون وحيدة وتقلق عندما تكون بين الناس. و هي لا تجيد التعبير عن أنفعالاتها وتجد صعوبة في التعبير عن أفكارها ولا تتحدث بلباقة ولكنها تجيد التعبير علي الورق .تُستَعمَل كلمة "المنطوي" لتعني الشّخصيّة الإستبطانيّة الهادئة الغير إجتماعيّة، ليست بالضّرورة منعزلة ولكن لها عدد قليل من الأصدقاء، ولا ينتج هذا من صعوبات إجتماعيّة لدى الشّخص المقصود بل من تفضيله الإجتماعي؛ فقد لا يكون خجولاً ولكنّه يفضل نشاطاً إجتماعيّاً أقل.

كلّ شخص لديه جانب إنطوائي وإنبساطي، ويكون جانب منهما أقوى من الثاني فيغلب عليه. وعوضاً عن التّركيز على جانب التواصل والعلاقات بين الأشخاص فالمنطوي يكون مركّزاً على نشاطه النّفسي الدّاخلي بينما الاجتماعي يتّسم بتركيز الاهتمام على الأشياء الخارجية" (أي أنّ الشخص يصبّ تركيزه على العالم من حوله)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة

مشاركة مميزة

تجربة الفئران

  هو إيه ممكن يحصل لو جبنا شوية فئران وحطيناهم في مكان يشبه الجنة، ويكون متوفر فيه كل ما لذ وطاب للفئران ..؟! بمعني إن ميكنش لهم أي أعداء من...

الأكثر مشاهدة