تحفيز الموظفين للحصول على اداء افضل
يحرص الرؤساء على خفض المصاريف لذا نادراً ما تصرف مكافآت للموظفين المخلصين و المبدعين والمبتكرين رغم استحقاقهم لذلك نتيجة جهودهم التي تعود بالنفع على المنشأة. و رغم عاطفتنا العربية ”الجياشة“ وكلامنا المعسول والمجاملات إلا أن غالب الرؤساء يرون في مدح موظفيهم ذنباً لا يغفر وخطأ كبيرا و السبب هو أن الموظف إذا ما مدح فسيطالب بترقية أو زيادة لذا فهم كما يقال ”يأخذونها من قاصرها“!
أثبتت دراسة حديثه أجراها د. جيرالد هـ. أستاذ إدارة الأعمال في ولاية وتشيتا الأمريكية على 1500 عامل في عشرات الأعمال أن الحافز الأقوى للعاملين هو التقدير الشخصي السريع من مدرائهم وأن مجرد سؤال المدير عن العامل هو بحد ذاته حافز له. فيما أظهر استطلاع للرأي على موظفين أمريكيين أن ”ربته على الظهر“ هي مبثابة حافز له مغزاه الكبير.
أورد بوب نيلسون في كتابه «1001 طريقه لتحفيز موظفيك» أفكاراً مجربة ومطبقة بشركات بإسمها كان للكثير منها أثار ايجابية في في حين كانت تكاليفها محدودة جداً. فشركة فيدرال اكسبرس تبرز اسم طفل أحد العاملين لديها بالأحرف الكبيرة على مقدمة كل طائرة جديدة، أما مديرة التدريب التي حسنت من إنتاج موظفيها فقد كانت أحد أفكارها إمضاء نصف يوم كل شهر يسمى بيوم المكافأة والتقدير حيث تذهب المجموعة بالقطار إلى لوس انجلوس لزيارة المتحف والتسوق وزيارة حديقة الحيوان! و في مؤسسة أخرى تصرف بطاقة المرور كمكافأة للموظف المتميز و هي تمنح حاملها دورات تدريبية حسب اختياره و 3 وجبات غداء بالمطعم و بطاقة عضوية بالنادي الصحي و موقف خاص لسيارته. و في مؤسسة أدفانتا كوربوريشن يتم الذهاب بالعاملات إلى صالون تجميل في وقت الغداء كما تشترى ملابس اطفال للعامل الذي يهتم بعمل عيد ميلاد لطفله. أحد المستشفيات طرح برنامج الخدمة المكفولة حيث يتم إعادة مال المريض إذا لم يكن مقتنعا بالخدمات و وضعت ميزانيه بحيث توزع المبالغ التي لم تسترد على العاملين فتضاعف اهتمام العاملين بالمرضى.
أما المكافآت غير الرسمية فمنها ما قامت به إدارة فندق حياة بشيكاغو حيث قام جميع موظفي الإدارة بدءاً بالرئيس بالعمل الميداني بمرافق الفندق من تقديم التحية للنزلاء و جمع البقشيش إلى تقديم الطعام للموظفين في الكافتريا و التأكد من حجز النزلاء. غير أن شركة والت ديزني فعلت أكثر من ذلك حين فتحت أبوابها أمام الموظفين وعائلاتهم في حين قام كبار المديرين بتشغيل الألعاب وهم بزي العمال (تخيلوا !) و الى جانب اللهو والمرح فقد ساعد ذلك الموظفين على رؤية العمل من منظور العميل. أما المدير التنفيذي لمعهد تنكوست للإدارة فيوصي بكتابة ملحوظة لأسرة الموظف عند الانتهاء من مشروع طويل يقدم فيها الشكر للأسرة على دعمها للموظف في مهمته !
ولم تقتصر شركة كارليون لاستيراد الشاي في برنامج ”الحديث الجماعي“ على تخصيص رقم مجاني للموظفين للاتصال و ترك التعليقات والمقترحات و لكن المتصل كان يكسب نقاطاً تحول إلى تذاكر سفر فيما حصل البعض على هواتف وأجهزة منـزلية. كذلك يقضي المديرون التنفيديون في كيسمي إف إل ثلاثين يوما على الطريق لقضاء الوقت مع المئات من مندوبي المبيعات و الاستماع لهم.
يقول أخصائي التوظيف كاترين ميك أنه من خلال عشرين عاما أجريت مقابلات شخصية مع الآف العاملين كان أهم ما يذكره العامل هو ” أنني لا أهتم بأتعابي المادية مادام الرئيس يوجه لي كلمة شكر ويحترم وجودي، إن المرة الوحيدة التي أسمع فيها كلمه من الرئيس هو عندما أخطئ و لا أتقن عملي “و ما أكثر هذه الفئة من الرؤساء عندنا رغم أن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول : ”من لا يشكر الناس ، لا يشكر الله !“.
تتنافس الشركات في الغرب على تحفيز الموظفين لتقديم آرائهم ونقدهم بينما يتعرض الموظفون في العالم العربي إلى التوبيخ والعقوبة أحيانا إذا ما فعلوا ذلك كونهم تدخلوا في ما لا يعنيهم رغم أن ديننا يدعو إلى النصح و ذلك لأنهم لا يفرقون بين النقد والنصح!
أخيرا نتمنى ان نكون قد وفقنا في الاجابة على سؤال الطرق التي يمكن أن تستخدم لتحفيز الموظفين و إذا كان هناك أي ستفسار أو سؤال، نتمنى ان تشاركونا إياه في التعليقات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بك وتشرفنا بزيارتك وتعليقك الكريم
سنقوم بالرد على سؤالك فى خلال وقت قصير ان شاء الله
ويمكنك التواصل معنا على رقم الواتس
00966558187343
او زيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/LouaiHassan.HR
وترك تعليقك فى الخاص وسنقوم بمساعدتك فورا
مع اجمل التحيات والامنيات بحياة سعيدة مباركة